كتَّاب إيلاف

ما هو التنوير؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
2-2 الحلقة الأولى سمي العصر الذي نمت فيه الحركة الفكرية والاجتماعية و الفلسفية التنويرية في فرنسا بـ " عصر الايضاح"Eclaireissement. اما في المانيا فقد سمي عصر "التنوير" Aufklaerung، الذي تعود اليه جميع الحركات الاجتماعية و الفلسفية والسياسية المعاصرة بصورة مباشرة. وكانت اكثر تلك الحركات هي ردود فعل غير مباشرة لها، التي اعتبرت نفسها "تنويرية" ايضا. وبعد ست سنوات على وفاة كانت في الثاني عشر من شباط 1804، اعتبر مفهوم التنوير، الذي هو في الاصل انكليزي، مفهوما سطحيا مرتبطا بالانتلجنسيا، كما ظهرت لاول مرة كلمة Enlihtenment كترجمة انكليزية لكلمتي Eclairissement,و Aufklaerung، التي حافظت على معناها العام السابق حتى الان.(1)
وجاء اول تعريف لمفهوم " التنوير" في كتاب " الوصية" للأب ميسلي وذلك في عام 1725، حيث ذكر "بان نور العقل الطبيعي هو وحده الكفيل بان يقود الناس الى الحكمة والكمال العقلي".
وبعد نصف قرن تقريبا اجاب اثنان من الفلاسفة في مجلة برلين عام 1784 عن سؤال عن ماهية التنوير. فكتب موسى مندلسون يقول: " ان كلا من المعرفة والثقافة والتنوير تعديل للحياة الاجتماعية... ويندرج تحت المعرفة كل من الثقافة والتنوير. وتهتم الثقافة بالجانب العلمي... بينما يهتم التنوير أكثر بالجانب النظري. أي يهتم بالمعرفة العقلانية والموضوعية وقدرة الذات على التفكير في الاشياء الموجودة في الحياة الانسانية تبعا لأهميتها وتأثيرها في تحقيق حياة الانسان.." وبعد شهرين نشر كانت في مجلة برلين عدد ديسمبر عام 1784 مقاله الشهير: ما هو التنوير؟ جاء فيه: " التنوير هو خروج الانسان من قصوره الذي اقترفه في حق نفسه، وهذا القصور هو بسبب عجزه عن استخدام عقله الا بتوجيه من انسان آخر. ويرجع الذنب في هذا القصور الى الانسان نفسه عندما لا يكون السبب فيه هو عيب في العقل، وانما الافتقار الى العزم والشجاعة اللذان يحفزانه على استخدام عقله بغير توجيه من انسان آخر. هذا هو شعار التنوير ". كما اضاف: " والكسل والجبن هما علة بقاء البعض من الناس عاجزين وقاصرين طوال حياتهم، رغم ان الطبيعة حررتهم منذ زمن طويل من كل سلطة ووصاية خارجية وغريبة عليهم، وفي ذات الوقت، فان الكسل والجبن هما سبب تطوع الآخرين في ان يفرضوا وصاياهم عليهم... ان مبدأ التنوير هو:! Sapere aude " كن شجاعا واستخدم عقلك بنفسك!"(2) نخلص من هذا النص التنويري بما يلي:
اولا - ان الانسان مسؤول عن قصوره، اذا لم يكن سببه نقصا في عقله، وانما نقصا في شجاعته وجرأته على اتخاذ القرار بمفرده.
ثانيا - ان هناك مصلحة في ابقاء الناس على قصورهم وعجزهم، وهم مسؤولون عن ذلك. ويرتبط تطوع الآخرين في فرض وصاياهم عليهم بمصلحة تحقيق السيطرة على القاصرين منهم، لان الأوصياء يجدون صعوبة في تحقيق سيطرتهم اذا لم يكن هناك افراد يعجزون عن استخدام عقولهم ويتركون للآخرين اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية نيابة عنهم.
ثالثا - ان للانسان عقل يميزه عن باقي الكائنات الحية ويوجهه نحو المعرفة الصحيحة والعمل المفيد والقرار الصائب اذا استطاع استخدامه بشكل صحيح وبدون توجيه من انسان آخر.
رابعا - ليس هناك شيء يتطلبه التنوير بقدر ما يتطلب الحرية، ويعني ذلك حرية الاستخدام العلني للعقل وفي كل الامور.
خامسا - هناك شعوب كبيرة خرجت من مرحلة القصور العقلي واصبحت تفكر بشجاعة وبصورة مستقلة دون وصاية من الاخرين، وعلى هذه الشعوب ان تخوض معركة ضد نفسها وضد الاخرين، وهذا لا يتم الا بنشر الحرية، التي هي حق الانسان في الاستخدام العلني لعقله وفي جميع مجالات الحياة. الملامح الرئيسية لعصر التنوير يمكننا ايجاز اهم الملامح الفكرية والاجتماعية والفلسفية التي جسدها عصر التنوير في اوربا وهي كما يلي:-
1-النزعة العقلانية
ان احدى اهم نتائج عصر التنوير هي تطور النزعة العقلانية التي كانت تجسيدا للتقدم والتحرر الفكري والاجتماعي وكذلك الاقتصادي والسياسي, الذي واكب التحولات البنيوية التي حدثت في اوربا والتي اعتبرت العقل هو المصدر الوحيد للمعرفة الصحيحة (ديكارت وسبنيوزا) واكدت على احترام العقل بل وتقديسه ونبذ الفكر الميتافيزيقي والاسطوري وناضلت ضد الآيديولوجية الاقطاعية والكنسية وعملت بلا هوادة من اجل سيطرة العقل لقدراته على ادراك وفهم الضواهر الطبيعية والاجتماعية. 2-مفهوم التقدم
قامت فلسفة التنوير على مفهوم "التقدم" الذي انبثق من الايمان بقدرة العقل البشري على التطور والتغير والتقدم نحو الاحسن والافضل للسيطرة على الطبيعة وتسخيرها لصالح الانسان والمجتمع، وقدرة الانسان على مواجهة التحديات التي تواجهه بفضل قابلياته ومقدراته الذهنية. 3-التفريق بين الدولة والمجتمع
صورت فلسفة التنوير المجتمع بكونه اكثر من مجتمع سياسي, وبمعنى آخر, اكدت على الاستقلالية والتحرر وعدم الخضوع لسلطة الكنيسة وأية وصاية خارجية أخرى، وكذلك التفريق بين الدولة والمجتمع، وبذلك وجهت الانظار الى الاهتمام بالنظم والمؤسسات الاجتماعية والثقافية والسياسية. 5- فلسفة المنفعة
اتخذ عصر التنوير من مفهوم "المنفعة" خلقا اجتماعيا واصبح اساسا في التعامل الانساني وكفلسفة اجتماعية- قيمية فسرت الاخلاق بمفهومي "اللذة والالم " واتخذت من سعادة الاكثرية اساسا لتقرير وتقييم السلوك الاجتماعي. 6- الطبيعة الانقلابية- الثورية
انطوى عصر التنوير على طبيعة انقلابية- ثورية قامت على منهج جدلي نتيجة تحالف الطبقة البرجوازية الجديدة مع الارستقراطية العليا وبقايا الاقطاع من جهة، وظهور الحركات الجماهيرية والنقابات العمالية، كرد فعل لها من جهة اخرى، كان هدفها احلال مجتمع ديمقراطي اكثر حرية وعدالة. 7- القوانين الطبيعية والقوانين الاجتماعية
اخذ فلاسفة التنوير يفسرون الظواهر الاجتماعية على ضوء القوانين الطبيعية وذلك بسبب انتشار المذهب الحسي، كمذهب للبحث في نظرية المعرفة والاهتمام بدراسة الحياة الاجتماعية. كما اتجهت العلوم الى استخدام "التجربة" التي اصبحت لها اهمية خاصة باعتبارها مصدر المعرفة، كما هو الحال عند جون لوك، وديفيد هيوم.

8 - اعادة الاهتمام بالفلسفة
حاول فلاسفة التنوير اعادة الاهتمام بقيمة الفلسفة وذلك بجعل العقل المصدر الوحيد للمعرفة، وليس التراث القديم كشيئ مقدس ومفروض، ووضع جميع الاشياء على محك العقل للكشف عن المسببات المنطقية التي ادت اليها. وعلى هذا الاساس رفض فلاسفة التنوير التراث المسيحي التقليدي الذي ينتهك قوانين العلم والمنطق وكذلك اخلاقية الزهد والتقشف الصارمة في الحياة الدنيا، ودعوا الى اخلاق اكثر انسانية والالتزام بالتسامح والسلام بدل التعصب والعنف. جدل التنوير
غير ان عصر التنوير، الذي دعى الى افكار التقدم والعقلانية واكد على أولوية الانسان وحريته واستقلاله وجعل سلوكه القاعدة المعيارية لممارساته الاجتماعية، لم يحقق ما وعد به تماما، بل ومهد الطريق، كما يقول هوركهايمر وأدورنو في كتابهما "جدلية التنوير" عام 1947، لتنامي انظمة شمولية لم تاتي عبثا، فسرعان ما اخذ المجتمع العالمي بالانقسام وتنحى الفكر النقدي عن وظيفته واهدافه التي دعى اليها، وهو ما كون شكلا من الارتداد على الذات، الذي تمثل بالتحول الى سيطرة الدولة الشمولية وسيادة الاقوى وليس الافضل، الذي قاد الى فكرة "التمركز الأوربي" ونمو الدكتاتوريات واستمرار الحروب وتصنيع الثقافة التي انطبعت في اخلاقية الانسان الاقتصادي ومعاييره النفعية بحيث اصبح المال والقوة هما مقياس النجاح والتقدم في الحياة.( 3)
ومع ذلك، يجب التمييز بين المواقف الرافضة تماما لأفكار عصرالتنوير، كما جاءت عند رواد ما بعد الحداثة ومن بينهم ميشيل فوكو، وتلك التي تنتقده لتطويره، بأعتباره مشروع لم يكتمل، كما عند يورغن هابرماس. فالافكار التي جاء بها عصر التنوير اعطت للعقل والحرية والتجربة دورا أهم بالقياس الى التقاليد، وهو ما مكن الشعب من ان يتحرر والفرد من ان يحصل على استقلاليته والمجتمع من ان يتقدم بأطراد." فالأنوار ما زالت معاصرة لنا وتشع بنورها علينا. ورغم بعض الغيوم التي تلبد سماءنا، فاننا تلاميذ هذا العصر العقلاني الفريد حتى عندما ننتقده"(4). المصادر:
1-Poper, K, R, Immanuel Kant, Der Philosopfh der Aufklaerung. Suhrkump, Frunkfurt, 1992,s. 336- 337.
2-Kant, A. Beantwortung der Frage, Was ist, Aufklaerung, Kant Werke, Bd , 3, Berlin 1900, s. 35 ff. باربارا باومان وبريجيتا اوبرلة، عصور الادب الالماني،(ترجمة)، عالم المعرفة، رقم 278، الكويت 2002، ص.132
3-Horkheimer u. Adorno, Dialektik der Aufklaerung, Fischer Verlag,Frankfurt,1982, S.IX
4- Jurgen Habermas, Der Phhlosophische Diskurs der Moderne, Surkampf,Frankfurt,1991

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تنوير ام تدمير ؟!!
رائد جبر -

لكن هؤلاء اهل التنوير احتلوا العالم القديم والجديد وقتلوا ونهبوا ولا يزالون شعوبا وابادوا حضارات سامقه وجعلوا من شعوب العالم الثالث حقول تجارب كما فعلت فرنسا بتجربة القنابل النووية في الجزائريين وتفجيرها في ارضهم وخلق اجيال لازالت تعاني اضافة الى جرائم ضد الانسانية

ما أحوجنا للتنوير
بهاء -

الشعوب العربية وشعوب العالم الثالث بحاجة لهذا النوع من الفكر والفلسفة التنويرية، لتتحرر وتجد طريقها نحو مستقبل إنساني أفضل. والميزة هي في أن النزعة العقلانية الذكية ستستفيد من أخطاء الأوروبيين وتتجنب حالة النكوص التي أشار لها الكاتب بخاتمة المقال، بل إن فكرا تنويريا يشمل البشر جميعا الآن هو الأمل الآخير في إنقاذ البشرية من ويلات الصراع المال والسلطة. فأحد مظاهر انتكاسة الفكر التنويري هي أن الغرب الأوروبي ومن ثم الأمريكي أغرق نفسه والعالم بجنون حروب لم تنتهي كما ذكر الكاتب، فلم يكونوا بذلك أفضل حالا من امبراطوريات التاريخ التي قامت على القتل والظلم كالرومان والفرس والمسلمين، لكن ما يحسب للحضارة الغربية والفكر التنويري أنه أسس على الأقل داخل هذه المجتمعات بذور الفكر الحر الديمقراطي والعلماني والعلمي الذي منحهم قوة وثراء هائل مقارنة بالشعوب الأخرى.

حضارتنا وحضارتهم
رائد جبر -

لا اعتقد ان الحضارة الاسلامية قتلت الناس كما يدعي احدهم هنا ان الحضارة الاسلامية كانت ذات ابعاد انسانية حقيقية وليست شعاراتية لقد مكنت الحضارة الاسلامية كل شعوب المنطقة من التعامل والتكامل والمساهمة في الثراء الانساني بعكس الحضارة الغربية التي كانت ولا زالت حضارة انتقائية انانية ذهبت بالقوة وبالحروب الى اشواط غير مسبوقة من القتل والتدمير والنهب واستخدام افتك الاسلحة وامضاها وكما قلنا فانها استخدمت شعوب العالم الثالث كحقول تجارب لاسلحتها وادويتها ومنتجاتها فهل فعلت الحضارة الاسلامية شيئا من هذا كونوا معقولين ومنصفين وابتعدوا عن الاحقادوترفعوا الصغائر

تنوير ام تدمير ؟!!
رائد جبر -

لكن هؤلاء اهل التنوير احتلوا العالم القديم والجديد وقتلوا ونهبوا ولا يزالون شعوبا وابادوا حضارات سامقه وجعلوا من شعوب العالم الثالث حقول تجارب كما فعلت فرنسا بتجربة القنابل النووية في الجزائريين وتفجيرها في ارضهم وخلق اجيال لازالت تعاني اضافة الى جرائم ضد الانسانية

الاستلاب الحضاري
رائد جبر -

واعتقد ان هناك مبالغات فالشعوب الاوروبية كما لاحظنا لم تستطع رغم الشعارات الكبيرة ان تحد من طغيان ارباب الصناعة والسياسة والعسكر في وقف تغول الدول الغربية في الهجمة الشرسة على الدول في العالم الثالث ولم تستطع تلك الشعارات ان تردع الحكومات الغربية من العدوان على الدول والشعوب واحتلالها ونهبها وقتل شعوبها يكفيك ان تعلم بالمواقف المنحازة والمؤيدة والصامتة لهذه الانظمة الحداثية الانسانية اللبرالية الديمقراطية التنويرية كما تدعي من الكيان الصهيوني ـ اسرائيل ـ والشعب الفلسطيني انها شعارات حتى ليخيل للناظر ان هذه الدول اشد ديكتاتورية من ديكتاتوريات الشرق باكملها عندما لم تستجب لخروج شعوبها للتظاهر والاعتراض عشية الحرب على العراق على سبيل المثال اعتقد اننا نعاني من الاستلاب الحضاري والفتنة بالغرب وما يدعى حضارة التنوير

تنوير ام تدمير ؟!!
رائد جبر -

لكن هؤلاء اهل التنوير احتلوا العالم القديم والجديد وقتلوا ونهبوا ولا يزالون شعوبا وابادوا حضارات سامقه وجعلوا من شعوب العالم الثالث حقول تجارب كما فعلت فرنسا بتجربة القنابل النووية في الجزائريين وتفجيرها في ارضهم وخلق اجيال لازالت تعاني اضافة الى جرائم ضد الانسانية

مقارنة مغلوطة!
سلسبيل -

توصف العصور الوسطى بعصور أوروبا المظلمة عندما كانت الكنيسة متطرفة تساوي بين العلم والسحر وتحارب الفلسفة والعلماء بل وتعدمهم بما لا يجعل الشك كيف كان الدين يستغل الناس ويحجر على حرية الفكر والعلم! قامت الكنيسة في عام 1075 بإصدار فتوى تجعل البابا لايخطئ!؟؟ تم سحب البساط من سلطة الكنيسة المطلقة بسبب ظهور حركات الإصلاح الدينيةأولاً وإرساء الدور الحقيقي للدين في حياة الفرد والمجتمع ولما لم يعد لتعسف الكنيسة وسيطرتها على الدولة مكان تشجع المفكرين والعلماء والفلاسفة وبدأو عصورهم (هم) التنويرية!! في تلك الأثناء كان الشرق المسلم في أوج نهضته العلمية والأدبية والمعمارية تسير جنباً إلى جنب مع صروح الجوامع والكنائس! ثم أخذت حضارة الشرق العلمية والمادية في الإضمحلال ليس بسبب الإسلام لأن الإسلام لا يحجر على الفكر والعلم مثل كنيسة العصور الوسطى ولكن للإختصار لأجل الأسباب التي وردت في التعليق الأول! ولا زالت الأسباب مستمرة!!التنوير ليس تقليد أعمى!!

الدولة و المجتمع
الموسوية -

ما دامت مجتمعاتنا لا تستطيع ان تخرج من جلباب الدين المشوه المفروض عليها لن نصل الى عتبات عصر التنوير ابدا .استمتع بمتابعة برنامج فتاوى على الهواء و كم اتاسف لحال المجتمع لما اسمعه من جل الاسئلة التي حولت الدين الى قيود صارمة غير مرنة و كان الله خلقنا و ارسل الرسل ليعذبنا في الدنيا قبل الآخرة ! تحية كبيرة للدكتور ابراهيم الحيدري.

حساسيات النقاش
بهاء -

عندما يتجه النقاش نحو الحضارات الإنسانية المتوالية، غالبا ما تنشأ حساسية غير مبررة عند العربي مسلما أو مسيحيا! انتقاد أو مناقشة ما يسمى بالحضارة الإسلامية لا يعني نقدا أو تهجما على دين مليار إنسان، كذلك فانتقاد العصور الوسطى بأوروبا ليس تهجما على دين ملياريي مسيحي. فمن أكبر الأخطاء التي يرتكبها المسلمون أن يلبسوا معتقدهم لكل ما سمي إسلاميا، لأن الإمبراطورية الإسلامية خاضت حروبا داخلية وخارجية وارتكبت أثنائها الكثير من المجازر ومورس الكثير من ألعاب السياسة والحكم التي تسيء لأي رداء يغطيها، فمن يريد أن يقحم مقدسه فيما تأكل الناس وتشرب وتلبس وتتاجر سيضع مقدسه أمام النقد والتساؤل وبالتالي عليه التحلي بالموضوعية والتسامح. من ناحية ثانية السؤال البسيط، بافتراض صحة نظرية المؤامرة التي يصدقها الكثير من المسلمين والعرب، لقد بلغ الغرب أوج قوته وسيطرته على العالم بالقرن 19، أي أنه بدأ بتدمير ومحاربة المسلمين علميا وثقافيا منذ 200 سنة باعتباره الطرف الأقوى (افتراضا)، فماذا كان يفعل العرب وغيرهم من شعوب الأرض خلال ألف سنة من قبل (منذ انهيار الإمبراطورية الرومانية)؟ لماذا كان نيوتن من اكتشف قوانين الجاذبية والحركة التي غيرت وجه العالم عام 1700 بينما كان المسلمون مازالوا تحت ظل الإمبراطورية العثمانية القوية؟ لماذا وضع جاليله أول نظرية متماسكة وواضحة حول كروية الأرض عام 1610 وليس عبدالله العدناني؟ لماذا اكتشف كريستوف كولومبوس أمريكا عام 1492 وليس بحارة العرب الأعلم والأخبر بفن البحار؟ باختصار الإمبراطورية الإسلامية كانت إمبراطورية من صنع البشر وبقيادة البشر وخضعت لنفس قوانين الصراع البشري الأزلي حول القوة والمال، ومحاولة تقديسها لأنها توصف بالإسلامية هي إساءة لمعتقدات الناس ولي لعنق الحقيقة. الفكر التنويري والعقلاني الذي يستلزم التحكم بصراع القوة والمال وعزل الدين عن الدولة هو أمل البشر الوحيد بالنجاة.

ملاحظة لا غير
علي -

لدي فقط تساؤل لا يتعلق بموضوع المقال. لم لا يترفع كاتبنا العربي ويقوم بالرد على تعليقات القراء وتساؤلاتهم وحتى نقدهم , ليشرح ويوضح ويفح او على يلقي حجته كما يقولون , كما هو متعارف عليه في اغلب المواقع المعرفية الاجنبية , هناك الكاتب مهما بلغت شهرته او اطلاعه تراه يرد ويحاجج ويوضح وبحاول ان يُقنع القاريء او المعلق بوجهة نظره.

إلى بهاء
سلسبيل -

لأن سبب الإعتقاد أن الأديان تقف عثرة في طريق التنوير الفكري نتج عن مرحلة سيطرة الكنيسة وحجرها على التفكير والإبداع البشري! ولذا فكل الفلاسفة والمفكرين الغربيين لهم الحق في إعتقادهم أن الدين هو وراء عصور الظلام لأن الكنيسة حجبت حرية الفكر عندما منعت النقاش حتى في مسائل اللاهوت! **هل يعني أن ابن ماجد أو ابن فضلان وابن بطوطة وغيرهم لم يصلوا لامريكا أن اكتشافهم ناقص؟ هل أمريكا هي مقياس الإكشافات الأرضية؟؟!! كولومبس لم يصل الصين وسواحل أفريقيا! ولم يدون عن رحلته كما دون البحارة العرب مؤلفاتهم الغنية بالمعرفة الجغرافية والسكانية والأدبية!! وللعلم هناك إكتشافات أعلن عنها في الغرب في القرون الحديثة ولكن سبق بها مكتشفين من آسيا كالصين واليابان ولكنها لم تشتهر ولم تنتشر كما حدث مع جاليليو و نيوتن وغيرهم! وبالإمكان التحقق من ذلك! فهم ليسوا بالضرورة الأوائل دائماً!! كما أن المسلمين سبقوا بإكتشافاتهم وأختراعاتهم العلمية العديدة والهائلة في مجالات الفلك والطبيعة والطب وكل العلوم في القرون الأولى التي تلت الإسلام, ولا زالت كتبهم وخرائطهم متدوالة تقام لها الدراسات والمعارض في كل جامعات الغرب العريقة!!! مما يؤكد عدم تقييد الإسلام للتفكير والبحث العلمي ولهذا فليس من الصحيح أن العلمانية فقط وسيلة للتنوير ونستمر في ترديد ما جاء على ألسنة مفكري التنوير الذين انطلقوا من منع الكنيسة وليس من منع الديانة!! القضية ليست دفاع عن الإسلام كدين فهو ليس بحاجة إلى دفاع حسب عقيدتنا, المسألة هي أن جوهر هذا الدين لا يتعارض مع منهج التقدم العلمي حسب التعريف الذي أورده الكاتب !! ***هناك فرق بين النظرية والأشخاص ولا يمكن ألا نتوقع حدوث تجاوزات وأخطاء على مر التاريخ لأي حضارة فهم بشر كذلك!!لم نتقدم على الرغم من أنه لا ينقصنا شيء فلم يثبت علم الجينات قصور في تركيب أو وظائف العقل العربي او المسلم او المتدين عموما.. أسباب تخلفنا واضحة ومعروفة فنحن نعيش بين مطرقة الحكام الشموليين واعتمادهم على الغرب في (البقاء حكاماً) وليس في الإستفادة من تقدمهم ونقل خبرتهم المهمة إلينا, وسندان دول المنافع والأطماع وهم يعملون بكل طاقتهم لبقاءنا كذلك فمن ناحية يستفيدوا ومن ناحية أخرى تبقى صورة المسلم متخلفة وهذه ليست على الإطلاق نظرية المؤامرة كما تظن لأن ما يؤكدها يحدث على مرأى ومسمع كل العالم!

احتقار الذات ؟!!!
رائد جبر -

سبب التخلف الذي نعاني منه ليس الدين ولكنه الاستبداد السياسي والهيمنة الاجنبية فالمستبد الشرقي وكيل حصري عن المهيمن الاجنبي ويعمل دائما على ابقاء الشعب تحت القمع والجهل والمهيمن الاجنبي لا يقبل حتى من المستبد الشرقي ان يكون قويا ولذلك فان مشاريع المستبدين الشرقيين تعرضت للتدمير على يد الغرب المتنور بدءا من مشروع محمد علي النهضوي الى مشروع عبدالناصر الى صدام حسين الى مشروع احمدي نجاد الذي هو الان في مرمى التدمير الغربي اعتقد ان لدى اغلب مثقفينا تنميطا للعقل العربي وشعورا بالصغار ورغبة شديدة في جلد الذات الى درجة سحق الذات والغائها ؟!!

إضافة!
سلسبيل -

اسم امريكا يعود الى مكتشف آخر أميريغو فسبوتشي لم يكن من ضمن طاقم كولومبس ولكنه ابحر في نفس الفترة الزمنية!! أيضا للمعلومية منقول من الموسوعة:((خشخاش بن سعيد ابن أسود ولد في (بيشاينة ، الأندلس) كان بحار عربي في رتبة أدميرال (أمير البحر) .طبقاً لما أورده المؤرخ المسلم أبو الحسن علي ابن الحسين المسعودي (871-957) ، فإن خشخاش ابن سعيد ابن أسود قد أبحر عبر المحيط الأطلسي و اكتشف أرضاً غير معروفة من قبل . في كتابه مروج الذهب و جواهر المعادن ، قد كتب المسعودي أن خشخاش ابن سعيد ابن أسود قد أبحر من مدينة ولبة ، داخل هذه المدينة يوجد منطقة تسمى بالاتينية (Palos de la Frontera) ، ومن هذه المنطقة قام أمير البحر خشخاش بالإبحار منها في سنة 889 . و قد عاد خشخاش محملاً بحمولات الكنوز الثمينة و هو نفس الشيء الذي وجده كروستيفور كولومبس ، الكثير و الكثير من الذهب . طبقاً لبعض العلماء و المؤرخين فإن كريستوفر كولومبوس قد وصل إلى أمريكا بعد الإستعانة بخرائط المسعودي في فترة الحكم الملكي الإسباني ، و الجدير بالذكر أن كروستيفور كولومبس قد أبحر أول مرة أيضاً من مدينة ولبة)) أي قد نكون نحن كذلك اكتشفناها ولكن ربما بسبب فقر التدوين أو التسمية لم يشتهر هذا البحار, لكن الشيء المؤكد هو موثوقية كتاب المسعودي!!

الاستبداد الغربي
احسان -

يا جماعة يا جماعة الغرب لديه القابلية مثلنا للاستبداد بدليل وجود وصعود احزاب نازيه وفاشية وعنصرية ومعادية لحقوق الانسان الان في اوروبا تزدهر الاحزاب النازية والفاشية التي تطالب بطرد المهاجرين وطرد غير الاوربيين وترتكب جرائم قتل وحرق بحق الاجانب حتى ولو حصلوا على الجنسية الاوربية منذ ثلاثة اجيال ؟!!اين ذهبت الافكار العظيمة المنبعثة من التنوير ؟؟؟؟

توضيح
بهاء -

السيدة سلسبيل اجتزأت من تعليقي لترد عليه، أنا أوردت أمثلة عن حركة التطور العلمي الثورية بأوروبة منذ القرن 16 حين كان المسلمين وغيرهم بمنأى عن أي مؤامرة غربية كما يتحجج المسلمون والعرب (رغم رفضي الكامل لنظرية المؤامرة) وكان سؤالي لماذا توقفت حركة التطور العلمي عند المسلمين منذ حوالي القرن 12 ولحد الآن؟ ثانيا لا يهم من اكتشف القانون أو الظاهرة المهم هو من استطاع أن يصوغها بنظرية متماسكة رياضيا لتصبح أساسا لتطور لاحق، فعلى فكرة لقد صنع ألآكاديون منذ 4000 سنة ما يعرف الآن بالبطارية الكيميائية، لكنهم لم يستطيعوا معرفة الأسباب ولم يعرفوا كيف يوصفونها رياضيا! لا أحد ينكر أن الحضارة الإسلامية ورثت معارف الحضارات السابقة وأضافت عليها وأورثتها للحضارات الأخرى، لكن لو قارنا فترة الثورة الصناعية بالغرب (منذ اختراع آلة النسيج ببريطانيا) والتي جعلت دولة صغيرة كبريطانيا تحكم معظم العالم بنفس الفترة في البلاد العربية لوجدنا أن لا مبرر لعدم قدرة العرب والمسلمون على متابعة حركة التطور العلمي سوى انصراف الموهوبين من الناس نحو العلوم الدينية المتجمدة بقوالب جاهزة فانتصر الغزالي على ابن رشد وانتصر شيخ الجامع على الفيلسوف. والمسلمون كانوا أسياد أنفسهم قبل الصهيونية والإمبريالية والشيوعية، لا تتحججوا بالحروب، فالحروب كانت مستعرة بأوروبا أيضا. إن من يدرس الفيزياء يعلم أن أهم ثورتين بتاريخ العلم البشري كانتا قوانين الميكانيك لنيوتن ونظرية النسبية لإينشتاين، ولا يهم إن كان صينيا ما قد لاحظ أن سقوط التفاحة وسقوط الحجر يحصل بزمن واحد، المهم من عرف وصاغ المعادلة وطبقها. وللسيد إحسان، لقد قال الكانب أن الفكر التنويري انتكس أمام الراسمال الشره، وثانيا أطمئنك أنه يستحيل على الأحزاب النازية أن تحكم الغرب وتقول لهم (أنتم خير أمة أخرجت للناس) لأن فلسفة المساواة الإنسانية بالغرب الأوروبي أقوى من أن تنهار أمام شذوذ قلة قليلة.

إلى بهاء
سلسبيل -

كل المجتمعات الإنسانية ساهمت وتساهم في إكتشاف الحقائق والنظريات العلمية وتكمل بعضها بعضاً ولا يهم من كل الأول ولا الأخر المهم هو أن المسلمين لم تمنعهم عقيدتهم يوما ما عن دورهم في صنع جزء من الحضارة الإنسانية وهذا بيت القصيد..وصياغة النظرية وتطبيقها يعود بالفضل على صاحبها ولكنه لا ينكر أدوار المساهمين الآخرين لأنهم مهدوا لها وكانوا جزءا منها وينبغي أن نعترف بفضلهم كذلك! لكن هذا لا يعني أننا أدمغتنا توقفت فلا زلنا نحاول ونتوق إلى العلم والإختراع ولدينا علماء ومخترعين معاصرين في كل المجالات ولكن نظراً لكثرتهم في العالم لا يذكرون إلا إذا احتاج الأمر لذكرهم .. كما أنهم قد يذكرون إذا أستشعر خطر منهم!!!.. وليس بالضرورة أن يكون الإختراع هاماً كأهمية النسبية مثلاً حتى نتصف بالتنوير ولكن الضروري أن يوجد المناخ الملائم للتفكير والإنجاز! وهناك عوامل عديدة لتحقيق هذا المناخ ولا علاقة له بالإسلام على وجه التحديد ولا بحالة الحرب والسلام! أما بالنسبة للمساواة في الغرب فأبشرك بأن اليمينية آخذة في الصعود للأسف! كراسيهم البرلمانية في إزدياد عقب كل معركة إنتخابية!! ألم تسمع عن حضارات سادت ثم بادت؟ لن يبقى الحال كما هو عليه للأبد في أي مكان حتى بالعلم والإختراعات الثورية!

إلى حضرة الناشر
ساسبيل -

لماذا لم تنشر التعليق الأخير ولماذا أزلت جزء من التعليق حتى ظهر التعليق غير مترابط ؟

إلى بهاء
ساسبيل -

كل المجتمعات الإنسانية ساهمت وتساهم في إكتشاف الحقائق والنظريات العلمية وتكمل بعضها بعضاً ولا يهم من كان الأول ولا الأخر المهم هو أن المسلمين لم تمنعهم عقيدتهم يوما ما عن دورهم في صنع جزء من الحضارة الإنسانية وهذا بيت القصيد..وصياغة النظرية وتطبيقها يعود بالفضل على صاحبها ولكنه لا ينكر أدوار المساهمين الآخرين لأنهم مهدوا لها وكانوا جزءا منها وينبغي أن نعترف بفضلهم كذلك! لسنا هنا بسبب الأسباب التي أدت إلى تخلف المسلمين عن الركب لانها تحتاج إلى مساحة أكبر من تعليقات!! ولكن هذا لا يعني أننا أدمغتنا توقفت فلا زلنا نحاول ونتوق إلى العلم والإختراع ولدينا علماء ومخترعين معاصرين في كل المجالات ولكن نظراً لكثرتهم في العالم لا يذكرون إلا إذا احتاج الأمر لذكرهم .. كما أنهم قد يذكرون إذا أستشعر خطر منهم!!!.. وليس بالضرورة أن يكون الإختراع هاماً كأهمية النسبية مثلاً حتى نتصف بالتنوير ولكن الضروري أن يوجد المناخ الملائم للتفكير والإنجاز! وهناك عوامل عديدة لتحقيق هذا المناخ وليس من ضوابط يضعها الإسلام لمنع هذا المناخ !أما بالنسبة للمساواة في الغرب فأبشرك بأن اليمينية آخذة في الصعود للأسف! كراسيهم البرلمانية في إزدياد عقب كل معركة إنتخابية!! ألم تسمع عن حضارات سادت ثم بادت؟ لن يبقى الحال كما هو عليه للأبد في أي مكان حتى بالعلم والإختراعات الثورية!

توضيح
بهاء -

السيدة سلسبيل اجتزأت من تعليقي لترد عليه، أنا أوردت أمثلة عن حركة التطور العلمي الثورية بأوروبة منذ القرن 16 حين كان المسلمين وغيرهم بمنأى عن أي مؤامرة غربية كما يتحجج المسلمون والعرب (رغم رفضي الكامل لنظرية المؤامرة) وكان سؤالي لماذا توقفت حركة التطور العلمي عند المسلمين منذ حوالي القرن 12 ولحد الآن؟ ثانيا لا يهم من اكتشف القانون أو الظاهرة المهم هو من استطاع أن يصوغها بنظرية متماسكة رياضيا لتصبح أساسا لتطور لاحق، فعلى فكرة لقد صنع ألآكاديون منذ 4000 سنة ما يعرف الآن بالبطارية الكيميائية، لكنهم لم يستطيعوا معرفة الأسباب ولم يعرفوا كيف يوصفونها رياضيا! لا أحد ينكر أن الحضارة الإسلامية ورثت معارف الحضارات السابقة وأضافت عليها وأورثتها للحضارات الأخرى، لكن لو قارنا فترة الثورة الصناعية بالغرب (منذ اختراع آلة النسيج ببريطانيا) والتي جعلت دولة صغيرة كبريطانيا تحكم معظم العالم بنفس الفترة في البلاد العربية لوجدنا أن لا مبرر لعدم قدرة العرب والمسلمون على متابعة حركة التطور العلمي سوى انصراف الموهوبين من الناس نحو العلوم الدينية المتجمدة بقوالب جاهزة فانتصر الغزالي على ابن رشد وانتصر شيخ الجامع على الفيلسوف. والمسلمون كانوا أسياد أنفسهم قبل الصهيونية والإمبريالية والشيوعية، لا تتحججوا بالحروب، فالحروب كانت مستعرة بأوروبا أيضا. إن من يدرس الفيزياء يعلم أن أهم ثورتين بتاريخ العلم البشري كانتا قوانين الميكانيك لنيوتن ونظرية النسبية لإينشتاين، ولا يهم إن كان صينيا ما قد لاحظ أن سقوط التفاحة وسقوط الحجر يحصل بزمن واحد، المهم من عرف وصاغ المعادلة وطبقها. وللسيد إحسان، لقد قال الكانب أن الفكر التنويري انتكس أمام الراسمال الشره، وثانيا أطمئنك أنه يستحيل على الأحزاب النازية أن تحكم الغرب وتقول لهم (أنتم خير أمة أخرجت للناس) لأن فلسفة المساواة الإنسانية بالغرب الأوروبي أقوى من أن تنهار أمام شذوذ قلة قليلة.

مرة أخرى
بهاء -

يبدو أن سلسبيل لم تقرأ تعليقي جيدا، توقفت حركة التطور العلمي بالإمبراطورية الإسلامية العربية منذ أواخر العصر العباسي أي منذ 1000 سنة، فلماذا؟ ولماذا انطلقت بأوروبة؟ هذا السؤال أجاب عليه المقال: الفكر التنويري، أنا أفكر إذا أنا موجود وليس أنا أعبد الله إذا أنا موجود. ثانيا أنا لم أقل أن التطور الغربي نتاج تفوق بيولوجي أو عرقي، قلت أنه نتيجة تطور فلسفي وفكري وعلماني، والأوروبيون لا ينكرون فضل الحضارات السابقة ولا الحالية. لماذا تتمنون زوال حضارة مئات ملايين البشر بالغرب؟ أليست هذه هي العنصرية؟ وإن كان هناك مرشح لتولي قيادة ركب الحضارة الإنسانية غير الغرب فهو الصين وليس العرب ولا المسلمين وهذه هي مؤشرات الواقع. وشكرا لإيلاف

سبب اضافي للتخلف
رائد جبر -

اعتقد ان الجمود الذي اعترى العقل العربي المسلم بعد سقوط بغداد كان بسبب الاستبداد الذي زاوله غير العرب من القوميات التي سيطرت على المنطقة بعد زوال الحكم العربي يعني حكام المماليك والترك والديلم واخرون لم يكن هناك الاهتمام بالعلم كالسابق ومع القمع والاستبداد زاد الجهل والمرض والجمود اذا الاستبداد هو السبب رقم واحد في تخلف المسلمين بدليل ان ابناءنا يبدعون عندما تكون البيئة مواتية ومشجعة على الابتكار والاختراع لدينا كعرب ومسلمين ما يقرب نصف مليون عقل عربي ومسلم مهاجر منهم من يعمل في وادي السليكون من المؤسف الدول العربية طاردة لابناءها جالبة للغربيين العاديين في مستواهم العقلي والفكري ومع ذلك يتحصلون على رواتب عالية ومخصصات وامتيازات لا يحصل عليها ابن البلد المبدع هذه عقد الاجنبي وهي سبب اخر للتخلف

مفارقات
سلسبيل -

حضارات سادت ثم بادت هذه حقيقية تاريخية مؤكدة ولا علاقة لها على الإطلاق بما أتمنى هذا كلام لم أتوقعه منك أن تبدأ في أسلوب إتهامات جزافاً .. هذا ليس أسلوب تنويري مع احترامي!!وليس جديد العالم كله يعترف أن التفوق الحضاري ستسحبه آسيا إجمالا! فهذا لا اعتراض عليه! ولو كان كلامك صحيح فيما يخص العقل العربي أو المسلم لكنا انقرضنا الآن .. لا يمكن أن تتجاهل الكم الهائل لدينا من العلماء والمفكرين ولكن ينقصنا المناخ ليأخذوا بزمام الأمور بدلا من قيادة الشراذم!وبالطبع واحد من الأسباب الرئيسية لتخلفنا كان العهد التركي لسبعة قرون والذي تقول عنه إنه عهد عظيم لإنهم انشغلوا بتوسيع رقعة الدولة على حساب الإهتمام بالتراث العلمي وتطويره ! كل هذا لإقصاء الدين والإيمان حتى عندما لم يحقق التنوير السعادة والرخاء والإطمئنان للأفراد أو كما يصفها الكاتب بالإنتكاسات لجئوا لحيلة الأخلاق والإنسانية كبديل عن الدين!!المفارقة في الأمر أن من اعتبرتهم علماء متجردين من الإلتزام بالفكر الديني جميعهم متدينيين أو أنهوا حياتهم كذلك بل وربطوا نتائجهم وأفكارهم بالدين وسأكتفي بهم هم فقط في هذا الرد!1) ألم يربط نيوتن الذي اهتم بدراسة الأعداد بين العدد في التوراة وفهم خطة الخالق ؟؟ حتى في نظامه الفيزيائي أعتبر نيوتن أن الله جوهري بالنسبة للطبيعة والفراغ المطلق!!! 2)ديكارت كان كاثوليكيا متعمقاً .. ترددون دائما مقولته ولكنكم تتناسون أن الخطوة التالية لإثبات الوجود بالفكر كانت اليقين بالوجود الإلهي! فكرة الله مركزية في فكر ديكارت!3) أينشتاين على الرغم من قوانينه العلمية الخالصة لكنه اعترف بإستحالة عدم خلق الكون!! كان مؤمناً كذلك وتبنى فكرة اسبينوزا عن إثبات وجود الله لوجود الأنسجام الكوني!! كانت هذه الفكرة حافزا له في حب العلم وكان هدفه الأساسي هو الرغبة في التوصل إلى الكيفية التي تم بها خلق العالم!!هذا من أقواله الشهيرة: "Science without religion is lame, religion without science is blind." 4) جاليليو بعد محاكمته ومنعه من التدريس من قبل الكنيسة بسبب طفراته العلمية حسب رأيهم.. ألم ينتهي به المطاف إلى القول بأن نظريته عن النظام الشمسي تتطابق تماما مع تفسيرات نصوص الإنجيل؟؟؟ يكفي هؤلاء لأنك استشهدت بهم ... لازالت القائمة طويلة للعلماء الذين ارتبطت نظرياتهم بصميم الدين وليس كماي

ذاتية ارادوية كانطية
فيصل آورفــاي -

أستاذنا الكريم ، ابراهيم الحيدري ، اعذرني ، فانا لست اهلا للتطاول على كانط ، او غيره من الفلاسفة .، لكن لي تعلق بسيط ، و سخيف ، حول عبارة كبيرة ، و هامة ، نقرأها في هذا النص : اقتباس من كانط البعض من الناس عاجزين وقاصرين طوال حياتهم، رغم ان الطبيعة حررتهم منذ زمن طويل من كل سلطة ووصاية خارجية وغريبة عليهم، وفي ذات الوقت، فان الكسل والجبن هما سبب تطوع الآخرين في ان يفرضوا وصاياهم عليهمترى ، الا ترى ، داخل هذا الاقتباس، من قبل الفيلسوف العظيم كانط ، تجاهلا يثير الاستغراب ، لدور السلطة القمعية ،و التي هي طبيعية بحكم ان الانسان هو انتاج طبيعي في عداوته للانسان ، و التي تحد من حريته ، بل و تجبره على مواقف لا يرضاها !!! فكيف نقبل قول كانط بان الطبيعة حررت الناس من كل سلطة ووصاية خارجية ؟ اوليست سلطة اولي الامر ، ووصايتهم على الناس ، هي أحيانا ابشع ، و اكثر ظلما، من سلطة الطبيعة عليهم !!!ثم اجدك تؤكد على تناقض كانط ، او بالاحرى مغالطته الحماسية ، حول حرية الانسان ، بالقول نخلص من هذا النص التنويري بما يلي: ان الانسان مسؤول عن قصوره، اذا لم يكن سببه نقصا في عقله، وانما نقصا في شجاعته وجرأته على اتخاذ القرار بمفرده... و ان هناك مصلحة في ابقاء الناس على قصورهم وعجزهم، وهم مسؤولون عن ذلك.!!!لهذا فاني أرى مقدارا كبيرا من الذاتية الارادوية ، غير العقلانية لدى فيلسوف العقلانية كانط . و لك كل تقديري .

تعريف خاص للفلسفة
صفاء -

تقريبا قمت بي قراءة كتب فلسفة عديدة مما جعلاني كتابة تعريف من فهمي لهذا الكتاب بي اختصار يفوق التصور بأن الفلسفة هي البحت عن الكمال

ما أحوجنا للتنوير
بهاء -

الشعوب العربية وشعوب العالم الثالث بحاجة لهذا النوع من الفكر والفلسفة التنويرية، لتتحرر وتجد طريقها نحو مستقبل إنساني أفضل. والميزة هي في أن النزعة العقلانية الذكية ستستفيد من أخطاء الأوروبيين وتتجنب حالة النكوص التي أشار لها الكاتب بخاتمة المقال، بل إن فكرا تنويريا يشمل البشر جميعا الآن هو الأمل الآخير في إنقاذ البشرية من ويلات الصراع المال والسلطة. فأحد مظاهر انتكاسة الفكر التنويري هي أن الغرب الأوروبي ومن ثم الأمريكي أغرق نفسه والعالم بجنون حروب لم تنتهي كما ذكر الكاتب، فلم يكونوا بذلك أفضل حالا من امبراطوريات التاريخ التي قامت على القتل والظلم كالرومان والفرس والمسلمين، لكن ما يحسب للحضارة الغربية والفكر التنويري أنه أسس على الأقل داخل هذه المجتمعات بذور الفكر الحر الديمقراطي والعلماني والعلمي الذي منحهم قوة وثراء هائل مقارنة بالشعوب الأخرى.

حضارتنا وحضارتهم
رائد جبر -

لا اعتقد ان الحضارة الاسلامية قتلت الناس كما يدعي احدهم هنا ان الحضارة الاسلامية كانت ذات ابعاد انسانية حقيقية وليست شعاراتية لقد مكنت الحضارة الاسلامية كل شعوب المنطقة من التعامل والتكامل والمساهمة في الثراء الانساني بعكس الحضارة الغربية التي كانت ولا زالت حضارة انتقائية انانية ذهبت بالقوة وبالحروب الى اشواط غير مسبوقة من القتل والتدمير والنهب واستخدام افتك الاسلحة وامضاها وكما قلنا فانها استخدمت شعوب العالم الثالث كحقول تجارب لاسلحتها وادويتها ومنتجاتها فهل فعلت الحضارة الاسلامية شيئا من هذا كونوا معقولين ومنصفين وابتعدوا عن الاحقادوترفعوا الصغائر

الاستلاب الحضاري
رائد جبر -

واعتقد ان هناك مبالغات فالشعوب الاوروبية كما لاحظنا لم تستطع رغم الشعارات الكبيرة ان تحد من طغيان ارباب الصناعة والسياسة والعسكر في وقف تغول الدول الغربية في الهجمة الشرسة على الدول في العالم الثالث ولم تستطع تلك الشعارات ان تردع الحكومات الغربية من العدوان على الدول والشعوب واحتلالها ونهبها وقتل شعوبها يكفيك ان تعلم بالمواقف المنحازة والمؤيدة والصامتة لهذه الانظمة الحداثية الانسانية اللبرالية الديمقراطية التنويرية كما تدعي من الكيان الصهيوني ـ اسرائيل ـ والشعب الفلسطيني انها شعارات حتى ليخيل للناظر ان هذه الدول اشد ديكتاتورية من ديكتاتوريات الشرق باكملها عندما لم تستجب لخروج شعوبها للتظاهر والاعتراض عشية الحرب على العراق على سبيل المثال اعتقد اننا نعاني من الاستلاب الحضاري والفتنة بالغرب وما يدعى حضارة التنوير

مقارنة مغلوطة!
سلسبيل -

توصف العصور الوسطى بعصور أوروبا المظلمة عندما كانت الكنيسة متطرفة تساوي بين العلم والسحر وتحارب الفلسفة والعلماء بل وتعدمهم بما لا يجعل الشك كيف كان الدين يستغل الناس ويحجر على حرية الفكر والعلم! قامت الكنيسة في عام 1075 بإصدار فتوى تجعل البابا لايخطئ!؟؟ تم سحب البساط من سلطة الكنيسة المطلقة بسبب ظهور حركات الإصلاح الدينيةأولاً وإرساء الدور الحقيقي للدين في حياة الفرد والمجتمع ولما لم يعد لتعسف الكنيسة وسيطرتها على الدولة مكان تشجع المفكرين والعلماء والفلاسفة وبدأو عصورهم (هم) التنويرية!! في تلك الأثناء كان الشرق المسلم في أوج نهضته العلمية والأدبية والمعمارية تسير جنباً إلى جنب مع صروح الجوامع والكنائس! ثم أخذت حضارة الشرق العلمية والمادية في الإضمحلال ليس بسبب الإسلام لأن الإسلام لا يحجر على الفكر والعلم مثل كنيسة العصور الوسطى ولكن للإختصار لأجل الأسباب التي وردت في التعليق الأول! ولا زالت الأسباب مستمرة!!التنوير ليس تقليد أعمى!!

الدولة و المجتمع
الموسوية -

ما دامت مجتمعاتنا لا تستطيع ان تخرج من جلباب الدين المشوه المفروض عليها لن نصل الى عتبات عصر التنوير ابدا .استمتع بمتابعة برنامج فتاوى على الهواء و كم اتاسف لحال المجتمع لما اسمعه من جل الاسئلة التي حولت الدين الى قيود صارمة غير مرنة و كان الله خلقنا و ارسل الرسل ليعذبنا في الدنيا قبل الآخرة ! تحية كبيرة للدكتور ابراهيم الحيدري.

حساسيات النقاش
بهاء -

عندما يتجه النقاش نحو الحضارات الإنسانية المتوالية، غالبا ما تنشأ حساسية غير مبررة عند العربي مسلما أو مسيحيا! انتقاد أو مناقشة ما يسمى بالحضارة الإسلامية لا يعني نقدا أو تهجما على دين مليار إنسان، كذلك فانتقاد العصور الوسطى بأوروبا ليس تهجما على دين ملياريي مسيحي. فمن أكبر الأخطاء التي يرتكبها المسلمون أن يلبسوا معتقدهم لكل ما سمي إسلاميا، لأن الإمبراطورية الإسلامية خاضت حروبا داخلية وخارجية وارتكبت أثنائها الكثير من المجازر ومورس الكثير من ألعاب السياسة والحكم التي تسيء لأي رداء يغطيها، فمن يريد أن يقحم مقدسه فيما تأكل الناس وتشرب وتلبس وتتاجر سيضع مقدسه أمام النقد والتساؤل وبالتالي عليه التحلي بالموضوعية والتسامح. من ناحية ثانية السؤال البسيط، بافتراض صحة نظرية المؤامرة التي يصدقها الكثير من المسلمين والعرب، لقد بلغ الغرب أوج قوته وسيطرته على العالم بالقرن 19، أي أنه بدأ بتدمير ومحاربة المسلمين علميا وثقافيا منذ 200 سنة باعتباره الطرف الأقوى (افتراضا)، فماذا كان يفعل العرب وغيرهم من شعوب الأرض خلال ألف سنة من قبل (منذ انهيار الإمبراطورية الرومانية)؟ لماذا كان نيوتن من اكتشف قوانين الجاذبية والحركة التي غيرت وجه العالم عام 1700 بينما كان المسلمون مازالوا تحت ظل الإمبراطورية العثمانية القوية؟ لماذا وضع جاليله أول نظرية متماسكة وواضحة حول كروية الأرض عام 1610 وليس عبدالله العدناني؟ لماذا اكتشف كريستوف كولومبوس أمريكا عام 1492 وليس بحارة العرب الأعلم والأخبر بفن البحار؟ باختصار الإمبراطورية الإسلامية كانت إمبراطورية من صنع البشر وبقيادة البشر وخضعت لنفس قوانين الصراع البشري الأزلي حول القوة والمال، ومحاولة تقديسها لأنها توصف بالإسلامية هي إساءة لمعتقدات الناس ولي لعنق الحقيقة. الفكر التنويري والعقلاني الذي يستلزم التحكم بصراع القوة والمال وعزل الدين عن الدولة هو أمل البشر الوحيد بالنجاة.

ملاحظة لا غير
علي -

لدي فقط تساؤل لا يتعلق بموضوع المقال. لم لا يترفع كاتبنا العربي ويقوم بالرد على تعليقات القراء وتساؤلاتهم وحتى نقدهم , ليشرح ويوضح ويفح او على يلقي حجته كما يقولون , كما هو متعارف عليه في اغلب المواقع المعرفية الاجنبية , هناك الكاتب مهما بلغت شهرته او اطلاعه تراه يرد ويحاجج ويوضح وبحاول ان يُقنع القاريء او المعلق بوجهة نظره.

إلى بهاء
سلسبيل -

لأن سبب الإعتقاد أن الأديان تقف عثرة في طريق التنوير الفكري نتج عن مرحلة سيطرة الكنيسة وحجرها على التفكير والإبداع البشري! ولذا فكل الفلاسفة والمفكرين الغربيين لهم الحق في إعتقادهم أن الدين هو وراء عصور الظلام لأن الكنيسة حجبت حرية الفكر عندما منعت النقاش حتى في مسائل اللاهوت! **هل يعني أن ابن ماجد أو ابن فضلان وابن بطوطة وغيرهم لم يصلوا لامريكا أن اكتشافهم ناقص؟ هل أمريكا هي مقياس الإكشافات الأرضية؟؟!! كولومبس لم يصل الصين وسواحل أفريقيا! ولم يدون عن رحلته كما دون البحارة العرب مؤلفاتهم الغنية بالمعرفة الجغرافية والسكانية والأدبية!! وللعلم هناك إكتشافات أعلن عنها في الغرب في القرون الحديثة ولكن سبق بها مكتشفين من آسيا كالصين واليابان ولكنها لم تشتهر ولم تنتشر كما حدث مع جاليليو و نيوتن وغيرهم! وبالإمكان التحقق من ذلك! فهم ليسوا بالضرورة الأوائل دائماً!! كما أن المسلمين سبقوا بإكتشافاتهم وأختراعاتهم العلمية العديدة والهائلة في مجالات الفلك والطبيعة والطب وكل العلوم في القرون الأولى التي تلت الإسلام, ولا زالت كتبهم وخرائطهم متدوالة تقام لها الدراسات والمعارض في كل جامعات الغرب العريقة!!! مما يؤكد عدم تقييد الإسلام للتفكير والبحث العلمي ولهذا فليس من الصحيح أن العلمانية فقط وسيلة للتنوير ونستمر في ترديد ما جاء على ألسنة مفكري التنوير الذين انطلقوا من منع الكنيسة وليس من منع الديانة!! القضية ليست دفاع عن الإسلام كدين فهو ليس بحاجة إلى دفاع حسب عقيدتنا, المسألة هي أن جوهر هذا الدين لا يتعارض مع منهج التقدم العلمي حسب التعريف الذي أورده الكاتب !! ***هناك فرق بين النظرية والأشخاص ولا يمكن ألا نتوقع حدوث تجاوزات وأخطاء على مر التاريخ لأي حضارة فهم بشر كذلك!!لم نتقدم على الرغم من أنه لا ينقصنا شيء فلم يثبت علم الجينات قصور في تركيب أو وظائف العقل العربي او المسلم او المتدين عموما.. أسباب تخلفنا واضحة ومعروفة فنحن نعيش بين مطرقة الحكام الشموليين واعتمادهم على الغرب في (البقاء حكاماً) وليس في الإستفادة من تقدمهم ونقل خبرتهم المهمة إلينا, وسندان دول المنافع والأطماع وهم يعملون بكل طاقتهم لبقاءنا كذلك فمن ناحية يستفيدوا ومن ناحية أخرى تبقى صورة المسلم متخلفة وهذه ليست على الإطلاق نظرية المؤامرة كما تظن لأن ما يؤكدها يحدث على مرأى ومسمع كل العالم!

احتقار الذات ؟!!!
رائد جبر -

سبب التخلف الذي نعاني منه ليس الدين ولكنه الاستبداد السياسي والهيمنة الاجنبية فالمستبد الشرقي وكيل حصري عن المهيمن الاجنبي ويعمل دائما على ابقاء الشعب تحت القمع والجهل والمهيمن الاجنبي لا يقبل حتى من المستبد الشرقي ان يكون قويا ولذلك فان مشاريع المستبدين الشرقيين تعرضت للتدمير على يد الغرب المتنور بدءا من مشروع محمد علي النهضوي الى مشروع عبدالناصر الى صدام حسين الى مشروع احمدي نجاد الذي هو الان في مرمى التدمير الغربي اعتقد ان لدى اغلب مثقفينا تنميطا للعقل العربي وشعورا بالصغار ورغبة شديدة في جلد الذات الى درجة سحق الذات والغائها ؟!!

إضافة!
سلسبيل -

اسم امريكا يعود الى مكتشف آخر أميريغو فسبوتشي لم يكن من ضمن طاقم كولومبس ولكنه ابحر في نفس الفترة الزمنية!! أيضا للمعلومية منقول من الموسوعة:((خشخاش بن سعيد ابن أسود ولد في (بيشاينة ، الأندلس) كان بحار عربي في رتبة أدميرال (أمير البحر) .طبقاً لما أورده المؤرخ المسلم أبو الحسن علي ابن الحسين المسعودي (871-957) ، فإن خشخاش ابن سعيد ابن أسود قد أبحر عبر المحيط الأطلسي و اكتشف أرضاً غير معروفة من قبل . في كتابه مروج الذهب و جواهر المعادن ، قد كتب المسعودي أن خشخاش ابن سعيد ابن أسود قد أبحر من مدينة ولبة ، داخل هذه المدينة يوجد منطقة تسمى بالاتينية (Palos de la Frontera) ، ومن هذه المنطقة قام أمير البحر خشخاش بالإبحار منها في سنة 889 . و قد عاد خشخاش محملاً بحمولات الكنوز الثمينة و هو نفس الشيء الذي وجده كروستيفور كولومبس ، الكثير و الكثير من الذهب . طبقاً لبعض العلماء و المؤرخين فإن كريستوفر كولومبوس قد وصل إلى أمريكا بعد الإستعانة بخرائط المسعودي في فترة الحكم الملكي الإسباني ، و الجدير بالذكر أن كروستيفور كولومبس قد أبحر أول مرة أيضاً من مدينة ولبة)) أي قد نكون نحن كذلك اكتشفناها ولكن ربما بسبب فقر التدوين أو التسمية لم يشتهر هذا البحار, لكن الشيء المؤكد هو موثوقية كتاب المسعودي!!

الاستبداد الغربي
احسان -

يا جماعة يا جماعة الغرب لديه القابلية مثلنا للاستبداد بدليل وجود وصعود احزاب نازيه وفاشية وعنصرية ومعادية لحقوق الانسان الان في اوروبا تزدهر الاحزاب النازية والفاشية التي تطالب بطرد المهاجرين وطرد غير الاوربيين وترتكب جرائم قتل وحرق بحق الاجانب حتى ولو حصلوا على الجنسية الاوربية منذ ثلاثة اجيال ؟!!اين ذهبت الافكار العظيمة المنبعثة من التنوير ؟؟؟؟

توضيح
بهاء -

السيدة سلسبيل اجتزأت من تعليقي لترد عليه، أنا أوردت أمثلة عن حركة التطور العلمي الثورية بأوروبة منذ القرن 16 حين كان المسلمين وغيرهم بمنأى عن أي مؤامرة غربية كما يتحجج المسلمون والعرب (رغم رفضي الكامل لنظرية المؤامرة) وكان سؤالي لماذا توقفت حركة التطور العلمي عند المسلمين منذ حوالي القرن 12 ولحد الآن؟ ثانيا لا يهم من اكتشف القانون أو الظاهرة المهم هو من استطاع أن يصوغها بنظرية متماسكة رياضيا لتصبح أساسا لتطور لاحق، فعلى فكرة لقد صنع ألآكاديون منذ 4000 سنة ما يعرف الآن بالبطارية الكيميائية، لكنهم لم يستطيعوا معرفة الأسباب ولم يعرفوا كيف يوصفونها رياضيا! لا أحد ينكر أن الحضارة الإسلامية ورثت معارف الحضارات السابقة وأضافت عليها وأورثتها للحضارات الأخرى، لكن لو قارنا فترة الثورة الصناعية بالغرب (منذ اختراع آلة النسيج ببريطانيا) والتي جعلت دولة صغيرة كبريطانيا تحكم معظم العالم بنفس الفترة في البلاد العربية لوجدنا أن لا مبرر لعدم قدرة العرب والمسلمون على متابعة حركة التطور العلمي سوى انصراف الموهوبين من الناس نحو العلوم الدينية المتجمدة بقوالب جاهزة فانتصر الغزالي على ابن رشد وانتصر شيخ الجامع على الفيلسوف. والمسلمون كانوا أسياد أنفسهم قبل الصهيونية والإمبريالية والشيوعية، لا تتحججوا بالحروب، فالحروب كانت مستعرة بأوروبا أيضا. إن من يدرس الفيزياء يعلم أن أهم ثورتين بتاريخ العلم البشري كانتا قوانين الميكانيك لنيوتن ونظرية النسبية لإينشتاين، ولا يهم إن كان صينيا ما قد لاحظ أن سقوط التفاحة وسقوط الحجر يحصل بزمن واحد، المهم من عرف وصاغ المعادلة وطبقها. وللسيد إحسان، لقد قال الكانب أن الفكر التنويري انتكس أمام الراسمال الشره، وثانيا أطمئنك أنه يستحيل على الأحزاب النازية أن تحكم الغرب وتقول لهم (أنتم خير أمة أخرجت للناس) لأن فلسفة المساواة الإنسانية بالغرب الأوروبي أقوى من أن تنهار أمام شذوذ قلة قليلة.

إلى بهاء
سلسبيل -

كل المجتمعات الإنسانية ساهمت وتساهم في إكتشاف الحقائق والنظريات العلمية وتكمل بعضها بعضاً ولا يهم من كل الأول ولا الأخر المهم هو أن المسلمين لم تمنعهم عقيدتهم يوما ما عن دورهم في صنع جزء من الحضارة الإنسانية وهذا بيت القصيد..وصياغة النظرية وتطبيقها يعود بالفضل على صاحبها ولكنه لا ينكر أدوار المساهمين الآخرين لأنهم مهدوا لها وكانوا جزءا منها وينبغي أن نعترف بفضلهم كذلك! لكن هذا لا يعني أننا أدمغتنا توقفت فلا زلنا نحاول ونتوق إلى العلم والإختراع ولدينا علماء ومخترعين معاصرين في كل المجالات ولكن نظراً لكثرتهم في العالم لا يذكرون إلا إذا احتاج الأمر لذكرهم .. كما أنهم قد يذكرون إذا أستشعر خطر منهم!!!.. وليس بالضرورة أن يكون الإختراع هاماً كأهمية النسبية مثلاً حتى نتصف بالتنوير ولكن الضروري أن يوجد المناخ الملائم للتفكير والإنجاز! وهناك عوامل عديدة لتحقيق هذا المناخ ولا علاقة له بالإسلام على وجه التحديد ولا بحالة الحرب والسلام! أما بالنسبة للمساواة في الغرب فأبشرك بأن اليمينية آخذة في الصعود للأسف! كراسيهم البرلمانية في إزدياد عقب كل معركة إنتخابية!! ألم تسمع عن حضارات سادت ثم بادت؟ لن يبقى الحال كما هو عليه للأبد في أي مكان حتى بالعلم والإختراعات الثورية!

إلى حضرة الناشر
ساسبيل -

لماذا لم تنشر التعليق الأخير ولماذا أزلت جزء من التعليق حتى ظهر التعليق غير مترابط ؟

إلى بهاء
ساسبيل -

كل المجتمعات الإنسانية ساهمت وتساهم في إكتشاف الحقائق والنظريات العلمية وتكمل بعضها بعضاً ولا يهم من كان الأول ولا الأخر المهم هو أن المسلمين لم تمنعهم عقيدتهم يوما ما عن دورهم في صنع جزء من الحضارة الإنسانية وهذا بيت القصيد..وصياغة النظرية وتطبيقها يعود بالفضل على صاحبها ولكنه لا ينكر أدوار المساهمين الآخرين لأنهم مهدوا لها وكانوا جزءا منها وينبغي أن نعترف بفضلهم كذلك! لسنا هنا بسبب الأسباب التي أدت إلى تخلف المسلمين عن الركب لانها تحتاج إلى مساحة أكبر من تعليقات!! ولكن هذا لا يعني أننا أدمغتنا توقفت فلا زلنا نحاول ونتوق إلى العلم والإختراع ولدينا علماء ومخترعين معاصرين في كل المجالات ولكن نظراً لكثرتهم في العالم لا يذكرون إلا إذا احتاج الأمر لذكرهم .. كما أنهم قد يذكرون إذا أستشعر خطر منهم!!!.. وليس بالضرورة أن يكون الإختراع هاماً كأهمية النسبية مثلاً حتى نتصف بالتنوير ولكن الضروري أن يوجد المناخ الملائم للتفكير والإنجاز! وهناك عوامل عديدة لتحقيق هذا المناخ وليس من ضوابط يضعها الإسلام لمنع هذا المناخ !أما بالنسبة للمساواة في الغرب فأبشرك بأن اليمينية آخذة في الصعود للأسف! كراسيهم البرلمانية في إزدياد عقب كل معركة إنتخابية!! ألم تسمع عن حضارات سادت ثم بادت؟ لن يبقى الحال كما هو عليه للأبد في أي مكان حتى بالعلم والإختراعات الثورية!

توضيح
بهاء -

السيدة سلسبيل اجتزأت من تعليقي لترد عليه، أنا أوردت أمثلة عن حركة التطور العلمي الثورية بأوروبة منذ القرن 16 حين كان المسلمين وغيرهم بمنأى عن أي مؤامرة غربية كما يتحجج المسلمون والعرب (رغم رفضي الكامل لنظرية المؤامرة) وكان سؤالي لماذا توقفت حركة التطور العلمي عند المسلمين منذ حوالي القرن 12 ولحد الآن؟ ثانيا لا يهم من اكتشف القانون أو الظاهرة المهم هو من استطاع أن يصوغها بنظرية متماسكة رياضيا لتصبح أساسا لتطور لاحق، فعلى فكرة لقد صنع ألآكاديون منذ 4000 سنة ما يعرف الآن بالبطارية الكيميائية، لكنهم لم يستطيعوا معرفة الأسباب ولم يعرفوا كيف يوصفونها رياضيا! لا أحد ينكر أن الحضارة الإسلامية ورثت معارف الحضارات السابقة وأضافت عليها وأورثتها للحضارات الأخرى، لكن لو قارنا فترة الثورة الصناعية بالغرب (منذ اختراع آلة النسيج ببريطانيا) والتي جعلت دولة صغيرة كبريطانيا تحكم معظم العالم بنفس الفترة في البلاد العربية لوجدنا أن لا مبرر لعدم قدرة العرب والمسلمون على متابعة حركة التطور العلمي سوى انصراف الموهوبين من الناس نحو العلوم الدينية المتجمدة بقوالب جاهزة فانتصر الغزالي على ابن رشد وانتصر شيخ الجامع على الفيلسوف. والمسلمون كانوا أسياد أنفسهم قبل الصهيونية والإمبريالية والشيوعية، لا تتحججوا بالحروب، فالحروب كانت مستعرة بأوروبا أيضا. إن من يدرس الفيزياء يعلم أن أهم ثورتين بتاريخ العلم البشري كانتا قوانين الميكانيك لنيوتن ونظرية النسبية لإينشتاين، ولا يهم إن كان صينيا ما قد لاحظ أن سقوط التفاحة وسقوط الحجر يحصل بزمن واحد، المهم من عرف وصاغ المعادلة وطبقها. وللسيد إحسان، لقد قال الكانب أن الفكر التنويري انتكس أمام الراسمال الشره، وثانيا أطمئنك أنه يستحيل على الأحزاب النازية أن تحكم الغرب وتقول لهم (أنتم خير أمة أخرجت للناس) لأن فلسفة المساواة الإنسانية بالغرب الأوروبي أقوى من أن تنهار أمام شذوذ قلة قليلة.

مرة أخرى
بهاء -

يبدو أن سلسبيل لم تقرأ تعليقي جيدا، توقفت حركة التطور العلمي بالإمبراطورية الإسلامية العربية منذ أواخر العصر العباسي أي منذ 1000 سنة، فلماذا؟ ولماذا انطلقت بأوروبة؟ هذا السؤال أجاب عليه المقال: الفكر التنويري، أنا أفكر إذا أنا موجود وليس أنا أعبد الله إذا أنا موجود. ثانيا أنا لم أقل أن التطور الغربي نتاج تفوق بيولوجي أو عرقي، قلت أنه نتيجة تطور فلسفي وفكري وعلماني، والأوروبيون لا ينكرون فضل الحضارات السابقة ولا الحالية. لماذا تتمنون زوال حضارة مئات ملايين البشر بالغرب؟ أليست هذه هي العنصرية؟ وإن كان هناك مرشح لتولي قيادة ركب الحضارة الإنسانية غير الغرب فهو الصين وليس العرب ولا المسلمين وهذه هي مؤشرات الواقع. وشكرا لإيلاف

سبب اضافي للتخلف
رائد جبر -

اعتقد ان الجمود الذي اعترى العقل العربي المسلم بعد سقوط بغداد كان بسبب الاستبداد الذي زاوله غير العرب من القوميات التي سيطرت على المنطقة بعد زوال الحكم العربي يعني حكام المماليك والترك والديلم واخرون لم يكن هناك الاهتمام بالعلم كالسابق ومع القمع والاستبداد زاد الجهل والمرض والجمود اذا الاستبداد هو السبب رقم واحد في تخلف المسلمين بدليل ان ابناءنا يبدعون عندما تكون البيئة مواتية ومشجعة على الابتكار والاختراع لدينا كعرب ومسلمين ما يقرب نصف مليون عقل عربي ومسلم مهاجر منهم من يعمل في وادي السليكون من المؤسف الدول العربية طاردة لابناءها جالبة للغربيين العاديين في مستواهم العقلي والفكري ومع ذلك يتحصلون على رواتب عالية ومخصصات وامتيازات لا يحصل عليها ابن البلد المبدع هذه عقد الاجنبي وهي سبب اخر للتخلف

مفارقات
سلسبيل -

حضارات سادت ثم بادت هذه حقيقية تاريخية مؤكدة ولا علاقة لها على الإطلاق بما أتمنى هذا كلام لم أتوقعه منك أن تبدأ في أسلوب إتهامات جزافاً .. هذا ليس أسلوب تنويري مع احترامي!!وليس جديد العالم كله يعترف أن التفوق الحضاري ستسحبه آسيا إجمالا! فهذا لا اعتراض عليه! ولو كان كلامك صحيح فيما يخص العقل العربي أو المسلم لكنا انقرضنا الآن .. لا يمكن أن تتجاهل الكم الهائل لدينا من العلماء والمفكرين ولكن ينقصنا المناخ ليأخذوا بزمام الأمور بدلا من قيادة الشراذم!وبالطبع واحد من الأسباب الرئيسية لتخلفنا كان العهد التركي لسبعة قرون والذي تقول عنه إنه عهد عظيم لإنهم انشغلوا بتوسيع رقعة الدولة على حساب الإهتمام بالتراث العلمي وتطويره ! كل هذا لإقصاء الدين والإيمان حتى عندما لم يحقق التنوير السعادة والرخاء والإطمئنان للأفراد أو كما يصفها الكاتب بالإنتكاسات لجئوا لحيلة الأخلاق والإنسانية كبديل عن الدين!!المفارقة في الأمر أن من اعتبرتهم علماء متجردين من الإلتزام بالفكر الديني جميعهم متدينيين أو أنهوا حياتهم كذلك بل وربطوا نتائجهم وأفكارهم بالدين وسأكتفي بهم هم فقط في هذا الرد!1) ألم يربط نيوتن الذي اهتم بدراسة الأعداد بين العدد في التوراة وفهم خطة الخالق ؟؟ حتى في نظامه الفيزيائي أعتبر نيوتن أن الله جوهري بالنسبة للطبيعة والفراغ المطلق!!! 2)ديكارت كان كاثوليكيا متعمقاً .. ترددون دائما مقولته ولكنكم تتناسون أن الخطوة التالية لإثبات الوجود بالفكر كانت اليقين بالوجود الإلهي! فكرة الله مركزية في فكر ديكارت!3) أينشتاين على الرغم من قوانينه العلمية الخالصة لكنه اعترف بإستحالة عدم خلق الكون!! كان مؤمناً كذلك وتبنى فكرة اسبينوزا عن إثبات وجود الله لوجود الأنسجام الكوني!! كانت هذه الفكرة حافزا له في حب العلم وكان هدفه الأساسي هو الرغبة في التوصل إلى الكيفية التي تم بها خلق العالم!!هذا من أقواله الشهيرة: "Science without religion is lame, religion without science is blind." 4) جاليليو بعد محاكمته ومنعه من التدريس من قبل الكنيسة بسبب طفراته العلمية حسب رأيهم.. ألم ينتهي به المطاف إلى القول بأن نظريته عن النظام الشمسي تتطابق تماما مع تفسيرات نصوص الإنجيل؟؟؟ يكفي هؤلاء لأنك استشهدت بهم ... لازالت القائمة طويلة للعلماء الذين ارتبطت نظرياتهم بصميم الدين وليس كماي

ذاتية ارادوية كانطية
فيصل آورفــاي -

أستاذنا الكريم ، ابراهيم الحيدري ، اعذرني ، فانا لست اهلا للتطاول على كانط ، او غيره من الفلاسفة .، لكن لي تعلق بسيط ، و سخيف ، حول عبارة كبيرة ، و هامة ، نقرأها في هذا النص : اقتباس من كانط البعض من الناس عاجزين وقاصرين طوال حياتهم، رغم ان الطبيعة حررتهم منذ زمن طويل من كل سلطة ووصاية خارجية وغريبة عليهم، وفي ذات الوقت، فان الكسل والجبن هما سبب تطوع الآخرين في ان يفرضوا وصاياهم عليهمترى ، الا ترى ، داخل هذا الاقتباس، من قبل الفيلسوف العظيم كانط ، تجاهلا يثير الاستغراب ، لدور السلطة القمعية ،و التي هي طبيعية بحكم ان الانسان هو انتاج طبيعي في عداوته للانسان ، و التي تحد من حريته ، بل و تجبره على مواقف لا يرضاها !!! فكيف نقبل قول كانط بان الطبيعة حررت الناس من كل سلطة ووصاية خارجية ؟ اوليست سلطة اولي الامر ، ووصايتهم على الناس ، هي أحيانا ابشع ، و اكثر ظلما، من سلطة الطبيعة عليهم !!!ثم اجدك تؤكد على تناقض كانط ، او بالاحرى مغالطته الحماسية ، حول حرية الانسان ، بالقول نخلص من هذا النص التنويري بما يلي: ان الانسان مسؤول عن قصوره، اذا لم يكن سببه نقصا في عقله، وانما نقصا في شجاعته وجرأته على اتخاذ القرار بمفرده... و ان هناك مصلحة في ابقاء الناس على قصورهم وعجزهم، وهم مسؤولون عن ذلك.!!!لهذا فاني أرى مقدارا كبيرا من الذاتية الارادوية ، غير العقلانية لدى فيلسوف العقلانية كانط . و لك كل تقديري .

تعريف خاص للفلسفة
صفاء -

تقريبا قمت بي قراءة كتب فلسفة عديدة مما جعلاني كتابة تعريف من فهمي لهذا الكتاب بي اختصار يفوق التصور بأن الفلسفة هي البحت عن الكمال

ما أحوجنا للتنوير
بهاء -

الشعوب العربية وشعوب العالم الثالث بحاجة لهذا النوع من الفكر والفلسفة التنويرية، لتتحرر وتجد طريقها نحو مستقبل إنساني أفضل. والميزة هي في أن النزعة العقلانية الذكية ستستفيد من أخطاء الأوروبيين وتتجنب حالة النكوص التي أشار لها الكاتب بخاتمة المقال، بل إن فكرا تنويريا يشمل البشر جميعا الآن هو الأمل الآخير في إنقاذ البشرية من ويلات الصراع المال والسلطة. فأحد مظاهر انتكاسة الفكر التنويري هي أن الغرب الأوروبي ومن ثم الأمريكي أغرق نفسه والعالم بجنون حروب لم تنتهي كما ذكر الكاتب، فلم يكونوا بذلك أفضل حالا من امبراطوريات التاريخ التي قامت على القتل والظلم كالرومان والفرس والمسلمين، لكن ما يحسب للحضارة الغربية والفكر التنويري أنه أسس على الأقل داخل هذه المجتمعات بذور الفكر الحر الديمقراطي والعلماني والعلمي الذي منحهم قوة وثراء هائل مقارنة بالشعوب الأخرى.

حضارتنا وحضارتهم
رائد جبر -

لا اعتقد ان الحضارة الاسلامية قتلت الناس كما يدعي احدهم هنا ان الحضارة الاسلامية كانت ذات ابعاد انسانية حقيقية وليست شعاراتية لقد مكنت الحضارة الاسلامية كل شعوب المنطقة من التعامل والتكامل والمساهمة في الثراء الانساني بعكس الحضارة الغربية التي كانت ولا زالت حضارة انتقائية انانية ذهبت بالقوة وبالحروب الى اشواط غير مسبوقة من القتل والتدمير والنهب واستخدام افتك الاسلحة وامضاها وكما قلنا فانها استخدمت شعوب العالم الثالث كحقول تجارب لاسلحتها وادويتها ومنتجاتها فهل فعلت الحضارة الاسلامية شيئا من هذا كونوا معقولين ومنصفين وابتعدوا عن الاحقادوترفعوا الصغائر

الاستلاب الحضاري
رائد جبر -

واعتقد ان هناك مبالغات فالشعوب الاوروبية كما لاحظنا لم تستطع رغم الشعارات الكبيرة ان تحد من طغيان ارباب الصناعة والسياسة والعسكر في وقف تغول الدول الغربية في الهجمة الشرسة على الدول في العالم الثالث ولم تستطع تلك الشعارات ان تردع الحكومات الغربية من العدوان على الدول والشعوب واحتلالها ونهبها وقتل شعوبها يكفيك ان تعلم بالمواقف المنحازة والمؤيدة والصامتة لهذه الانظمة الحداثية الانسانية اللبرالية الديمقراطية التنويرية كما تدعي من الكيان الصهيوني ـ اسرائيل ـ والشعب الفلسطيني انها شعارات حتى ليخيل للناظر ان هذه الدول اشد ديكتاتورية من ديكتاتوريات الشرق باكملها عندما لم تستجب لخروج شعوبها للتظاهر والاعتراض عشية الحرب على العراق على سبيل المثال اعتقد اننا نعاني من الاستلاب الحضاري والفتنة بالغرب وما يدعى حضارة التنوير

مقارنة مغلوطة!
سلسبيل -

توصف العصور الوسطى بعصور أوروبا المظلمة عندما كانت الكنيسة متطرفة تساوي بين العلم والسحر وتحارب الفلسفة والعلماء بل وتعدمهم بما لا يجعل الشك كيف كان الدين يستغل الناس ويحجر على حرية الفكر والعلم! قامت الكنيسة في عام 1075 بإصدار فتوى تجعل البابا لايخطئ!؟؟ تم سحب البساط من سلطة الكنيسة المطلقة بسبب ظهور حركات الإصلاح الدينيةأولاً وإرساء الدور الحقيقي للدين في حياة الفرد والمجتمع ولما لم يعد لتعسف الكنيسة وسيطرتها على الدولة مكان تشجع المفكرين والعلماء والفلاسفة وبدأو عصورهم (هم) التنويرية!! في تلك الأثناء كان الشرق المسلم في أوج نهضته العلمية والأدبية والمعمارية تسير جنباً إلى جنب مع صروح الجوامع والكنائس! ثم أخذت حضارة الشرق العلمية والمادية في الإضمحلال ليس بسبب الإسلام لأن الإسلام لا يحجر على الفكر والعلم مثل كنيسة العصور الوسطى ولكن للإختصار لأجل الأسباب التي وردت في التعليق الأول! ولا زالت الأسباب مستمرة!!التنوير ليس تقليد أعمى!!

الدولة و المجتمع
الموسوية -

ما دامت مجتمعاتنا لا تستطيع ان تخرج من جلباب الدين المشوه المفروض عليها لن نصل الى عتبات عصر التنوير ابدا .استمتع بمتابعة برنامج فتاوى على الهواء و كم اتاسف لحال المجتمع لما اسمعه من جل الاسئلة التي حولت الدين الى قيود صارمة غير مرنة و كان الله خلقنا و ارسل الرسل ليعذبنا في الدنيا قبل الآخرة ! تحية كبيرة للدكتور ابراهيم الحيدري.

حساسيات النقاش
بهاء -

عندما يتجه النقاش نحو الحضارات الإنسانية المتوالية، غالبا ما تنشأ حساسية غير مبررة عند العربي مسلما أو مسيحيا! انتقاد أو مناقشة ما يسمى بالحضارة الإسلامية لا يعني نقدا أو تهجما على دين مليار إنسان، كذلك فانتقاد العصور الوسطى بأوروبا ليس تهجما على دين ملياريي مسيحي. فمن أكبر الأخطاء التي يرتكبها المسلمون أن يلبسوا معتقدهم لكل ما سمي إسلاميا، لأن الإمبراطورية الإسلامية خاضت حروبا داخلية وخارجية وارتكبت أثنائها الكثير من المجازر ومورس الكثير من ألعاب السياسة والحكم التي تسيء لأي رداء يغطيها، فمن يريد أن يقحم مقدسه فيما تأكل الناس وتشرب وتلبس وتتاجر سيضع مقدسه أمام النقد والتساؤل وبالتالي عليه التحلي بالموضوعية والتسامح. من ناحية ثانية السؤال البسيط، بافتراض صحة نظرية المؤامرة التي يصدقها الكثير من المسلمين والعرب، لقد بلغ الغرب أوج قوته وسيطرته على العالم بالقرن 19، أي أنه بدأ بتدمير ومحاربة المسلمين علميا وثقافيا منذ 200 سنة باعتباره الطرف الأقوى (افتراضا)، فماذا كان يفعل العرب وغيرهم من شعوب الأرض خلال ألف سنة من قبل (منذ انهيار الإمبراطورية الرومانية)؟ لماذا كان نيوتن من اكتشف قوانين الجاذبية والحركة التي غيرت وجه العالم عام 1700 بينما كان المسلمون مازالوا تحت ظل الإمبراطورية العثمانية القوية؟ لماذا وضع جاليله أول نظرية متماسكة وواضحة حول كروية الأرض عام 1610 وليس عبدالله العدناني؟ لماذا اكتشف كريستوف كولومبوس أمريكا عام 1492 وليس بحارة العرب الأعلم والأخبر بفن البحار؟ باختصار الإمبراطورية الإسلامية كانت إمبراطورية من صنع البشر وبقيادة البشر وخضعت لنفس قوانين الصراع البشري الأزلي حول القوة والمال، ومحاولة تقديسها لأنها توصف بالإسلامية هي إساءة لمعتقدات الناس ولي لعنق الحقيقة. الفكر التنويري والعقلاني الذي يستلزم التحكم بصراع القوة والمال وعزل الدين عن الدولة هو أمل البشر الوحيد بالنجاة.

ملاحظة لا غير
علي -

لدي فقط تساؤل لا يتعلق بموضوع المقال. لم لا يترفع كاتبنا العربي ويقوم بالرد على تعليقات القراء وتساؤلاتهم وحتى نقدهم , ليشرح ويوضح ويفح او على يلقي حجته كما يقولون , كما هو متعارف عليه في اغلب المواقع المعرفية الاجنبية , هناك الكاتب مهما بلغت شهرته او اطلاعه تراه يرد ويحاجج ويوضح وبحاول ان يُقنع القاريء او المعلق بوجهة نظره.

إلى بهاء
سلسبيل -

لأن سبب الإعتقاد أن الأديان تقف عثرة في طريق التنوير الفكري نتج عن مرحلة سيطرة الكنيسة وحجرها على التفكير والإبداع البشري! ولذا فكل الفلاسفة والمفكرين الغربيين لهم الحق في إعتقادهم أن الدين هو وراء عصور الظلام لأن الكنيسة حجبت حرية الفكر عندما منعت النقاش حتى في مسائل اللاهوت! **هل يعني أن ابن ماجد أو ابن فضلان وابن بطوطة وغيرهم لم يصلوا لامريكا أن اكتشافهم ناقص؟ هل أمريكا هي مقياس الإكشافات الأرضية؟؟!! كولومبس لم يصل الصين وسواحل أفريقيا! ولم يدون عن رحلته كما دون البحارة العرب مؤلفاتهم الغنية بالمعرفة الجغرافية والسكانية والأدبية!! وللعلم هناك إكتشافات أعلن عنها في الغرب في القرون الحديثة ولكن سبق بها مكتشفين من آسيا كالصين واليابان ولكنها لم تشتهر ولم تنتشر كما حدث مع جاليليو و نيوتن وغيرهم! وبالإمكان التحقق من ذلك! فهم ليسوا بالضرورة الأوائل دائماً!! كما أن المسلمين سبقوا بإكتشافاتهم وأختراعاتهم العلمية العديدة والهائلة في مجالات الفلك والطبيعة والطب وكل العلوم في القرون الأولى التي تلت الإسلام, ولا زالت كتبهم وخرائطهم متدوالة تقام لها الدراسات والمعارض في كل جامعات الغرب العريقة!!! مما يؤكد عدم تقييد الإسلام للتفكير والبحث العلمي ولهذا فليس من الصحيح أن العلمانية فقط وسيلة للتنوير ونستمر في ترديد ما جاء على ألسنة مفكري التنوير الذين انطلقوا من منع الكنيسة وليس من منع الديانة!! القضية ليست دفاع عن الإسلام كدين فهو ليس بحاجة إلى دفاع حسب عقيدتنا, المسألة هي أن جوهر هذا الدين لا يتعارض مع منهج التقدم العلمي حسب التعريف الذي أورده الكاتب !! ***هناك فرق بين النظرية والأشخاص ولا يمكن ألا نتوقع حدوث تجاوزات وأخطاء على مر التاريخ لأي حضارة فهم بشر كذلك!!لم نتقدم على الرغم من أنه لا ينقصنا شيء فلم يثبت علم الجينات قصور في تركيب أو وظائف العقل العربي او المسلم او المتدين عموما.. أسباب تخلفنا واضحة ومعروفة فنحن نعيش بين مطرقة الحكام الشموليين واعتمادهم على الغرب في (البقاء حكاماً) وليس في الإستفادة من تقدمهم ونقل خبرتهم المهمة إلينا, وسندان دول المنافع والأطماع وهم يعملون بكل طاقتهم لبقاءنا كذلك فمن ناحية يستفيدوا ومن ناحية أخرى تبقى صورة المسلم متخلفة وهذه ليست على الإطلاق نظرية المؤامرة كما تظن لأن ما يؤكدها يحدث على مرأى ومسمع كل العالم!

احتقار الذات ؟!!!
رائد جبر -

سبب التخلف الذي نعاني منه ليس الدين ولكنه الاستبداد السياسي والهيمنة الاجنبية فالمستبد الشرقي وكيل حصري عن المهيمن الاجنبي ويعمل دائما على ابقاء الشعب تحت القمع والجهل والمهيمن الاجنبي لا يقبل حتى من المستبد الشرقي ان يكون قويا ولذلك فان مشاريع المستبدين الشرقيين تعرضت للتدمير على يد الغرب المتنور بدءا من مشروع محمد علي النهضوي الى مشروع عبدالناصر الى صدام حسين الى مشروع احمدي نجاد الذي هو الان في مرمى التدمير الغربي اعتقد ان لدى اغلب مثقفينا تنميطا للعقل العربي وشعورا بالصغار ورغبة شديدة في جلد الذات الى درجة سحق الذات والغائها ؟!!

إضافة!
سلسبيل -

اسم امريكا يعود الى مكتشف آخر أميريغو فسبوتشي لم يكن من ضمن طاقم كولومبس ولكنه ابحر في نفس الفترة الزمنية!! أيضا للمعلومية منقول من الموسوعة:((خشخاش بن سعيد ابن أسود ولد في (بيشاينة ، الأندلس) كان بحار عربي في رتبة أدميرال (أمير البحر) .طبقاً لما أورده المؤرخ المسلم أبو الحسن علي ابن الحسين المسعودي (871-957) ، فإن خشخاش ابن سعيد ابن أسود قد أبحر عبر المحيط الأطلسي و اكتشف أرضاً غير معروفة من قبل . في كتابه مروج الذهب و جواهر المعادن ، قد كتب المسعودي أن خشخاش ابن سعيد ابن أسود قد أبحر من مدينة ولبة ، داخل هذه المدينة يوجد منطقة تسمى بالاتينية (Palos de la Frontera) ، ومن هذه المنطقة قام أمير البحر خشخاش بالإبحار منها في سنة 889 . و قد عاد خشخاش محملاً بحمولات الكنوز الثمينة و هو نفس الشيء الذي وجده كروستيفور كولومبس ، الكثير و الكثير من الذهب . طبقاً لبعض العلماء و المؤرخين فإن كريستوفر كولومبوس قد وصل إلى أمريكا بعد الإستعانة بخرائط المسعودي في فترة الحكم الملكي الإسباني ، و الجدير بالذكر أن كروستيفور كولومبس قد أبحر أول مرة أيضاً من مدينة ولبة)) أي قد نكون نحن كذلك اكتشفناها ولكن ربما بسبب فقر التدوين أو التسمية لم يشتهر هذا البحار, لكن الشيء المؤكد هو موثوقية كتاب المسعودي!!

الاستبداد الغربي
احسان -

يا جماعة يا جماعة الغرب لديه القابلية مثلنا للاستبداد بدليل وجود وصعود احزاب نازيه وفاشية وعنصرية ومعادية لحقوق الانسان الان في اوروبا تزدهر الاحزاب النازية والفاشية التي تطالب بطرد المهاجرين وطرد غير الاوربيين وترتكب جرائم قتل وحرق بحق الاجانب حتى ولو حصلوا على الجنسية الاوربية منذ ثلاثة اجيال ؟!!اين ذهبت الافكار العظيمة المنبعثة من التنوير ؟؟؟؟

توضيح
بهاء -

السيدة سلسبيل اجتزأت من تعليقي لترد عليه، أنا أوردت أمثلة عن حركة التطور العلمي الثورية بأوروبة منذ القرن 16 حين كان المسلمين وغيرهم بمنأى عن أي مؤامرة غربية كما يتحجج المسلمون والعرب (رغم رفضي الكامل لنظرية المؤامرة) وكان سؤالي لماذا توقفت حركة التطور العلمي عند المسلمين منذ حوالي القرن 12 ولحد الآن؟ ثانيا لا يهم من اكتشف القانون أو الظاهرة المهم هو من استطاع أن يصوغها بنظرية متماسكة رياضيا لتصبح أساسا لتطور لاحق، فعلى فكرة لقد صنع ألآكاديون منذ 4000 سنة ما يعرف الآن بالبطارية الكيميائية، لكنهم لم يستطيعوا معرفة الأسباب ولم يعرفوا كيف يوصفونها رياضيا! لا أحد ينكر أن الحضارة الإسلامية ورثت معارف الحضارات السابقة وأضافت عليها وأورثتها للحضارات الأخرى، لكن لو قارنا فترة الثورة الصناعية بالغرب (منذ اختراع آلة النسيج ببريطانيا) والتي جعلت دولة صغيرة كبريطانيا تحكم معظم العالم بنفس الفترة في البلاد العربية لوجدنا أن لا مبرر لعدم قدرة العرب والمسلمون على متابعة حركة التطور العلمي سوى انصراف الموهوبين من الناس نحو العلوم الدينية المتجمدة بقوالب جاهزة فانتصر الغزالي على ابن رشد وانتصر شيخ الجامع على الفيلسوف. والمسلمون كانوا أسياد أنفسهم قبل الصهيونية والإمبريالية والشيوعية، لا تتحججوا بالحروب، فالحروب كانت مستعرة بأوروبا أيضا. إن من يدرس الفيزياء يعلم أن أهم ثورتين بتاريخ العلم البشري كانتا قوانين الميكانيك لنيوتن ونظرية النسبية لإينشتاين، ولا يهم إن كان صينيا ما قد لاحظ أن سقوط التفاحة وسقوط الحجر يحصل بزمن واحد، المهم من عرف وصاغ المعادلة وطبقها. وللسيد إحسان، لقد قال الكانب أن الفكر التنويري انتكس أمام الراسمال الشره، وثانيا أطمئنك أنه يستحيل على الأحزاب النازية أن تحكم الغرب وتقول لهم (أنتم خير أمة أخرجت للناس) لأن فلسفة المساواة الإنسانية بالغرب الأوروبي أقوى من أن تنهار أمام شذوذ قلة قليلة.

إلى بهاء
سلسبيل -

كل المجتمعات الإنسانية ساهمت وتساهم في إكتشاف الحقائق والنظريات العلمية وتكمل بعضها بعضاً ولا يهم من كل الأول ولا الأخر المهم هو أن المسلمين لم تمنعهم عقيدتهم يوما ما عن دورهم في صنع جزء من الحضارة الإنسانية وهذا بيت القصيد..وصياغة النظرية وتطبيقها يعود بالفضل على صاحبها ولكنه لا ينكر أدوار المساهمين الآخرين لأنهم مهدوا لها وكانوا جزءا منها وينبغي أن نعترف بفضلهم كذلك! لكن هذا لا يعني أننا أدمغتنا توقفت فلا زلنا نحاول ونتوق إلى العلم والإختراع ولدينا علماء ومخترعين معاصرين في كل المجالات ولكن نظراً لكثرتهم في العالم لا يذكرون إلا إذا احتاج الأمر لذكرهم .. كما أنهم قد يذكرون إذا أستشعر خطر منهم!!!.. وليس بالضرورة أن يكون الإختراع هاماً كأهمية النسبية مثلاً حتى نتصف بالتنوير ولكن الضروري أن يوجد المناخ الملائم للتفكير والإنجاز! وهناك عوامل عديدة لتحقيق هذا المناخ ولا علاقة له بالإسلام على وجه التحديد ولا بحالة الحرب والسلام! أما بالنسبة للمساواة في الغرب فأبشرك بأن اليمينية آخذة في الصعود للأسف! كراسيهم البرلمانية في إزدياد عقب كل معركة إنتخابية!! ألم تسمع عن حضارات سادت ثم بادت؟ لن يبقى الحال كما هو عليه للأبد في أي مكان حتى بالعلم والإختراعات الثورية!

إلى حضرة الناشر
ساسبيل -

لماذا لم تنشر التعليق الأخير ولماذا أزلت جزء من التعليق حتى ظهر التعليق غير مترابط ؟

إلى بهاء
ساسبيل -

كل المجتمعات الإنسانية ساهمت وتساهم في إكتشاف الحقائق والنظريات العلمية وتكمل بعضها بعضاً ولا يهم من كان الأول ولا الأخر المهم هو أن المسلمين لم تمنعهم عقيدتهم يوما ما عن دورهم في صنع جزء من الحضارة الإنسانية وهذا بيت القصيد..وصياغة النظرية وتطبيقها يعود بالفضل على صاحبها ولكنه لا ينكر أدوار المساهمين الآخرين لأنهم مهدوا لها وكانوا جزءا منها وينبغي أن نعترف بفضلهم كذلك! لسنا هنا بسبب الأسباب التي أدت إلى تخلف المسلمين عن الركب لانها تحتاج إلى مساحة أكبر من تعليقات!! ولكن هذا لا يعني أننا أدمغتنا توقفت فلا زلنا نحاول ونتوق إلى العلم والإختراع ولدينا علماء ومخترعين معاصرين في كل المجالات ولكن نظراً لكثرتهم في العالم لا يذكرون إلا إذا احتاج الأمر لذكرهم .. كما أنهم قد يذكرون إذا أستشعر خطر منهم!!!.. وليس بالضرورة أن يكون الإختراع هاماً كأهمية النسبية مثلاً حتى نتصف بالتنوير ولكن الضروري أن يوجد المناخ الملائم للتفكير والإنجاز! وهناك عوامل عديدة لتحقيق هذا المناخ وليس من ضوابط يضعها الإسلام لمنع هذا المناخ !أما بالنسبة للمساواة في الغرب فأبشرك بأن اليمينية آخذة في الصعود للأسف! كراسيهم البرلمانية في إزدياد عقب كل معركة إنتخابية!! ألم تسمع عن حضارات سادت ثم بادت؟ لن يبقى الحال كما هو عليه للأبد في أي مكان حتى بالعلم والإختراعات الثورية!

توضيح
بهاء -

السيدة سلسبيل اجتزأت من تعليقي لترد عليه، أنا أوردت أمثلة عن حركة التطور العلمي الثورية بأوروبة منذ القرن 16 حين كان المسلمين وغيرهم بمنأى عن أي مؤامرة غربية كما يتحجج المسلمون والعرب (رغم رفضي الكامل لنظرية المؤامرة) وكان سؤالي لماذا توقفت حركة التطور العلمي عند المسلمين منذ حوالي القرن 12 ولحد الآن؟ ثانيا لا يهم من اكتشف القانون أو الظاهرة المهم هو من استطاع أن يصوغها بنظرية متماسكة رياضيا لتصبح أساسا لتطور لاحق، فعلى فكرة لقد صنع ألآكاديون منذ 4000 سنة ما يعرف الآن بالبطارية الكيميائية، لكنهم لم يستطيعوا معرفة الأسباب ولم يعرفوا كيف يوصفونها رياضيا! لا أحد ينكر أن الحضارة الإسلامية ورثت معارف الحضارات السابقة وأضافت عليها وأورثتها للحضارات الأخرى، لكن لو قارنا فترة الثورة الصناعية بالغرب (منذ اختراع آلة النسيج ببريطانيا) والتي جعلت دولة صغيرة كبريطانيا تحكم معظم العالم بنفس الفترة في البلاد العربية لوجدنا أن لا مبرر لعدم قدرة العرب والمسلمون على متابعة حركة التطور العلمي سوى انصراف الموهوبين من الناس نحو العلوم الدينية المتجمدة بقوالب جاهزة فانتصر الغزالي على ابن رشد وانتصر شيخ الجامع على الفيلسوف. والمسلمون كانوا أسياد أنفسهم قبل الصهيونية والإمبريالية والشيوعية، لا تتحججوا بالحروب، فالحروب كانت مستعرة بأوروبا أيضا. إن من يدرس الفيزياء يعلم أن أهم ثورتين بتاريخ العلم البشري كانتا قوانين الميكانيك لنيوتن ونظرية النسبية لإينشتاين، ولا يهم إن كان صينيا ما قد لاحظ أن سقوط التفاحة وسقوط الحجر يحصل بزمن واحد، المهم من عرف وصاغ المعادلة وطبقها. وللسيد إحسان، لقد قال الكانب أن الفكر التنويري انتكس أمام الراسمال الشره، وثانيا أطمئنك أنه يستحيل على الأحزاب النازية أن تحكم الغرب وتقول لهم (أنتم خير أمة أخرجت للناس) لأن فلسفة المساواة الإنسانية بالغرب الأوروبي أقوى من أن تنهار أمام شذوذ قلة قليلة.

مرة أخرى
بهاء -

يبدو أن سلسبيل لم تقرأ تعليقي جيدا، توقفت حركة التطور العلمي بالإمبراطورية الإسلامية العربية منذ أواخر العصر العباسي أي منذ 1000 سنة، فلماذا؟ ولماذا انطلقت بأوروبة؟ هذا السؤال أجاب عليه المقال: الفكر التنويري، أنا أفكر إذا أنا موجود وليس أنا أعبد الله إذا أنا موجود. ثانيا أنا لم أقل أن التطور الغربي نتاج تفوق بيولوجي أو عرقي، قلت أنه نتيجة تطور فلسفي وفكري وعلماني، والأوروبيون لا ينكرون فضل الحضارات السابقة ولا الحالية. لماذا تتمنون زوال حضارة مئات ملايين البشر بالغرب؟ أليست هذه هي العنصرية؟ وإن كان هناك مرشح لتولي قيادة ركب الحضارة الإنسانية غير الغرب فهو الصين وليس العرب ولا المسلمين وهذه هي مؤشرات الواقع. وشكرا لإيلاف

سبب اضافي للتخلف
رائد جبر -

اعتقد ان الجمود الذي اعترى العقل العربي المسلم بعد سقوط بغداد كان بسبب الاستبداد الذي زاوله غير العرب من القوميات التي سيطرت على المنطقة بعد زوال الحكم العربي يعني حكام المماليك والترك والديلم واخرون لم يكن هناك الاهتمام بالعلم كالسابق ومع القمع والاستبداد زاد الجهل والمرض والجمود اذا الاستبداد هو السبب رقم واحد في تخلف المسلمين بدليل ان ابناءنا يبدعون عندما تكون البيئة مواتية ومشجعة على الابتكار والاختراع لدينا كعرب ومسلمين ما يقرب نصف مليون عقل عربي ومسلم مهاجر منهم من يعمل في وادي السليكون من المؤسف الدول العربية طاردة لابناءها جالبة للغربيين العاديين في مستواهم العقلي والفكري ومع ذلك يتحصلون على رواتب عالية ومخصصات وامتيازات لا يحصل عليها ابن البلد المبدع هذه عقد الاجنبي وهي سبب اخر للتخلف

مفارقات
سلسبيل -

حضارات سادت ثم بادت هذه حقيقية تاريخية مؤكدة ولا علاقة لها على الإطلاق بما أتمنى هذا كلام لم أتوقعه منك أن تبدأ في أسلوب إتهامات جزافاً .. هذا ليس أسلوب تنويري مع احترامي!!وليس جديد العالم كله يعترف أن التفوق الحضاري ستسحبه آسيا إجمالا! فهذا لا اعتراض عليه! ولو كان كلامك صحيح فيما يخص العقل العربي أو المسلم لكنا انقرضنا الآن .. لا يمكن أن تتجاهل الكم الهائل لدينا من العلماء والمفكرين ولكن ينقصنا المناخ ليأخذوا بزمام الأمور بدلا من قيادة الشراذم!وبالطبع واحد من الأسباب الرئيسية لتخلفنا كان العهد التركي لسبعة قرون والذي تقول عنه إنه عهد عظيم لإنهم انشغلوا بتوسيع رقعة الدولة على حساب الإهتمام بالتراث العلمي وتطويره ! كل هذا لإقصاء الدين والإيمان حتى عندما لم يحقق التنوير السعادة والرخاء والإطمئنان للأفراد أو كما يصفها الكاتب بالإنتكاسات لجئوا لحيلة الأخلاق والإنسانية كبديل عن الدين!!المفارقة في الأمر أن من اعتبرتهم علماء متجردين من الإلتزام بالفكر الديني جميعهم متدينيين أو أنهوا حياتهم كذلك بل وربطوا نتائجهم وأفكارهم بالدين وسأكتفي بهم هم فقط في هذا الرد!1) ألم يربط نيوتن الذي اهتم بدراسة الأعداد بين العدد في التوراة وفهم خطة الخالق ؟؟ حتى في نظامه الفيزيائي أعتبر نيوتن أن الله جوهري بالنسبة للطبيعة والفراغ المطلق!!! 2)ديكارت كان كاثوليكيا متعمقاً .. ترددون دائما مقولته ولكنكم تتناسون أن الخطوة التالية لإثبات الوجود بالفكر كانت اليقين بالوجود الإلهي! فكرة الله مركزية في فكر ديكارت!3) أينشتاين على الرغم من قوانينه العلمية الخالصة لكنه اعترف بإستحالة عدم خلق الكون!! كان مؤمناً كذلك وتبنى فكرة اسبينوزا عن إثبات وجود الله لوجود الأنسجام الكوني!! كانت هذه الفكرة حافزا له في حب العلم وكان هدفه الأساسي هو الرغبة في التوصل إلى الكيفية التي تم بها خلق العالم!!هذا من أقواله الشهيرة: "Science without religion is lame, religion without science is blind." 4) جاليليو بعد محاكمته ومنعه من التدريس من قبل الكنيسة بسبب طفراته العلمية حسب رأيهم.. ألم ينتهي به المطاف إلى القول بأن نظريته عن النظام الشمسي تتطابق تماما مع تفسيرات نصوص الإنجيل؟؟؟ يكفي هؤلاء لأنك استشهدت بهم ... لازالت القائمة طويلة للعلماء الذين ارتبطت نظرياتهم بصميم الدين وليس كماي

ذاتية ارادوية كانطية
فيصل آورفــاي -

أستاذنا الكريم ، ابراهيم الحيدري ، اعذرني ، فانا لست اهلا للتطاول على كانط ، او غيره من الفلاسفة .، لكن لي تعلق بسيط ، و سخيف ، حول عبارة كبيرة ، و هامة ، نقرأها في هذا النص : اقتباس من كانط البعض من الناس عاجزين وقاصرين طوال حياتهم، رغم ان الطبيعة حررتهم منذ زمن طويل من كل سلطة ووصاية خارجية وغريبة عليهم، وفي ذات الوقت، فان الكسل والجبن هما سبب تطوع الآخرين في ان يفرضوا وصاياهم عليهمترى ، الا ترى ، داخل هذا الاقتباس، من قبل الفيلسوف العظيم كانط ، تجاهلا يثير الاستغراب ، لدور السلطة القمعية ،و التي هي طبيعية بحكم ان الانسان هو انتاج طبيعي في عداوته للانسان ، و التي تحد من حريته ، بل و تجبره على مواقف لا يرضاها !!! فكيف نقبل قول كانط بان الطبيعة حررت الناس من كل سلطة ووصاية خارجية ؟ اوليست سلطة اولي الامر ، ووصايتهم على الناس ، هي أحيانا ابشع ، و اكثر ظلما، من سلطة الطبيعة عليهم !!!ثم اجدك تؤكد على تناقض كانط ، او بالاحرى مغالطته الحماسية ، حول حرية الانسان ، بالقول نخلص من هذا النص التنويري بما يلي: ان الانسان مسؤول عن قصوره، اذا لم يكن سببه نقصا في عقله، وانما نقصا في شجاعته وجرأته على اتخاذ القرار بمفرده... و ان هناك مصلحة في ابقاء الناس على قصورهم وعجزهم، وهم مسؤولون عن ذلك.!!!لهذا فاني أرى مقدارا كبيرا من الذاتية الارادوية ، غير العقلانية لدى فيلسوف العقلانية كانط . و لك كل تقديري .

تعريف خاص للفلسفة
صفاء -

تقريبا قمت بي قراءة كتب فلسفة عديدة مما جعلاني كتابة تعريف من فهمي لهذا الكتاب بي اختصار يفوق التصور بأن الفلسفة هي البحت عن الكمال