الزعماء الملكيون والقادة القوميون والمناضلون الشيوعيون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مطالبات جماهيرية للزعيم عبد الكريم قاسم في شوارع بغداد الحلقة الثانية: النهايات المريرة: مصارع العراقيين:الزعماء الملكيون والقادة القوميون والمناضلون الشيوعيون أسس العراقيون مملكتهم في العام 1921 بظل البريطانيين وخططهم من دون سفك دماء، ولكن بعد نشوب ثورة عارمة اجتاحت العراق.. ولقد نجحوا تماما اذ حققوا كيانا سياسيا جديدا بزعامة فيصل الأول الذي انتهى ميتا على فراش سريره في مدينة برن بسويسرا عام 1933، ولكن قيل في ما بعد انه مات مسموما بزرقة إبرة..، فبكاه الناس من العراقيين والعرب بكاء مرا، وهاجت الدنيا لمصرعه وأقيمت التأبينات ونظمت القصائد وبكت النساء.. ولكن بعد مضي سنوات نسيت نهايته! وفي العام 1936، سقط أحد ابرز رجالات العراق الفريق أركان حرب جعفر العسكري، وكان واحدا من قادة جيوش الدولة العثمانية وزميلا لمصطفى كمال أتاتورك.. مات جعفر باشا مقتولا برصاص ضباط جيشه العراقيين أنفسهم، وهو الذي يعدّ المؤسس الحقيقي له، وذلك اثر انقلاب الفريق بكر صدقي.. وبعد مضي أيام، قتل هذا الأخير برفقة قائد القوة الجوية محمد علي جواد في حدائق قاعدة مطار الموصل العسكرية ومن قبل احد مراتب الجيش العراقي! وكان الحدث مؤلما أيضا بالنسبة للمجتمع العراقي، ومضت شهور حتى نسي الناس ما حدث..
قبل أن يختتم العقد الرابع بأقل من سنة كان مصرع الملك غازي الأول في العام 1939 بحادث سيّارة، قيل انه مدّبر من هذا الطرف أو ذاك.. ولم يعرف الناس حتى اليوم سر موت غازي مهما كثرت التقولات! وبكى الناس في كل مكان على غازي ولطمت النساء واهتاج العراقيون وأقيمت سرادقات العزاء العربية وكتبت المراثي ومضت الايام لينسى الناس ذكرى غازي! وقبل ان ينتهي عام 1940، قتل الوزير رستم حيدر ( لبناني الأصل ) الذي شارك بسبع وزارات على العهد الملكي.. وفي العام 1941، تفشل حركة رشيد عالي الكيلاني الشهيرة والتي اتسّمت بطابعها القومي وكانت ولم تزل مثار اهتمام تاريخي لا ينضب بين من يؤيدها من القوميين ويجعلها مدرسة عربية وبتأثير من محمد امين الحسيني مفتي فلسطين، وانطلقت من تداعياتها ثورة 23 يوليو بمصر ـ كما ذكر انور السادات في مذكراته ـ وبين من يصفها بأنها نتاج تأثير النازية بحكم ارتباطات بعض رموزها بادولف هتلر.. ولكن كان من نتائجها المحزنة ان شنق العقداء الاربعة الذين قاموا بها على اعواد المشانق وهم : صلاح الدين الصبّاغ ومحمود سلمان وفهمي سعيد وكامل شبيب وكان خامسهم المحامي يونس السبعاوي.. وانشغل العراقيون بهذا الحدث المأساوي واهتاجت ( الأمة العربية ) لمصرع الشهداء القوميين العراقيين، وكيلت لزعماء العراق الحاكمين شتى التهم وكتبت ضدهم مئات المقالات واعتبر ذلك بالنسبة للقوميين في العراق ثورة حقيقية ستولد عنها ثورة قادمة، بل وبدأ خصوم النظام يستخدمون ذلك " الحدث " في الإعداد للثورة القادمة.
وبنفس الوقت، استخدم الشيوعيون العراقيون إعدام زعيمهم مؤسس الحزب الشيوعي العراقي فهد عام 1949، ورفاقه حجة تاريخية في الوقوف ضد حكام العراق وقت ذاك متمثلا ذلك بالضد من الأمير عبد الاله (وكان وصيّا على العرش) وضد رئيس وزراء العراق المخضرم نوري السعيد الذي عدّ الشيوعيين في مقدمة أعدائه، وكان ذلك أحد ابرز أخطائه القاتلة.. وإذا كانت ذكرى شنق العقداء الأربعة وصاحبهم المدني قد ترسّخت في ضمائر القوميين لمرحلة تاريخية طويلة، فأن ذكرى شنق مؤسسي الحزب الشيوعي العراقي قد ترسّخت في ضمائر الشيوعيين لمرحلة تاريخية أطول، إذ لم تزل حية لدى أي شيوعي عراقي.. ومن الفوارق، إن العرب لم يذكروا من الشهداء إلا العقداء الأربعة الذين أطلق عليهم بـ " المربّع الذهبي "، من دون أي ذكر لنهايات الآخرين من العراقيين. نهايات تراجيدية ومأساوية لا معنى لها
في فجر يوم 14 تموز / يوليو 1958، استيقظ العراقيون والعالم كله على اخطر حدث تاريخي غّير مسار العراق والمنطقة كلها نحو طريق آخر، إذ قام انقلاب عسكري ثوري بالاتفاق مع أحزاب مدنية، أطاح بالنظام الملكي وأعقبته مباشرة ثورة جماهيرية صاخبة سجلت فيه نهايات حكام العراق بأبشع الوسائل.. ذهب ضحية ذلك الحدث على مدى يومين كل أعضاء الأسرة المالكة، نسوة ورجالا وعلى رأسها كل من الملك فيصل الثاني وخاله وولي عهده الأمير عبد الاله، وقتل رئيس وزراء العراق الشهير نوري السعيد وغيره، وكانت نهاية مؤلمة اشمئز منها العالم كله، إذ سحلت جثة عبد الاله في شوارع بغداد وقطعت أوصالها شر تقطيع.. وهكذا جرى لنوري السعيد إذ سحلت جثته ومثّل بها وديست عظامها بالسيارات المارة! ولم تجد لها قبرا! وقتل صباح بن نوري السعيد وسحلت جثته مع سحل أناس آخرين، منهم أبرياء قتلوا على الشبهة! وانقسم الناس إزاء الحدث، إذ أنني اعتقد أن هناك من بكى فيصل الثاني الملك الشاب الذي لم يكمل الثالثة والعشرين ربيعا.. بل ويقال ان هناك من بكى عبد الاله ونوري من العشائر والعوائل العراقية القديمة.. ولكن الناس في عمومهم غلب عليهم الفرح وابتهجوا، وتشّفى آخرون ورقص الراقصون، وغنّى المغنون، وراحت إذاعة صوت العرب تتشفّى بتعليقات جارحة وكتبت مجلة (آخر ساعة) ابتهاجات العرب، بل ووصل مستوى التشّفى حتى لدى زعماء عرب في خطابات جماهيرية وبما حدث لزعماء العراق القدماء! لقد كانت نهاية تاريخية مفجعة ما كان لها أن تكون بحق زعماء مهما كانت أخطاؤهم جسيمة، إلا أن قدرهم كزعماء عراقيين اكبر من أن يجلسوا في قفص اتهام كي يحاكموا على ما اقترفوه بحق العراق! ولكن تأملوا بنهايات الزعماء العراقيين.. ومن سوء حظ العراقيين أنهم ينقسمون إزاء هكذا نهايات ويفتحوا الباب أمام غيرهم ليتدخل في شؤونهم! الاعدام : شنقا حتى الموت ورميا بالرصاصفي العام 1959، صدرت أحكام عدة بالإعدام بحق العديد من رجالات العهد الملكي، ولكن عبد الكريم قاسم لم يوّقع إلا على إعدام بعض المسؤولين المدنيين بتأثير من الحزب الشيوعي العراقي، فصعد المشنقة سعيد قزاز، وهو رجل عراقي قوي الشخصية والإرادة، كردي صلب من مدينة السليمانية، وكان يشغل منصب وزير داخلية النظام الملكي عند سقوطه، إذ اتهم باتهامات إطلاق النار على المتظاهرين وبممارسات قام بها جراء منصبه في مناطق عدة من العراق.. صعد المشنقة وهو يردد : (سأصعد إلى المشنقة وأرى تحت أقدامي أناس لا تستحق الحياة!) وشنق معه بعض المسؤولين المدنيين في سجن بغداد المركزي من دون أن يذكرهم احد، واعدم أيضا رميا بالرصاص العديد من الضباط العسكريين العراقيين الذين حوكموا بتهمة الخيانة العظمى لقائد الثورة الزعيم عبد الكريم قاسم، وذلك في ساحة أم الطبول.. وفي الوقت الذي حزن البعض على المشنوقين والمعدومين ومن أبرزهم : الزعيم ناظم الطبقجلي ورفعت الحاج سري ومحمود شهاب وفاضل الشكرة وعشرات غيرهم.. وكانت نهاياتهم قد جرت اثر محاكمات عسكرية في محكمة الشعب على أعقاب فشل أحداث الموصل ومحاولة عبد الوهاب الشواف الانقلابية في الموصل والتي ذهب ضحيتها المئات، وفي مقدمتهم الشواف نفسه الذي قتل وسحل في الشوارع وفشل حركته القومية بعد مصرع الزعيم الشيوعي كامل قزانجي بأيدي القوميين، فكان أن استبيحت الموصل على مدى أيام وجرى فيها القتل والسحل والنهب على مدى أيام منذ 8 آذار / مارس 1959.. كان البعض الآخر يفرح ويتشفّى على نهاياتهم، ولقد أعقبت تلك الحركة موجة اغتيالات واسعة في مدينة الموصل، سبّبت هجرة الآلاف المؤلفة من أهلها إلى بغداد.. وأرجو أن لا ينسى كل العراقيين اليوم من كان يحّرض على القتل.. من كان يهتف بشعارات مرعبة تستخدم فيها الحبال.. من كان يحّرض على الشنق.. صدى المذيع الشهير احمد سعيد يلعلع في إذاعة صوت العرب يلعن المشنوقين من الخونة الملكيين، ثم انقلب عبد الناصر على عبد الكريم قاسم، وبدأ يهاجمه ويهاجم الشيوعيين، ويجعل الضباط القوميين العراقيين من الشهداء الأبرار والصديقين.
والعراقيون كانوا وما زالوا منشغلين بانقساماتهم السياسية، بل وبأحداث القتل والسحل لهذا أو ذاك من العراقيين في هذه المدينة أو تلك، في العاصمة بغداد التي كانت ولما تزل منقسمة على نفسها بين أحياء قومية وأحياء شيوعية! السؤال: هل حدث أي نضوج سياسي إزاء هذه " الظاهرة " المقيتة لإدانتها تماما، وإدانة كل من كان بلا وعي وهو يطلق شعار (اعدم.. لا تكول ما عندي وكت.. أعدمهم الليلة) و (ماكو مؤامرة تصير والحبال موجودة) ليس بتقديم اعتذاره للتاريخ، ولكن ليعترف أن ما حدث كان من الأخطاء الكبيرة.. ولا أنسى وأنا يافع في صباي كنت اختلس بعض الزمن لأقرأ في كتاب عنوانه (نضال وحبال) قام بتأليفه احد الأساتذة الجامعيين العراقيين واسمه شاكر مصطفى سليم.. وفيه أوصاف مؤلمة لا يمكن تصديقها لما كان قد حدث في العراق من مجازر بحق الإنسان! يقول الشاعر الشهير محمد مهدي الجواهري من قصيدة شهيرة له آنذاك:
شعب تفنن في انتزاع حقوقه
بحباله مـن رأس كل مغامر
وإذا الحبال تمكنت مـن ثائر
طرحته وانتقلت "لصيد" آخر وماذا بعد؟
واليوم أحاول أن اخلص إلى نتيجة مؤرخ منصف بالقول أن التناقضات العراقية سواء الطبقية أو بين مستويات المجتمع قد ولّدت احقادا لا مثيل لها.. واذا كانت تلك الاحقاد والضغائن والثارات تبدو مختفية حينا، لكنها سرعان ما تتفجر براكين غضب بوجه كل المسؤولين في كل من الدولة والمجتمع.. ناهيكم عمّا تولّده من الانقسامات السياسية التي مبعثها تشظيات اجتماعية جد متنافرة، وأيضا التحريض الإعلامي والسياسي من أطراف عربية.. كله كان ولم يزل حتى يومنا هذا، يؤجج مشاعر العراقيين وعواطفهم إلى الدرجة التي يصبحون يتناسون فيها أية ضرورات وطنية هي اكبر كثيرا من شعارات لا تتحقق.. كلها كانت وراء تلك الاحترابات والمشانق والقتل.. ولا ننسى أن الزعيم قاسم نفسه قد تعّرض للقتل في قلب بغداد بشارع الرشيد ومن قبل شباب بعثيين كان احدهم يسمى بـ صدام حسين التكريتي! وقد حوكم بعضهم، ليصدر عفو الزعيم عنهم في يوم الابتهاج. انتهت الحلقة الثانية بانتظار الحلقة الثالثة والاخيرة عن أربعين سنة من التصفيات وتداعياتها اليوم..
www.sayyaraljamil.com
التعليقات
لم نفهم ....
سالم حسون -الإستاذ سيار .. لاأدري من اي جيل أنت ، هل عاصرت ثورة تموز ؟ هل كنت عضواً في الحزب الشيوعي العراقي ؟ أم أنك تأخذ الحقائق على ذمة الرواي ؟ حعفر العسكري ، الملك غازي ، بكر صدقي ، نوري السعيد الوصي الكيلاني وغيرهم الذين أغدقت عليهم أوصاف اليطولة والألمعية أرتبطت أسمائهم بصفحات مخزية ، بعضها مازال مطوياً من تاريخ العراق فبكر صدقي وحكمت سليمان والملك غازي ارتبطت أسمائهم بمذبحة سميلي في آب 1933 والملك فيصل الأول مازال يحتضر جراء السم الذي زرقوه له في جنيف ضد الآشوريين العراقيين العزل حيث قتلوا منهم أكثر ثلاثة آلاف شخص في ظرف يومين ، وللمزيد من المعلومات أحيلك الى كتب عبد المجيد حسيب القيسي وهن كثيرات ، إقرأ فقط أي واحد منهن ، على سبيل المثال " تاريخ العراق يُكتب غداً" .. بعد ذلك أوعزت إعدام سعيد قزاز الى ضغط الشيوعيين على عبد الكريم قاسم .. من أين أتيت بربك بهذه الفرية ؟ هل كان عبد الكريم يسمع الشيوعيين أو غير الشيوعيين حين كان يتخذ قراراً؟ نعم كان يسمعهم حين كان يريد الإستفادة منهم ، على سبيل المثال: كلف قاسم عامر عبدالله عضو المكتب السياسي للحزب بوساطة طريق شخص آخر هو عبد الرزاق مطلك رسالة عبد الكريم قاسم الى السوفييت يخبرهم بموعد الثورة ويطلب منهم الدعم عند قيامها ( مارأيك بهذه المعلومة الموثقة ؟) .. عبد الكريم قاسم لم يكن سفاكاً للدماء ، ولم تعدم ثورة تموز مع سعيد قزاز سوى نفر آخر من جلادي الأمن منهم جليل العطية ، ونائل عيسى ومفوض أمن آخر كانوا في وحوشاً في هيئة بشر لما ارتكبوه من جرائم بشعة وأعمال تعذيب . وتأتي على ذكر فهد مؤسس الحزب الشيوعي العراقي الذي تجعله كمفردة أخرى الى جانب تلك الشخصيات ، ولم تكن موفقاً في ذلك فأين هذا الرجل من هؤلاء؟ ففهد شخصية سياسية متفردة في تاريخ العراق لم يذق من مباهج الحياة ماذاقه هؤلاء الذي أتيت على ذكرهم ، بل كان صاحب مشروع سياسي كبير كرس كل حياته من أجله متنقلاً من بيت لآخر ، ينظم خلايا سرية ويدعو للعمل السياسي المنظم بدون سفك دماء ، ونجح في ذلك .. فكان الحزب الشيوعي العراقي أخطر عدو للنظام الملكي رغم إنه لم يمتلك أي سلاح أو مال يشتري به الذمم ، وحينما قُبض على فهد عام 1947 بوشاية أو خيانة ، وأسوق لك هنا معلومة أخرى ، ومعلومةوُجدت معه مالية الحزب وهي لا تزيد عن 20 ديناراً عراقياً ، فتفاجأ جليل العطية مدير الأمن في وقتها إذ
نقد
د.حسين حمزة الجبوري -الاستاذ الجميل تحية وسلام ان معجب بما تكتب ولكن ثمة بساطة في هذا المقال نعرف جميعا ما قلته ولكن لماذا هل لان العراق متعدد وكل شعوب الارض هكذا بل كل شعوب الارض يحدث به القتل والتشفي وانت اشرت الى تشفي بعض الحكام العرب لابد من تحديد رؤى لاسباب الموت والقتل والسحل في البداية وانت المؤرخ لابد من تحديد نشأة الدولة العراقية ودور الدين والتنوع في نشأة مظالم تاريخية طبقية ودينية وطائفية الخ من اسباب ثمة امر اخر على نسق العراقي الاجتماعية يمكن انت تنتج هكذا قسوة ؟؟!! لا اظن ثمة نسق اجتماعي ثابت على طول التاريخ هل نسق التسرع وللاعقلانية العلمية ووجود اللاعقلانية الدينية مثلا ام ان الدولة لم تنشأ مدنينيا وكانت البداوة التي يعتز بها بعض المجتمع لاسيما الفبلي من الاسباب ولهذا لو نجد دولة قانون وقد لعب التدخل الاجنبي الاستعماري في هذه الاشكالية ...وهل ان حكام العراق بما فيهم نوري سعيد وعبدالاله عملوا في القانون وخالفوه في ما يتسم به خلقهما وطبيعتهما من حقد وثار فاشلا تجربة الحكم المدني مع ظواهر اخرى وهكذا جاء الحكم الجمهوري محمل بكل اخطاء الماضي فضلا عن همجية العسكر وتخلفه ...ان العراقي لحد الان لا يعرف حكم القانون وقد ظننا ان دول كبرى متحضرة مثل (امريكا) وبريطانيا سيبثان قرارات متحضرة ولكن كان التشفي والحقد الانكلوامريكي اعاد نسق التجربة العراقية الى الغوغاء والمليشيات حتى على مستوى الدولة وبمفاصلها كافة ولعل سذاجة وغباء الكثيرين تصورا ان الحكم يستمر في ظل احقاد وانتقام ولم يجد احدنا مثلا في الزعيم العظيم ماندلا نرجو ان تكون قراتكم المقبلة مكملة واكثر نقدا لتجربة العراق شعب وسلطة واعتذاري وتحياتي
الأحياء والسلطة
مشرد عراقي -لا بد من السبق، أن عبد الكريم قاسم لم تصبه العظمة والنزعة الفردية إلا بعد أن تأكد له إن الشعب العراقي بأحزابه دفعته إلى الجنون، فراح يقسم ويطرح على هواه، فتارة تجده شيوعي من طراز ستاليني وأخرى فوق التيول والبراميل. وهكذا مضت تلك المرحلة الستينية الجميلة من عمر العراق. دون رجعة وما تلاها فإنني أسبقك بالقول إن كل المراحل هي أمتدا لرحلة قاسم ومن تبعه من القومجيين العرب، هواة الجماجم والمقابر الجماعية، ولكن من دفع الحكام إلى كل هذه الرعونة والعربدة؟ والجواب هو الشعب العريق بالإنتهازية والتلون والرقص على خطابات الحاكم. وآخرها وليس آخر هو صدام، ومن بعده الرهط غير العجيب لسلطة جاءت بها أمريكا. والسؤال إلى متى ؟ هذا السؤال الذي لا نراه كما لا نرى رؤية الهلال من كثرة العجالة في حلّ مساء الغيب.
مسموطة والحمد لله
ماعون أبو جدر -قبل هذا الزمن كتبت مقالة نشرتها إيلاف عنوانها" عُربي مجنون ، كردي مُخَبَلْ" وقد لا قت رواجاً آنذاك ، بحيث كتب ليّ أحدهم " أن الجنون فنون فنون " وهذه من مواصفات الغالبية الجماهيرية ذات التطير، وكما يقول المثل :" صار شوط بعكاله". والخاتمة إن أخلاقية الحاكم من أخلاق الجمهور، وهذا يدخل في علم المنطق والفلسفة وحتى في الرياضيات ولعب الطاولي، وكا قال الكاتب الراحل شمران الياسري رحمه الله: الفرس هي ، هي ولكن اللي تغير فقط الجلال".وفي الختام قبل الختام أزف بشرى للجميع بأن لا أمل في عودة لمن تبقى حياً إلى وطنه.
التأريخ معلماً .....
-السيد سيار الجميل . مشكلتنا في العراق أننا لا نتعلم من دروس التأريخ ! والمثل يقول ( المؤمن لا يلدغ من جحرِ مرتين ) ، لكننا لُدِغنا مرات ومرات للأسف . في تلك الأيام كنا نتصور أن هؤلاء الرجال الذين ذكرتهم أبطالاً ، لكنهم لم يكونوا غير بيادق خشبية تحركها أما أطماعهم أو أصابع الأجنبي ! ولهذا لم نستطع أن نحصد البيدر الموعود ، لأنهم لم يزرعوا غير النار !، يقول فاضل العزاوي ( ) . وعلى ذكرك للجواهري ، فله قول دقيقٌ جداً عن مجتمعنا [ لاتنسىَ انك من أشلاء مجتمعٍ ... يدينُ بالحقدِ ، والثاراتِ ، والدجلِ ## يستنفر اليوم عن أمسٍ إلى غدهِ ... على المذاهب والأنسابِ والنحلِ ## حربٍ على كل موهوب وموهبة ... لديه مُسرة الأضواء والشُعَلِ ] . تحياتي . الحكيم البابلي .
كلام جد جميل ومحايد
عبدالله الاسحاقي الصومالي -وليت العراقيين لم يتجرؤا على الملك فيصل الثاني
مغالطه
ali alrobayi -السيد جميل تحياتى لكانا من المتابعين لبعض من كتاباتك وقد وجدت فى مقالك هذا مايشبه بعض الكتاب الذين يدعون انهم فقط اصحاب الحقائق وماعداهم لاشيء فانت ياسيد جميل تتصف بالشفافيه والحياديه والموضوعيهوماتطرحه فى هذا المقال هو تجاوز على الحقائق الناريخيه التى تطالب دائما انت بها الاخرين لغرض الاستفاده وليس الاهانه وهنا اقو لحضرتك ان غالبية الشعب العراقى يعرف بشكل جيد هذه الفتره التى تتحدث عنها لسبب بسيط لاتوجد عائله عراقيه لم تقدم ضحيه على ايدى هولاء القتله التى تفضلت بذكرهم واخيرا اتمنى من كاتبنا ان يقدم لنا مايفيد العراق من بناء وتقدم اما الحنين الى الماضى الاسود المتمثل بالاشخاص التى ذكرتهم اعتقد غير موفق وعودة هذا الماضى الاسود جريمه
الحل
عواد -تحياتي أليك ,أنا متابع لكل ماتكتب اليوم لم تأتي بشئ !أطلب منك بأسم لفيف من الأصدقاءأن تكتب لناعن الحللول والخروج من هذة المصيبة))وشكراً
البعث
سوسن -فات الجميل أن يشير إلى البعث . فالبعث تأسس على كره الشيوعية . واندفاعهم إلى الوحدة الإندماجية مع عبد الناصر عام 58 كان محاولة منهم لوقف المد الشيوعي في سوريا كما أكد أحد قادتهم . وما موقف ناصر السلبي من عبد الكريم قاسم إلا بتحريض من البعث وانتهت الأمور إلى أن يتجسد البعث في مؤخرة صدام حسين . لماذا لا يفيق البعثيون من زار الفاشية العفلقية . ....
شهادة حق
سمير الاعظمي -يشهد الله ان السيد الجميل لم يقل سوى الحق في كل ما قال، ولكن فاته ذكر اجرام الشيوعيين لما تسلطوا ومحاكم الشارع واعدامات الشارع في الموصل والمقابر الجماعية في الدملماجة و سحل المواطنين في الموصل وفي كركوك بعدها. كما لم يذكر ان فيصل الاول قتل لدفاعه عن العراق ووحدته عندما حاول الاثوريين فور استقدامهم من القوقاز بضغط من الانكليز حاولوا ان يفعلوا فعل اسرائيل بادعائهم انهم اشوريين وليسوا اثوريين وان هذه ارضهم وعليهم اقامة دولة اشــورية وشكلوا جيشا لهم وهو جيش الليفي. قضى عليهم نوري باشا رحمه الله بامر فيصل وحفظ وحدة العراق وبعدها تفرق الاثوريين في مختلف بقاع الارض. وفات الاستاذالجميل ان يذكر ان الحكم الملكي في العراق خلال ما يقرب من 40 عاما لم يعدم سوى اربعة من الانقلابيين النازيين الذين تسببوا في اعادة احتلال العراق واربعة من الشيوعيين حاملي الافكار الهدامة. لم نصدق في حينها ولكن الان تفهم كيف ان الاحزاب الشيوعية والاشتراكي والقومية هي احزاب هدامة بامتياز. اعجب لعدم شعور الشيوعيين والقوميية والاستراكيين بالخجل امام انفسهم وهم يغالطون الناريخ ويزورونه. نقطة اخيرة، فات الجميل ان يذكر ان عبدالكريم قاسم كان مجنونا رسميا وعولج على حساب الجيش في لندن من اكتئاب سوداوي وغالبا لم ينجح العلاج فجنونه ظاهر لكل من تابعه في حينه او يلاحظ افعله واقواله المسجلة الان
تشريع حمورابي(خوليو)
khalil -يصاب المرء بنوبات رعب من المشانق والخوازيق والسحل وقطع الرؤوس، ويحاول كل شخص متزن الأعصاب أن يفتش عن سبب هذا العنف وقتل الإنسان من نفس الوطن ، ويندهش العارف لتاريخ بلاد بين الرافدين عندما يعلم أن أولى التشاريع المكتوبة لتنظيم الحياة اللاجتماعية والاقتصادية والطبية كتبت في العراق اليوم، أين نسل تلك الأقوام ممن أسسوا أولى الحضارات؟ من يسحل ويقتل ويجرجر في الشوارع لابد وأن يكونوا من نسل من غزى فيما بعد، فمراجعة متأنية لتاريخ الغزاة تبين لكل دارس أن قاتلوا واقتلوا تشكل جزء أساسي من نهج حياتهم، مراجعة الجغرافية الحالية تؤكد لنا أن أغلب المناطق المؤهولة بهم نجد كل أنواع العنف بين بعضهم،.. الحل؟ بإعادة التأهيل والبدء من الطفولة، وحذف كلمة قاتلوا من المناهج والعودة لتشريع حمورابي .المقصود من هذا التعليق هو العنف الداخلي وليست الحروب بين الدول.
الجنون فنون
مجنون ليلى -لا أدري هل المعلق الأعظمي إختصاصي مجانيين؟
شعارات
Iraqi Observer -الكاتب الأستاذ سيار الجميل قلت في مقالتك((.. من كان يهتف بشعارات مرعبة تستخدم فيها الحبال)) نعم سيدي الكريم , لقد كنت طفلاً في المرحلة الابتدائية في بغداد عندما حصل انقلاب تموز عام 1958 وعلى ما أذكر جملة من هذه الشعارات أذكرها هنا للتأريخ وليس هناك أدنى تشفي أو دافع غير طيب من ذكر هذه الشعارات ولكن أمانة لتأريخ العراق الحديث وللأجيال القادمة. ومن جملة ما كنتُ أسمعهُ وأنا طفلُ صغير الشعار الأتي (( الما يصفك عفلقي والحبال ممدودة )).الشعار التالي (( يهل الموصل يالأشراف يللي سحلتُ الشواف (جماعة ثانية ترد على الاولى) هذا وجب من واجبنا لازم نسحل الحشاش ومعروف من هو الحشاش هنا )).الشعار التالي (( نزيهة صارت بالحكم قوا........ بعثية )).الشعار الأخر (( سنمضي سنمضي إلى ما نريد وطنٌ حرٌ وشعب سعيد )) (( سنمضي سنمضي إلى القاهرة ونسحق جمال وأحمد سعيد))ايلاف يرجى النشر أمانة للتأريخ.
ثورة
ابا الغيث -لم تقم الا بذكر الاحداث فقامت الدنيا عليك فماذا سيحصل عندما تحلل وتستنتج؟ استمر سيدي باسلوبك البحثي الرصين
عبد الكريم قاسم
د احمد العبيدي -الى كل المطبلين والمزمرين الى عبدالكريم قاسم الرجاء منكم ان تسمعو وتشاهدوا خطاباته وهي منشورة بكثرة على اليو تيوب واي مراقب عادي يقول لك ان عبدالكريم لم تكل له مؤهلات قيادية ولم يكن له اسلوب خطابي يجذب المستمع اضافة الى تقلباته المزاجية بين الحزب الشيوعي والقوميين وهو بالتاكيد مصاب بجنون العظمة - حيث سمى نفسه الزعيم الاوحد و شعارات ماكو زعيم الا كريم وغيرها هي بعض من تلك الامثلة - واعتقد ان الكثير من محبيه ينطلقون من منطق طائفي - لانه على الرغم من ان والد عبدالكريم قاسم والذي توفى عندما كان عبدالكريم صغيرا كان سنيا من قبيلة الزبيد فان الذي ربى عبدالكريم هي والدته الكردية الفيلية - الشيعية- والتي جعلته يعشق سادة الشيعة وافكارهم بل ان عبدالكريم في اكثر من مناسبة قال انه اذا مات فانه يطلب من السيد محسن الحكيم ان يكون حاضرا في جنازته
مؤرخ رائع
oday -الاستاذ سيار الجميل انا من هواه التاريخ ورغم اني مواليد 1974ولم اعاصر الاحداث التي ذكرتها الا اني عرفت بعضها من شهود عيان واحدها من جدي الذي كان احد شيوخ العراق الذين حضروا تتويج فيصل الاول في القشله كل الكلام الذي ذكرته صحيح وانا اقل من ان اصادق او احقق في كلامك الا اني سمعت هذا الكلام عده مرات بقي ان اتذكر شي ذكره لي جدي ان المذبحه التي شهدها العراق على يد صدام جاءت نتيجه لشيئين اولا الجيش العراق العاق الوالدين الاصليين له جعفر العسكري ونوري السعيد الين قتلا على يديهما والشعب الذي بايع الملوك ثم نكث البيعه والى المعلق رقم واحد مدير الامن في الحقبه الملكيه قبل انقلاب 14 تموز الاسود هو بهجت العطيه على ما اظن وليس جليل العطيه الامر الثاني قتله 14تموز انتقم الله منهم فقاتل نوري السعيد اعدم على يد عبد الكريم قاسم ومؤسس حركه الضباط الاحرار قتل على يد الزعيم وعبد الستار العبوسي صاحب مذبحه قصر الرحاب مات منتحرا والزعيم الاوحد قتل على يد عبد السلام عارف بالتعاون مع البعثيين وعبد السلام قتل على يد اله يعلم فصعد لحم ونزل فحم ومعاونه في انقلاب تموز عبد الرحمن عارف مات بحسرته في عمان الهاشميه التي تامر في يوم من الايام على اسرتها الحاكمه وهو الذل بعينه ان تموت في ارض الاناس الذين اسات لهم ولو شات لارسلت لك بقائمه الانتقام الاهي الذي اعده الله وقيل انه لما بلغ نبا مقتل فيصل الثاني بالعراق الى ملك الاردن ابن عمه الملك حسين اقسم ان يجعل في كل بيت عراقي نائحه واذا صح هذاالكلام فقد اوفى الرجل بحق قسمه يوم ورط صدام في حربين اكلت الاخضر واليابس وانتقم شر انتقام وكانت له في كل بيت نائحه في العراق
تصحيح معلومة
مازن الشيخ -المغفور له الشهيد فيصل الثاني كان قد ولد يوم 2_5_1935,اي انه عندما غدر به في 14_7_1958,كان قد اكمل ال23 ربيعا,للدقة فقط