معركة كركوك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
على الرغم من التهويل الإعلامي وتضخيم ماحدث في كركوك منذ بدايات الهجمة الإرهابية الأخيرة، لكني أعتقد بأن الخطة الغبية التي وضعها داعش للهجوم على المدينة لم تكن بقصد إحتلالها بقدر ما كان الهدف منها هو إثارة البلبلة داخل صفوف قوات البيشمركة التي تقاتل حاليا في جبهة الموصل، وكذلك إثارة قلق تلك القوات على الجبهة الخلفية بقصد التأثير على معنوياتها، وعلى أبعد تقدير دفع تلك القوات للتراجع عن جبهة الموصل والعودة لدرء الخطر عن كركوك بهدف تشتيت قوات البيشمركة الكردية.. فنحن نعلم بأن قوام القوة الأساسية التي شاركت في العمليات الأولى لتحرير مدينة الموصل كانت من بيشمركة الإتحاد الوطني الكردستاني التي نجحت منذ البداية بتوجيه ضربة ساحقة لقوات داعش في المناطق المحيطة بالموصل، ولعل جل تلك القوات هم من أبناء محافظة كركوك ومنطقة كرميان التي أراد داعش إثارة البلبلة فيها بقصد التأثير على معنويات أفراد وقادة البيشمركة المرابطين بجبهات الموصل.
الخطة الغبية والفاشلة لتنظيم داعش بإحتلال كركوك، خلت تماما من الناحية العسكرية عن دراسة الواقع الديموغرافي في المدينة من جهة، وكذلك دراسة عناصر القوة والضعف فيها، فكركوك ليست كالموصل من الناحية الديموغرافية، فأكثرية سكانها من الكرد ومعظمهم مسلحون ومعروف عن شبابهم بأنهم على إستعداد لإسترخاص دمائهم من أجل الدفاع عنها، وأن القوة الأساسية هناك تنتمي الى الإتحاد الوطني الكردستاني وهي القوة التي تمكنت قبل ربع قرن من مواجهة قوات النظام الفاشي الصدامي وتحرير المدينة لأول مرة بتاريخها. ومن الناحية العسكرية فإن داعش عند هجومه على الموصل كانت قوته الأساسية تتركز في الحاضنة الموجودة داخل المدينة خاصة وأن الموصل كانت طوال سنوات بعيدة مهدا للقومية العربية ومركزا أساسيا لقوة حزب البعث في سنوات حكمه للعراق، وكان معظم قيادات وضباط الجيش العراقي من هذه المدينة أثناء حكم البعث والذين تحولوا الى قادة وأمراء في التنظيم أو من المتعاونين معهم بعد سقوط النظام عام 2003، أما بالنسبة لكركوك فإن الحاضنة تركزت في المناطق المحيطة بكركوك في مقدمتها الحويجة وغيرها من المناطق العربية المتعاونة مع داعش، أما في مركز المدينة فإن عنصر القوة الأساس يتمثل في قوات الآسايش الكردية وقوات البيشمركة المنتشرة على تخوم المدينة، ولذلك كان عسيرا على تنظيم داعش أن يستولى على كركوك بسهولة كما فعل بالموصل.. وقد شاهدنا عبر الشاشات كيف هب شباب المدينة عن بكرة أبيهم للدفاع عن مدينتهم والإستشهاد من أجلها.
ومن جانب آخر ليس معقولا من الناحية العسكرية إحتلال مدينة مترامية الأطراف بمجرد إرسال مائة عنصر مدججين بالأسلحة الخفيفة فقط، أو بمجرد إحتلال بعض البنايات المرتفعة، فهجوم من هذا الحجم يحتاج الى قوة كبيرة من الآليات والأسلحة الثقيلة لكي يتمكن المهاجمون من الإحتفاظ بمواقعهم ومواصلة صمودهم أمام القوة الضاربة من الشرطة والآسايش ومن قوات مكافحة الإرهاب العالية الأداء، وبذلك يتبين لنا بأن الهدف الأساسي من الهجمة لم يكن إحتلال المدينة بقدر ماكان إشغال قوات البيشمركة والتأثير على معنوياتهم والإيحاء بعدم إستقرار الجبهة الخلفية.
اللافت فيما حدث بكركوك هو الإلتفاف الجماهيري خلف قوات البيشمركة والأمن المحلي في صد هجوم داعش، وهذا في الوقت الذي يذكرنا بالإنتفاضة الشعبية ضد النظام الدكتاتوري في 21 آذار 1991 حين تمكنت قوات البيشمركة بتعاون الجماهير المنتفضة من تحرير كركوك، فإن ذلك الإلتفاف ومشاهد الشباب الكردي وهم يحملون الأسلحة الخفيفة لمواجهة خطر هذا التنظيم الإرهابي،كان بمثابة رسالة واضحة على إستعصاء أي قوة أجنبية من إعادة إحتلال كركوك أو أية مدينة أخرى من مدن كردستان.
قبل الختام لابد من التنويه بالدور البطولي الذي قامت به قوة مكافحة الإرهاب الكردية في صد الهجوم ومطاردة العناصر المتخفية بين البيوت والأحياء وإعتقالهم ومنهم أحد أمراء التنظيم الذي قاد المعركة الفاشلة، والأهم من ذلك دور هذه المؤسسة الأمنية في التحقيق المعمق لكيفية دخول وتسلل هؤلاء المقاتلين الى داخل كركوك، خاصة وأن هناك تحليلات وإفادات بأن هناك دولة إقليمية ساعدت الإرهابيين في ذلك الى جانب إتهامات موجهة الى قوة داخلية أخرى مهدت السبيل لوصولهم الى أطراف كركوك.
أما في الختام فأعتقد بأن هذه الهجمة كانت آخر المحاولات اليائسة لداعش لإستعادة المعنويات المنهارة للتنظيم في جميع الجبهات وخصوصا بعد بدء معركة الموصل، وفشل غزوة كركوك يدل دلالة واضحة على عقم المقاومة التي يبديها التنظيم أمام هبة الجماهير لمحوه من العراق وإستعادة الأمن والإستقرار له، وهذا أمر بات شبه أكيدا بعد إندحار داعش في معظم الجبهات وتراجعه نحو المناطق السورية والتي ستشهد بإعتقادي آخر صفحات الحرب ضد الإرهاب الداعشي في المنطقة عموما.
التعليقات
ارجو مراعاة الحقيقة
عراقي من كركوك -الكاتب يحاول ان يصور الاكراد انهم الابطال والحقيقة غير ذلك فبفضل غباء القيادة الامنية في كركوك تسلل داعش الي مناطق خلفية خلف قواتهم البشمركة وعسكر هناك لمدة شهرين وبعدها تحرك الي قلب كركوك واكثر المناطق التي حاول السيطرة عليها هي مناطق عربية وتركمانية علي سبيل المثال تسعين وواحد حزيران ودوميز والاسرى فارجو من الكاتب مراعاة الحقيقة. علما ان اهالي هذه المناطق هم من تعرض لمجموعات داعش وهم من قدم اول الشهداء من العرب والتركمان سنة وشيعة رجال ونساء والامير الذي تتباها حضرتك باسره اتعلم من اقنعه بذلك انه احد اقرباءه اقنعه بتغيير ملابسه ونزع الحزام الناسف وادخله الحمام وبعدها بلغ الشرطة وكان هو صاحب الفضل علي الشرطة. انا لا اعتقد ان حضرتك تسكن كركوك اصلا وايضا هناك احد الاخوات بلغت علي احد كلاب داعش فقتلها. ارجو له الرحمة والمغفرة. بالاضافة الي العديد من رجال الشرطة العرب والتركمان من استشهد دفاعا عن كركوك واذا طلب الكاتب ممكن شرطة كركوك يزودوه بقائمة الأسماء.اكو مثل يقول اذا لم نر البعر هذا لا يعني اننا لم نر الغنم.
كفاكم تدليساً وكذباً !!!
عراقي متبرم من العنصريين -ماذا قلتَ ياشيخاني؟(قومك الأكراد يشكلون معظم سكان كركوك؟؟؟؟)!!!!! حتى أنت ياشيخاني الذي عوّدتَنا على قول الحقيقة وفضح ممارسات دكتاتوركم البارزاني وعائلته الفاشية الإستبدادية تأتي لتدلّس الحقائق؟! كلّ صفحات التاريخ وتقارير الباحثين والمراسلين عن كركوك إلى حدّ قريب تتحدث عن أقلية كردية في كركوك وأغلبية تركمانية وعربية وآشورية وووو لتشكّل من هذه المدينة الفسيفساء الذي أبهر العالم على مر القرون بجماله وبهائه حتى جئتم أنتم مخرّبي البلدان وناهبي ثرواتها، لماذا لاتقل الحقيقة ياشيخاني أو إنكم في العنصرية وتزييف الحقائق سواء؟ لماذا لاتقل: إنّ المهابادي الإيراني مسعود بارزاني باتفاق مع أردوغان وأسيادهما الصهاينة قد شرعوا بتغيير ديموغرافية المدينة منذ ٢٠٠٣عندما دنّس التحالف الغربي الصهيوني العراق، وبموجب الدستور القذر الذي وضعه بريمر الذي أطلق أياديكم النجسة في كتابة الكثير من بنوده أصبح من صلاحيتكم منح الجنسية لمن هبّ ودب، فقمتم خلال الثلاثة عشر عاماً الماضية باستجلاب آلاف العوائل الكردية من سوريا وتركيا وإيران ومنحهم الجنسية العراقية ليصبح لعنصركم الأغلبية في هذه المدينة الآشورية التركمانية العربية الأصل، قمتم بهذه الخديعة القذرة أسوة بأسيادكم الصهاينة قدوتكم الأولى في كل ممارساتكم المشبوهة في منطقتنا طمعاً بإجراء ستفتاء خبيث وفق بند خبيث وضعتموه في الدستور البرايمري القذر لبلع هذه المدينة وغيرها كما تفعلون في الموصل هذه الأيام كمقدمة لتأسيس كيانكم اللقيط على أراضينا العربية؟ هل تسمّي هؤلاء الأكراد الذين جلبتموهم من خارج العراق ومنحتموهم الجنسية العراقية خلافاً للقانون العراقي غالبية كردية أيها الرجل الذي حسبناك كردياً نظيفاً؟ هل جلب أكراد من الخارج في كثير من مدن وقرى نينوى والموصل والخالص وديالى وخانقين وكان آخيرها وليس آخرها المدينة الايزيدية المنكوبة سنجار وتكريدها يعتبر رقماً في صالحكم؟ ثم عن أي استبسال تتحدث لبيشمرقتكم الخونة عملاء تركيا وإسرائيل؟ وأي خطر داعشي ياغريم العائلة البارزانية في السلطة والنهب والاستبداد قمتَ بتضخيمه لتخدع الرأي العام وتجعله يصدّق أن البيشمرقة في كركوك هي ليست نسخة طبق الأصل من نظيرتها البارزانيةوهل هذا الطاس إلاّ من نفس ذاك الحمّام العنصري الحاقد على كل ماهو عراقي وعربي؟ أقول لكم أيها الأكراد جميعاً بلا استثناء يابنادق الإيجار الرخيصة ل
No. 2
Raid -Only a despicable pathetic racist has the face to speak like you do. You talk about the age of occupations been short, well this is correct in this as the age of your occupation of Kurdish land will soon come to end and will hopefully and finally get rid of your terrorist scum presence
رد على المغرور No.3
عراقي متبرم من العنصريين -أعلنوا كيانكم إن استطعتم وسترون النجوم في عزّ الظُّهر، أما أنت يا رقم ٢ فأقول لك ستعرف حينها من هو الذي ستحتقره كل شعوب المنطقة!
بعض الحقائق لمن يحبها
صوت الحق -لقد قام هؤلاء كعادتهم بتصوير انفسهم قبل ما يسموه بغزوتهم على كركوك باشرطة واضحة وكانوا جميعاً من الكرد !!! وقائدهم كردي تركي واعترفوا امام الاسايش بانهم جاءوا من اربيل وعلى اليوتوب ايضاً بالصوت والصورة !!! فأي حواضن واي قرى محيطة وانت في مقالتك تقول انهم سكنوا في بيوت اقاربهم واهلهم في كركوك ؟؟ سنعذرك فقد لاتكون كل الحقائق قد بانت لجنابك ولكن حذاري من اتخاذ احكام مسبقة
No kibab at all
بسبوسة -A new restaurant opened in Birmingham, but neither serves kibab nor onion! The good news is that Kurds are not allowed into that restaurant. By the way, Kurds have occupied the north of Iraq, and they should go to where they belong