كتَّاب إيلاف

بين الحداثة والإرث الحضاري العريق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لم يمرّ عصر من العصور الفائتة الاّ وكان النزاع والصراع الفكري قائما بين الجديد وبين القديم ؛ هذان يدا الزمان المتخاصمتان ابداً، فالطرفان لا يعرفان الهدنة ولا استراحة المحارب، ومازال الصراع قويا محتدما بين الحداثة التي تريد ان تفرض نفسها علاجا ناجعا لكل الانكسارات والميل والعوَج واللخبطة الفكرية والهرج والمرج الطاغي بيننا وبين الإرث الحضاري والعراقة التي تريد هي أيضا ان تبقى رابضة في عقول الكثير من أهلينا ممن يصبو الى الماضي عشقا وهوسا به ؛ فهذا المفكر المادي الديالكتيكي يسميه صراعا طبقيا وآخر ينعته بانه صراع فكري عام يتجاوز الطبقية بين نظريات مختلفة ترى انها الأصحّ والأسلم بغض النظر عن تقادمها الزمني والمكاني ويمكننا بالضبط ان نسميه صراعاً نظرياً ( Conflict Theory ) قائماً الى ما لانهاية دون هدأة أو استرخاء لفترة محددة، بل ان هذا الصراع يتفاقم ويتعالى ولا يقف عند حدّ معين.

فالانسان مهما كانت ميزات عقله سواء قصيرة المدى او بعيدة الافق يبقى في نزاع دائم مع الاشياء التي لايهجسها نافعة في زمكان معين وقد تكون صلحت في عهد ما لكنها لم تستطع ان تواكب القفزات الهائلة والأشواط البعيدة التي برعت فيها اقدام الحداثة قفزا متواصلا، فهناك نظريات أصبحت كسيحة وعاجزة ان تتسلق قمم الحداثة مهما قيل عنها انها نظرية سامية وكان لها دورها الفعّال فيما مضى وانقضى.

قبل ايام حدثني صديق متقاعد كان يعمل ديبلوماسيا بارزاً في أثينا وقد اصيب هناك بمرض عضال اضطرّه ان يراجع طبيبا يونانيا اختصاصيا حاذقا بين الفينة والاخرى وقد بقي على تواصل معه وترسخت العلاقة بينهما الى حد الصداقة الحميمية وكان يزوره في بيته وعيادته متى يشاء دون ان يصيبه الحرج.

شاءت الصدف ان يمرض الطبيب الاغريقي الحاذق مرضا شديدا ألزمه ان يكون مُقعدا في بيته ولا يستطيع مواصلة عمله بعيادته فعزم على السفر الى اوروبا بعد ان أصيب باليأس من الشفاء في أثينا وعلى أمل ان يسافر الى المانيا لمواصلة علاجه في بلاد الجرمان وكان صاحبي الديبلوماسي دائم الزيارة لصديقه المحبّ الذي عالجه قبلا وخفف كثيرا من عبء سقمه، وفي حوار جرى بينهما خلال ضيافته بمسكنه ؛ رأيت فيه الكثير من العبر والدرس ؛ قال له الديبلوماسي متندراً:
" ما الذي يجعلك تعتزم السفر الى المانيا وانتم الاغريق اول من أرسى دعائم الطب في العالم القديم كلّه وعرف الوقاية وابتكر الادوية الشافية المعافية وانتم من أنجبتم ابا الطبّ " ابيقراط " الذي لازال اسمه تتداوله ألسن امهر الاطباء في العالم ولايتخرج الطبيب في كل جامعات ومعاهد الطب العريقة بهذا الكوكب الاّ واقسمَ قسم جدّكم " ابيقراط".

ضحك الطبيب اليوناني السقيم واردف قائلا :
" نعم هذا صحيح ولكن اين الحداثة والتحديث الطبي الخارق التي برعتْ فيه الدول المتقدمة مثل المانيا وغير المانيا وأنقذت الملايين من الاسقام البدنية والاجتماعية ومعظم نوازل الانسان وبلاياه في حين اننا بقينا نتعكز على وصايا ابيقراط دون ان نضيف اليها تجارب طبية وابتكارات حداثوية انتجتها مختبراتهم وكل يوم نسمع عقارا جديدا شافيا لحالة مرضية ما وأساليب انجع لممارسة عمليات جراحية لم نكن نألفها قبلا، ليس علينا ان نفخر بأطبائنا الاوَل بل علينا ان نضيف ونجدد ونواكب ونتطلع على احدث المبتكرات الخلاّقة ليس في الطب وحده انما في كل العلوم التجريبية والبحتة والعلوم الانسانية كي نرقى، فالتراث لم يعد يهمنا الاّ بالقدر الذي يشير الينا باعتبارنا أمة عريقة موغلة في القدم وهذا في تقديري لايكفي ".

كنت أصغي لمحدّثي وانا افكّر كيف اننا – عربا ومسلمين -- حمّلنا تراثنا ما لاطاقة له لهوان ظَهره وضعفه امام ثقال الازمات الحالية التي كمدت على صدورنا، ومادمنا في حديث الطب والعلاج والوقاية فما زال الكثير منّا من يلوذ بما يسمى بالطب النبوي وهو لايعدو كونه تطبيبا كاذبا مختلقا صنعه حواة ماهرون في الخديعة لابتزاز اموال الناس قصيري الفهم والمبتلين بالازمات النفسية والعقلية ونظرا لحاجتهم الى ايّ بلسم علاج حتى لو كان ايهاما وتضليلا، فصاحب الحاجة اعمى كما يقال في امثالنا السائرة بين الناس وترى المتحذلق المدّعي معرفته بالطب النبوي يتمسك بحديث مبثوث هنا وهناك من الرسول الكريم بشأن البطنة او اختيار الطعام وامور اخرى تتعلق بالصحة قالها الرسول يوما ما.

وتمادى البعض ممن يلعب بالثلاث ورقات تحايلا وادّعاءً وطمعا في الاسترزاق في تحميل القرآن الكريم اكثر مما يتحمل مثل حالة الاستشفاء بالقرآن التي ابتدعها الباحثون عن الرزق الوفير ممن يستغلون الدين وأدبياته وكتبه المقدسة مصدرا للرزق غير المبارك والضحك على ذقون الفقراء المعوزين من الجهلة وضيقي العقل من ذوي الحاجات المبتلين بالاسقام واستنزاف ما ادّخروا من شحيح المال من الدراهم البيض لأيامهم السود المقبلة ليستحصلها هؤلاء الاوغاد ممن يتاجرون بالعقائد ليملأوا جيوبهم من أتعاب الرعية المغلوب على أمرها فمثل هؤلاء يستخدمون الدين ولا يخدمونه ويلعبون بعقول المغفلين ألاعيبهم الماكرة خاصة وهم موقنون تماما اننا امة تكاد تكون كارهة للاصلاح وتأبى ان تنتقد نفسها ذاتيا وتبقى على حالها المتخلف المؤسف ردحا طويلا على العكس من بقية الامم التي اعترفت بجهلها وراجعت ذاتها بجرأة وحاولت الفكاك من أسار وقيود ثوابتها وزحزحة قناعاتها التي لم تعد تفيدها في هذا العالم المتسارع في اشواط النماء والتقدّم.

والغريب ان الميديا الاعلامية عندنا قد فتحت لهؤلاء المخادعين أبوابها على مصاريعها بدلا من ان ترفع سيفها وسوطها بوجوههم فصاروا يظهرون على شاشات القنوات التلفزيونية عيانا وبكل صلافة ليوصفوا للناس كيفية اتقاء الجنّ ومنع تسلله الى بدن الانسان بطرق الشعوذة المتكئة على العقيدة وطرائق اخرى لتحضير الأدعية والآيات القرآنية وقراءتها للمصاب بالعلل النفسانية والعقلية كالفصام وازدواج الشخصية والعته والجنون والخبل.

وامام شاشة التلفزيون تسمع النداءات التلفونية المبتزّة للاموال تنهال على مقدمي مثل هذه البرامج الرثّة طلبا للنصح والاستشفاء وانتظارا لروشتا مصطنعة كاذبة قد تحتويها الحبّة السوداء وعظمة من طائر الهدهد وايقاد شمعة بجانب قبر مع ترديد لنصوص مختارة من سورة كذا القرآنية ثلاث او اربع مرات ويختمها بدعاء الشفاء والتمنّي للمتّصل الخير والهناء وعاجل العافية.

ومن الصلافة ان هؤلاء المخادعين لايكتفون بمعالجة الموجوعين بل انهم نصّبوا أنفسهم مصلحين اجتماعيين بحيث يقدرون على تزويج الأرملة والثيّب ومن فاتها قطار الزواج ليُلحقها بآخر قاطرة زوجها الموهومة به وايضا إرجاع الزوج الى امرأته المطلقة حتى يصل الامر في قدرتهم على إنجاب العاقر لتحبل ذكرا تلو الذكر بدل البنات غير المرغوبات أصلا في اعداد عائلتنا الشرقية.

قبل بضع شهور رأيت مقابلة تلفزيونية مع مخرج عربي يعدّ كبيرا لخبراته الجمّة وتاريخه الفني الحافل بالابداع وكنّا نتلهف الى أعماله بفرح غامر خلال عقود مضت، هذا الفنان المتميز كان يمتلك قناة تلفزيونية يستضيف بها احد هؤلاء المتحذلقين الدجالين المدّعي معرفته بعالم الجان والطب النبوي والقرآني ؛ فمرةً يكون عرّافا وأخرى معالجا وأحيانا فتاح فأل وبصّارا عالما بالغيب وكما يقول أشقاؤنا المصريون ( بتاع كلّو ) وقد اعترف مخرجنا المتألق امام الملأ في حوار عبر التلفاز انه كان يغطي مصاريف وإيجار القناة مما يغدقه ذلك المشعوذ اذ كان يدفع له مابين 20—25 ألف دولار اميركي شهريا لقاء بثّ خزعبلاته ونفثات جهله وسموم كلامه الأخرق على الناس السذج المساكين ليزيد من جهلهم جهلا مضافا بدلا من أن يُفيقهم ويعمل على تنويرهم.

حتى الان توجد اكثر من خمس عشرة قناة تلفزيونية في اقمارنا الفضائية العربية تروّج للماورائيات والغيبيات والعلاجات الطبية الضارة العديمة الجدوى وكل ذلك من اجل الربح الوفير على حساب معاناة المعوزين وذوي الحاجات بالاتفاق مع شركات الاتصالات للاطاحة بفكر شعوبنا أكثر فأكثر نحو هوى الجهل السحيقة.

فما الضير ان تدار دفّة الميديا الاعلامية نحو تنوير المجتمع بالفكر النيّر والاستدلال لمناهج الصواب ومعرفة الطريق الاسلم وتوجيهها للمسار المعبّد بالعلم والتجريب ومن ثم تسفيه مثل هؤلاء تجار الدين ومستغلي هموم الاغلبية الموجوعة الجاهلة والعمل على فضحهم وابراز نواياهم القائمة على الجشع والاكتناز على حساب عذابات الناس واسقامهم الكثيرة وهذا هو دور الاعلام العضوي تماما مثل دور المثقف العضوي.

فما قيمة السطوة المالية والإثراء على حساب الغير اذا رفد الينا من معاناة وعذابات الاخرين بهذا الاستسهال وتلك الخديعة والتضليل ؟؟
لأقولها بملء فمي وانا المتعلّق المولع بانجازات التراث والبناء الفكري والحضاري على مرّ الازمان ؛ لاخير في عراقة تاريخٍ ان لم تفتح صدرها لإبداعات الحداثة وعقارها الشافي، فما نفع الإرث اذا كان مومياءً جامدا لايتحسس مايجري الان من طفرات تجديدية تُشعرنا بالسعادة وتقدّم خدماتها الى الانسان وتخفف من عبء الحياة وثقالها، وكم يكون البناء الفكري سامياً لو تزاوج الإرث اللامع البريق غير المصاب بصدأ التخلّف مع بهاء الجديد النافع وستكون الولادة خلقا باهرا كاملا غير خديج في نموّه ِ دون عسرة المخاض، وهذا هو الجيل الذي نريد.


جواد غلوم
jawadghalom@yahoo.com 
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بتاع كلو
فول على طول -

وبدون مجاملة فان المقال أصاب قلب وكبد ورئة الحقيقة ..ولكن السؤال الهام هل تقدرون على الجهر بهذا الكلام ؟ وهل تقدرون على التخلص من أوهام أن القران كتاب جامع وشامل لكل العلوم بعد أن تورطتم ورطات شديدة ؟ صدعتم العالم كلة بأن القران كتب شامل : السياسة والاقتصاد والطب والاعجاز العلمى الخ الخ ..ويوجد هيئة كبيرة اسمها " هيئة الاعجاز العلمى للقران الكريم " وبها مستشارون وموظفون يتقاضون مرتبات خيالية ..وكتب الطب النبوى ..وكتب الاقتصاد فى الاسلام ...الخ الخ . بالمناسبة هيئة الاعجاز العلمى وحتى تاريخة لم تستبط شيئا واحد من القران ولم تستنبط حتى علاج للزكام ولكن فقط تسارع بعد اكتشاف أى جديد فى الطب أو الفلك بالقول : القران حدثنا عن ذلك ...والعالم يسأل لماذا لم يحدثكم القران قبل الاكتشاف بل دائما يحدثكم بعد اكتشاف الشئ ؟ مع أن القران بين أيديكم منذ 14 قرنا ...ورطة بل ورطات ..أليس كذلك ؟ هل تقدرون على الغاء هذة الهيئة الان ؟ أو الغاء كتب الطب النبوى ؟ أو الاقتصاد فى الاسلام ؟ ..بالمناسبة فى مصر عندما ظهر عبد الناصر وأمم الشركات ونادى بالاشتراكية كتب أحد علماء الأزهر كتاب بعنوان " الاشتراكية فى الاسلام ...وأيام السادات وعادت الرأسمالية كتب نفس الأزهرى كتاب بعنوان : الرأسمالية فى الاسلام ..ولا تعليق من عندى . وفى مصر أيضا - أم الدنيا وقلب العروبة النابض ..هل مازال ينبض ؟ سؤال على الماشى - يوجد فى بلد اسمها مرسي مطروح يوجد مصحة تعالج الفيروس الكبدى سي بالبول وألبان الابل وعلى مرأى ومسمع من الحكومة حتى تاريخة ..ويوجد عيادات للعلاج بالأعشاب والحبة السوداء والحجامة والدجل وتحمل تراخيص من وزارة الصحة ..يا سيدى أنتم خارج الزمان والمكان من زمان . ..انتم فى ورطات واصلاح الورطات يكلفكم البناء كلة . تحياتى .

معالجة التخلف
خوليو -

التخلف مرض مزمن ومثل جميع الأمراض ان لم نشخص اسبابه لانستطيع معالجته ،، تراث الماضي وشريعته التي فقدت صلاحيتها منذ تأسيسها فعجزت حتى عن منع اتباعها من مقاتلة بعضهم،، بعضا فكيف ستعالج امراضاً جسدية ونفسية؟ ان اردنا ان ندخل في الحداثة والتقدم العلمي والاجتماعي والسياسي فعلينا ان نمسك بمفاتيح النهضة العلمية. ومفاتيح هذه النهضة تكون بإنشاء جيل كامل متعلم مثقف بعلوم إنسانية واخلاقية وعلمية تؤهله لفهم علوم العصر وأخلاقياته المستندة على الانسان وجودة عقله ،،هذه الجودة التي تستطيع استيعاب مشاكل العصر ومقدرة على حل تلك المشاكل ،، ان سالت عشرة أشخاص من الذين امنوا وهم من المتعلمين عن علاقة الشريعة بالتقدم ؟ ثمانية منهم سيقولون ان تخلفنا منشءوه ترك تطبيق شريعتنا ،، جواب خاطىء،، اي تشخيص خطا،، والحل اكيد غلط ،،وهذه هي حالتنا الى ان يأخذ الوعي والمقدرة على تشخيص سبب التخلف فعندها سنركب قاطرة الحداثة .

لاتسألوا عن أشياء فأن بدت
عربي من القرن 21 -

تسيؤكم , فأين هي الثقافة والأرث الحضاري الذي تناجيه أيها المتفلسف المتمنطق ؟؟!..فأن لم تتخلص من ذلك الأرث القروسطي العميق (وكما قال أحد المشاهير) :- مفيش فائدة !!!..

خزعبلات الحداثة
وعبادتها -

دون التقليل من اهمية التقنيات الطبية الحديثة والمكلفة جداً، هنالك عودة عالمية الى مدرسة الطب البديل والصحة الوقائية كصناعة صحية طبيعية تبتعد عن الكيماويات والأدوية ذات المضاعفات الخطيرة أحياناً، دون داع أحياناً!

جهلة لكن واعون
سالم حسون -

ما تحدثت به استاذ جواد يمثل حالة مرضية يمر بها مجتمعنا الإسلامي الذي يعاني من حالة الارتداد الفكري عن ما توصل اليه المجتمع العربي خلال عقود النهضة العربية الفترة ما بين سقوط الدولة العثمانية ونشوء الدول الوطنية وحتى عقد الستينات عندما بدأ هذا المجتمع بالردة و بعقدة الذنب جراء انسياقه وراء مفهوم التطور والحداثة وعشق الفن والغناء والشعر والادب ورموزه كطه حسين وسلامة موسى وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ وأحمد شوقي ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم الذي شكلوا ضميرنا الجمعي. ظهرت الردة الفكرية وفتاوى أئمة الظلالة الذي رأوا ان النهضة العربية هي نهضة الشيطان ضد الحضارة الإسلامية، وانساق وراء هذه الدعوة الضالة الكثير من العقول المثقفة التي تنازلت هي عن مواقعها صالح فكر الردة ورجعت الى حضن الاسلام (كذا) وقد مصداقيتها. وما قلته عن الجهلة الواعيين هو ان الجهلة الحاليين ليسو جهلة الكتابة والقراءة بل من النصابين والمحتالين وجهلة التعصب ومنعدمي الفكر والوعي ، واذا كانوا واعين فهو وعي القطيع ، وهم يملأون وسائل الاعلام الحالية بنشاطهم لما رأوه من اتباع الجهلة لأفكارهم . أعطيك حادثة واحدة ستعطيك بالشعور باليأس من محاولة تغيير هذه المجتمع بأليات الفكر والوعي التقليدية.ذات مرة نشرت على اليوتيوب لقطة فيديو لاحد السادة من عائلة معروفة بالنظام السياسي الحالي وهو يدور في اسواق الناصرية بعمامة الرسول حاملاً في يديه قبضة اقلام رصاص ويقول : هذه الاقلام ان جلبتها معك للأمتحان وكتبت بها فسوف تنجح بإذنه تعالى ، ولما كان السيد شخصية معروفة في وسائل الاعلام فقد تراكضت الناس نحوه و خطفت الاقلام من يديه حتى فرغت.

اي حداثة حجي حدثنا
عن الكره السني الشيعي -

عرب وين طنبورة وين

سؤال للخوارنه والمطارنة
الحمقى الجهلةالانعزاليين -

ههههه روح بس انته يا خوري وأخوك الارثوذوكسي الذي يكفرك مطران الجهالة واركبوا صاروخ الحادثة وانقذوا مجتمعاتكم المسيحية المتخلفة الغارقة في جهالة. عبادة البشر المصلوبين والقديسين والتماثيل والأيقونات وممارسة السحر الأسود والشعوذة في الكنايس سؤال الى جانب جهلكم المركب ماذا قدمتم أنتم. كمسيحيين مشارقة للانسانية من مخترعات وانجازات غير المسبات التي هي نضح تربيتك الكنسية والمنزلية ونتاج بيئتكم أرجو ان تنسبوا انفسكم الى مسيحيي الغرب الذي يبغظكم فتكونوا كالقرعاء التي تتباهى بشعر اختها

رداً على الذين كفروا من
الأمة المسيحية الضالة -

نحب ان نوضح على خلاف ما يروجه.الجهلة بدينهم من الذين كفروا من الأمة المسيحية الضالة الذين شعار دينهم أغمض عينيك واتبعني ان معنى يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا اي لا تطلبوا مزيداً من الأوامر الإلهية والعبادات فقد طلبها من كان قبلكم من اليهود والنصارى فلم يطيقوها وكفروا بها وبالله - فيا احفاد اليونانيين افهموا السؤال هو الطلب ، والإسلام كله يا جهلة بدينكم قائم على الأسئلة. وعبارة يسألونك يتردد صداها في الكتاب والسنة وليس كما عندكم حيث السؤال ممنوع تحت طائلة اللعن والحرمان الكنسي والتهديد ببحيرة الكبريت والاسيد والقتل .

وصفة من الطب النبوي
مجانية لعلاج الزكام -

بعيداً عن هذيان الكنسيين الضالين ، الذين تسبب لهم مفردات من نوع الاسلام الشريعة القرآن الحديث والطب النبوي. حالة من الجنون نقول أولاً موتوا بحقدكم الكنسي السرطاني يا حقدة ثم نقول ان هناك علاجاً مجاني ووقائي من الزكام عن طريق الاستنشاق والاستنثار اي استنشاق الماء عن طريق الأنف ثلاثاً ونطره كما يفعل المسلم السني في اول وضوءه للصلاة فهذه وصفة من الطب النبوي رغم أنوفكم كنسيين وملاحدة مجانية للجميع

الكنيسة الأرثوذوكسية بمصر
تحترف السحر الأسود والشعو -

صار على معلومات وعلى نطاق واسع ومحط تذمر العقلاء من رعاياها وليس المخابيل من أمثال المدعو فوليو اجهل اجهل اخوانه واغباهم على الإطلاق - ان الكنيسة الارثوذوكسية الخائنة في مصر وفروعها في المهجر يمارس قساوستها وكهنتها ورهبانها السحر الأسود والشعوذة لأغراض شتى منها الإيحاء بقصد التأثير في المسلمين والمسيحيين من طوائف اخرى لاعتناق المسيحية بعدما فشلت وسائل الاقناع الاخرى فشلاً ذريعاً

في علم المعلوم والمفهوم
جبار ياسين -

لماذا هذا التجني على خير امة اخرجت للناس في قدم التاريخ ؟ ؟ السنا من ساح وناح مسترشدا بالعندليب الاسمر : سوا ح وانا ماشي ليالي سواح ؟اليس منا ابن سينا الفارسي والفارابي التركي وابن سيرين الهندي وفريد الاطرش ؟ ثم بعد هذا تأتي وتكتب غير آسف وغير متعظ : من راقب الناس مات هما .الم تقرأ ان الدين ممنوع والعتب مرفوع والتفكير يذهب بصاحبه الى النار ولا جنة هلي ؟ اتعظوا

اتمنى غلق الصيدليات pharm
Rizgar -

اتمنى غلق الصيدليات pharmacies في البلاد العربية واستعمال بول البعير الرخيص المحسن بدلا من الادوية الغربية الكفارية.

يا معشر قريش
جبار ياسين -

ابشروا يا معشر الجن والأنس في فينا ان زركار قال كلمة تفهم . لكنه نسي ان غلق الصيدليات في البلاد العربية سوف يضر بأكراد العراق و سوريا . فهو تحدث عن بلاد ولم يقل قوميات . والله خير الماكرين

نسيت الحسن ابن الهيثم
والرازي وابن سينا -

"في الوقت الذي كانت فيه الكنيسة الغربية تحرم صناعة الطب، لأن المرض عقاب من الله لا ينبغي للإنسان أن يصرفه عمن يستحقه، وهو الاعتقاد الذي ظل سائدًا في الغرب حتى القرن الثاني عشر، بدأ المسلمون في القرن التاسع الميلادي في تطوير نظام طبي يعتمد على التحليل العلمي".

تخلف الحداثة
وتفكير خوليو (2) -

لو صدف وأن تمكنت من سؤال 100 مفكر أو فيلسوف غربي مشهور عن مفهوم "الحداثة"، لخرجت بالانطباع بتعدد المعاني وتباينها الواضح. فهو من المصطلحات المعيارية الخلافية بالضرورة Essentially Contested Concepts حسب اللغة الفلسفية الحديثة ، وهي حمالة أوجه بتعبير العرب. المفهوم في المحصلة يحمل توق الانسان الى تحسين أوضاعه ورفاهيته مع مرور الزمن، لكن الزمن ليس شرطاً ضروريًا ولا كافياً لتحسين سعادة الانسان. وفرضية التطور مع التقدم العلمي لم تعد تقنع المواطن البسيط ناهيك عن المفكرين. ثم ان الحداثة هي "متخلفة" بمعايير "ما بعد الحداثة" بسبب الايمان الاعمى بالعلم التجريبي وتطوره الأعرج.

قل له يكرز بالحداثة
بين قومه الخوري خوليو -

يا رجل خلي المدعو خوليو يكرز بالحداثة التي يزعمها في مجتمعاته المسيحية أولاً ويحرر المسيحيين نساء ورجال واطفال من قبضة رجال دينه في كنايس الشام والعراق ومصر