كيف تتصرّف الشعوب الحيّة عندما تتأزّمُ ؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تابعت امس بقلق شديد ويدي على قلبي حادثة الزلزال وأعقبه التسونامي الذي وقع في اليابان وفي نفس المكان الكارثي " فوكوشيما " وحمداً لله انه مرّ بسلام ولم تقع الاّ حوادث صغيرة عابرة لاتكاد تذكر على العكس من تسونامي / 2011 المدمّر وكيف كان الشعب الياباني يتصرّف بحنكة ورباطة جأش أمام الأزمات وغضب الطبيعة .
ليس خافيا ان هذا الشعب كان من اكثر الشعوب عنفا ودموية وشراسة بحيث أقضّ مضجع الشعوب المجاورة القريبة منه وأشبعها غزوا وتدميرا ونهبا في تاريخه ؛ ولكنه انعطف نحو السلام والعلم واستعمال العقل والبناء والتحضّر في أرقى درجات النماء ومراتب الرقيّ بعد ان اتّعظ وتعلّم الدرس وغيّر مسار سلوكه بشكلٍ يثير الإعجاب حقا .
أذكر هذا الثناء لهذا الشعب الدائب في عقله وعظلهِ معا وفي خلَدي الفاجعة التي حلّت باليابان قبل ست سنوات وتحديدا في العام /2011 ووقوع تسونامي " سينداي " إذ لحق الخراب والدمار في مفاعل فوكوشيما النووي نتيجة الانفجارات التي حصلت في أهمّ وحداته التوليدية ؛ المفاعل النووي فوكوشيما الذي يعد واحدا من اهم المفاعلات النووية ذات الاغراض السلمية في العالم لانتاج الكهرباء وكيف تعاملوا مع ذلك الحدث الجلل بأناة وعزيمة وجرأة قلّ نظيرها عند بقية الشعوب حتى الناهضة منها وحريٌّ بنا ان نتعلم منهم ومن سلوكهم السويّ ونرى كيف كانوا يتعاملون مع بعضهم البعض أوقات المحن والأزماتالتي تعصف ببلدهم .
هذه بعض السلوكيات الانسانية التي رافقت حادثة التسونامي المدمّر الاول وعليكم انتم أعزّاءنا قرّاء ايلاف المقارنة بين ما نحن عليه وبين التعامل السليم الذي اتخذه هذا الشعب :
1) لم نلحظ ايّ مظهر من مظاهر الندب او النواح او اللطم وشقّ الصدور رغم شدة المحنة فكان الجميع في حالة هدوء تام وبرباطة جأش قلّ نظيرها ؛ وهذا ديدن الشعوب الحية التي تتحكم بأعصابها عند حدوث الازمات بحثا عن مخرج آمن وحلول سليمة وبأقلّ عدد من التضحيات .
2) طوابير هادئة منتظمة تنتظر دورها في الحصول على الماء وبقية الاحتياجات الغذائية ولا يوجد ايّ مظهر للتذمر او الملل او الانزعاج او التسابق على الاولوية وإرباك الطوابير رغم الزحام الهائل وشدة الحاجة .
3) الابنية والعمارات الشاهقة تأرجحت بفعل الزلازل وموجات المدّ البحري الهائلة العالية لكنها لم ولن تنهار وتقع على ساكنيها لانهاصُممت بمخففات الصدمات التي تم تركيبها في اسس الابنية حفاظا على مواطنيهم من الهلاك .
4) لم يدر في خلَد ايٍّ من مواطنيهم ان يستحوذ على المزيد من الاغذية والمياه لخزنها في بيته وحرمان بقية مواطنيهم من حصته المقررة فهؤلاء الناس اشتروا ما يحتاجونه فقط لقوت يومهم كي يستطيع الآخرون الحصول على احتياجاتهم الآنية الملحّة بالتساوي دون تفضيل احد على آخر مهما كان موقعه او مركزه الوظيفي او الديني او السياسي .
5) لم تحدث اية فوضى في محلات بيع الاغذية ولاعراك او زعيق اوتسلل للتسابق للاستحواذ على المواد الاساسية فالجميع بلا استثناء تفهّموا الوضع الاستثنائي واستوعبوا ظروفهم العصيبة .
6) هناك العديد من اليابانيين آثروا البقاء في المفاعل النووي فوكوشيما المدمّر وكانت مهامهم ضخّ ماء البحر في اجهزة المفاعل بغية تبريده رغم المخاطر الشديدة والموت المحدق بهم نتيجة احتمال التسرب الخطير جرّاء شدة الضرر في الوحدات التوليدية الكهربائية بسبب تأثير التسونامي ، هؤلاء آثروا ان يموتوا من اجل ان يعيش أهلوهم .
7) كل المحال التي تعنى بتلبية احتياجات الناس الاساسية كالطعام والشراب والكساء قد خفّضت اسعارها بما فيها المطاعم والأسواقطواعيةً لإمكان حصول اغلب الناس على احتياجاتهم الاساسية . وأخذ القويّ البنية منهم والقادر صحيا يهتم بالضعيف والمسنّ والاطفال الصغار والعاجزين عن الحركة .
8) عرف كل واحد مسؤولياته صغارا وكبارا ، وفعلوا ما يستطيعون فعله دون ان يطلبوا اجرا او ثوابا أو جزاءً من احد وكان لكل فرد دوره في التخفيف من وقع الكارثة من خلال تنظيم دورهم بأنفسهم دون تكليف من الدولة او اية جهة نافذة
9) تعاملَ الإعلام بحكمة وعقلانية ولم يكن هناك مذيعين يزبدون ويرعدون ويزعقون ويملأون شاشة التلفزيون صراخا وعويلا كما يحدث عندنا ، كل ماهنالك ظهرت تقارير هادئة تخفف من غلواء الحادثة وتعد الشعب بإزالة مخلفات الزلزال وإعادة المرافق والابنية الى سابق عهدها وترميمها وبنائها مثلما كانت في السابق بعزم وإصرار .
10) حينما انقطعت الكهرباء بفعل الزلزال وتوقف المفاعل عن تغذية المدن بالكهرباء والانارة أوقف المتسوقون شراء بضائعهم وأعادوها الى الرفوف فوراً وغادروا أماكن التبضّع بهدوء تام دون ان يجرؤ فرد واحد على السرقة والنهب .
11) بعد سويعات همّ العاملون في قطّاع الطاقة بربط الكهرباء من مولّدات ديزل احتياطية ضخمة أعدّت للطوارئ وعملوا على تغذية البيوت والشوارع وإنارتها ريثما يتمّ اصلاح مايمكن اصلاحه .
هكذا تعاملوا مع غضب الطبيعة بأناة وصبر وعمل جاد بنكران ذات قلّ نظيرها لتجاوز الازمة ؛ وهل يُعرف الانسان الصقيل الروح الاّ في ايامالشدة والمحن والحروب والكوارث .
من المؤسف اننا لانرى مثل هذه السمات والطبائع النبيلة في بلداننا العربية وحتى الاسلامية رغم المرارات الهائلة التي ذقناها وكأننا نسينا حضارتنا العريقة التي علّمت الكثير من الشعوب وأنهضتها من ركام التخلف يوم سطعت شمسنا ونشرت بهاءها في مناطق واسعة من الارض غير اننا لم نقف عند هذا الحدّ ورحنا نستزيد من الرقيّ الحضاري فنهلنا من الشعوب العريقة علمها وأدبها وفلسفتها ، أخذنا من الاغريق وغير الاغريق وترجمنا غالبية ماكتب الفلاسفة والمفكرون في شتى العلوم وتلاقحنا مع بقية الشعوب الناهضة فأخذنا منهم وأخذوا منا ، فما بالنا اليوم تجرفنا تيارات المنازعات وتشلّ عقولنا وأيادينا ولا تمسك الاّ السلاح ولا تتغنى الاّ بأناشيد الحرب وزعيقهاودويّها ونأبى ان نأخذ من سلوك الاسوياء المبتكرين من الشعوب الاخرى .
هكذا هي الحياة ؛ نهوض وتسامٍ وربما تلحقها كبوات وسقطات ، وعسى ان نتعلم من هؤلاء اليابانيين الآسيويين البناة حاضرا والغزاة ماضيا كي نتعلم منهم كيف أحرقوا ماضيهم الغارق بالعنف وتعلّقوا بحاضرهم الارقى ومستقبلهم الاكثر رقيّا حتما ؛ وأراهن اننا ستسمو ارواحنا ونفوسنا كما كنا من قبل لو نستهدي بهذا السلوك الذي يتّـسم به هذا الشعب الجبّار الوافر الابداع والتسامي الاخلاقي .
نتمنى ذلك مع يقيننا بان التمنّي هو رأسمال الواهنين .
jawadghalom@yahoo.com
التعليقات
لان عنفهم غير ديني
هيـام -نعم اليابانيون كانوا من اشد الشعوب وحشيه في الحروب , ويكفي ما ارتكبوه في مذابح ضد الصينيين خاصه مذبحة نانجنغ حيث ارتكبوا كل الفظاعات ضد المدنيين بما فيها الاسلحه الجرثوميه والغازات السامه وكل ادوات القتل الجماعي وكانت الضحايا بمئات الالاف . لكنهم اليوم تغيرو ا كثيرا , نبذوا العنف واتجهوا للاعمار والصناعه والانتاج والعيش بسلام مع الاخرين . اصبح هذا ممكنا لان كل الاعمال الوحشيه التي ارتكبوها في الماضي كانت من صنع البشر بدون ادعاءات بانها من عند الله او من اجل الدفاع عن الله , ولم تكن مستمده من نصوص دينيه وايات واحاديث تحرض على العنف والارهاب وتعد مرتكبيه بالمكافأه بالجنه والحوريات وتقول : اقتلوا وقاتلوا واضربوا الاعناق واغنموا وانكحوا السبايا.. الخ . لذلك امكن علاج العنف الياباني واصلاح شخصية الياباني ,بعكس العنف الاسلامي المستعصي على العلاج , فمن يجرؤ على انتقاد نصوص يقال انها الهيه !! وان هذا الاله سيعاقب بالاخره بالنار التي وقودها البشر والتعبان الاقرع لكل من لا يطيعه !! اما في الدنيا فان سيف التكفير والترهيب والشريعه الاسلاميه مسلط على الرؤوس وممنوع التساؤل او النقد ! ! لذلك سيتستمر العنف والارهاب الاسلامي طالما هناك اسلام .
انتقائية بغرض
الازدراء والاتهام -نسيستي ان الدين الذي تزدريه ينادي ب: "لكم دينكم ولي دين" وأنه "لا اكراه في الدين".
اضاءة ضد
خطاب الكراهية -منابع الغلو والتطرف هي بشكل رئيسي أسباب وعوامل موضوعية وعملية وليس بواطن الكتب من 4000 سنة. اقرأ، على سبيل المثال، مقال غايلز فريزGiles Fraser " ليس الدين من يصنع الإرهابيين بل السياسة"
الايات القرانية المكية
استنسخت بايات السيف -هذه الايات القرانية المكية استنسخت بايات السيف والقتل والدبح المدنية ضد المسيحيين واليهود ولم تعد نافده يعني بالعربي الفصيح الغيت واصبحت غير قابلة للاستعمال فلا تستعمل تقية اسلامية الكدبة الحلال معنا وبفضل الارهاب الاسلامي كشف العالم كل شيئ بخصوص دين الذين آمنوا واصبح كل شيئ مكشوفا
كلام مكرر وبائس
فول على طول -يقول السيد الكاتب : من المؤسف اننا لانرى مثل هذه السمات والطبائع النبيلة في بلداننا العربية وحتى الاسلامية رغم المرارات الهائلة التي ذقناها وكأننا نسينا حضارتنا العريقة التي علّمت الكثير من الشعوب وأنهضتها من ركام التخلف يوم سطعت شمسنا ونشرت بهاءها في مناطق واسعة من الارض ..انتهى الاقتباس . الحقيقة يا استاذ جواد فان العلاج يبدأ بالتشخيص الصحيح ,...ها أنتم تكررون نفس الكلام المكرر البائس والخالى تماما من الحقيقة ..ونحن نسألكم أى حضارة - عريقة أو ضحلة - صنعتوها ؟ أنتم فقط استوليتم على حضارات الأخرين ودمرتوها بدلا من الحفاظ أو البناء عليها ....ما هى حضارتكم فى بلد الاسلام وأقصد بلد المنشأ ..حتى تقيموا حضارة فى بلاد ليست بلادكم ..؟ يا سيد غلوم : الغزو ليس حضارة ..والاستيلاء على حضارات الأخرين ليس حضارة ...وتزييف التاريخ ليس حضارة ..انت تعرف تماما ما يقولة الدين الأعلى عن الحضارة - الفن حرام والرسم حرام والنحت حرام والموسيقى حرام ...ويجب هدم التماثيل ..ويجب غلق حتى صالونات الحلاقة ..والطب النبوى هو الأصلح الخ الخ - هل هذا بعيدا عنك أو لا تعرفة ؟ هل داعش وأفعالها بعيدة عن الدين الأعلى ؟ وهل الدواعش يبنون حضارات ؟ اذا كنت تنكر التاريخ أو لم تقرأ التاريخ ..هل لك أن تقرأ الحاضر والدعوشة وأنت من أهل العراق ؟ متابعة أخبار داعش تغنيك عن قراءة التاريخ . متى تتوقفون عن التشخيص الخاطئ حتى تتمكنون من العلاج الصحيح ؟ الترجمة حدثت فى العصر العباسي يوم أن تخلى عن الشريعة الغراء وقام بالترجمة السريان والأشوريين والكلدان المسيحيين وليس لكم أى فضل فى ذلك . يا سيد جواد أنت تكتب كتابات جادة غالبا ولكن أحيانا تعرج بين الفرقتين وهذا ما نأباة لكم ..تحياتى لكم على كل حال والى شعب اليابان والى العزيزة جدا هيام .
العرب لم يقدموا للعالم غير الدمار
فاقد الشيء لا يعطيه ،كفى تفاخرا بماضيكم -المقالة بمجملها حلوة ما عدا الفقرة الاخيرة من المقالة و التي تعكس العقلية المترسخة عن وهم الحضارة العربية في. عقول الناس و حتى المثقفين منهم حيث يقول الكاتب " وكأننا نسينا حضارتنا العريقة التي علّمت الكثير من الشعوب وأنهضتها من ركام التخلف يوم سطعت شمسنا ونشرت بهاءها في مناطق واسعة من الارض " ، انا اقول للكاتب النجاح في غزو البلدان ليس حضارة بل هي وحشية ، لا احد يتكلم عن الحضارة المغلوبة و لا عن حضارة الفايكينغ ، العرب لم يكن عندهم شيء حتى يقدموه للعالم ، العرب الذين خرجوا كغزاة من الجزيرة العربية لم يكن عندهم شارع واحد و لا بناء من الأجر او الحجر و لا جسور و لا سدود في طول الجزيرة العربية و عرضها و ام يكن عندهم حتى حرفة يتقنونها ، كانوا عايشين يتصارعون على الارض لرعي الإبل و على سرقة القوافل و قول الشعر ، لو كان عندكم حضارة لرأينا اثارها موجود في الجزيرة العربية ، ان ما تسميه الحضارة العربية الاسلامية انما كانت بقايا حضارات عظيمة ( فارسية و رومانية و فرعونية و وادي الرافدين ) دمرها العرب المسلمون القادمون من الصحراء القاحلة ، و هم عندما خروجا من الصحراء لم يكن هدفهم إعمار البلدان بل هو السلب و النهب و سبي النساء و توزيع الغنائم مدفوعين بعقيدة دينية تدفعهم الى مقاتلة كل من ليس مسلما و تحلل قتل كل من يرفض دخول الاسلام و احتلال بلدانهم و سبي النساء ، فمن الغيب ان تفتخروا به هذه الحضارة لا يحق لك ان تقارنها بحضارة الشعب الياباني ، صحيح الشعب الياباني كانوا ايضا غزاة في فترة ما مثلما كان كذلك الانكليز و الإسبان و الفرنسيين و لكن مع فارق كبير عن الغزو العربي حيث ان تلك الشعوب كانت عندها حضارة و مدنية أقوى من الشعوب التي تغزوها و تستعمرها عكس الغزو العربي الاسلامي فلم يكونوا هم يملكون في البلاد التي انطلقوا منها اي حضارة و لا اي نظام حكم مدني ، لنقارن المسألة بالوضع المعاصر الخالي ، تصور ان البدو الصوماليين او الافغان او العرب السعوديين او القبائل التي تعيش في أدغال الأمازون تحتل اوروبا و امريكا فماذا يمكن ان يقدموا لتلك الحضارات ، هل عندهم شيء ؟ لا شيء بل سيخربوها ، كفاكم عزفا على هذه النغمة الممجوجة عن الحضارة العربية الاسلامية ، الاسلام هو استعمار استيطاني عربي لشعوب ارقى منه بأشواط و في حقيقته ليس الا غزو و دمار و هو لذلك لسوء بكثير من الاستعمار العربي الفرنسي و ا
مهلاً... هيام
عمار -العلاقة بين "النصوص" وبين "الممارسات البشرية" هي علاقة معقدة وليست خطية أو مباشرة كما يحب ان يعتقد العلمانيون مثل "هيام". حتى بتجاهل قضايا مثل أي دين وأي نصوص، واي تفاسير وأي أسباب تاريخية للنزول وأي تقييد أو تخصيص للنص...، حتى بتجاهل كل هذا، فان التصرفات "المتأصلة" لا تحتاج الى نصوص. لأقرب الصورة أتساءل: هل هنالك نصوص لدى الغرب بخصوص تأديب الزوجة؟ لا أعتقد. هل هنالك عنف اسري في الغرب؟ الكثير بل أكثر من العرب، وبوحشية أحيانا. مثال آخر: هل احتاج قابيل الى نص لفعل فعلته مع أخيه المظلوم؟ لا نصوص. انها ببساطة الطبيعة البشرية الأنانية.
الكاتب لقنوه في الايبتدائية
عن الامجاد العرب المسلمين -يبدوا ان السيد الكاتب بالرغم من ثقافته و اطلاعه فان ذلك لم يفد في ازالة ما لقنوه عن امجاد العرب و الحضارة و اخذ تلك المعلومات كحقيقة مسلم بها و لم يخطر ان يسأل نفسه هل يمكن لناس ليس عندهم حضارة في بلادهم الأصلية ان يقدموا حضارة او شيئا مفيد لشعوب متحضرة فاقد الشيء لا يعطيه و ما نستتجه من المقالة هو ان ما يتلقاه الانسان من معلومات في صغره حتى لو كانت خاطئة فيصعب ازالتها و محوها من دماغه ،، الاستنتاج الثاني هو اذا كُنتُم تريدون محاربة الأساس العقائدي لداعش فمن الضرورة ان يتم تلقين الاطفال على الخجل مما فعله اجدادهم و اعتبار تلك الفتوحات و الغزوات كان جرائم بحق الانسانية و لم تكن حصارة مدعاة للفخر مثلما يتم تلقين الطفل الالماني على الخجل مما فعله هتلر ، الذي فعله خالد بن الوليد او القعقاع او عقبة بن نافع او موسى بن نصير لا بختلف عن مافعلته جيوش هتلر ( و لو ان الالمان كانوا اصحاب حضارة و عندهم صناعة و فنون و إعمار لا يمكن لمقارنته بما كان عند العرب الذين لم يكونوا عندهم اي منجز حضاري ) ،انا هدفي من هذا التعليق ليس ان افند مايزعمه الكاتب و عدم شرعية احلامه و اعتبارها ضد الطبيعة الانسانية و احلام مريضة بل لان اذا انتم بقيتم بهذه العقلية و تتفاخرون باعمال أجدادكم و تسمونها حضارة فلماذا تعاتبون داعش و كيف تريدون محاربة داعش ، اليس داعش تفعل و تغزو و تسبي بنفس الطريقة التي فعلها أجدادكم و التي تتفاخرون بها و تعتبروها أمجادا !!؟
النسخ ليس مجرد ادعاء
وتشهي! -اتفق فقهاء الاسلام - على أنَّ التوفيق بين الآيات القرآنية مقدم على القول بنسخها. فمن القواعد المقرَّرة عند العلماء ان " الجمع مقدَّم على الترجيح" وان " الإعمال أولى من الإهمال وادعاء النسخ" ... فان أمكن الجمع بينها والعمل بها كلها وجب ذلك ، ولم تجز دعوى النسخ عندها. ولا توجد آية في كتاب الله اتفق جميع العلماء بيقين على أنها منسوخة. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، هنالك العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة التي تنهى عن الغلو والتطرف، فهل هي أيضاً منسوخة؟!
بل ادعاءتك بائسة
وروتينية -اين الدليل على هذا الادعاء بروفسور؟ والدليل على من ادعى، للعلم.. الف عام من الحضارة لا تُلغى بادعاء متحيز مزمن.
مشكلة العرب المركزية ان
Rizgar -مشكلة العرب المركزية انفال وتعريب الكورد واغتصاب كوردستان و رمي اليهود في البحر وقتل الا طفال اليهود , ابادة المسيحيين و سرقة مواردهم ..... صراع الحضارة مع الهمجية .
رمتني بدائها...
وانسلت! -وانت طفل أيضاً، ماذا لُقنت؟؟
الاسلام دين وسياسه
هيـام -اشكرك عزيزي فول وكل التحيات لك ,,,, ولعمار اقول ان النصوص الاسلاميه ليست مثل اي نصوص اخرى , انها لا تترك للانسان مجال للحلول الوسط فاما الدين كله او لا دين مع العواقب الوخيمه, وما اسهل خسران الجنه وما اسهل الذهاب الى النار !! فمثلا لا يكفي الالتزام بعقيدة الولاء لكن معها عقيدة البراء ., ولا يكفي موالاة المسلمين لكن يجب ايضا كره ومعاداة غير المسلمين .. كما انها نصوص فيها فرض وترهيب فظيع لمن لا يطبقها وتحاصر المسلم منذ نشأته من البيت الى المدرسه الى الجامع الى الشارع الى الاعلام .. والاسلام يتدخل في كل صغيره وكبيره في حياة المسلم ويشكل الجزء الاكبر من وجدانه وافكاره , والاسلام ليس دين فقط بل هو سياسيه ايضا , لذلك مسؤولية الاسلام عن المسلمين وعن افعال المسلمين هي مسؤوليه شامله . وعن الطبيعه " المتأصله:" والانانيه البشريه فما فائدة الدين اذا لم يكن قادرا على اصلاح هذه الطبيعه المتأصله وهذه الانانيه ؟؟, فالدين يجب ان يكون مصدر الفضائل ومصدر الاخلاق , وان يكون قادرا على تحويل الانسان الشرير الى انسان صالح عند الالتزام به , لا ان يحصل العكس كما نرى في الارهاب الاسلامي حيث ان المسلم العادي ممكن ان يتحول الى ارهابي في اي وقت اذا ما قرر تطبيق تعاليم دينه . وضرب المرأه يحصل في الغرب كفعل يعاقب عليه القانون , وليس كحق من حقوق الزوج , وهذا هو الفرق الكبير بين تحليل ما هو مسيىء للاخر وبين اعتباره اعتداء او جرم . وعن بعض الايات الغير قتاليه فهي منسوخه بايات اخرى كثيره تتناقض معها , وحتى لو فرضنا انها غير منسوخه - فهي ليست بوسعها مقاومة تأثير وقوة الاكثريه من ايات القتال والكراهيه , فاذا ما احتوى الدين تعاليم متناقضه , فالطبيعه الانسانيه قد تختار تعاليم الشر لان هناك نفوس ضعيفه اما الشر , الا اذا تم تحصينها بدين اخلاقي او مبدأ اخلاقي يردعها ويصلحها , وهنا تتجلى اهمية مثل هذا الدين .
كيف نستجيب
أمام تحدي البقاء؟ -الشعوب الحية بعد الفشل والهشاشة ترجع الى الأخلاق والى الديمقراطية الحقة... أما نحن فنكابر في العلمانية المستبدة الى الأبد.
An extension
Salman Haj -من المؤسف اننا لانرى مثل هذه السمات والطبائع النبيلة في بلداننا العربية وحتى الاسلامية رغم المرارات الهائلة التي ذقناها وكأننا نسينا حضارتنا العريقة التي علّمت الكثير من الشعوب وأنهضتها من ركام التخلف يوم سطعت شم -...... the culture of islmamic societies is an extension or somewhat modified cultuee of the Arab Islamic societies. why would one be pert a divergence between Arab and nob Arab Islamic societies?
في الرد على السيدة هيام1
عمار -مسز هيام تتناول قضايا هامة بشكل مبتسر وغير مرض، لكنه هادئ ويستحق الرد. النصوص الاسلامية ليست جامدة وغير مرنة كما تدعين. مستر فول على طول يدعي ان الفقهاء لم يجمعوا على حكم شرعي، وانتي تدعين العكس؟!. ارسوا على بر، وكفى تناقضاً. الواقع ان نظام القيم الاسلامي ثابت في الأساسيات ومرن في الفروع، ولا ننسى ان هنالك المباح (والأصل في الأشياء هي الاباحة) وهنالك المكروه وهنالك المندوب، وليس الحرام والواجب كما في القوانين الوضعية. بل ان هنالك من استطاع من المفكرين الغربيين استخلاص "اسلام ليبرالي" من النصوص والمقاصد الشرعية.
في الرد على السيدة هيام2
عمار -وبخصوص الطبيعة المتأصلة ودور الدين، لا يمكن الا القول ان للانسان حرية الاختيار، وهو مسؤول عن خياراته في الدنيا والآخرة، لكن البيئة العلمانية للأسف ضيقت من وظيفة الدين، حتى في المسجد والكنيسة، فما بالك في الحياة والسياسة العامة. انه اختبار مزدوج، من النفس التي تحتاج الى تزكية، ومن البيئة المعلمنة.
في الرد على السيدة هيام3
عمار -وبخصوص موضوع العنف الاسري، فان المحصلة في الغرب سيئة من حيث النتائج. بل المشكلة أعقد في الغرب بسبب الادمان على الخمور وغياب الرادع الديني الأخلاقي- حتى بوجود القيد القانوني. وللعلم، فان للقاضي الشرعي ان يطلق الزوجة اذا ما تبين له ان هنالك ظلم مستمر يقع على المرأة بسبب اساءة استخدام حق التأديب الرمزي. وعلى الزوج حق النفقة لزوجته وأولادها الى جانب التعويض. وبشأن ايات الرحمة، فهي عديدة في القرآن وتتجاوز كثيراً آيات الشدة، لكنها الفلترة العقلية غير المحايدة. يكفي ممارسة الرسول عليه الصلاة والسلام، من أمثال "اذهبوا فأنتم الطلقاء" وهو في قمة قوة دولته المدنية.