سر العين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إذا لم تكن عيناوياً في الإمارات، أو أهلاوياً في مصر، أو هلالياً في السعودية، فلن تفرح كثيراً؛ هذه هي الحقيقة وإن أغضبت البعض. الأمر لا يتعلق فقط بقدرة هذه الأندية على الاستمرار في طريق الانتصارات، والتتويج بالبطولات، وكذلك قدرتها على تمثيل بلادها خارجياً بصورة رائعة، وتميزها في دعم منتخباتها، بل للقصة أبعاد أخرى تستحق أن نتوقف أمامها في ظل نجاح العين الإماراتي في إقصاء النصر السعودي من دوري أبطال آسيا، بعد موقعة تاريخية مثيرة بين الفريقين مساء الإثنين بملعب الأول بارك بالرياض.
العين أم النصر؟
النصر نظرياً أقوى من العين، والكرة السعودية أفضل من نظيرتها الإماراتية دون شك، ولكن حينما يتعلق الأمر بالعين تتراجع كل هذه الافتراضات، لماذا؟ لأنَّ العين مثل الأهلي المصري، والهلال السعودي لديه "الشخصية التاريخية"، وهي سر الأسرار الذي يصنع الفارق مع الكبار.
لا تندهشوا.. هذا هو العين
ما فعله العين ببساطة هو أمر لا يثير الدهشة لمن يتابعون تفاصيل وكواليس وتاريخ الكرة الخليجية. صحيح أنَّ العين نجح في إقصاء النصر بالرغم من فارق القدرات والإمكانيات في القائمة الحالية لكل منهما، فكيفي أن النصر هو فريق كريستيانو رونالدو، وساديو ماني، وغيرهما من النجوم؛
ولكن "سر العين" الذي يتفوق به حتى على الأندية السعودية، هو "الشخصية التاريخية"، ولكن هل هذا يعني أن الأندية السعودية أقل شخصية؟
وجه الإمارات
بالطبع لا، ولكن للعين تحديداً قصة مختلفة، فقد اعتاد منذ سنوات بعيدة أن يكون أفضل من يمثل الإمارات خارجياً، وهو بطل سابق لدوري أبطال آسيا، بل إنه بما يقدمه يمكن القول إنه على قدر التحديات أكثر من منتخب الامارات، وبالرغم من أن المقارنة بين الأندية والمنتخبات ليست مستحبة، ولكن العين هو الوجه الأفضل للكرة الإماراتية، ويكفي ما قدمه كذلك في مونديال الأندية سابقاً حينما بلغ المباراة النهائية في عام 2018.
ثلاثي "الشخصية التاريخية"
ما يقال عن العين، حتماً هو ما يقال عن هلال السعودية، الذي يتألق قارياً وعالمياً، ويمثل الكرة السعودية بأفضل صورة ممكنة، كما أنه أكثر من يغذي المنتخب بأفضل العناصر، والأمر كذلك ينطبق على الأهلي المصري، الوجه الأفضل لمصر قارياً في دوري أبطال القارة، وعالمياً في مونديال الأندية، كما أنه حينما يكون بخير يصبح منتخب مصر في أفضل مستوياته، كل هذا لا سبب له سوى "الشخصية التاريخية"، ولكن هل من تعريف لها؟
ما هي الشخصية التاريخية؟
نعم هناك تعريف للشخصية التاريخية مفاده أن كل من ينتمي لهذا النادي لا يفكر سوى في الفوز، ولا يسعى لشيء سواء، وكل من يدافع عن قميصه بصرف النظر عن قدراته وإمكاناته ينتفض لتحقيق هدف واحد وهو الفوز بالبطولات، والحفاظ على الإرث التاريخي للنادي، كما أنَّ هذه الشخصية التاريخية تؤثر على المنافسين، وتصبح بمثابة "العقدة"، مما يجعل لهذه الشخصية مفعول السحر في استمرار سطوة وتوهج أندية بعينها طوال الوقت.