كتَّاب إيلاف

وزير يبحث عن الترند!

وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي في زيارته للاعب المصري الدولي أحمد رفعت
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في عصر السوسيال ميديا لا يمكنك أبداً أن تتوقع ردة الفعل في أكثر القضايا وضوحاً وبديهية، فقد يصنع من يطلقون عليهم "مؤثرون"، ما يسمى بالرأي العام الغاضب من لا شئ، والأمر يحدث بطريقة معينة، حينما يبدأ كبار المؤثرين في الهجوم والانتقاد بطريقة ما حتى لو كان الفعل لا يستحق الهجوم، ويتبعهم "القطيع"، وهو تعبير وتوصيف معروف في عالم السوشيال ميديا، يدل على رأي عام يتكون دون وعي.

الصورة لطمأنة الجماهير
القصة ببساطة أن أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة في مصر ، قام بزيارة للاعب المصري الدولي أحمد رفعت لاعب منتخب مصر لكرة القدم في المستشفى، بعد أن تعافي من آثار السقوط في الملعب على إثر أزمة قلبية كادت أن تجعله في عداد الموتى، إلا أن العناية الإلهية وجهود الفريق الطبي في مصر أنقذته من موت محقق، بعد توقف قلبه لما يقرب من ساعة ونصف الساعة.

الوزير المصري نشر صوته وهو يطمأن على النجم المصري، وهو تصرف تلقائي هدفه أن تطمأن الجماهير على اللاعب الذي استعاد وعيه بالكامل، وأصبح في حالة جيدة، فما كان من لجان السوشيال ميديا إلا أن هاجمت الوزير واتهمته باختراق خصوصية اللاعب من أجل الترند والشو، وهي افتراضية بعيدة كل البعد عن الهدف من نشر الصورة، خاصة أن أحمد رفعت ظهر في شكل جيد، واستعاد عافيته، كما أن هدف الوزير هو طمأنة الجماهير وفقاً لبيان صدر عن وزارة الرياضة المصرية.

الوزير يصدر بياناً
السوشيال ميديا لن تشبه الواقع أبداً، ولن تتقيد بمعايير العقل والمنطق على الإطلاق، فقد نجح فصيل لا يحب الوزير، ولا يشعر بالرضا عن أي عضو في الحكومة مهما كان الفعل خيراً أو شراً، نجح هذا الفصيل في توجيه الرأي العام بصورة سلبية، وما هي إلا ساعات وأصبح الوزير المصري مجرد شيطان يبحث عن "الشو"، والحقيقة والمنطق يقولان إنه الرجل الأول المسؤول عن الرياضة المصرية، وكل ما قام به أنه يريد أن تطمئن الجماهير على اللاعب الذي أصبح في صحة جيدة، كما أن صورة أحمد رفعت مع الوزير ليس بها ما يمكن القول إنه اختراق للخصوصية، فاللاعب بدا في حالة جيدة، إلا أن السوشيال ميديا نجحت في جعل "فعل الخير" شراً خالصاً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف