فضاء الرأي

مجازر غزة بين المعادلات الدولية والموقف الأميركي

أثبت المجتمع الدولي في حرب غزة (الصورة) قدرته على إعادة إنتاج الفشل في تطبيق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الشعب الفلسطيني ضحية مستمرة ليس فقط للاحتلال وإنما لازدواجية معايير دولية دفعنا ثمنها غالياً منذ بداية الصراع وحتى الآن، حيث أثبت المجتمع الدولي عجزه وغياب إرادته في حل الصراع وتحقيق السلام، وفي الوقت ذاته أثبت فقط قدرته على إعادة إنتاج الفشل في تطبيق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية على حالة فلسطين المحتلة، وهذه المرة فشله في حماية الإنسانية والانحياز لها كحد أدنى واجب الوجود وشرط أساس لشرعية وجود المؤسسات الدولية الأممية.

حرب الإبادة الجماعية وممارسات الاحتلال تستمر، ويرتكب التهجير القسري بحق السكان في حين أن المواقف الدولية الشكلية لا ترتقي لمستوى حرب الإبادة، والتضامن الدولي معنوي في ظل انتكاسة دولية ومواقف باتت تنحاز للاحتلال ولا تقوى على توفير الخبز للمدنيين الفلسطينيين.

سياسات حكومة التطرف وممارسات سفاح غزة المجرم بنيامين نتنياهو تستمر حيث يتحدى المواقف الدولية باجتياح رفح على مدار الساعة في ظل التصعيد التدريجي لقصف المنازل في المدينة وتعميق التجويع والتعطيش والقتل باستخدام الغذاء والمياه كأسلحة في حرب الإبادة، يهدف إلى فرض التهجير على سكانه، كما أن جوهر ما يرتكبه جيش الاحتلال هو تكريس الفصل بين الضفة والقطاع لضرب مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة، في ما يعتبر أحد مرتكزات رؤية نتنياهو الاستعمارية العنصرية من الحرب.

إقرأ أيضاً: وقائع صادمة من مستشفى الشفاء

وبالرغم من أن هناك إجماع دولي على وقف الحرب وعلى حماية المدنيين وإدخال المساعدات بالطرق كافة البحرية والبرية والجوية، الا ان انحياز أميركا للاحتلال يعزز ويشجع حكومة التطرف على استمرار حربها، ويواصل نتنياهو تعميق مسارات الإبادة الجماعية والتهجير بحق الشعب الفلسطيني دون أن يغير فيها شيئا أو يستجيب لأي من المطالب أو المناشدات الدولية أو أن يعيرها أي اهتمام.

لن تتوقف آلة القتل الإسرائيلية عن استهداف المدنيين في قطاع غزة، طالما لم تجد من يردعها في ظل حالة العجز الدولي التي تصطدم بالانحياز الأميركي لدولة الاحتلال وبصمت الدول الكبرى والمجتمع الدولي، وما يجري من مجازر في قطاع غزة لا يمكن وصفه إلا بجريمة من جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أبناء شعبنا في قطاع غزة، حيث يتم استهداف المدنيين الذين يتجمعون منتظرين وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية.

حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، واستمرار جرائم القتل والاعتقال في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، تتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً، خاصة من الإدارة الأميركية، لإلزام سلطات الاحتلال بوقف جرائمها التي انتهكت جميع المحرمات في القانون الدولي، خاصة قرار محكمة العدل الدولية الذي طالب إسرائيل بكل وضوح بوقف حربها على الشعب الفلسطيني.

إقرأ أيضاً: الحرب والاستيطان في الأغوار وتحدي الإرادة الدولية

إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مطالبة بوقف انحيازها للاحتلال والعمل الفوري على إجبار إسرائيل على وقف عدوانها الشامل على شعبنا وأرضه ومقدساته، قبل الحديث عن أي حجج أو ذرائع لاستمرار هذا الاحتلال، وتحويل تصريحاتها إلى أفعال على الأرض، وهي الوحيدة القادرة على فعل ذلك فاستقرار وأمن المنطقة في خطر نتيجة تردد الإدارة الأميركية في إجبار إسرائيل على وقف الحرب الشاملة، ووقف اقتحام مدينة رفح، ومخاطر وقوع التهجير. والطريق الصحيح لإنهاء دوامة العنف والتصعيد هو الامتثال للشرعية الدولية، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية، لينعم العالم بالسلام والأمن والاستقرار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عار عليكم ..متى تخجلون ؟
قول على طول -

تلومون كل الهيئات وكل المجتمعات وكل المؤسسات وكل البشر الا أنفسكم ..وتوجهون الكلام الى العالم كله الا أنفسكم ..عار عليكم ومتى تخجلون ؟ تلقون باللائمه على كل الخليقه الا على أنفسكم وكأنكم ملايكه ومعصومون من الخطأ ..متى تخجلون ؟ ماذا ينتظر أشاوس حماس أكثر من هذا التدمير الذى لحق ب غزه بسببهم وعدد القتلى والمصابين حتى يظهرون للملأ ويعتذرون عما سببوه لأهلهم ولبلدهم ؟ أين حمرة الخجل يا رجل ؟ الا يخجلون من الاختباء بين المدنيين وفى الأنفاق وفى المستشفيات والمساجد والبنايات المدنيه وبعد ذلك يصرخون بأن العد و يقتل المدنيين ؟ يا رجل : هل كل هذا خفى على أحد وخاصة على أشاتوس حماس ؟ والى متى يظل قادة حماس يناضلون من الفنادق خارج غزه ويضحون بأهل غزه ومبانيها ومن أجل ماذا ؟ أين حمرة الخجل ؟

مجتمع غربي رسمي مجرم ونذل ولئيم ،،
حدوقه -

لا تنتظر ممن يتسمون بالمجتمع الدولي خاصة الدول الغربية الفاعلة ان ينصر الفلسطينيين ، فهولاء ارتكبوا خلال خمسمائة عام جرائم بشعة يندى لها جبين يسوع ضد الإنسانية، واجتثوا شعوباً وادعة في قارات العالم الجديد ، كما ارتكبوا جرائم بشعة ضد الإنسانية في اسيا وأفريقيا يكفيك ان تعلم ان غربياً مسئول عن قتل عشرة ملايين إنسان أفريقي لم يضروه ولم يدروا عنه ، ان دعم الغربيين الرسميين للاحتلال جزء من ثقافة الرجل الأبيض القاتل المجرم اللئيم ، نيويورك تايمز : القوات ك الإسرائيلية تقاتل لاستعادة المناطق التي استولت عليها بالفعل في غزة ما يُظهر صمود المقاتلين الفلسطينيين

لن تنتصروا ابداً على الاشاوس ،،
حدوقه -

‏هذه شهادة الرجل الوحيد الذي تنبأ بالطوفان حرفياً .. ‏يطلقون عليه في الكيان " نبي الغضب الاسرائيلي " ‏انه الجنرال يتسحاق بريك - قائد سلاح المدرعات السابقيقول لحكومة نتنياهو و اركان حربه ،، ‏" انت تروجون الاكاذيب .. لن ننتصر على حماس اطلاقاً .. انهم لا يدركون الواقع الذي فرض علينا .. الكذب سيبتلعنا .. ها قدحذرت ….

توحش الاحتلال عنوان نهايته ،،
نضال -

كل استعمار له نهاية ، اسألوا اهل الجزائر وفيتنام ، التوحش الصهيوني هو من مقدمات زوال اي استعمار وقد توحش الاستعمار الفرنسي والاستعمار الأمريكي ضد المدنيين وبالنهاية انهزم الاستعمار ورحل كما يقول فرانز فانون الذي اعتبر توحش الاستعمار تعتبر علامة فارقة ، ضرب لذلك مثلاً بتوحش الاستعمار الفرنسي في الجزائر كمثال ، وان الشعب المستعمر يكون قد وصل إلى نقطة اللاعودة فيعاند ويقاتل ليحصد من يآتي بعده نتيجة جهاده ونضاله ،، وهذا ما سيحصل في فلسطين سيغادر المستعمرون إلى أوطانهم الاصلية ويعود المهجرون إلى وطنهم إلى ارض اجدادهم فلسطين،،

مواقف الاحرار ومواقف اليهوذات ،،
عبود -

دبلوماسية امريكية ، لهذا قدّمت استقالتي من الخارجية الأمريكية: ‏استخدمت "إسرائيل" قنابل أمريكية لقتل اكثر من ٣٢ ألف، ١٣ الف منهم اطفال، وتجويع مليونين.. انها مجزرة بمعنى الكلمة ،،

سلطة أوسلو الامنية ،رديفة الاحتلال الصهيوني ،تجاوزت كل الخطوط الحمراء،،
رياض -

أولاد فتحية تصريح هام لقيادة وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة: القوة الأمنية المشبوهة التي دخلت امس مع شاحنات الهلال المصري نسقت أعمالها كاملا مع قوات الاحتلال . اللواء ماجد فرج أدار عمل القوة بطريقة أمنية مخادعة ، وظلل فيها الفصائل والعشائر الفلسطينية . الجانب المصري ابلغ هيئة المعابر عدم علمه بالقوة الأمنية التي تسلمت الشاحنات المصرية ، وأخلى المسؤولية الكاملة عنها . الشرطة الفلسطينية في رفح القت القبض قبل قليل على 6 من قيادة هذه القوة المشبوهة وجاري العمل على استكمال الاعتقالات بحق جميع منتسبيها.جاءت بعد الضربة الأمنية التي تلقتها المقاومة في مستشفى الشفاء، ظانين أن المشهد قد اكتمل، متجاهلين حقيقة أن أربعة ألوية للمقاومة، وخصوصا القسام، ما زالت تعمل بكفاءة واقتدار، ولا يمر يوم إلا ويقتل أبناؤها من جنود الاحتلال و يجرحون جراحاً خطيرة ،،

هكذا يتم الاجهاز على المدنيين في غزة امام أنظار العالم الغربي الديمقراطي الانساني قالوا ،،
باسل -

هكذا يتم قتل الفلسطينيين في منطقة الإبادة بقطاع غزة .صحيفة هآرتس الإسرائيلية.‏يقول ضابط الاحتياط: "بمجرد دخول الناس، وخاصة الرجال البالغين، إلى منطقة الإبادة، يصدر الأمر بإطلاق النار بهدف القتل، حتى لو لم يكن المشتبه به مسلحًا".‏"لقد قيل لنا على وجه التحديد أنه حتى في حالة فرار المشتبه به إلى مبنى ويوجد فيه أشخاص، يتم إطلاق النار على المبنى لقتل الإرهابي. حتى على حساب إصابة الأشخاص الآخرين".

الإعلام الصهيوني محبط ، وجمهوره لا يثق فيه ويثق باعلام المقاومة !
مروان -

حالة من الاحباط الشديد تجتاح الإعلام العبري.بسبب استمرار القتال في مناطق سبق وقال الصهاينة انهم يسيطرون عليها. وان اربعة ألوية للمقاومة في كامل لياقتها العسكرية و كامل عتادها ، وان أعلام المقاومة محط ثقة الجمهور الصهيوني ؟! خاصة الاخ الملثم !