كتَّاب إيلاف

غوارديولا يهرب من كابوس مدريد؟

هل أصبح أتشيلوتي والريال "عقدة" غوارديولا في أوروبا؟
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لو لم يكن هناك كيان كروي في عالمنا اسمه ريال مدريد، لكان هناك اجماع الآن على أن مان سيتي بقيادة بيب غوارديولا هو الفريق الأفضل في عالم كرة القدم بلا منازع.

ملك البريميرليغ الجديد
فقد سيطر السيتي طولاً وعرضاً على البريميرليغ، وهو الدوري الأقوى والأكثر جماهيرية وقوة مالية على المستوى العالمي، وهو كما أرى أكثر قوة وتنافسية وصعوبة مقارنة بدوري الأبطال، ولكن يظل للريال هيبته وسطوته على المستوى الأوروبي، فهو الفريق الذي منع سيتي غوارديولا من الانفراد بعرش الكرة الأوروبية.
الريال "عقدة" حقيقية للجميع على المستوى القاري، ولكن غوارديولا ومان سيتي هما الأكثر تضرراً من سطوة الريال القارية، وبالنظر إلى المواسم القليلة الماضية، وفي حال لم يكن الريال موجوداً، لكان السيتي بطلاً لدوري الأبطال والدوري الانكليزي في كل موسم.

نهاية الدوافع؟
المدرب الاسباني بيب غوارديولا الذي قاد السيتي للقب الدوري الانكليزي للمرة الرابعة توالياً، والسادسة في 7 مواسم، قال قبل ساعات أنه لم يعد يملك الكثير من الدوافع للبقاء مع السيتي، لأنه حقق جميع البطولات الممكنة، وهو تصريح مثير للدهشة، فقد حصل على دوري الأبطال مرة واحدة مع السيتي، ويجب أن تكون لديه الدوافع للفوز في المواسم المقبلة بالمزيد من ألقاب البطولة القارية، ولكنه يدرك جيداً أن العقبة الدائمة هي "ريال مدريد".

رعب مدريدي قادم
أعتقد أن غوارديولا يريد الهروب من جحيم مدريد في دوري الأبطال، وهو يدرك جيداً أن مستقبل الريال "مرعب" دون أدنى مبالغة، فسوف ينضم إلى صفوفه كيليان مبابي، وهو المدجج في الوقت الحالي بأفضل النجوم، وعلى رأسهم فينيسيسوس، وبيلينغهام، ورودريغو، وفالفيردي، وكامافينغا، وتشواميني، وغيرهم من النجوم وجميعهم من العناصر الشابة التي يمكنها أن تصنع المزيد من أمجاد الريال في السنوات العشر المقبلة.

جحيم الملكي
كاتب هذه السطور من عشاق غوارديولا،و أراه المدرب الأفضل في تاريخ كرة القدم، وليس في السنوات الأخيرة فحسب، لكنني أتشكك في نواياه للبقاء مع السيتي الموسم المقبل فقط، ثم الرحيل عن تدريب الفريق، فالبيئة التي تتوفر له في السيتي مثالية ولن يجد لها مثيلاً، من دعم إداري ومالي، وكتيبة من الموهوبين صنعهم بعقله التكتيكي، ورؤيته العبقرية، ويجب أن يستمر معهم لتحقيق الهدف الأكبر، وهو منح السيتي المجد القاري الحقيقي، والفوز بدوري الأبطال عدة مرات، واسقاط الريال عن العرش القاري الذي يسيطر عليه، فهل يقوى على ذلك؟ أم انه قرر الهروب من جحيم الملكي؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف