كتَّاب إيلاف

يا مدمنات الشهرة.. هل تعرفن زوجة نادال؟

سيسكا زوجة النجم الأسطوري رافا نادال
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

من تكون هذه السيدة التي قررت بكامل ارادتها أن تعتزل الأضواء وهي زوجة أسطورة الأساطير ؟ من تكون هذه السيدة التي تقول إنها لا تفضل ملاحقة زوجها في كل مكان لكي لا تخسره؟

من هذه السيدة التي يملك زوجها شهرة ومكانة عالمية وثروة لا تقل عن ربع مليار دولار، وعلى الرغم من كل ذلك تقرر بكامل اختيارها أن تكتفي بحياتها الاجتماعية الخاصة بعيداً على ضوء الشهرة الحارق؟

لا تعترف بالسوشيال ميديا
إنها سيسكا زوجة أسطورة التنس رافاييل نادال الذي تربع على عرش التنس العالمي لسنوات طويلة، وحصد بطولات الغراند سلام، وحقق فيها الأرقام القياسية وخاصة بطولة رولان غاروس، وعلى الرغم من أنها تملك مفاتيح الشهرة بـ"ضغطة زر" عبر انشاء حساب خاص في السوسيال ميديا، إلا أنها قررت ألا تفعل، فليس لها أي حساب عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهي التي يمكنها أن تحظى بمتابعة الملايين بفضل شهرة وأسطورية زوحها، كما أنها لا تحضر مباريات زوجها في الملعب إلا ما ندر.

ليست "منغلقة"
المثير والمدهش في الأمر أنها تملك ثقافة وعقلية غربية لا تعرف الانغلاق، أي أنها ليست عازفة عن الضوء لأسباب تتعلق بثقافتها، وتتمتع بقدر كبير من الجمال، ويضاف إلى ذلك أنها تملك مفاتيح الشهرة السهلة من خلال زوجها النجم الأسطوري، ولكنها على الرغم من كل ذلك لم تفعل.

إلى مدمنات الشهرة
يا نساء العالم، يا نساء السوشيال ميديا، يا من تفعلن كل شئ من أجل الشهرة حتى لو كان ذلك لا يتناسب مع ثقافة مجتمعاتكن، يا زوجات النجوم يا من تفعلن كل شئ من أجل الحصول على نصيب الأسد من كعكعة الشهرة التي يتمتع بها أزواجكن، يا صديقات النجوم يا من تقفزن فوق أكتاف هؤلاء النجوم، وتتنشر صوركن في كافة مواقع التواصل الاجتماعي وصحف الاثارة، هل سمعتن جميعكن عن السيدة سيسكا نادال؟

هل هي النموذج المثالي؟
بالطبع لا يمكن القول إن نموذج سيسكا العازفة عن الشهرة، التي قررت عدم استغلال شهرة زوجها، إلى حد أن صحافة أوروبا تطلق عليها "الزوجة السرية" لنادال، لا يمكن القول إنها النموذج الذي يجب أن تكون عليه كل نساء العالم.
فالأمر في نهاية المطاف يتعلق بالحريات الشخصية، والخلفيات الثقافية والاجتماعية، والقناعات الخاصة، وهو أمر لا نقاس فيه، ولكن هذه السيدة تستحق الاحترام، لأنها جعلت من خصوصيتها وحياتها الاجتماعية الهادئة القيمة الأكثر أهمية، ومن ثم فسوف تحيا حياة هادئة دون عواصف أو خلافات مع زوجها، فالعزوف عن منطقة شهرة شريك الحياة تجعلها أبعد ما يكون عن "الاحتراق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف