فضاء الرأي

النهاية الحتمية

"الاستمرار بالحرب لا يعني نصر الطاغية، بل خسارته في قيادة شعب يُصر على التحرر من قيادته"
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يعلم مجرمو الحرب أنَّ وقفَ إطلاق النار سيكون بمثابة إطلاق النار على أنفسهم، يُذكرهم بذلك صخب الداعين إلى محاسبتهم والإنقلاب عليهم، وهتافات ذوي الأسرى التي لا يغطيها إعلامهم بشكلٍ كافٍ. لهذا يواصلون السباحةَ في براكين الدم بحثاً عما يُسمى نصراً يُداري فشلهم في احتلال ذرة رمل أخرى والقضاء على المقاومة.

ومع التحوّل التاريخي في الرأي العام الذي تبلور على يد أجيال واعية من طلبة الجامعات في الغرب، أصبحت فكرة القبول بالدولة الفلسطينية أقرب من قبل، أمَّا احترام القرارات التشريعية الدولية لحقوق هذه الدولة فهو الأمر الذي لا يجرؤون على الاعتراف به. لكن عاجلاً أم آجلاً، سترغمهم القوى العظمى المساندة لهؤلاء المجرمين على القبول بحلّ الدولتين، حيث لا مفر منه لوقف الحرب.

إقرأ أيضاً: كيف أحبط الإعلام الرقمي البروباغاندا الغربية

الاستمرار بالحرب لا يعني نصر الطاغية، بل خسارته في قيادة شعب يُصر على التحرر من قيادته. ولو مُنح هؤلاء فرصة التخلص من الكيان ستُصبح شوارعهم المحتلة خاوية على عروشها، وستُصبح كذلك بالفعل بعد عودة الأسرى. فبحسب الصحف العبرية ما لا يقل عن 470 ألفاً فرّوا من الدولة المحتلة منذ بداية الحرب، وهذا العدد لا يشمل آلاف العمال الأجانب واللاجئين والدبلوماسيين.

إقرأ أيضاً: تحوّلات الكتابة في عالم الذكاء الاصطناعي

بالمقابل، ما يجري على صعيد الاعترافات الأوروبية بالدولة الفلسطينية، والمرشحة بالازدياد في ظل الحرب القاتمة، تُحركها مجتمعات دولية مؤيدة لوقف الحرب وإنقاذ الأطفال، وحربهم باتت تحقق نتائج عكسية، وداعمهم المُتردد عاجز ومُتحفظ أمام ما يجري في الشوارع والجامعات، والعالم بأسره يُجمع اليوم على حل سياسي يُنصف الفلسطينيين. لذلك فإن الاعترافات الأوروبية والمواقف التي تشكلت بعد تصويت الجمعية العامة ومجلس الأمن كفيلة بالتوجه نحو حلّ الدولتين، واللاسياسة التي ينتهجها المجرمون آيلة إلى السقوط قريباً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العين الواحده عوراء ولا ترى الحقيقه
قول على طول -

الجرم والاجرام الذى قامت به حماس " الارهابيه " لا يقل اجراما عما يفعله الاسرائيليون وهذه هى الحقيقه بل أن حماس أعطت اسرائيل سببا قويا وذريعه كبيره كى تفعل ما تفعله الان بحجة الدفاع عن النفس وهذا يعتبر صحيحا الان ..حماس أضرت بالقضيه وعلى العرب جميعا وتجنت على غزه وناسها وطبعا لا يمكن محاسبة حماس ولا أحد منكم يطالب بذلك وعلى العكس فى اسرائيل هناك مظاهرات تعارض الحكومه بشده وهذا يحسب لهم . يتبع

تابع ما قبله
قول على طول -

وكل الشكر والامتنان لمن يطالب بحل الدولتين وللمظاهرات المؤيده لحل القضيه .لكن هل حضرتك ومعك الذين أمنوا يؤيدون وجود اسرائيل دوله لها حدود ولا يجوز الاعتداء عليها أو التحريض ضدها فى منابركم وخاصة المساجد أم تريدون القضاء على اليهود والنصارى بالمره ؟ هل تعرفين ميثاق أى دستور حماس الذى لا يعترف بشئ اسمه اسرائيل ؟ وهل حضرتك عندما تقولين ": الكيان " .هل تعرفين معنى هذه الكلمه ؟ هل ممكن حذف أدبياتكم الاسلاميه التى تحرضكم على القضاء على اليهود والنصارى ؟ نكتفى بذلك . نؤكد للجميع أننى مع حق كل انسان أن يعيش فى دوله لها حدود وحر فيها ويتمتع بكامل حقوقه .