علينا أن نتفق أن "روح الروح" أفشلت البروباغاندا الغربية، ومشاهد وداع الأسرى أحبطت مخططات الإعلام الصهيوني، وأن وسائل التواصل الاجتماعي، وبالرغم من محاولات قمعها، إلا أنها وجّهت الرأي العام لحقائق كان قد غفل العالم عنها. الأمر الذي أصبح جلياً أنَّ الإعلام في هذا العصر وسيلة مشروعة لمقاومة الحروب وصناعة القرار وإبراز الحقيقة. وفي متابعتنا الحيّة للحرب القائمة على غزة، استبدلت الشعوب الإعلام التقليدي بالإعلام الرقمي، ليُصبح الوُجهة الأولى لنقل الخبر ومتابعة كل عاجل.

وفي ظل هيمنة منصات التواصل الاجتماعي على المشهد العالمي، وتقييد وقمع المشاهد والأخبار التي تصلنا من قلب الحدث، وحذف وحظر كل ما يتعلق بالمحتوى الفلسطيني، انطلق تطبيق "ريدز" الفلسطيني لمنافسة المنصات العالمية.

وباعتباره إنجازًا عالميًا يتيح للمواطن العربي نشر آرائه دون أي حواجز أو خوارزميات، دعم النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي هذا التطبيق الحاصل على تقييم 4.9 من أصل 5 من قبل المستخدمين على متجر التطبيقات.

يتيح تطبيق "ريدز" للمستخدمين فرصة نشر الصور والفيديوهات ومتابعة الأصدقاء والمشاركة في منشوراتهم والتعليق عليها، مما يجعله منصة تواصل اجتماعي متكاملة ولا تختلف عن بقية المنصات العالمية، وبالأخص مع إمكانية تعديل الخصائص وإدارة الحسابات الشخصية والمهنية وإمكانية حذف وحظر المستخدمين كأي تطبيق آخر.

ويُثبت الفلسطيني مرة أخرى أن التحديات ما هي إلا شُعلة تضيء مصابيح الأمل من حولنا مهما طالت عتمة الظلم.