"مدرسة بيب"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عزيزي المبدع العبقري أنت "مدرسة كاملة متعددة الفصول بل متعددة الفروع في بعض الأحيان".. تلك هي قيمة وتأثير العباقرة في عالمنا، وعلى مدار التاريخ وفي مختلف المجالات، فحينما يتحول الشخص "الفرد" إلى "مدرسة كاملة" تتخرج منها أجيال، وتترك بصمتها في قاعدة كبيرة من المعجبين والمتأثرين، فنحن هنا نصبح دون أدنى شك أمام شخصية لا يمكن وصفها بالعادية.
المدرسة.. ما هي؟
هذا الوصف ينطبق حتماً على العبقري الاسباني بيب غوارديولا المدير الفني لفريق مان سيتي، والذي سبق له تدريب برشلونة وبايرن ميونيخ، ونحن هنا لسنا بصدد الحديث عن بطولاته، ولن نتحدث عن انتصاراته وانجازاته، بل زاويتنا هذه المرة عن تـأثير مدرسته التدريبية.
كومباني مع البايرن
بالأمس (الأربعاء) تولى فينسنت كومباني لاعب مان سيتي السابق والذي تدرب على يد غوارديولا في مان سيتي، تولى تدريب البايرن، وأقر كومباني أنه حينما شاهد غوارديولا في حصة تدرييية، تعلم كيف يمكنه تفكيك المفاهيم الكروية، أي أن كومباني قرر في لحظة ما أنه سوف يصبح مدرباً بفضل رؤيته لغوارديولا، فهل هناك تأثير أكبر من ذلك؟
أرتيتا والتحول في أرسنال
كما أن الاسباني ميكيل أرتيتا المدير الفني الحالي لنادي آرسنال، نجح في إعادة الفريق للمنافسة الحقيقية على البطولات خلال الموسمين الماضيين، هو لمن لا يعلم بدأ مشواره التدريبي مساعداً لغوارديولا في السيتي، وهو الآن منافسه على لقب الدروي الانكليزي، أي أن الأستاذ يصنع أساتذة وليس تلاميذاً فحسب.
"بيب تيم" الأعظم في التاريخ
بدوره تعلم تشافي هيرنانديز كل ما يتعلق بالتدريب من غوارديولا، حينما كان يتدرب على يديه في برشلونة، في فترات تألق "بيب تيم" أي فريق برشلونة تحت قيادة غوارديولا الذي يوصف بأنه الكيان الكروي الأفضل في التاريخ.
وبعيداً عن كومباني، وأرتيتا، وتشافي، فهناك الكثير من المدربين الذين لم يتدربوا ولم يعملوا عن قرب مع غوارديولا ولكنهم يقرون بأنهم تأثروا بمدرسته التدريبية.
المدرسة شرط "العبقرية"
نريد هنا في نهاية هذا المقال أن نعتمد مقياساً جديداً قاطع الدلالة على العبقرية، وهي أن يكون الشخص الذي نغدق عليه بوصف "العبقري" له مدرسة خاصة، ويتأثر به الناس في مجاله، ويصبح أستاذاً لأجيال جديدة، كما نريد أن نعترف أننا ندين بالفضل لهؤلاء الذين يغيرون ملامح الحياة، ويشكلون الإضافة الحقيقة، ونقطة التحول في مجالهم وعالمهم، ولا شك أن غوارديولا هو أحد هؤلاء، فهو "عبقري" و "مدرسة" تدريبية كاملة الأركان.