كتَّاب إيلاف

مبابي.. نووي في وجه كتالونيا!

كيليان مبابي.. "نووي مدريد"
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يبدو أن سباق "التسلح الكروي" بين مدريد وكتالونيا تم حسمه رسمياً ليس الآن فحسب، بل ولسنوات قادمة، بانضمام كيليان مبابي إلى صفوف ريال مدريد المدجج في الأساس بالمواهب الشابة، وهو الأمر الذي يقابله حالة من الترهل والبحث عن الهوية في برشلونة.

نووي في وجه التقليدي
الأمر على هذا النحو أقرب ما يكون إلى جيش نجح في التسلح بأسلحة نووية فتاكة، وهو ريال مدريد، وجيش تقليدي يقف عاجزاً عن مغادرة منطقة "التسلح التقليدي"، وبالمناسبة فالسباق في الأساس مالي ومؤسسي، فالريال مؤسسة عملاقة تتم إدارتها بتخطيط مسبق، فيما يعتبر البعض أن برشلونة "فريق كرة قدم" تحدث له طفرات تتعلق بوجود موهبة استثنائية في فترات بعينها مثل ميسي مثلاً، وفي انتقل لصفوف فريق آخر أو اعتزل فإن البارسا يعود للترنح من جديد.

القوة الزائدة
مبابي يشكل ما يمكن تسميته بالقوة المفرطة أو "القوة الزائدة" لريال مدريد، فهو لم يكن في حاجة له عملياً بالنظر إلى توهج الفريق وفوزه بالدوري الاسباني ودوري الأبطال وامتلاكه لكتيبة مرعبة كروياً، إلا أن وجود مبابي يمثل لرئيس النادي فلورنتينو بيريز درة التاج، أو حبة الكرز التي سوف يزين بها قالب الحلوى المدريدية، والرائع في الأمر أن بيريز حصل على توقيع أفضل لاعب في العالم "مجاناً"، مما يجعلها الصفقة الأعلى قيمة في تاريخ كرة القدم.

رسالة تثير الذعر
مبابي هو رسالة تثير المزيد من الخوف في برشلونة، خاصة أن النادي الكتالوني يبحث عن هويته المفقودة منذ رحيل ميسي، أو بالأحرى منذ أن اختفت بصمة غوارديولا مع الجيل الذي هيمن على كرة القدم الأووربية ما بين 2008 و 2015 وكان دون نقاش الكيان الكروي الأكثر جاذبية في التاريخ.

الفجوة تتعمق
الهوة تتسع، والفجوة تتعمق، والبارسا يعاني إدراياً ومالياً، فيما يعيش الريال أزهى عصوره بنجومه وقيادته الإدارية بزعامة بيريز الذي يتحرك ويتصرف ويقدم لنا لغة جسد أقرب إلى رؤساء الدول العظمى، وهو لا يفعل ذلك من فراغ، فهو القائد للكيان الذي يعشقه الملايين حول العالم، ودائماً يقولون في اسبانيا إنه إذا كان البارسا كيان سياسي يدافع عن الهوية الكتالونية، فإن الريال هو أكبر مؤسسة كروية بهوية سياسية في العالم أجمع.

استراتيجية "الصبر"
عزيزي عاشق البارسا.. لا تنتظر الكثير من لابورتا ورفاقه في الفترة المقبلة، صحيح أن البارسا يظل كبيراً، ولكنه لن يتمكن على الأرجح من الوقوف في وجه الريال محلياً أو قارياً، ولعل الأمل الكبير في اعتماد استراتيجية الصبر على المواهب الشابة في صفوف الفريق الكتالوني، ولكن في عالم كرة القدم لا يوجد ما هو أصعب من"الصبر" خاصة في الأندية الكبيرة، ولا يوجد ما هو أكثر تعقيداً من الفوز بالبطولات في مرحلة البناء.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف