كتَّاب إيلاف

"الله يريد فضيحة للألمان"!

أمطار وعواصف رعدية في مباراة ألمانيا والدنمارك
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

من جديد فعلها الإمام الكروي الأكبر محمد محمد محمد أبو تريكة، وأكد أن الأمطار التي هطلت خلال مباراة ألمانيا مع الدنمارك وأدت إلى توقف المباراة لبعض الوقت، ما هي إلا عقاب من الله للألمان، وأن الله يريد فضح الألمان!

ومن جديد نسأل.. كيف لمثله أن يظهر على شاشة مهمة يشاهدها الملايين من شباب العرب لأنها تبث لهم المباريات العالمية التي يعشقونها، وهذه المرة لن نقول ما العلاقة بين الدور الذي يفترض أن يلعبه محمد محمد محمد أبو تريكة كمحلل كروي وبين ما يفعله في كل ظهور تقريباً مهاجماً كيانات كبرى، ودول عظمى بدون مقدمات، وبلا أدنى منطق، أو حتى شبهة رابط بين الأحداث، هو فقط يريد في كل مرة أن يقول إننا أفضل من الغرب، ولا أدري أفضل في ماذا تحديداً؟

ما مشكلته مع ألمانيا؟ لا أحد يعلم
هذه المرة سوف نسأل الإمام الأعظم تريكة بعيداً عن كرة القدم.. لماذا يمكن اعتبار المطر نقمة وليس نعمة؟ أليست هي "أمطار الخير" في كافة الدول العربية؟ وأين الفضيحة فيما حدث في ألمانيا؟ لقد هطلت كميات مطر كبيرة مع عواصف رعدية، ثم عادت المباراة وأرضية الملعب لم تتضرر مطلقاً، فأين هذا الذي تتحدث عنه من أن الألمان فشلوا في التنظيم؟

هل يخرج علينا من يفهمون هذه العقلية ويقولون لنا "ما هي مشكلة محمد محمد محمد أبو تريكة مع ألمانيا؟"، أليس ما يقوم به بين الحين والآخر، خاصة أنه شخص مؤثر في عقول الملايين الذي أتوا لكرة القدم فأخذوهم إلى "الإسلام السياسي"، ألا يمكن اعتبار ذلك تحريض على الكراهية؟ لماذا يجب علينا ونحن نشاهد بطولة كروية أوروبية أن نعادي أوروبا؟

موجة الوعي قادمة
على أي حال هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة حتى يسقط تماماً، وينكشف بصورة جلية، فهو ليس إلا باحث عن ترند، مغازل لعقول مقطوع عنها أوكسجين الحياة، ولكن المؤشرات حالياً تبدو أكثر إيجابية، فقد ارتفع عدد التعليقات والتفاعلات عبر السوشيال ميديا، والتي يدرك أصحابها أن ما يقوله محمد محمد محمد أبو تريكة يخرج عن دائرة العقل والمنطق وكرة القدم، بل يخرج عن دائرة الدين الذي يتحدث باسمه، فالدين لم يأمرنا بالتحريض ليل نهار على "الآخر"، ولم يأمرنا بالبحث عن ثغرات له لكي نقول له "أنت مجرد نكرة أيها الغرب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لغز كبير
نون -

مرة اخرى اشكر الكاتب المتنور لرصده ظاهرة ابو تريكة التي اصبحت معيبة ومرضية٠٠هذا الشخص عنده احساس بالنقص ان الاخر احسن منه لذا فانه يكره ان يرى ما هو ناجح كما انه يعاني من الدونية لذا بدا له ان الاخر هو عدوه٠٠لا املك اي تفسير لتفاهاته الا هذه ٠٠اذا كان كما يدعي لديه مسؤولية دينية تحتم عليه ان يوجه رسالة فعليه ان يتوجه الى اقرب جامع ويخطب بالمصلين اما في برنامج وقناة خاصة بكرة القدم فهذا خبل واهانة لعقول الناس٠٠المشكلة الاكثر غرابة انه يكذب٠٠فقد ذكر ان الامطار والرعد جاء مفاجيء وهذا غير صحيح لان كل وسائل الاعلام هنا كانت تتحدث منذ الصباح الباكر بخصوص ما سيحصل بل بالدقة حيث تم ذكر ان هذا سيحصل بوقت المباراة والانواء الجوية قادرة على التوقع٠٠النقطة الاخرى انه ذكر ان المباراة توقفت وهذا بسبب سوء التنظيم وهذا ايضا كذب لان من اوقف المباراة هو مراقب اليوفا مع الحكام لان اللوائح تنص على سلامة اللاعبين والكل شاهد البرق وقطع البرد التي سقطت من السماء اما الصفوف الامامية للمتفرجين فهي غير مسقفة وتم اخلائها للتوقف وكل هذا لم يؤثر على ارضية الملعب وتم استئاف اللعب بشكل طبيعي ولعلم ابو تريكة ان كمية هذه الامطار ممكن ان تغرق شوارع واحياء في اي بلد اخر لو حدث والشواهد كثيرة والضيف الهولندي الجالس جنبه في الاستوديو عقب بكل هدوء وادب قائلا اننا في اوروبا متعودين على مثل هذه الاجواء والتوقف طبيعي لضمان سلامة الجميع٠٠ابو تريكة لم يستح حتى من الضيف الاوروبي حين بدا هجومه على الالمان والملعب بنظرية الانتقام لان هذا الكلام حين يترجم يهين صاحبه نفسه لانه غير منطقي وفي غير مكانه ولم يحترم عقله شخصيا٠٠وانا اقول ان الانتقام هو وجود مثل هؤلاء في اعلامنا ولهم اتباع ومشاهدين وان قدرنا لن يكون بخير عندما نسمع لمثل هؤلاء٠٠تمنياتي ان تتصرف القناة بمسؤولية لكي توقف هذا القرف في تزوير الحقائق لمصلحة منهج او جماعة همهم الوحيد تخريب عقول الناس لاهداف نعرفها ونترك المشاهد ان يختار ما ينفعه بدون وصاية فلو اراد سماع خطبة دينية فهناك مئات القنوات لهذا الخصوص وان اراد ان يشاهد كرة قدم فلا مكان لهكذا اراء ٠٠