كتَّاب إيلاف

خبراء يناقشون العلاقات المستقبلية وتحديات المعارضة

نظرة أميركية على الانتخابات الإيرانية الصورية

انخفاض نسبة إقبال الناخبين مرده خيبة الأمل العامة إزاء العملية الانتخابية الخاضعة للرقابة وغير التمثيلية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بحلول نهاية حزيران (يونيو) 2024، استضافت شبكة سيماي آزادي، وهي شبكة معارضة إيرانية، حلقة نقاش مقنعة حول الوضع الحالي للعلاقات الأميركية الإيرانية. وضمت اللجنة خبراء بارزين من بينهم القاضي مايكل موكاسي، المدعي العام الأميركي السابق، وليندا تشافيز، مديرة الاتصال العام السابقة بالبيت الأبيض، وكينيث بلاكويل، سفير الولايات المتحدة السابق لدى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

بدأت المناقشة بفحص نقدي للعملية الانتخابية للنظام الإيراني، خاصة في أعقاب وفاة إبراهيم رئيسي، رئيس النظام الإيراني مؤخرًا. وسلط القاضي موكاسي الضوء على الطبيعة التقييدية لاختيار المرشحين الذي يسيطر عليه مجلس صيانة الدستور، في حين سلطت ليندا شافيز الضوء على استبعاد النساء من الترشح لمنصب الرئيس والخلفيات المثيرة للقلق للمرشحين المتبقين. وتحدث بلاكويل عن انخفاض نسبة إقبال الناخبين على الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وعزا ذلك إلى خيبة الأمل العامة إزاء العملية الانتخابية الخاضعة للرقابة وغير التمثيلية. وتناولت المحادثة أيضًا التاريخ الإشكالي للمرشحين الرئاسيين الأربعة، بما في ذلك العلاقات مع الحرس الثوري الإيراني والتورط في الفظائع الماضية.

وقد تعمق المشاركون في سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، وشددوا على الحاجة إلى ممارسة ضغط مستمر على النظام لدعم تطلعات الشعب الإيراني إلى الحرية. وشدد كل من القاضي موكاسي وليندا شافيز على أهمية عدم تقويض جماعات المعارضة الإيرانية مثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق، ودعوا إلى عدم التدخل بدلاً من الدعم المباشر. وانتقد السفير بلاكويل المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة، بسبب استجابته غير الكافية لانتهاكات النظام لحقوق الإنسان، ودعا إلى اتخاذ موقف أقوى ضد الإجراءات القمعية التي يرتكبها النظام.

وركز جزء كبير من النقاش على جهود طهران لتشويه صورة منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. وأشارت ليندا شافيز إلى استراتيجية النظام طويلة الأمد لتشويه سمعة هذه الجماعات المعارضة، والتي تفاقمت عندما كانت منظمة مجاهدي خلق مدرجة على قائمة الإرهاب الأمريكية، مما جعل من السهل على النظام تقويض شرعيتها. وشدد القاضي موكاسي على أن عملية الشيطنة هذه هي جزء من جهد أوسع للسيطرة على السرد وتقليل تأثير المعارضة. وأشار السفير بلاكويل إلى أنه على الرغم من هذه الجهود، فإن الدعم المتزايد وتضخيم المعارضة داخل إيران وخارجها يتحدى روايات النظام الكاذبة، ويسلط الضوء على صمود وتصميم المقاومة الإيرانية.

إقرأ أيضاً: أصداء التمرد مدوية

وتناول المشاركون أيضًا التداعيات الأوسع لتدخل الولايات المتحدة في القضايا العالمية وضرورة الحفاظ على سياسة يقظة ومتسقة تجاه إيران. وناقشوا الديناميكيات المعقدة للعلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرين إلى أنه على الرغم من وجود لحظات من التعاون المحدود، كما هو الحال في الحرب ضد تنظيم داعش، إلا أن التعاون الاستراتيجي الكبير لا يزال بعيد المنال بسبب الخلافات العميقة وموقف إيران المتشدد في عهد المرشد الأعلى علي خامنئي.

علاوة على ذلك، تناولت المناقشة تأثير السياسة الإيرانية الداخلية على السياسة الخارجية، بما في ذلك تأثير الحرس الثوري الإيراني على الأنشطة الاقتصادية والمشهد السياسي. وسلط المشاركون الضوء على كيف أن سيطرة الحرس الثوري الإيراني على أجزاء كبيرة من الاقتصاد تحد من إمكانية المشاركة في أعمال تجارية دولية ذات معنى، على الرغم من بعض المصالح الإيرانية في مثل هذه الأنشطة.

إقرأ أيضاً: ماذا لو توقفت إيران عن ممارسة الإرهاب العالمي؟

واختتمت المحادثة بعبارات التفاؤل الحذر بشأن تغيير النظام في إيران. وشدد كل المتحدثين بما في ذلك تشافيز، بلاكويل والقاضي موكاسي على صمود الشعب الإيراني وتصميمه، وقدموا رؤى حول إمكانية التغيير الديمقراطي في المستقبل القريب. وشددوا على أهمية الدعم الدولي لحقوق الإنسان والديمقراطية، فضلا عن الحاجة إلى سياسة أمريكية متماسكة وثابتة تتماشى مع تطلعات الشعب الإيراني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف