فوز كمي وبصري للديمقراطية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حصدت العميلة الديمقراطية فوز كمي وبصري في بريطانيا وفرنسا وأميركا ودعمت فرص إقصاء حزب وتقدم أخر وفرض معادلات انتخابية جديدة وليس إلغاء العملية الديمقراطية أو الانقلاب على الانتخابات!
أميركا، تعيش أجواء انتخابية رئاسية ساخنة تجاوزت القسوة الإعلامية بين الرئيس الأميركي السابق ترامب الذي فاز على منافسه، الرئيس الأميركي الحالي بايدن، بضربة قاضية اثناء المناظرة بينهما التي كانت أشبه بمصارعة Wrestling حرة لكنها ديمقراطية!
خانت الذاكرة الرئيس الأميركي بايدن وخذله لسانه وتعثر في حفظ الأسماء ولفظها في لقاء حلف الناتو ولكن العملية الديمقراطية لم تتراجع ولم تتجمد أو تنحرف أو تتعطل!
غضب ديمقراطيون على الرئيس بايدن وطالبوه بالتنحي عن الانتخابات الرئاسية المقبلة ولكنهم لم يؤجلوا الانتخابات أو يطعنوا في نزاهتها أو التقليل من شراسة المنافسة مع الرئيس السابق ترامب الذي طاله العنف السياسي في محاولة الاغتيال!
المحافظون في بريطانيا خسروا المعركة الانتخابية وفاز الحزب المعارض، العمال، لصبح الحزب الحاكم ويعود حزب المحافظين، الحاكم سابقاً، إلى مقاعد الحزب المعارض ولكن نتائج الانتخابات كانت محل احترام الملك والشعب والأحزاب.
لم يفترس رئيس الوزراء، حزب العمال، كير ستارمر في أول مؤتمر صحفي له من مقر الإقامة الجديد، رئيس الوزراء السابق رتشي سوناك، رئيس حزب المحافظين، وانما عبر عن الامتنان له على جهوده وشكره على عمله واجتهاده دون التشهير فيه أو التقليل من قيمته السياسية والاجتماعية ودور حزب المحافظين في العملية الديمقراطية.
ملك بريطانيا تشارلز الثالث لم يبالغ بالفرح بفوز حزب حكومة العمال ولم يبالغ في الأسف على خسارة حكومة حزب المحافظين، فأصول العملية الديمقراطية تحكم تاريخ بريطانيا والقواعد السياسية وليس أهواء ملكية!
الملك تشارلز الثالث قدم مشروع خطة عمل الحكومة العمالية في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة دون إثارة سياسية وإعلامية ضد حكومة حزب المحافظين السابقة أو تحفظ سياسي على برنامج حكومة حزب العمال الحالية.
بريطانيا، تتغير فيها أسماء رؤساء الحكومة ولكن النظام الملكي الديمقراطي لا يتغير مع الانتخابات ويؤدي الملك دوره بحياد مطلق في استقبال حكومة الحزب الحاكم، الفائز، ووداع حكومة الحزب الخاسر، حكومة الظل.
توحد الخطاب الانتخابي في انتخابات الرئاسة لصالح أميركا بعد محاولة الاغتيال للرئيس الأميركي السابق ترامب وتغير محتوى الخطاب وطبيعته ولكن لم تتغير قواعد العملية الديمقراطية!
تغيرت استطلاعات الرأي بعد رفع الرئيس الأميركي السابق ترامب قبضة القوة ولكن لم يتوقف أو يتراجع السباق الرئاسي ولم يتغير الضغط على الرئيس بايدن، بل زاد الضغط السياسي والإعلامي لصالح العملية الديمقراطية.
الرئيس السابق ترامب يواجه جدل قانوني وسياسي والرئيس الحالي بايدن يواجه معارضة من قيادات الحزب الديمقراطي وخارجه ولكن جميع الإجراءات تتم وفق العملية الديمقراطية والإطار القانوني.
صورة الرئيس السابق ترامب بعد النجو من محاولة الاغتيال عززت من فرص انتصاره وفوزه على الرئيس بايدن المتعثر بالذاكرة والكلام ولكن الحسم في شهر نوفمبر القادم الذي قد تتغير اتجاهات الرأي قبله أو يغيره منافس الحزب الديمقراطي عند استبدال الرئيس بايدن.... ولكن تظل العملية الديمقراطية ملهمة.
ردود الفعل غير الناضجة، اكتفت في توزيع الفرح الساذج على بريطانيا وفرنسا وأميركا وعدم دراسة ثقافة الديمقراطية والتعلم من قواعدها التي توحد الشعوب وليس قيادة التمرد على العملية الديمقراطية!
هضم الديمقراطية ليس بتبنيها سياسياً وانما في هضمها ثقافياً واجتماعياً وليس في فرض الانقلاب على العملية الديمقراطية والتمرد على إرادة الشعوب وفرض الانفرادية ضد الديمقراطية!
الدرس السياسي الأهم ليس في أميركا وبريطانيا وفرنسا...الدرس في احترام العملية الديمقراطية واحترام الاندماج مع ثقافة الديمقراطية وعدم خلق العثرات والمبررات ضد العملية الديمقراطية!
التعليقات
نفاق لزج لللبراليين العرب ،،
عبدالله -لكنكم لا تقبلون بالانتخابات ولا بنتائجها التي توصل التيار الإسلامي السني إلى الحكم ، بل تحرضون عليهم وتستدعون الجيش للانقلاب عليهم ، اي نفاق تمارسونه ايها اللبراليون العرب ،،
محنة عقل المسلم
قول على طول -حتى الان لا يريد المؤمن أن يفهم أن الاسلام والديمقراطيه لا يلتقيان ..الديمقراطيه مرادف للكفر عند الدين الحنيف . داعش هى النسخه الأصليه من الدين الحنيف وداعش لا تعرف شيئا اسمه الديمقراطيه .