كتَّاب إيلاف

الإعلام بين الماضي والحاضر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هل فقد الإعلام الموجهه والمسيس بريقه في ظل تعدد المصادر وضبابية الحقيقة؟ وأصبح المتلقي النشط هو من يفرض حضوره وبات خداعه أكثر صعوبة؟

في ظل التحولات السريعة والتطورات التقنية المستمرة، بات من الصعب الحكم بدقة على مصداقية القنوات الفضائية بناءً فقط على عدد مشاهديها. سابقًا، كانت القنوات الفضائية الكبيرة تتمتع بنفوذ واسع، وكانت تُعتبر مصادر رئيسية للأخبار والمعلومات. لكن مع ظهور الإعلام الرقمي وتنوع المصادر الإخبارية، أُضيف بُعد جديد للمشهد الإعلامي.

الكثرة الغالبة من القنوات الفضائية موجه حسب توجه المؤسسة التي تديرها أو الإيديولوجية، ولا تزال القنوات الفضائية ذات الانتشار لها مشاهديها ولها نفس التأثير وكثافة جماهيرها، ولكن الأمر يعود لمدى وعي المشاهد (وان كان الواعون قليلُ) طالما الإعلام الموجه باقِ يجيد اللعب على وتر العاطفة والتحيز وقيادة القطيع بشكل مباشر أو غير مباشر، ووجود مؤثرين يدعمون توجه هذه القنوات الفضائية. لكن اليوم بدأ يخفت وهج تلك القنوات، وبطبيعة الحال دوام الحال من المحال، واليوم القنوات الفضائية على مفترق طرق، فالإعلام التقليدي يواجه معوقات متعددة ويتطلب إعادة تقييم أساليبه لاستعادة ثقة الجمهور بما يتواكب مع التطلعات لكسب الرأي العام بتقديم المعلومات الشفافة والغير متحيزة.

إقرأ أيضاً: الإعلام والسياسة

وبشكل عام، يمكن القول إنَّ مصداقية الإعلام لم تعد تعتمد فقط على عدد المتابعين، بل على مدى تقديمه معلومات دقيقة وموضوعية، وقدرته على كسب ثقة الجمهور في ظل التنافس الكبير وتعدد الخيارات المتاحة.

إقرأ أيضاً: هل ضرب لبنان بات وشيكاً؟

واليوم يحق لنا أن نعتز ونفخر بكل الجهود الحثيثة التي يبذلها فريق العمل بوزارة الإعلام، والهيئات، للرقي أكثر بدور الإعلام ومسيرته، وتحقيق أهداف الرؤية، ومواكبة التغيّر العالمي في الرسائل والوسائل، انطلاقاً من أهمية المعلومة الصادقة والواضحة في تحسين جودة حياة المواطن والمقيم والزائر وتأكيداً لصورة المملكة الحديثة، ودورها البنٌاء محلياً وعالمياً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف