كتَّاب إيلاف

موقعة المغرب والعراق.. سر تفوق عرب أفريقيا

منتخب المغرب تفوق بثلاثية على نظيره العراقي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لماذا يتفوق عرب أفريقيا على عرب آسيا في ميادين الرياضة العالمية والأولمبية؟ سؤال يتردد منذ عقود طويلة، وكان يتوجب على عرب آسيا النهوض رياضياً وتنافسياً في ظل النهضة الاقتصادية الكبيرة لبلدانهم، وخاصة دول الخليج العربي وكذلك العراق الذي يملك قاعدة الممارسة الرياضية، والقدرات المالية.

خسارة العراق أمام المغرب
منتخب العراق على سبيل المثال خسر بثلاثية أمام نظيره المغربي الثلاثاء في منافسات كرة القدم بأولمبياد باريس، وودع الحلم الأولمبي مبكراً، فيما يواصل المغاربة رحلة المجد وحلم التتويج بميدالية أولمبية في كرة القدم، بعد أن كانوا قد أبهروا العالم في مونديال قطر 2022، وانتزعوا المركز الرابع بجدارة.

مصر في الصدارة على حساب الاسبان
كما نجح المنتخب المصري في تحقيق نتيجة تاريخية بالفوز على اسبانيا في الأولمبياد الباريسي بالأمس وانتزاع صدارة المجموعة، ومن المعروف أن الكرة الاسبانية هي الأفضل على الساحة الأوروبيةفي الوقت الراهن، كما أن عناصرها الشابة هم الأفضل عالمياً.

تفوق أولمبي لعرب أفريقيا
وبعيداً عن كرة القدم، فقد تمكنت تونس ومصر من إدخال العرب في جدول الميداليات حتى الآن، وحتى على المستوى التاريخي تتفوق مصر والمغرب والجزائر وتونس بصورة كبيرة في عدد الميداليات الأولمبية، الأمر الذي يؤشر إلى أن عرب أفريقيا لديهم تفوق رياضي واضح على عرب آسيا، ويظل السؤال.. لماذا .؟

أسرار التفوق
الأمر يتعلق بالقدرات الرياضية لعرب أفريقيا والإرث التاريخي الملهم وقاعدة الممارسة الرياضية وهي أكثر اتساعاً في مصر والمغرب والجزائر وتونس مقارنة بالدول العربية الواقعة في قارة آسيا، فضلاً عن وجود تجارب احترافية كبيرة لعرب أفريقيا الذين توهجوا في قارة أوروبا مع أنديتهم، وهذا هو السر الأول في تفوق المغرب على العراق بالأمس، ويضاف إلى ذلك أسبقية الممارسة الرياضة تاريخياً في الدول العربية الواقعة في أفريقيا.

النهضة الرياضية قادمة
ومن المؤكد أن السنوات المقبلة سوف تشهد نهضة عربية خليجية رياضية كبيرة، خاصة أن التخطيط لتحقيق ميداليات أولمبية، والمنافسة على الساحة العالمية يتم الإعداد له بطريقة منهجية وعلمية، فضلاً عن توفر القدرات المالية التي تدعم هذا التوجه، فالرياضة تمثل القوة الناعمة للنهضة الخليجية الكبيرة في شتى المجالات.

يظل أمام عرب آسيا عوائق عدة، من بينها تأخر رياضة المرأة على مستوى المنافسة عربياً وعالمياً، (وهي في طريقها للنهوض حالياً).

هل تتذكرون نوال المتوكل؟
فيما سبق للمغرب على سبيل المثال أن قدم للعالم وليس للعرب فحسب البطلة الأولمبية نوال المتوكل التي توجت بميدالية ذهبية تاريخية في ألعاب القوى بأولمبياد لوس أنجلوس عام 1984، فضلاً عن تتويج بطلات مصر وتونس والجزائر بالعديد من الميداليات، وكان الاستثناء العربي الآسيوي متمثلاً في بطلات البحرين وسوريا.

كرة القدم تلتهم كل شئ
أما الجانب الآخر الذي يتعلق بأزمة الرياضة الخليجية فإنه يتمثل في الاهتمام المفرط بكرة القدم على وجه التحديد، صحيح أن ذلك يلبي الثقافة الشعبية والتوجهات الجماهيرية، ولكن يجب العمل على إعداد أبطال في مختلف اللعبات الفردية، فهي منجم الذهب، مثل ألعاب القوى والتي نجح من خلالها البطل السعودي هادي صوعان في الفوز بفضية 400 متر حواجز في أولمبياد سيدني 2000.

كما تألقت السعودية في الفروسية مع خالد العيد، فضلاً عن تألق الإمارات والكويت في الرماية، ونجحا في انتزاع أكثر من ميدالية، وهو مؤشر على أن وجود دول الخليج في قلب المنافسة الأولمبية والعالمية يرتبط بإرثها الرياضي، واللعبات التي يعشقها ويتقنها أبناء الخليج.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف