كتَّاب إيلاف

سعود عبد الحميد.. الوجه الآخر للمشروع السعودي

سعود عبد الحميد النجم السعودي المنتقل إلى روما الإيطالي
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نعم هو الصفقة الأكثر أهمية في المشروع الكروي السعودي في اللحظة الراهنة، قد يكون أكثر أهمية من كريستيانو رونالدو، ومن بقية النجوم، وسأقول لكم من هو سعود عبد الحميد ولماذا صفقته مهمة إلى هذا الحد.

أول سعودي في إيطاليا
سعود عبد الحميد لاعب سعودي، يلعب في مركز المدافع الأيمن، ويؤدي المهام الهجومية بمهارة تفوق الأجنحة، ويبلغ 25 عاماً، وهو لاعب نادي الهلال المنتقل خلال الساعات الماضية لفريق روما الإيطالي، مما يجعله أول لاعب سعودي يحترف في الدوري الإيطالي، بل إنه سيكون المحترف السعودي الأكثر تأثيراً، والأعلى مقدرة على ترك بصمة حقيقية في الملاعب الأوروبية (والأيام بيننا).

أهمية الصفقة.. التصدير هو الوجه الآخر
ويظل السؤال.. لماذا يمكن القول إن صفقة سعود عبد الحميد المنتقل من الهلال إلى روما هي الأهم في المشروع الرياضي الكروي السعودي حتى الآن؟ الأمر ببساطة لأنه تصدير وليس استيراد، فهناك محاولات متعمدة من البعض في المنطقة وكذلك عالمياً للتقليل من شأن المشروع الرياضي السعودي (دوري روشن) على وجه التحديد، على اعتبار أنَّ المال يصنع كل شئ ويأتي بالنجوم أصحاب الأسماء الكبيرة، وهكذا يسير الحديث بهذه النغمة التي اعتاد عليها من يستكثرون العالمية على أي بلد عربي.

وفي الوقت الذي يحقق دوري روشن السعودي بنجومه الكبار والمشاهير نجاحات كبيرة، ويقتحم دائرة بطولات الدوري الأفضل عالمياً، ويحقق أهدافه محلياً وعربياً، فإنَّ نغمة التقليل منه مستمرة من جانب البعض، وهو أمر معتاد في التفاعل مع المشروعات الكبيرة التي تتجاوز خيال البعض، وحينما يتحقق النجاح الكامل تختفي هذه الأصوات.

ومن هنا أصبح للمشروع السعودي بعد آخر، وهو تطور لاعب سعودي محلي وبلوغه مستويات تؤهله للاحتراف في أحد أكبر أندية أوروبا والعالم، وهذا هو الجانب الآخر في المشروع الكروي السعودي، أي أنه ليس مجرد استيراد ودفع أموال، بل إن له وجه آخر والرائع أن اللاعب سعودي وليس لاعب أجنبي تمت إعادة بيعه مثلاً.

فتح الأبواب أمام الجميع
كما أن سعود سوف يكون ملهماً لأجيال كروية سعودية من بعده، سوف يفتح الأبواب بجرأة هذه المرة، على العكس من التجارب الخجولة السابقة، وسوف يجعل اسم اللاعب السعودي مرغوباً مطلوباً في ملاعب القارة الأوروبية، وهي خطوة لا تقدر أهميتها بأي ثمن.

كسر حواجز العالمية
على أي حال فإن المشروع الكروي السعودي وبعيداً عن الاستيراد والتصدير، ودفع الأموال أو جني الأموال، فإنه له بعد آخر أكثر أهمية، وهو كسر حواجز العالمية، فلاعب مثل سعود عبد الحميد يلعب في الهلال مع نيمار ، ويواجه رونالدو النصراوي، وساديو مانيه، وكريم بنزيمة الاتحادي، وهكذا، مما يجعله يتجاوز الرهبة، ويكسر حاجز العالمية، وهذا في حد ذاته سوف يجعله يتجاوز الكثير من العقبات النفسية في تجربته المقبلة مع نادي روما الإيطالي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف