كتَّاب إيلاف

"ليفربول سلوت" يتحدى الجميع.. هل من مبارز؟

المدير الفني لليفربول آرني سلوت
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في الوقت الذي تعلق كل مشجع ليفربولي بالمدرب الألماني يورغن كلوب، وهو يستحق المكانة التي بلغها في قلب كل عاشق للريدز، كانت المدرسة الهولندية في نفس الوقت تصنع لمحبي ليفربول "عبقري" آخر هو آرني سلوت.

هل هناك مبالغة أو نوع من التعجل في وصف آرني سلوت المدير الفني الجديد لفريق ليفربول بالعبقري؟ بالطبع لا.. لأن كرة القدم في الوقت الراهن تمنحك الفرصة للحكم على المدربين واللاعبين جيداً، وخاصة في "حمى البدايات"، وحتى الآن "على الأقل" برهن سلوت بقوة على أنه سوف يرهق الجميع، بداية من بيب غوارديولا المدير الفني للسيتي "البريميرليغ" وصولاً للإيطالي كارلو أنتشيلوتي في ريال مدريد (دوري أبطال أوروبا).

سلوت يقود ليفربول ولسان حاله يقول "هل من مبارز؟"، وبالطبع لديه هذا التحدي الكبير مع غوارديولا لكي يقهر السيتي الذي لا يقهر في الدوري الانجليزي الذي أصبح وكأنه حكراً على "البلو مون" في السنوات الأخيرة.

كما أن التحدي الأكبر في مشوار سلوت مع الليفر سوف يتمثل في مواجهة الريال في دوري الأبطال، ففي حال نجح في الثأر من العملاق المدريدي فسوف يصبح على الطريق الصحيح لتحقيق مجد كروي كبير لن يقل عن كلوب بحال من الأحوال، فالفوز على الريال تحديداً يمنحك الثقة، ويفتح أمامك الأبواب المغلقة، وحتما سيجعله يغزو قلوب عشاق الليفر؟.

سلوت من الناحية التكتيكية يعد مفاجأة أكثر من رائعة للدوري الانجليزي ولدوري الأبطال وللكرة الأوروبية، صحيح أنه أبدع في هولندا، ولكن دعونا نتحدث بواقعية، لا يمكنك أن تحكم على مدرب بأنه سيكون "كبيراً" من تجربته في هولندا، على الرغم من أن هولندا مدرسة تدريبية عريقة دون أدنى شك.

المدرب الهولندي يطبق طريقة الضغط العالي بطريقة مثالية، وهو الأمر الذي ظهر في مباراة ليفربول مع مان يونايتد في أولد ترافورد، فقد جعلنا سلوت نشعر وأن أولد ترافورد هو الآنفيلد، كما أنه يستخدم عناصر وسط الملعب في تطبيق أفكاره التكتيكية بطريقة لا مثيل لها دون مبالغة.

ويقوم ماك أليستر وسوبوسلاي و غرافينبيرش بأدوار دفاعية وهجومية مركبة تجعلك تشعر وأنهم جميعاً "رقم 6" وهم جميعاً "رقم 8" وهم جميعاً رقم "10" في بعض الأحيان، فثلاثي وسط ليفربول ليسوا 3 ، بل هم تكتيكياً 9 لاعبين.

لن نتحدث عن توهج صلاح والكولومبي لويس دياز على طرفي الملعب، وقيامهما بأدوار صناعة اللعب وتسجيل الأهداف، والدخول إلى عمق منطقة جزاء المنافس أو البقاء على خط الملعب حسب ظروف كل هجمة، ولن نتحدث عن الرباعي الدفاعي المتناغم بقيادة فان دايك الذي تفوق ثقته في نفسه أي مدافع آخر في العالم.

ليفربول سلوت في حال سار في هذا الطريق، دون أن تداهمه إصابات مؤثرة، أو عثرات سببها عدم التوفيق، فسوف يكون الكيان الكروي الأكثر متعة في أوروبا الموسم الحالي، ولكن عليه أن يكون على قدر التحدي أمام السيتي محلياً، والريال قارياً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف