كتَّاب إيلاف

الزوج.. ومصيره المجهول في المهجر؟!

تكثر بين المهاجرين العرب إلى أوروبا حالات انفصال المرأة عن شريكها واللجوء إلى خيار العيش بمفردها مع أولادها
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أكثر ما يلفت النظر في المهجر هو الدور الكبير الذي باتت تلعبه المرأة العربية، خصوصاً بعد وصولها إلى البلاد الأوروبية، مقارنةً بما كانت تعيشه في بلادها التي شهدت ولادتها ونشأتها حتى اللحظة التي تمكنت فيها مع أسرتها، أو بمفردها، من الهجرة إلى تلك الدول والاستقرار فيها. لقد سمحت هذه الدول باللجوء إليها واحتضان أعداد كبيرة من المهاجرين الهاربين من ظلم الحكام العرب الطغاة، نتيجة المعاناة التي عاشوها على يد هؤلاء الحكام الذين حكموا رعاياهم بالحديد والنار. تلك المعاناة زادت بعد الربيع العربي الذي لم يُنصف أحدًا، لا سيما المتزوجين الذين وصلوا إلى أوروبا مع زوجاتهم وأبنائهم واستقروا هناك.

في تلك البلاد، بعد أن بدأت المرأة تأخذ دورها وتعرف حقوقها وواجباتها، تحولت إلى "أسد مفترس" في مواجهة الزوج، بعيدًا عن الأعراف والتقاليد التي كانت تُعنى بها في بلادها. في الماضي، كانت المرأة تهتم بمشكلات زوجها، وتدعمه، وترأف بحاله، لكن في المهجر تغيّر الأمر كليًا. لم يعد يهمها رضا الزوج، ولم تعد تخاف من مصير الطلاق الذي كان يرعبها ويمنعها من التقدم في بلادها الأم.

اليوم، في أوروبا، تصاعدت لهجتها وشراستها تجاه الزوج، الذي بات في نظرها مجرد "لعبة" تتحكم فيها كيفما شاءت. وفي مواجهة تصرفاتها المخجلة والمثيرة للريبة، يلجأ الزوج إلى "التطنيش" والخضوع، وإلا فمصيره الطرد من البيت. نعم، هذا ما يحدث للكثير من الأزواج، وما زالت الأمور تسير في اتجاه الفوضى، مما يؤدي إلى تصرفات مشينة تزيد من يأس الأزواج.

إقرأ أيضاً: عن الغربة.. والأمس الذي نسيناه

أغلب الأزواج اليوم يعاملون زوجاتهم باحترام مبالغ فيه دون اقتناع حقيقي، والنساء لا يترددن في التصرف بقسوة وجفاء بعيدًا عن أي ضوابط أخلاقية. أصبحت المرأة هي المسيطرة على البيت، تتدخل في كل كبيرة وصغيرة، بينما الزوج يقف متفرجًا، عاجزًا عن مواجهة سطوتها. إذا حاول منعها أو الاعتراض، قد تلجأ الزوجة إلى الشرطة أو تطلب الطلاق، وهذه أبسط الحلول!

هذه الصورة يعاني منها معظم العرب المتزوجين من نساء عربيات في أوروبا. بعد أن وصلن إلى أوروبا وبدأن حياتهن الجديدة، تغيّرت سلوكياتهن وصارت النساء يتصرفن بوقاحة، حتى أن بعضهن يلجأن للعنف الجسدي واللفظي تجاه أزواجهن. والزوج، من جانبه، يلتزم الصمت لتجنب تفاقم المشاكل.

إقرأ أيضاً: الغربة وشغف الكتابة

الحياة في المهجر غيّرت النساء، وصرنا نشهد حالات طلاق متزايدة نتيجة تصرفاتهن التي لا تخجل من طلب الطلاق والانفصال للعيش بمفردهن مع أولادهن. يتصرفن في المساعدات المالية التي تمنحها لهن الحكومات الأوروبية كما يحلو لهن، بينما الزوج يواجه خطر السجن أو حتى القتل في بعض الحالات، نتيجة ما آلت إليه العلاقة الزوجية. وكما قال الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى: "لا يسلمُ الشرفُ الرفيعُ من الأذى... حتى يُراقَ على جوانبه الدمُ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
داعشي
من الشرق الأوسط -

"بعد أن بدأت المرأة تأخذ دورها وتعرف حقوقها وواجباتها، تحولت إلى "أسد مفترس" في مواجهة الزوج، بعيدًا عن الأعراف والتقاليد التي كانت تُعنى بها في بلادها." ...انها لا تتحول الى اسد مفترس بل تتذكر انسانيتها بعد ان انستها المجتمعات الداعشية (نعم داعشية لأن داعش لم تأت من لا شيء بل تكونت من المجتمعات المسلمة الكلاسيكية) انسانيتها وكانت فيها مجرد جارية او وعاء للأنجاب. اوروبا والغرب تعيد لها انسانيتها، تذكرها بأنها ليست اقل من الرجل بل ان هناك جوانب هي فيها افضل بكثير من الرجل فيها. "تصرفاتها المخجلة والمثيرة للريبة، يلجأ الزوج إلى "التطنيش" والخضوع، وإلا فمصيره الطرد من البيت"....طبعا لأن المرأة التي تدافع عن انسانيتها وترفض ان تكون جارية عندكم تصرفاتها "مريبة"، تطعنون رأسا في الشرف !!! هل من العجب اذن ظهور داعش واستقرارها في الرقة؟! الزوج الذي كان يتصرف كالمالك لزوجته، يصبح في الغرب مثله مثل زوجته وعندما يسيء اليها تستطيع طرده من البيت، لكي تنتقم من قرون من التحكم...الغرب ان لم يكن قد احسن في اي شيء فهو على الاقل احسن في ارجاع رجال الشرق الى احجامهم الحقيقة بعد انتفاخهم. "بعد أن وصلن إلى أوروبا وبدأن حياتهن الجديدة، تغيّرت سلوكياتهن وصارت النساء يتصرفن بوقاحة، حتى أن بعضهن يلجأن للعنف الجسدي واللفظي تجاه أزواجهن." .....هذه ليست وقاحة هذه جرأة وشخصية....وان كان ضرب الزوج وقاحة فلم لا يكون ضرب الزوجة ايضا وقاحة بل وقلة رجولة؟!!

قليل من الصدق ..وقليل من الشجاعه
قول على طول -

المؤمنات القاتنات تخلصن من عبودية الدين الحنيف فى الغرب ووجدن الانسانيه والحريه وهذا كل ما فى الأمر ..قليل من الصدق مع قليل من الشجاعه . .

المتغرّبون والموت البطيء
ابن العراق -

المتغرّبون غصباً عن أنوفهم لم يدرسوا المجتمعات الغربية قبل أن تطأها أقدامهم، والبعض الذين عرفوا شيئاً عنها ظنّوا أنهم أقدر من غيرهم على مسك زمام العائلة بأيديهم ، الآن أصبحنا نرى الكثير ممن اختاروا الهجرة المعاكسة إلى أوطانهم الأم رغم كل مصاعب المعيشة هناك .. حديثنا عن الباقين ـ وهم الأغلبية الساحقة ـ حيث فاتهم قطار التغرّب بسبب انشغالهم بأمور المعيشة وغفلتهم ونموّ أبنائهم في هذا الوحل السميك فعليهم تجرّع كأسه المرير الذي أقلّه الإذعان إلى أن تتحوّل الزوجة إلى وحشٍ كاسر وقبول تفشّي الِمثليّة والبعد عن القيم الأخلاقية في أبنائهم وبناتهم، وجُلّ هذه الأمور تحت طائلة قوانين الغرب الذي تحلّل الحرام وتحّرم الحلال وتجعل ممارسات العيب والعار التي هي عيب وعار في مجتمعاتنا إلى عيب وعار إذا امتنعنا عن ممارستها وإلاّ فلن يكون مصيرنا سوى الإصابة بارتفاع الضغط والسكر أو السجن أو خطف الزوجة والأبناء قانونياً.