ماذا لو نجحت "صفقة الممر الآمن" وعادت غزة للسلطة الفلسطينية؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مرّ أكثر من عام كامل على الحرب التي دمرت قطاع غزة، ولم تتوقف دولة الاحتلال الإسرائيلي عن قتل المدنيين وترويع الصغير والكبير واعتقال الشباب، وتحويل القطاع إلى كومة ركام ومكان غير صالح للعيش. نعلم جميعاً مدى تغير المشهد في غزة بعد اغتيال إسرائيل ليحيى السنوار، زعيم حركة حماس، وكذلك استهداف عناصر ومقرات الحركة في رفح وجميع أنحاء غزة. وفي خضم هذه الأحداث، عادت من جديد جهود الوساطة المصرية والقطرية برعاية الولايات المتحدة الأميركية من أجل التهدئة في غزة ووقف الحرب، لكن إسرائيل تصر على شروط غير قابلة للنقاش لوقف هذه الحرب الشعواء.
ومن بين شروط إسرائيل، إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس تشمل الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين "دفعة واحدة"، ومنح قادة حماس ممراً آمناً للخروج من غزة إذا ألقوا أسلحتهم، وفي المقابل يتم الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ولكن بشرط تسليم القطاع إلى السلطة الفلسطينية.
في الحقيقة، فإنَّ هذا الشرط هو الأنسب والأفضل لأهالي غزة، لأنه يمكن أن يوقف الحرب التي استمرت لأكثر من عام. هذا، إضافة إلى أن السلطة الفلسطينية هي سلطة حكيمة وراشدة وتستطيع أن تتعامل بدبلوماسية مع إسرائيل، لتحصل على حقوق أهالي غزة في العودة إلى بيوتهم مع وقف الحرب واستمرار التهدئة، ولتقوم بعد ذلك بتنفيذ خطة إعمار غزة بشكل تدريجي، كما تستطيع الحصول على الدعم المادي من جميع بلدان العالم والمنظمات الدولية من أجل دعم وتعزيز إعادة إعمار القطاع مجدداً وحق أهله في العودة إلى بيوت آمنة.
وأعلنت بعض قيادات الحركة أن حماس منفتحة على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة شعب غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي وتؤدي إلى انسحاب الاحتلال من كامل القطاع ورفع الحصار وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهالي القطاع. كما قد تدرس الخروج الآمن لها ولجميع مقاتليها من غزة إلى السودان، مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة ووقف الحرب تماماً، وإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، على أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، خاصة أن فرص حماس في حكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب باتت شبه مستحيلة.
وهنا، قد تحصل الحركة على مكاسب مالية وسياسية، خاصة مع إبداء الجيش السوداني موافقته على استضافة جميع قادة حماس ومقاتليها على أراضيه، مع تحرير أموالهم المحتجزة في البنوك السودانية وتسليمهم كل العقارات والأموال والمحطة التلفزيونية التي كانت تملكها الحركة في الخرطوم إبان حكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير.
إقرأ أيضاً: حزب الله ودعم محور إيران على حساب الشعب اللبناني
أما عن وسطاء الصفقة، فهم يعملون الآن على إقناع حماس وإسرائيل بمقترح لوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة وتبادل محدود للأسرى كعلامة على حسن النية من الطرفين، على أن تبدأ المفاوضات الفورية لوقف إطلاق النار بشكل دائم في غزة في ظل عدم وجود اشتباكات جارية. وقد تثمر هذه الصفقة عن شيوع الهدوء في المنطقة، سواء على صعيد فلسطين ولبنان، وتحسين الظروف الاقتصادية لباقي دول منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد أن تسببت الاضطرابات الجيوسياسية في أزمات اقتصادية متتالية.
وإذا تمت الصفقة بالفعل، فهنا يبقى أهل الأرض وسكانها الأصليون، وتنسحب قوات جيش الاحتلال من غزة، وتخرج حماس عبر معبر رفح إلى مصر، ثم إلى السودان بعد أن تتولّى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع. وينبغي على السلطة الفلسطينية من الآن أن تفتح باب الحوار والمشاركة أمام نخبة غزة المهاجرة ومنظمات المجتمع المدني من أجل الإعداد للمرحلة المستقبلية لما بعد الحرب، وهي الورقة الكفيلة بقطع الطريق أمام مخطط عودة السلطة العسكرية الإسرائيلية. ومن هنا يأتي الخير للبلاد والعباد.
إقرأ أيضاً: في فلسطين.. الفن جسر لعبور الشدائد
لكننا لا نعرف حتى الآن النية الإسرائيلية الحقيقية لهذه الصفقة؛ فدائماً ما يراودني سؤال: هل نية إسرائيل في الانسحاب من غزة حقيقية؟ وفي حال انسحبت حماس، فهل تنسحب إسرائيل بشكل كامل هي الأخرى، وتترك الشعب الفلسطيني في حاله؟ وهل تنتهي الخطة الإسرائيلية لتدمير البيوت ومراكز الإيواء والمستشفيات وغيرها، ويعود الأهالي إلى العيش بدون حرب وتحت مظلة السلطة الفلسطينية؟ أم أنها مجرد أحلام، ويظل نتنياهو مستمراً في نهج الهروب إلى الأمام، وإلقاء الكرة في ملعب حماس، ويرحّل حسم وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية؟
التعليقات
احلام اولاد فتحيه الذين سيطردون إلى الأردن ،،
حدوقه -تلك احلام وأوهام اولاد فتحيه الذين سيطردون إلى الأردن ،،يوشك الكنيست الصهيوني على اصدار قرار بطرد النواب العرب الذين طالما ستروا عورة الاحتلال وأشاعوا وجهه البغيض بالديمقراطية المزعومة ، بعد غزة يأتي الدور على الضفة وربما عرب 48 بقذفهم على الأردن ، ، حماس لن تخرج من القطاع فقد جهزت نفسها لحرب استنزاف طويلة وسترغم العدو على مغادرة غزة ، ولن يعود اولاد فتحيه على ظهر الدبابات الصهيونية لحكم غزة ابداً أبدا ،،
المقاومة تحرق مشاريع النتنياهو ،،
فؤاد حديد -بات ميزان القوى العسكري راجحا بصورة تدريجية لصالح حركات المقاومة على حساب جيش الاحتلال، فقد أعادت المقاومة ترتيب صفوفها بالتزامن مع صمود ثم تحسن أداء عسكري في الميدان، وبذلك أصبح عامل الزمن لصالح المقاومة التي باتت تثخن في الصهاينة و صواريخها ومسيراتها تدخل ملايين الصهاينة الملاجيء ، ومن ثم لن يتمكن الكيان من انتزاع مكاسب سياسية تعويضا عما عجزت عن انتزاعه بقوة السلاح. مشروعالنازي قاتل الأطفال النتنياهو في شرق أوسط جديد يسير نحو التبخر بعامل الوقت، ولن يخرج من هذه الحرب أقوى مما دخل اليها ، وعلى قوى التغيير الاستعداد للمستقبل الذي لن بكون صهيونياً تطبيعيا في كل الأحوال. " انما النصر صبر ساعة".
فش سلطة لا في غزة ولا في الضفة ،،
بلال -الوزير الأصولي المتطرف سموتريتش يسقط سلطة العار في رام الله ،،تتزايد التحذيرات والمخاوف المتعلقة بالتبعات التي ستترتب على الخطوة المحتملة لوزير المالية الصهيوني المتدين بتسلئيل سموتريتش، بعدم تمديد اتفاق المراسلات المالية بين بنوك إسرائيلية والضفة الغربية، الذي ينتهي في نهاية أكتوبر الجاري، مما قد يقود إلى انهار النظام المصرفي الفلسطيني.وحذر الخبير في معهد "بيترسون" للاقتصاد الدولي، شيرمان روبنسون، من خطورة الخطوة، موضحا في تصريحات "، أنه "لا توجد سلطة نقدية مستقلة للفلسطينيين، وبرفض إسرائيل عمل هذا النظام المصرفي، ستتسبب في انهيار النظام الاقتصادي كليا ، وسقوط سلطة رام الله ،،
صباح او مساء يا فخامة الرئيس الاستشهادي عباس
بلال -صباح او مساء الصمت الرهيب يا فخامة رئيسنا محمود عباسصباح او مساء الخيبة، لانتظاركم قيام الدولة دون تعب، ودون تضحياتصباح او مساء التشبث بالكرسي يا أيها الرئيس الاستشهاديصباح او مساء التجاهل الخبيث للمجازر الصهيونية شمال قطاع غزةصباح او مساء العار الفاجر للسكوت على مذابح شمال الضفةصباح او مساء النذالة والمهانة لانتظاركم الانتصار الصهيوني على غزة كي ترمموا الأكذوبة.وصباحا او مساءاً العجب لشعب فلسطين، الذي يحارب الصهيونية العالمية، ويحارب الإمبريالية الأمريكية، وغير قادر على محاربة من خان العهد، وأخلف الوعد.