الشعب الفلسطيني لا يريد حماس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لعل مشهدية عودة النازحين من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى بيوتهم المدمّرة، وافتراشهم الركام ليكون شاهداً على وحشية الاحتلال الإسرائيلي من جهة، ومن جهة أخرى على حماقة حماس السياسية والعسكرية التي خاضت بها مقامرة غير محسوبة النتائج بحسابات بالية، جلبت تعقيدات أكبر على القضية الفلسطينية.
دون مواربة، لم يعد كافياً رفع الصوت والاحتجاج والاستنكار، بل تجب محاربة هذه الشوائب التنظيمية التي أنتجتها مشاريع إقليمية منقوصة تريد زعامة الشرق الأوسط، وعدم الانجرار وراء محاولة ابتداع شعبية لها. بل يجب أيضاً الوقوف أمام استمرار ممارسة الاستعلاء السياسي الذي أنتجته رؤى فكرية إخوانية عقيمة، وصد منهجية تزييف الواقع المرير. بل يجب وقف ربط مستقبل الشعوب والمنطقة بحلم أصبح أبعد من أن يتحقق في ظل الظروف الراهنة، خاصة في ظل وجود إدارة الرئيس دونالد ترامب التي تسعى لفرض معادلات سياسية تتجاوز دولاً وشعوباً في المنطقة، بل وفي العالم برمته.
الثابت الوحيد اليوم لتجاوز ما سبق من سوداوية الواقع الذي أنتجه الصراع هو عدم السماح للشعب الفلسطيني، الذي دفع ثمن الصراع الأكبر، بهروب الجناة ومجرمي الحرب من المحاسبة والمحاكمة، تحت وهم النصر الذي لم يتحقق. ثابت أصبح يتلمسه الجميع بأصوات الغزيين أنفسهم التي تصدح نقماً وسخطاً.
إقرأ أيضاً: الإخوان بين انتهاء نموذج حماس وولادة تجربة الجولاني
فمعضلة غزة أعمق من مجرد نشر مجموعات محدودة من عناصر شرطية لإظهار سيطرة وحكم حماس، التي لا تملك مقومات مد الفلسطينيين في القطاع بمقومات تثبيت صمودهم وبقائهم على أرضهم، مما سيضطرهم عاجلاً أم آجلاً إلى أخذ زمام المبادرة قريباً لانتفاضة بوجه الحركة وعناصرها التنظيمية والشرطية والبلدية. انتفاضة لن تُفاجئ أحداً إلا قادة الحركة الذين يعيشون في أبراج عاجية في عواصم إقليمية.
الشعب الفلسطيني لا يريد حماس العاجزة عن تأمين احتياجاته، والتي تعيش حالة إنكار حقيقية لما تعانيه في ظل المستجدات الإقليمية والدولية وانعكاساته على سكان القطاع، ولا يريد إعادة إنتاج مقاربات سياسية فارغة لا قيمة لها أمام سحق تداعيات الصراع الذي عاث بمصيره ومستقبله.
ولا يريد إتاحة الفرصة مجدداً لبنيامين نتنياهو لاستغلال بقايا حماس لاستمرار الانقسام الفلسطيني، وحرف المشروع الوطني الفلسطيني عن مساره السياسي.
إقرأ أيضاً: حزم السلطة الفلسطينية أمام تحركات عبثية إيرانية
سيرفض الشعب الفلسطيني في القطاع أن يبقى رهينة ظلم وعبث الحركة، كما سيبدع في الخروج من دوائر تحالفاتها الضيقة. فلا أحد اليوم يمكنه التكهّن بالتطورات التي قد تذهب إليها مسارات الأحداث في غزة، فاليقين الراسخ لدينا جميعاً هو أن الواقع لن يعود كسابق عهده، والحاجة إلى استكمال وتعزيز مشهدية العودة من النزوح بمشهديات أخرى، كمشهدية البقاء والصمود، ومشهدية البناء والإعمار لاحقاً، في تجاوز حقيقي لحماس التي لا يريدها الشعب الفلسطيني.
التعليقات
مين حضرتك حتى تتكلم بأسم الشعب الفلسطيني بأجمعه؟
زيد -مين حضرتك حتى تتكلم بأسم الشعب الفلسطيني بأجمعه؟ ياريت تتركونا في حالنا انتم الجالسون في ابراجكم العاجية تنظرون و تتفلسفون
الغزاوية لا يريدون سلطة تحرس المشروع الصهيوني الوطني ،،
بلال -شعب غزة لا يريد سلطة سلطة رام الله تحرس المشروع الصهيوني الوطني ، باعتقال وقتل وتعذيب الاحرار وتفكيك العبوات ، وإصلاح البنشر لمركبات الجيش الصهيوني ولا سلطة تردّ المستوطنين التائهين في الضفة إلى أهاليهم ،،
ليش هيك يا شعب غزة ؟!
بلال -كنا نظن انه وقت استقبال المقاومة للغزيين المتوجهين إلى ديارهم من جنوب القطاع إلى شماله ، ان الغزاوية سينقضون على المقاومين الحمساويين رجماً بالحجارة ، ويقطعونهم بأسنانهم واظافرهم لكني وجدناهم يحيطون بهم ويعانقونهم ويقبلونهم ويرفعونهم فوق الاكتاف ؟ ! ليش هيك يا شعب غزة خيبتم آمال ازلام السلطة الامنية في رام الله حارسة المشروع الصهيوني الوطني فيكم ،،
تقليد ،،
حدوقه -صراخ ازلام سلطة رام الله مثل صراخ الصهاينه غير انه تقليد وليس اصلي ،،
وفشل للسلطة حارسة المشروع الصهيوني
بلال -صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: فشل كبير لنتنياهو.. حـ.ـمـ.ـاس تدير عملية عودة مئات الآلاف من النازحين إلى ديارهم في غزة، وتُشرف شرطتها على توزيع المواد الغذائية التي تصل في قوافل المساعدات، وسيستقبل إداريوها آلاف الخيام التي ستُنقل جوا إلى القطاع.
رأي اخوكم الصهيوني ،،
بلال -الصهيوني المجرم بن غفير: الصور القادمة من غزة تؤكد أن ما جرى حتى الآن لم يكن نصرا كاملا بل هو فشل كامل ،،