لو كان عجاج التكريتي في إقليم كوردستان!

أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، حديثاً، عن اعتقال أحد أبرز المطلوبين من جلادي النظام البعثي الفاشي الهارب عجاج أحمد حردات التكريتي، وبحسب معلومات الناجين من مسلخ نقرة السلمان، كان المذكور أحد المشرفين على مسلخ نقرة السلمان في بادية السماوة جنوبي العراق، والذي نُقل إليه الضحايا في عمليات الأنفال وأكثريتهم من النساء والشابات والأطفال، في عهد النظام البعثي البائد، وكان لعجاج دور كبير في تعذيب المعتقلين والاعتداء عليهم وقتلهم أمام أعين أهاليهم.

ومن الجدير بالإشارة إلى أن الوحش الكاسر عجاج شغل منصب ضابط أمن مسلخ نقرة السلمان، وشارك في جرائم بحق المؤنفلين وإعدام ودفن الضحايا في المقابر الجماعية ضمن قاطعه. وعجاج متهم بارتكاب الجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الإبادة الجماعية بحق المئات من المواطنين الكوردستانيين المؤنفلين في مسلخ نقرة السلمان، وهو متهم حسب شهادة الناجين من المسلخ المذكور باغتصاب الشابات داخل المسلخ.

وبهدف تضليل الرأي العام المحلي، ادعى القريبون منه وفاته في سوريا، إلا أن الأمن الوطني العراقي استطاع عبر الجهد الاستخباراتي وتحليل المعلومات وتدقيقها ومتابعتها عن كثب أن يكشف موقعه ويحدد مكان إقامته داخل محافظة صلاح الدين، ويعتقله ثم يحيله إلى الجهات التحقيقية المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه.

كضحية أنفال وشاهد على فصول الجريمة، أشكر جهاز الأمن الوطني العراقي على إخلاصه وجهده الكبير لاعتقال أبرز مطلوبي جريمة الأنفال، وأقول وأنا مسؤول عن كلامي: لو كان عجاج في إقليم كوردستان، لأُفرج عنه كما أُفرج عن الطيار طارق رمضان المتهم بقصف مدينة حلبجة الجريحة، أو أُعفي عنه كما أُعفي عن كبار الجحوش (صداميو الكورد) الذين أجرموا بحق شعبهم ووطنهم وأبناء جلدتهم في جريمة الأنفال، والذين يعيشون اليوم كالملوك في الإقليم وكأنما شيئًا لم يكن!