ترفيه

عيد الفطر يجمع المسلمين.. ويختلفون على تحديده

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دول إحتفلت وأخرى تنتظر الغد.. وربما ما بعده
عيد الفطر يجمع المسلمين.. ويختلفون على تحديده حول العالم

مسلمو آسيا يحتفلون بالفطر بأكبر عملية ارتحال

صلاتان للعيد: فتح في المساجد وحماس في العراء

دعوة لمزيد من التفاهم بين الإسلام والمسيحية

عصام سحمراني- إيلاف، وكالات: كعادته انتهى شهر رمضان لهذا العام دون أن يوحد كل المسلمين عبر العالم في الفرحة بعيده؛ عيد الفطر السعيد. فقد احتفل جزء منهم اليوم بينما اعتبرت دول كثيرة أن نهار الجمعة هو تتمة أيام رمضان وغداً السبت هو الأول من شوال. وبين هذه وتلك فقد تنوعت الإحتفالات بالعيد أو التهيئة له من أداء للصلاة وإلقاء الخطابات وصولا إلى الطقوس الإعتيادية في مثل هذه المناسبات من زيارات بين الأقارب وإلقاء السلام وقراءة الفاتحة للأموات في المقابر.. وإعداد أنواع شتى من الحلويات.. والأهم من ذلك ما يشكله العيد بالنسبة إلى الصغار خاصة من حلاوة أو "عيديات" تكبر وتصغر بحسب القدرات الإقتصادية والمادية لدى كل عائلة، وتسمح للصغار بممارسة نشاطات العيد من ارتياد "المراجيح" وشراء الألعاب النارية والمفرقعات.

صلاة العيد في الحرم المكي ولبنان الذي لم يعتد يوماً التوحد حتى في احتفاله بعيد الفطر لم يشذ هذا العام ايضا عن القاعدة، لا بل إن الإنقسام السياسي بدا انه ينسحب حتى على العيد. فقد أعلن دار الإفتاء السني أن اليوم أول أيام عيد الفطر بينما كان لدى معظم الشيعة رأي آخر حيث اعتبر الحزبان الرئيسان لديهم وهما "حزب الله" الذي يتبع مرجعية مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران و"حركة أمل" التي تتبع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وبعض المرجعيات الخارجية أن العيد يصادف يوم الغد وأن اليوم هو الثلاثون في رمضان. وقد درجت العادة كذلك أن يقوم كثير من الصائمين الذين لم يحتفلوا بالعيد واحتفل أهل وأقارب لهم، بالسفر إلى مناطق تبعد أكثر من 21 كلم كي يتسنى لهم الإفطار وقضاء النهار لاحقا.

وبين هذا وذاك كان رأي لمرجع شيعي لبناني هو السيد محمد حسين فضل الله الذي يعتمد منذ فترة طويلة على الحسابات الفلكية الحديثة في فتوى لا يعتمدها باقي المسلمين في لبنان الذين ما زالوا على الطريقة القديمة التي تحتم رؤية الهلال. والمضحك في الأمر أن هنالك فتوى أخرى لفضل الله تحرّم المفرقعات.. لكن وللغرابة فإنّ الضاحية الجنوبية لبيروت الشيعية بأغلبيتها الساحقة كانت عامرة بأصوات تلك المفرقعات الإحتفالية غير البريئة أبدا والتي تماثل ما في ذاكرة سكان المكان من القصف الإسرائيلي عام 2006. وطبعا لم تأت تلك المفرقعات أبدا من أنصار الحزبين المذكورين!!!

إذاً فلنستعرض عيد الفطر حول العالم بين محتفلين ومهيئين له..

رمضان مر ثقيلا والعيد يأتي حزينا على العالقين داخل قطاع غزة

والصلاة أيضا في جنين بالضفة الغربية في غزة مر رمضان ثقيلا فهل سيحل العيد حزينا " تساؤل طرحته عيون العالقين قبل ان تطرحه أفواههم , رددته شعاراتهم التي حملوها بشكل ملح وعاجل وأكدته الدموع التي ذرفها بعضهم شوقا للقاء الأهل .

قضية العالقين في قطاع غزة لم تعد تخفى على أحد ومعاناتهم باتت تضاهي معاناة العالقين على الجانب المصري سواء وان اختلف المكان , كل منهما يريد العودة لعائلته وعمله وبيته .

"تركت كل أولادي وجئت لزيارة أمي المريضة " هذا كان ما أتت بــ "زوزو فخر الداية" والتي عاشت في دولة الإمارات العربية معظم حياتها منذ 30 سنة وجاءت هنا لاتمام خطبة ابنها وزيارة أمها المريضة .

" رتبت حقائب السفر مرة تلو المرة ولم أستطع الخروج من القطاع منذ 6 أشهر لا أريد إمضاء العيد هنا فأي عيد يكون دون أولادي ؟ " , استوقفتها حشرجة صوتها واكتفت بتساؤلها :" إلى متى ؟ ".

تابعت قصتها إسراء إسماعيل التي شاطرتها الحال وان كانت من سكان القطاع لكن تفوقها الدراسي في المجال الهندسي كان قد كفل لها منحة ماجستير ولكن " فرحة النجاح لم تكتمل " على حد قولها حيث على الرغم من المحاولات المكثفة لعبور الحدود وصولا للأردن إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل هي وزميلتها رشا طلبة ( طالبة تكنولوجيا معلوماتية ) حصلت هي الأخرى على منحة دراسة ماجستير لم تستطع السفر بسبب أوضاع الإغلاق الراهنة كذلك شارك هؤلاء حالهم عدد كبير من الطلاب والمسنين والأطفال والنساء , كلهم تركوا عائلاتهم ابتغاء زيارة للأهل والوطن , حتى الآن لم تختتم هذه الزيارة رغما عنهم.

حاول عدد منهم الاعتصام يوم امس الخميس أمام وزارة الشؤون المدنية قبيل حلول العيد حاملين لافتات تحكي عن شوقهم لعائلاتهم و تناشد أصحاب القرار التدخل العاجل لعل في ذلك يكون انقشاع الغيمة التي أطبقت على قضيتهم .

المسلمون في بلجيكا يحتفلون بعيد الفطر السعيد

في بلجيكا توافد المسلمون على المساجد في وقت مبكر صباح اليوم لاداء صلاة عيد الفطر ونهاية شهر رمضان المبارك. واقيمت صلاة العيد في المركز الاسلامي الذي يقع بالقرب من مقر الاتحاد الاوروبي في العاصمة بروكسل وتعد احد أكبر التجمعات حيث شارك مئات المسلمين في الصلاة.

وحث خطيب المركز الاسلامي في الخطبة التي ألقاها بمناسبة عيد الفطر المسلمين على أتباع الاسلام وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مشددا على أن الاسلام هو دين السلام. ويقدر عدد المسلمين في بلجيكا التي يبلغ عدد سكانها حوالى 10 ملايين بنحو 400 الف شخص معظمهم من المغرب وتركيا وتونس وباكستان.

خمسة آلاف مسلم يؤدون صلاة عيد الفطر في مسجد جنيف الكبير

يصلون العيد في ألبانيا وكذلك ادى في سويسرا وفي جنيف تحديدا صبيحة اليوم نحو خمسة آلاف مسلم ومسلمة صلاة عيد الفطر المبارك اتوا من جنيف و ضواحيها ومن فرنسا المجاورة ثم استمعوا الى خطبة امام مسجد جنيف الكبير الامام السعودي الشيخ القحطاني.

وقال رئيس مؤسسة التعاون بين الحضارات في جنيف عبد الحفيظ ورديري ان الامام دعا في خطبته الى الاحتذاء بما كان يدعو اليه الرسول صلى الله عليه وسلم وبافعاله التي اتسمت بالرحمة بين البشر وبالرحمة حتى بالحيوان حتى يسود السلام العالم.

الشيخ راوي عين الدين يدعو مسلمي روسيا إلى احترام تقاليد الأديان الأخرى

وفي روسيا دعا رئيس مجلس المفتين الروس الشيخ راوي عين الدين في خطبة العيد في جامع موسكو مسلمي روسيا إلى ممارسة مواقف مدنية واجتماعية نشطة واحترام ثقافة وتقاليد الأديان الأخرى في روسيا. فقال الشيخ راوي عين الدين إن "مجتمعنا سيتطور باطراد كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ظل الاحترام العميق للأديان والثقافات الأخرى فقط. وإننا نؤيد هذه الفكرة تماما، إذ إن عدم الثقة بين الشعوب ناهيك عن النزاعات في بلد مثل روسيا مهلكة. وإننا نود أن يسود المجتمع الروسي الوفاق الوطني من أجل أن نعيش أسرة واحدة في بيتنا الموحد الذي يتمثل في روسيا بالنسبة لنا المسلمين".

الشيخ راوي عين الدين كما قال إنه جرت في أيام شهر رمضان المبارك الكثير من أعمال الخير. وهي تتمثل في افتتاح مطعم ـ الحلال في قازان عاصمة تتارستان حيث نظمت مآدب إفطار مجانية. وتتمثل أيضا في تنظيم مسابقات مجودي القرآن. وأضاف الشيخ عين الدين أن مسابقة مجودي القرآن في موسكو التي أصبحت في هذه السنة دولية جمعت في جامع موسكو مجودي وخاتمي القرآن من روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة وإيران وتركيا. وعلى الرغم من أنه حاز بالمراتب الأولى فيها ليس مواطني روسيا بوسعنا القول إنه بدأت تنشأ في روسيا حاليا مدرسة خاتمي القرآن". وقال إنه يدرس في صف خاتمي القرآن الخاص في الجامعة الإسلامية الروسية في قازان حاليا 11 شخصا.

الحكومة المصرية تكثف استعداداتها لاستقبال عيد الفطر المبارك غدا

إعداد حلويات العيد في مصر من جانبها كثفت الحكومة المصرية استعداداتها لاستقبال عيد الفطر المبارك غدا بطرح كميات اضافية من السلع التموينية وتوفير الأسماك واللحوم اضافة الى تجهيز الشواطئ لاستقبال الراغبين في قضاء الاجازة بالمصايف.

وتتميز مصر بالعديد من المتنزهات والحدائق من بينها القناطر الخيرية الشهيرة شمال القاهرة وحديقة الحيوان بالجيزة ومنطقة الاهرامات وحديقة الازهر ومناطق المولات الشهيرة والساحات الشعبية التي استعدت كلها لاستقبال آلاف الزائرين الذين يتوافدون عليها للاحتفال بعيد الفطر المبارك.

وقد تزينت المراكب السياحية لاستقبال هواة السياحة النيلية للتمتع بنيل القاهرة حيث تزينت بألوان زاهية في طقس معتدل يسود البلاد في هذا الوقت من العام.

ورفعت الاجهزة الامنية والرقابية والصحية درجات الاستعداد لمواجهة الحالات الطارئة خاصة في اقسام علاج التسمم في المستشفيات وتم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة جميع الأجهزة الخدمية للعمل على راحة المواطنين.

ونوع آخر من الحلويات في مصر وأعلنت وزارة الصحة حالة استنفار بين أطبائها وموظفيها في ارجاء البلاد تحسبا لحدوث أي حالات طوارئ واتخذت كافة الاجراءات الوقائية والعلاجية واقامت مراكز خدمات متنقلة بتواجد سيارات الاسعاف المجهزة للعمل كمراكز للاستقبال والطوارئ مع ربط المراكز المتنقلة لاسلكيا بمراكز التحكم لضمان سرعة تقديم الخدمات في الوقت المناسب.

كما كثفت الوزارة خدمات الاسعاف والطوارئ على الطرق السريعة نظرا لكثافة حركة السير .ومن جانبها استعدت كافة الأجهزة الأمنية باجراءات مشددة لتأمين ساحات صلاة العيد غدا وقرر وزير الداخلية حبيب العادلي رفع حالة الاستعداد وإلغاء الراحات والاجازات للضباط.

يذكر ان احتفالات العيد في مصر ما زالت تجمع بين الجديد والقديم بين احدث المولات التجارية والملاهي الحديثة بالعابها العصرية والارجوحات اليدوية المنتشرة في الساحات الشعبية والاحياء القديمة والفقيرة.

الدمشقيون يستعدون لاستقبال عيد الفطر المبارك

حلويات في سوريا أما في سوريا فبدأ الدمشقيون استعدادهم لاستقبال عيد الفطر المبارك الذي يصادف غدا وفق طقوس وعادات تختلف قليلا عن باقي المحافظات السورية من حيث التسوق وتصنيع الحلويات وتجهيز اماكن التسلية التقليدية للاطفال.

وازدانت مآذن وباحات المساجد وشرفات المنازل في دمشق عشية ليلة العيد بالاضواء ولافتات ضوئية كتب عليها كل عام وانتم بخير فيما شهدت شوارع وحوار والميادين العامة وحدائق المدينة ورشة عمل يقوم بها متعهدون بنصب مراجيح الاطفال التقليدية المتنوعة.

وقال احد المتعهدين في احدى الساحات العامة سعيد محمد انه على الرغم من وجود العديد من مدن الملاهي الحديثة التي انتشرت خلال السنوات القليلة الماضية فان العائلات الدمشقية خاصة ذوي الدخل المحدود وسكان الاحياء القديمة يصطحبون اطفالهم طوال ايام العيد الى هذه المراجيح التقليدية.

واضاف ان هذا الاقبال يعود إلى عدة اسباب من اهمها بعد المدن الحديثة عن العاصمة ما يتطلب استئجار وسيلة نقل للذهاب والاياب اضافة الى ارتفاع اسعار تذاكر دخول الملاهي مشيرا الى ان ذلك دفع الاسر الى التوجه الى الحدائق والساحات العامة التي تتوفر فيها المراجيح بكلفة مادية بسيطة.

ويكثر عدد باعة نبات الاس بجانب المدافن خلال ايام العيد لاقبال الزوار بعد صلاة عيد الفطر المبارك على شراء باقات الاس لوضعها على مقابر موتاهم.

من جانب اخر قال المواطن عبد الله محمد ان العائلة الدمشقية تستعد لعيد الفطر قبل رؤية هلال شوال بأيام قليلة حيث يقوم رب الاسرة بالتوصية على الحلويات من المحال المختصة اضافة الى بعض الحلويات التي تقوم بتصنيعها ربة المنزل منزليا كالمعمول.

ويشاهد في الليلتين الاخيرتين من شهر رمضان ارتال من الفتيان والفتيات خاصة في الحارات القديمة وهم يحملون على رؤوسهم صواني هذه الحلويات لخبزها في الافران.

وشهدت اسواق دمشق اقبالا كثيفا خاصة في الايام الاخيرة من شهر رمضان حيث استمرت المحال في العمل حتى ساعات متأخرة من الليل ليتمكن الزبائن من شراء ملابس العيد للاطفال خاصة وتسوق مستلزمات العيد المبارك.

ويقول رب اسرة ان ازدياد حركة التسوق بمناسبة العيد يعود الى قيام العديد من الجمعيات الخيرية بمشاركة مؤسسات تجارية كبيرة باقامة اسواق تجارية كبيرة منتشرة في الاحياء الشعبية لبيع مستلزمات العيد باسعار تقل كثيرا عن اسعار الاسواق التجارية الاخرى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف