ترفيه

واشنطن تعتبر قضية فتاة القطيف مثيرة والرياض توضح موقفها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فقط في السعودية... الضحية تنال العقاب (حتى الآن) أيضًا!!

دعوة العاهل السعودي لإسقاط التهم بحق فتاة القطيف

الرياض: فيما يبدو أنّه ردّ على الضغط الذي أثاره الجدل في وسائل الإعلام الدولية بشأن كيفية تعاطي نظامها القضائي مع قضية إغتصاب سلّط فيها العقوبة على الضحية، أصدرت وزارة العدل السعوية ما تقول إنّه "توضيح" للقضية تشرح فيه الإجراءات التي تمّ اتباعها في المحاكمة وأسباب الحكم الذي صدر على المتهمين والفتاة الضحية. وفي القضية، مثلت فتاة في الـ19 من العمر، متزوجة مع شخص غير قريب لها، تمّ الاعتداء عليهما ولاحقا اغتصابها من قبل مجموعة من الأشخاص، وذلك قبل أكثر من عام، وفقا للمحامي عبد الرحمن اللاحم وكيل الفتاة.

وطالب محامي الدفاع في منظمة حقوق الإنسان السعودية حكومة بلاده بإعادة ترخيص مزاولة المهنة والسماح له بتمثيل الفتاة السعودية التي تعرضت للاغتصاب ثم حكم عليها بالسجن لمدة ستة شهور وجلدها 200 جلدة بعد أن تحدثت لوسائل الإعلام عن قضيتها، والتي ألقت بالضوء على معاملة المرأة في ظل القوانين السعودية الصارمة. وفي الأثناء أثارت القضية ردود فعل مختلفة لدى منظمات حقوق الإنسان، في حين رفضت الخارجية الأمريكية التعليق عليها، لكنها وصفتها بأنها "مثيرة."

وكان القاضي في محاكمة الفتاة المغتصبة، التي عرفت باسم "قضية فتاة القطيف"، قد أمر بسحب ترخيص مزاولة المهنة من المحامي، عبدالرحمن اللاحم، الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن تحدث عن القضية في وسائل الإعلام المحلية، وفقاً لتصريح اللاحم.

واعترفت وزارة العدل السعودية في بيانها بأنّ اللاحم لم يعد طرفا في المحاكمة قائلة "ما يخص المحامي عبدالرحمن اللاحم فقد أوضح قضاة المحكمة ناظري القضية أن المذكور تطاول على مجلس القضاء وعارض الأنظمة والتعليمات وظهر منه الجهل بها كما امتنع (في إحدى الجلسات) عن التوقيع على ما ضبط في الجلسة وتم إعداد المحضر اللازم حسب النظام مع أن المذكور لم يتم توكيله من المرأة إلا بعد إنتهاء القضية واكتسابها الصفة القطعية بقناعة موكلته، وقد رفع أصحاب الفضيلة ملاحظاتهم على ما صدر من المحامي المذكور لواجبات مهنة المحاماة وإخلاله بها بما نص عليه نظام المحاماة ولائحته التنفيذية وطلبوا النظر فيما صدر عن المذكور من مخالفات من قبل اللجنة التأديبية المشكلة للنظر في مخالفات المحامين حسب النظام ولائحته."

كما رحّبت وزارة العدل "بالنقد الهادف الذي يخدم المصلحة العامة، بعيداً عن العواطف، ومن لديه اعتراض على ما يصدر من أحكام فإن النظام قد كفل له حق الإعتراض على الحكم وطلب التمييز، دون الإثارة عبر اللجوء إلى الوسائل الإعلامية التي قد لا تنصف ولا تمنح حقاً بقدر ما تؤثر سلباً في الأطراف الآخرين المشتركين في القضية." ولفتت الوزارة النظر إلى أنّه تمّ النظر في القضية والحكم فيها من قبل ثلاثة قضاة وليس قاض واحدا كما ذكر في بعض وسائل الإعلام.

وقالت إنّ المحاكمة تمّت عبر مداولات واستماع لجميع الأطراف والتحقق من القرائن المرفوعة من المدعي العام "ولم يثبت لدى المحكمة إيقاع حد الحرابة على المتهمين امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم =ادرؤوا الحدود بالشبهات= حيث لا يحكم بحد من حدود الله إلا بالبينة وهي شهادة شاهدين عدلين بالجريمة، أو إقرار من الجاني لا يرجع عنه حتى ينفذ الحد، ونظرا لوجود قرينة تقوي ما ورد في الدعوى وهي الاعتراف أثناء التحقيق ثم الإنكار أمام المحكمة ، مع وجود قرائن أخرى تدعم ذلك ، فقد صدر الحكم على المدعى عليهم بالسجن والجلد تعزيرا مدداً متفاوتة، كما صدر بحق المرأة ومرافقها حكم تعزيري بالجلد لثبوت بعض التهم عليهما." وأضافت أنّه بعد صدور الحكم وتلاوته على المدعي العام، والمدعى عليهم ـ ومن ضمنهم المرأة ومرافقها ـ قرر الجميع القناعة به وبذلك اكتسب الحكم الصفة القطعية.

موقف سفير المملكة لدى واشنطن من القضية

من جهته أعرب سفير المملكة لدى واشنطن عادل الجبير الثلاثاء عن قناعته بأن "العدالة ستنتصر" في قضية اغتصاب السعودية. وأوضح الجبير في بيان بعثه لشبكة CNN "أن هذه القضية تأخذ مجراها ضمن المسار القضائي. لا أشك بتاتا بأن العدالة ستسود." مضاعفة العقوبة "بسبب الاتصال بوسائل الإعلام"

وفي المحاكمة، ضاعف قاضي محكمة القطيف العقوبة المفروضة على الفتاة، البالغة من العمر 19 عاماً، بعد أن تحدثت إلى وسائل الإعلام عن قضية اغتصابها والحكم الأولى الذي فرضته عليها المحكمة في شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام 2006، حيث حكم عليها القاضي آنذاك بجلدها 90 جلدة، لأنها كانت في "خلوة غير شرعية" مع شخص آخر عندما اعترضهما الجناة وتناوبوا على اغتصابهما، غير أنه ضاعفها مؤخراً إلى 200 جلدة والسجن ستة شهور. وعبر اللاحم عن دهشته لقيام القاضي بمضاعفة الحكم على الفتاة. هذا ولم تتمكن CNN من الحصول على تصريحات من المسؤولين السعوديين بشأن القضية، رغم محاولاتها المتكررة.

وكان اللاحم قد تقدم بطلب لمعاقبة الجناة والحكم عليهم بالإعدام، غير أن المحكمة رفضت طلب المحامي، لكنها ضاعفت العقوبة عليهم، والتي كانت بين عامين وثلاثة أعوام، إلى ما بين عامين وتسعة أعوام. وقد أوضح اللاحم، في معرض تناوله لقضية فتاة القطيف، أن الفتاة التقت "المجني عليه الآخر" في مكان عام، لاسترداد صور لها كانت بحوزته، مشدداً على أنه أطلع على تلك الصور ولم يظهر منها ما يسيء إلى موكلته.

وذكرت تقارير إعلامية نقلاً عن مصادر في المحكمة، أن القاضي، سعد المهنا، ضاعف عقوبة الفتاة المجني عليها "لمحاولتها التأثير على القضاء من خلال وسائل الإعلام"، كما منع محاميها من الدفاع عن موكلته وتم سحب رخصة مزاولة المحاماة، وطلب منه المثول أمام لجنة تأديبية في وزارة العدل، لنفس السبب. وأكد اللاحم أنه تقدم بطلب من وزارة العدل لاستعادة ترخيص مزاولة المهنة وأنه يسعى لمقابلة وزير العدل السعودي عبدالله بن محمد بن إبراهيم الشيخ.

ردود الفعل

وأثارت القضية وتفاعلاتها جماعات حقوق الإنسان. فقد قالت فوزية العويني، العضو المؤسس لجمعية الدفاع عن حقوق المرأة، التي تم تأسيسها مؤخراً: "إن منع المحامي من تمثيل موكلته في المحكمة يعادل تقريباً قضية الاغتصاب نفسها." وأضافت العويني: "الأمر لا يتعلق بفتاة القطيف فحسب، بل بكل أنثى في السعودية.. نحن نخشى على أرواحنا وأرواح شقيقاتنا وبناتنا وكل امرأة سعودية.. لقد بتنا نخشى الخروج إلى الشارع."

وكانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الدولية قد دعت العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، إلى التدخل شخصياً لإسقاط جميع الاتهامات التي وجهتها المحكمة إلى "فتاة القطيف". كما طلبت المنظمة الدولية المعنية بمراقبة حقوق الإنسان في العالم، السلطات السعودية إلى إعادة منح ترخيص مزاولة مهنة المحاماة لمحامي الفتاة، عبد الرحمن اللاحم، والذي كانت المحكمة نفسها قد قررت سحب رخصة المحاماة منه، بدعوى أنه "سعى إلى التأثير على المحكمة"، من خلال التحدث إلى وسائل الإعلام حول تفاصيل القضية. وأشاد كريستوفر ويلك، من منظمة "هيومان رايتس ووتش" بفتاة القطيف ومحاميها، لطرحهما القضية علناً، والتي اعتبرها مؤشراً على "العديد من الجور والظلم الذي مازلنا لم نسمع به أو نعرف عنه."

من جانبه، وصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية، شون ماكورميك قضية فتاة القطيف وعقوبة التي فرضت عليها بأنها "مثيرة للدهشة". وقال: "في حين أن الحكم قضائياً، جزء من حكم قضائي، في محاكم خارج دولتنا، وفي حين من الصعوبة بمكان تقديم أي تصريحات مفصلة حول الوضع، أعتقد أن معظم الناس سيصابون بالدهشة." وأضاف ماكورميك: "لا يمكنني الخوض في قضايا محاكم سعودية تتعامل مع أبنائها، غير أنني أعتقد أن معظم الناس هنا سيصابون بالدهشة إذا ما عرفوا بالظروف المحيطة بها ومن ثم بالعقوبة التي خرجت بها المحكمة."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جارية و خادمة
ابو الحب -

لا زالنا في زمن ذكوري بائس ، فالبعض يريد المرأو جارية في السرير و خادمة في المطبخ ..لا حق لها حتى بالدفاع عن نفسها.. ابهذه القوانين و المفاهيم تبنى الأوطان ؟

فيلم فتاة القطيف
خوليو -

مهلاُ ، هل فهمنا القصة بالضبط؟ فتاة تخرج لإعادة صور من شخص وفي مكان عام، بعض أشخاص، مصابون بالذعر الجنسي، يكتشفوا الأمر، يغتصبوها واحداً بعد الآخر،وكأنهم كواسر وجدوا فريسة، الضحية توكل محامي, يصدر الحكم بجلدها 90 جلدة وسجن، المحامي يتصل بوسائل الإعلام، وبسبب ذلك ، تُسحب منه رخصة مزاولة المهنة وتتضاعف عقوبة الضحية ل 200 جلدة، منظمات حقوق الإنسان تحتج لصالح الضحية، الناطق باسم الخارجية الأميركية يندهش، فقط يندهش، أعتقد أن هذه القصة ستتحول لفيلم سينمائي سيحصد عدة جوائز أوسكار، تحيا عدالة السماء. اسم الفيلم فتاة القطيف.

انت احكم
سعود -

كلنا سمع عن قصة نفق النهضة بالرياض عندما قام مجموعة من الشبان بالتحرش بفتاتين حيث حكم القاضي على الشبان لمدة تصل الى عشر سنوات فقط للتحرش. اما عندما يقوم سبعة من الشباب باختطاف فتات ومن ثم التتابع على اغتصابها سيكون الحكم على الضحية بالسجن و الجلد و على الشباب بالحبس لمدة تتراوح بين سنتين الى خمس سنوات. عجبي !!

حيوان و رجل وغريزه
نسرين -

هل هذه هي احكام الشريعة الاسلامية التي تطبق في السعودية؟؟ ام انها احكام وعرف تقاليد سنها مجتمع ذكوري %100. ان القاضي وغيره يعتقد ان المشكلة في الفتاة لانها لسبب او اخر تسببت باثارة الرجال، دون القاء اللوم على الرجل الذي لايستطيع التحكم بغرائزه. انه حقا عالما مثير للضحك والسخرية، اننا نستطيع ان ندرب الحيوان ليتحكم بغرائزه بينماالرجل العربي و المسلم لا يستطيع التحكم بها!الى متى الظلم؟ يجب على الرجال ان يتعلموا ان يتيحكموا بغرائزهم وبذلك يمكن اصلاح المجتمع لا بحبس المرأه والنقاب والدليل انهم يغتصبون الرجال والاطفال ايضا. ان المسألة مسألة اخلاق وتعلم لضبك النفس واحترام القوانين و احترام الغير.لو علم الناس ان حكم الاغتصاب والاعتداء وغيره صارم لقلت الجريمة. اللهم اننا نسألك الرحمة. لا قول الا حسبي الله منعم الوكيل.

قضاء غير عادل
حسين الشياب -

خروج الضحية للقاء رجل من وراء ظهر الزوج (قضيةإعادة صورة لاظاهر الضحية كتائبة تبدو حجة ضعيفة) هي من وجهة نظري خيانة ولكن يبقى الموضوع بين الزوجين كيف يتعاملان مع هذه القضية...ولكن موضوع الاغتصاب هي قضية جنائية قضائية تتعامل معها المحاكم والعدالة....وهنا مكمن فشل القضاء السعودي من وجهة نظري

سوءال
وجداني -

اتمنى من ايلاف ان تنشر تعليقي ولو اخشى ذلك.سوالى الى كل من يحترم الحق، ماذا يكون رد الفعل لو ان القضية حدثت في اسرائيل ضد فلسطينية ؟

آن الأوان ..قضاتنا.
عبدالحميد الكاتب -

لن تتغير ثوابتنا مهما على ضجيج الكارهين لبلادنا..متصيدي الاخطاء ثم جلبها لسوق النخاسة الدولي..وعلى قضاتنا ادراك تغير الاوضاع و التاكد من عدالة الاحكام..ولى والى غير رجعة..عهد عصبية القاضي مكفر الوجه ..مكفهر العبارة.

فتش عن الطائفيه
نرمين محمود -

جاء الحكم بهذا الشكل لان الفتاة من القطيف !! من مذهب مخالف للقضاة!! والرجال من نفس مذهب القضاةفهذه العصبيه فحسبي الله ونعم الوكيل

تعليق
عصام -

الأغتصاب جريمه بشعه لا يتصور شخص سوي ان يقوم يها وله اخت او ابنه او ام وغي تحدث يوميا في جميع انحاء العالم ولا داعي لأقحام الدين او النظام السعدي بها فهي قضيه اخلاقيه قام بها اشهاص منحلون اخلاقيا ..المهم ان ينال مرتكبوا هذه الفهله الشنيعه عقابهم المنصوص عليه بالقانون وتعوض الفتاه بعلاجها الجسدي والنفسي لا ان تجلد واذا كان القضاه عادلين فعليهم اعادة اللأعتبار لها ولمحاميها

الفصل بين المتغيرات
م الحسيني -

أرجو ألا نقحم الاختلافات المذهبية في أي قضية.أم بالنسبة للأحكام الصادرة فكان يجب على القاضي فصل القضيتين عن بعضهما, أي يفصل قضية الاغتصاب و الأحكام الصادرة فيها ضد المغتصبين عن قضية اختلاء المحني عليها مع أجنبي فلا يصدر فيها حكما إلا إذا أقام زوجها دعوى ضدها.

العدل والشرع
محمد -

من المعروف ان القضاء السعودى بخير ويحكم بالشريعة الاسلامية ولايفرق بين مذاهب او طوائف ولو ان هذه المراءه لاتستحق هذة العقوبة على حسب ملابسات القضية لما حكم عليها هذا الحكم وشكرا للقضاء السعودى ولتكن هذه المراءه عبره لغيرها

والله حرام
ميمي -

نأسف يا قضاة لكن ليس هذا العدل يجب ان تقطع رؤوس الجناة وان يصيب بناتهم وامهاتهم واخواتهم مااصاب هذهي الفتاة على مدى الدهر

عدالة الارض
ام حمدان -

للاسف الحكم الصادر يعزز مثل هذه الجرائم الله يرحم زمان العدل !!

بارك الله فيكم
محمد المهدي -

طبعا حسبما نقرا القصة مذكورة اعلاه كلنا نقول كيف يكون الحكم بهذه الطريقة ولكن يا زملاء القصة الحقيقية هي انها كانت على اتفاق مع هذا الشخص وانها كانت عارية مع هذا الولد المجرم والا لما تجرأ الشبان الاخرون من الاقتراب منهما واغتصابهما فهي كانت عقوبة ربانية لخيانتها لزوجها وعقوبة دنيوية حسنة ورحيمة من القاضي فان القاضي قد رحم بالفتاة لجلدها فانها متزوجة وبحكم الاسلام يجب ان ترجم لا تجلد واما كون ارتفاع عدد الجلدات الى 200 جلدة وذلك لانها استخدمت وسائل الاعلام لتبرير موقفها وهذا غير مقبول لانه هناك الالاف من مرتزقة الاعلام يريدون مثل هذه المواقف كي يعبروا جنونهم في حقوق الانسان الكاذبة

مجرد توضيح
sooooso -

انا شاهدت على قناة mbc برنامج اليوم السابع لمحمود سعد وقال بالحرف الواحد ; انو زوج الفتاه ظهر في مقابله تلفزيونيه واكد من برائة زوجته من كل التهم المنسوبه اليهاوإنه على علم مسبق بالموعدالذي كان يجمعها مع الشخص الذي تود مقابلته وعن سبب مقابلتها لهذا الشخص ; هذا الكلام على لسان محمود سعد