العالم يترقب مصير جائزة نوبل للسلام... والخيارات لم تحسم بعد

بانتظار الكشف عن الفائز بجائزة نوبل للسلام يوم الجمعة القادم، بدأ موسم جوائز نوبل الاثنين مع منح جائزة نوبل للطب للاسترالية - الاميركية اليزابيث بلاكبرن والاميركيين كارول غريدر وجاك شوستاك مكافأة على اعمالهم، كما منح الاميركي - البريطاني تشارلز كاو والكندي - الاميركي ويلارد بويل والاميركي جورج سميث جائزة نوبل للفيزياء.

ومنحت جائزة نوبل للفيزياء للعام 2009 للاميركي البريطاني تشارلز كاو وللكندي الاميركي ويلارد بويل والاميركي جورج سميث، تقديرًا لأعمالهم في مجال الالياف البصرية والمواد نصف الناقلة التي احدثت ثورة في التصوير الرقمي. ووصفت لجنة نوبل العلماء الثلاثة الاميركي، البريطاني والكندي بانهم "ارباب الضوء" لان اعمالهم اتاحت "خلق عدة ابتكارات عملية في الحياة اليومية وقدمت ادوات جديدة للاكتشافات العلمية".

والسنة الماضية منحت جائزة نوبل للفيزياء للاميركي يوشيرو نامبو ويابانيين هما ماكوتو كوباياشي وتوشيهيدي ماسكاوا عن اكتشافاتهم المنفصلة لفيزياء الجزيئات التي تكشف بعض اسرار نشوء الكون قبل 14 مليار سنة. والاميركي - البريطاني تشارلز كاو (75 عامًا) الذي ولد في الصين حدد قبل اكثر من 40 سنة كيفية نقل الضوء من مسافات طويلة عبر الالياف البصرية كما اعلنت لجنة نوبل. وهذا الاكتشاف يعتبر اساس قسم كبير من الاتصالات الهاتفية والمعلوماتية في العالم التي تتم بسرعة الضوء.

الطب افتتح الموسم.. ثلاثة أميركيين يفوزون بجائزة نوبل

مطالبة بتوسيع مجال نوبل لزيادة فرص مكافأة الباحثين

جوائز 'أي جي نوبل' تكرم الاكتشافات المضحكة!

الفائزون بجائزة نوبل للطب في السنوات العشر الاخيرة

وكافأت لجنة نوبل ويلارد بويل (85 عامًا) الذي يحمل الجنسيتين الكندية والاميركية والاميركي جورج سميث (79 عامًا) لانهما صمما عام 1969 لاقط الصور الرقمية "سي سي دي" الذي يعتبر العين الالكترونية لكاميرات الصور الرقمية.

وقالت اللجنة انها منحت تشارلز كاو نصف الجائزة تقديرًا للتقدم الذي احرزه "في مجال نقل الضوء في الالياف للاتصالات البصرية". واوضحت اللجنة ان اكتشافات كاو "مهدت الطريق امام تكنولوجيا الالياف البصرية التي تستخدم اليوم في كل الاتصالات الهاتفية والمعطيات تقريبًا".

وقالت لجنة نوبل "اذا رغبنا اليوم في نشر كل الالياف البصرية في العالم فسنحصل على خط واحد بطول مليار كلم وهو ما يكفي للدوران حول الارض لاكثر من 25 الف مرة وذلك يزداد بالاف الكيلومترات كل ساعة". واضافت لجنة نوبل في بيان انها كافأت بويل وسميث اللذين ستقاسمان النصف الاخر "لاختراعهما دارة نصف ناقلة للصور - هي عبارة عن مستشعر (سي سي دي)" (تشارج-كوبلد ديفايس) المستخدم في التصوير الرقمي والذي يحول الضوء الى اشارات كهربائية.

وقالت لجنة نوبل ان اللاقط "احدث ثورة في عالم التصوير من حيث القدرة على التقاط الضوء الكترونيا بدلاً من استخدام الفيلم". واكد ويلارد بويل ان هذا الابتكار للاقط "سي سي دي" يقف وراء صنع مئات ملايين الكاميرات الرقمية التي بيعت في السنوات الماضية في انحاء العالم.

وقال في اتصال هاتفي بعد اعلان منحه الجائزة "ارى نفسي يوميا حين اقوم بنزهات، ارى كل الناس يستخدمون كاميرات التصوير الرقمية الصغيرة". واضاف "حتى لو كان هذا اللاقط ليس تحديدًا هو الخاص بنا لكننا بالتالي نحن كما اعتقد كنا مصدر انتشار هذه الالات الصغيرة التي تستخدم عبر انحاء العالم".

ولهذا اللاقط استخدامات طبية ايضا مع التقاط صور من داخل الجسم البشري وصور واضحة جدا لاماكن بعيدة في الفضاء او في اعماق المحيطات كما اكدت لجنة نوبل.

وتبلغ قيمة جائزة نوبل عن كل فئة عشرة ملايين كورون سويدي (980 الف يورو) يتقاسمها الفائزون. وبدأ موسم جوائز نوبل الاثنين مع منح جائزة نوبل للطب للاسترالية الاميركية اليزابيث بلاكبرن والاميركيين كارول غريدر وجاك شوستاك مكافأة على اعمالهم التي اتاحت التعرف على التيلوميرات، وهي العناصر التي تلعب دورا اساسيا في شيخوخة الخلايا.

واللجان التي يلقى على عاتقها خيار الفائزين تحيط بالسرية اسماء المرشحين الى حين اعلان الجوائز. وكما يحصل في كل سنة تبدأ التكهنات حولهم. وقبل ايام من اعلان جائزة نوبل للسلام في اوسلو في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر، اعلنت لجنة نوبل انها لم تحسم خيارها بعد بين المرشحين ال205 المتنافسين في ما يشكل رقمًا قياسيًا هذه السنة. وقال غير لونستاد سكرتير لجنة نوبل التي يجتمع اعضاؤها الخمسة مرتين في الايام التي تسبق اعلان الجوائز لحسم الامر، لوكالة فرانس برس "هناك الكثير من المرشحين المناسبين".

وتمنح جائزة نوبل للكيمياء الاربعاء والاداب الخميس ثم السلام الجمعة واخيرًا الاقتصاد الاثنين.

كتاب عن 11 مناضلة من اجل الانسان نلن جائزة نوبل للسلام

وكان تناول كتاب لانجيليكا روتر وان روفر ترجم الى اللغة العربية سير حياة 11 امرأة ناضلن للسلام وحقوق الانسان في مجالات شتى وسلط النور على نضالهن وما ميز حياتهن. حمل الكتاب عنوان "نساء السلام .. احدى عشرة امرأة نلن جائزة نوبل للسلام 1905- 2003" وصدر عن "الدار العربية للعلوم ناشرون" و"مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم" في 349 صفحة متوسطة القطع.

ترجمة الكتاب من الانجليزية الى العربية قام بها اربعة هم حسان البستاني وزينة ادريس ولبنى عامر وندى السيد وقام بالمراجعة والتحرير مركز التعريب والترجمة. ولا يبدو ان الكتاب حمل تعريفا بأنجيليكا روتر وان روفر كما لم يحمل اي تعريف بالمترجمين.

اما المقدمة فقد كتبتها ميشلين كالمي عضو المجلس الفيدرالي - الدائرة السويسرية الاتحادية للشؤون الخارجية. ولم يحمل الكتاب ايضاحا للصفة التي بموجبها قامت هذه الشخصية السويسرية بكتابة مقدمة المؤلف القيم دون شك وترك الامر لتكهن القارىء.

في مقدمة الكتاب الذي لم تجر الاشارة الى اللغة التي كتب بها اصلا قالت "ترجم هذا الكتاب الى الانجليزية لصالح ملتقى تنفيذ البعد الانساني الذي عقدته منظمة الامن والتعاون في اوروبا عام 2004."

اضافت "انا مقتنعة بان السير الاحدى عشرة الموجودة في هذا الكتاب هي مصدر قيم نستلهم منه سبل الترويج لحقوق الانسان والسلام وقدرة النساء على الاسهام بشكل حاسم في عمليات السلام ومسؤوليتنا تجاه عدد لا يحصى ولا يعد من النساء بهدف مساعدتهن على اكتساب القدرة لصنع السلام."

ووراء كل واحدة من تلك النساء تاريخ حافل بالنضال في مجالات مختلفة منها الكتابي والفكري والسياسي والنقابي والاقتصادي والاكاديمي والاجتماعي والعمل الانساني ومجالات اخرى وقد سجن بعضهن وعانى البعض في حروب ونزاعات.

اما السير الذاتية فهي باختصار للاسماء التالية:

- ولدت "برتا فون شوتنر" او برتا صوفي فيليشينا كونتيسة كينسكي لمنطقتي شينيك وتيتو في بوهيميا سنة 1843 وتوفيت سنة 1914. وقد نالت جائزة نوبل للسلام عام 1905 .

- جين ادامز: ولدت في ايلينوي في الولايات المتحدة سنة 1860 وكانت اول أميركية تحصل على نوبل للسلام وذاك سنة 1931. توفيت سنة1935.
- اميلى جرين باليش: ولدت في ماساتشوستس في أميركا سنة 1867 وحصلت على نوبل سنة 1946 وتوفيت سنة 1961.

- بيتي وليامز.. ولدت في بلفاست سنة 1943 ومنحت نوبل للسلام سنة 1977 .

- ميريد كوريجان: ولدت في بلفاست ايضا سنة 1944 وناضلت مع بيتي وليامز ونالتا جائزة نوبل للسلام سنة 1977 .

- الام تريزا: ولدت اجنس جونسكا بواكسيو في سكوبي في مقدونيا سنة 1910 ونذرت نفسها لمساعدة الفقراء والايتام والمرضى واستقرت في الهند مع راهباتها الثماني والعشرين واكتسبت شهرة وصيتا في العالم كله. منحت جوائز كبرى عديدة وجائزة نوبل للسلام عام 1979 . توفيت سنة 1997 .

- الفا ميردال: ولدت سنة 1902 في اوبسالا في السويد وحصلت مع زوجها جونار ميردال الذي فاز بنوبل للاقتصاد على جوائز كثيرة. نالت نوبل للسلام سنة 1982 مع المكيسيكي الفونسو روبليس. توفيت سنة 1987 .

- اونج سانج سو كي: ولدت سنة 1945 في رانجون في بورما او ميانمار كما تعرف الان. اغتال منافسون سياسيون والدها البطل القومي اونج سانج. وقد دخلت السجن. نالت نوبل للسلام سنة 1991 . ووضعت قيد الاقامة الجبرية .

- ريجوبرتا منشو: ولدت سنة 1959 في شيميل في جواتيمالا وقتل اخوها تحت التعذيب ثم قتل والدها مع 38 هنديا اخر من السكان الاصليين سنة 1980 وفي سنة 1989 اختطفت والدتها وعذبت ثم قتلت. سنة 1992 نالت جائزة نوبل للسلام.

- جودي وليامز: ولدت في فيرمونت في أميركا سنة 1950 . نشطت في مجال الحملة الدولية لنزع الالغام. سنة 1997 منحت هي والحملة الدولية لحظر الالغام الارضية جائزة نوبل للسلام. عملت سفيرة للحملة الدولية لحظر الالغام الارضية من سنة 2001 .

- شيرين عبادي: ولدت سنة 1947 في طهران وكانت اول امرأة تعين قاضية في ايران. اعتقلت وسجنت وسنة 2002 اصبحت شيرين عبادي المرأة المسلمة الوحيدة والمرأة الحادية عشرة التي تمنح جائزة نوبل للسلام.

ستوكهولم: فاز عالمان أميركيان هما فنكاترامان راماكريشنان وتوماس ستايتز وعالمة اسرائيلية هي ادا يوناث الاربعاء بجائزة نوبل للكيمياء 2009 لاعمالهم حول "بنية ووظيفة الريبوزوم" الذي ينتج البروتينات. واعلنت لجنة نوبل ان الجائزة تكلل وضع "الخارطة المفصلة للريبوزوم الذي يشكل مصنع البروتينات في الخلية"، وهو انجاز يفتح بحسب بيانها "طريقا جديدة لانتاج مضادات حيوية جديدة".