منذر رياحنة وجه صرخة للحكومة الأردنية
لونا بشارة تعترف: عيني على السينما المصرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وجه الفنان الأردني منذر رياحنة صرخةً للحكومة الأردنية، فيما اعترفت الفنانة لونا بشارة&أن&عينها على السينما المصرية، وذلك خلال استضافة المسلسل الأردني "حنايا الغيث" في برنامج&Rating رمضان، بمشاركة&نبيل المشيني والناقدة مريم الكعبي.
بيروت:&إستضاف "برنامج Rating رمضان"&بطلا المسلسل الأردني البدوي "حنايا الغيث" الممثلان منذر رياحنة&ولونا بشارة، وتحدّث ضيفا البرنامج عن دوريهما في المسلسل حيث "رياحنة" بأنّه يقوم بدور "الغيث" الرجل البدوي العاشق لـ "حنايا" الذي تخطى&بحبّه لها كل الحدود بالرغم من الحواجز التي اعترضته.&وقال: الحُب لا يمكن أن يتلاشى ولولاه لا يمكن أن نستمر، والدليل أن شعراء الجاهليّة ما زالت أسماؤهم حاضرة معنا حتّى اليوم والسبب&تغنيهم بالحب الموجود&بيننا. أمّا الممثلة الصاعدة لونا بشارة التي قالت بأن حبها للتمثيل وأدائها أتى بالفطرة وهي تقوم بدور "حنايا" الفتاة التي تُحب بصدق، وتعتبر أن لا شيء مستحيل أمام عشقها.كما أنها تكسر القواعد في الحب لكن مع إحترام العادات والتقاليد. وأكدت بأن ما أغراها في تمثيل هذا الدور بأنها عاشقة لجو الصحراء والحياة البدوية وبأن شخصية"حنايا" ستظهرها كممثلة بعيداً عن وجود مظاهر الفخامة والجماليات في العمل.
وفي الحديث عن المواهب الجديدة في التمثيل أكّد "رياحنة" أنّه مؤمن بالشباب ودورهم في تطور البلدان وبأن لونا بشارة أقنعته بآدائها من المشهد الأولى واعتبرها على قدر المسؤولية، أما بالنسبة إلى لونا فإنّ وجود الممثل منذر رياحنة في العمل قد زاد من&ثقتها بنفسها وقدم لها الكثير من الدعم، وساعدها في إتقان اللهجة البدويّة لأن&وجوده كان عاملاً مساعداً لها ولكل فريق العمل.
ورداً على سؤالٍ الإعلامي وسام بريدي عن عدم وجودهما في الأعمال العربية المشتركة قال منذر أنّ الفن ليس له حواجز ويمكن أن يكون في أي بلد فهو الآن موجود في مصر ووجوده&فيها لا يشعره بالغربة وأيّد دخول لونا في الأعمال العربية المشتركة، أمّا لونا التي ما زالت ببداية طريقها، فقالت بأن طموحها كبير وهي تسعى لتحقيق أهدافها وتطمح بالدخول الى السينما المصرية والدراما العربية.
وانضمّ إلى الحلقة الممثل القدير نبيل المشيني الذي عبّر عن سعادته بالوقوف الى جانب الوجوه الجديدة ووصف لونا بسندريلا الشاشة الأردنية وقال بأنه من الجميل ان يأتي الجيل الجديد ويكمل ما بدأته الدراما الأردنية، ليقول بعدها أنّ العمل البدوي هو من أرقى الأعمال الدرامية التربوية وفيه الفروسية والكرم والضيافة والحب العذري. كما أكّد أنّ الدراما لها علاقة بتربية النّاس لأنها تدخل بيوتنا دون إستئذان فمن المعيب وجود أعمال درامية تُخِل بثقافتنا العربية وتخدش الحياء، ويجب على المحطات رفض تلك الأعمال الدرامية التي تُرعب الناس كما قال.
وفي اتصالٍ هاتفي مع الناقدة الفنية الإماراتية مريم الكعبي أكّدت أن الدراما الأردنية هي التي عالجت الأعمال البدوية التي من خلالها نحصل على القيم العربية الأصيلة، ولكنها تأسفت لعدم وصول هذه الأعمال إلى العالم العربي. وقالت أن الدراما الأردنية قد تراجعت&بسبب الإنتاج والكتاب والتسويق، إلاّ أنّ بدايات هذه الأعمال كانت مؤشراتها إيجابية أكثر في الاستمرار والمنافسة، فهناك مسلسلات قديمة ما زالت عالقة في أذهان المشاهدين حتى الآن بالرغم من عدم وجود الفضائيات في حقبة الثمانينات.
وانتقلت مريم الكعبي بحديثها عن الأعمال الدرامية العربية لتقول متأسفة أن الدراما العربية أسقطت "ورقة التوت الأخيرة"، لأنّ المادة طغت على هذه الأعمال فأصبحنا أمام مسلسلات تجارية بحتة انتهكت من خلالها كل المعايير والمحرمات وأصبحت لا تعرف العيب أبداً، فتنميط الشخصية العربية بهذه الصورة كارثة على المجتمع وأعطت مثالاً على ذلك مسلسل "مولانا العاشق" الذي شاهدت منه حلقتين، ووجدت بأنه يُروَّج لبيوت الدعارة، وتساءلت: ما الهدف من كل هذه الإيحاءات الجنسية؟ فالشخص العادي يتلقّى الكثير من ثقافته من الصّور الدرامية التي من خلالها نصنع واقع مرادف لواقعنا الحقيقي لأنّ الصور البصريّة تؤثر بشكلٍ كبير على سلوك الإنسان. لتختم اتصالها قائلة أن نجاح الأعمال الدرامية العربية يجب ان تتمثّل بالمضمون لا الشكل، لكن الإتجاه المادي هو المسيطر عليها الآن فنحن بحاجة ماسة إلى إعادة تشكيل الوعي العربي من خلال الدراما التي أصبحت في وقتنا هذا أهم من التعليم.
أمّا "المشيني" الذي لامَ المحطّات التي تختار أعمالاً مشينة لا تليق بالدراما العربية، فقال أنّ مسلسل "حارة أبو عوّاد" كان من أنجح الأعمال وبأنه قام بتقديم عرض لإحدى المحطات العربية بخصوصه ولم يتلقى أي جواب ، ليؤكد بعدها أنّ الدراما الأردنية في حقبة السبعينات والثمانينات كانت الأولى والرائدة في الوطن العربي والمسلسلات التاريخية التي قدموها كانت من أهم الأعمال، لكنّها اليوم في سُبات بسبب غياب المنتجين فالصناعة اليوم& تحتاج إلى أموال طائلة، وقبل مغادرته الحلقة أكد المشيني أن حلمه كممثل لن يتوقف إلا بعد نزوله القبر. وعن الموضوع نفسه اعتبر الممثل منذر رياحنة بأننا فهمنا الحرية بشكل خاطىء وعدم اهتمام المنتجين في هذه الأعمال يعود لتفضيل المصلحة الشخصية على المصلحة العامة. بحيث أن يرى بأن&المنتجين هم المشكلة الأساسية في تراجع الدراما الأردنية، ووجّه صرخة للحكومة الأردنية والمنتجين ليهتمّوا بالقطاع الفني لأن في الأردن كوادر فنية ممتازة.
وانضمّت إلى الحلقة الممثلة عبير عيسى التي قالت ان الفن هو "دم جديد" وفي مسلسل "حنايا الغيث" تقدم رسائل كثيرة واعتبرت ان الفن أصبح تجارة وبأنّ الثقافة في العالم العربي تتراجع، والدراما العربية تدخل كل بيت فمن المعيب وجود هذه الألفاظ وعرض هذه النماذج خصوصأ في شهر رمضان الفضيل، كما شنّت هجوماً على برنامج "رامز واكل الجو" حيث تساءلت عن المتعة في استفزاز الضيف لتخرج منه ألفاظ نابية وعن هدف وجود البرنامج والغاية منه. وأكدت عيسى أنّ العمل الفني يجب ان يكون رسالة محترمة للمشاهد فالفن أحياناً أهم من السياسة لأن من المفترض أن يكون الفنان قدوة للناس.
بعدها، أعلنت مروى شهاب أسماء المسلسلات الخمس الأوائل في تطبيق Rating، ليأتي في المرتبة الأولى مسلسل "غداً نلتقي" وفي المركز الثاني مسلسل "الكابوس" ثم في المركز الثالث مسلسل "العرّاب - نادي الشرق" فيما حلّ مسلسل "دنيا" في المركز الرابع وصولاً الى المركز الخامس مع مسلسل "٢٤ قيراط". وفي نهاية الحلقة تلقى أبطال مسلسل "حنايا الغيث" اتصالاً من مخرج العمل حسام حجاوي الذي وجّه تحيةً للضيوف وعبّر عن رأيه تجاه الدراما الأردنية التي راهن على نجاحها ووصولها للعالم العربي في المستقبل القريب.
يُذكر أن برنامج "Rating رمضان" من تقديم النجمة ميساء مغربي والإعلامي وسام بريدي، ومن إنتاج شركة كلاكيت، وتنفيذ الإنتاج لشركة "Maximum Media". وهو يعرض يومياً على الهواء مباشرةً على قناة "أبوظبي" عند تمام الساعة 1:30 ليلاً بتوقيت الإمارات وعلى قناة "النهار" عند الساعة 11:30 بتوقيت القاهرة، كما يعرض على قناة الـ "MTV" اللبنانية الساعة 12:30 بتوقيت بيروت.
&