إبراهيم عيسى: "الملحد" يلقى مصير "الحسين ثائراً" و"أولاد حارتنا"

إيلاف من القاهرة: لم يجد الكاتب المصري إبراهيم عيسى سبباً مقنعاً لمنع عرض فيلم "الملحد"، وهو من تأليفه، وقد أثار قرار المنع جدلاً واسعاً في مصر، خاصة أن "الفاعل مجهول"، وسط استنتاجات تقول إنه قرار حكومي سياسي في محاولة لإرضاء الشارع الغاضب "قبل أن يشاهد الفيلم" ، وكل ما حدث أن حملات المقاطعة والغضب انطلقت من إسم الفيلم"الملحد".

إبراهيم عيسى تحدث وقال إن زمن المنع قد انتهى، بل لم يكن مؤثراً في يوماً ما، حيث يحدث دائماً السيناريو العكسي الذي يتمثل في ارتفاع فضول وشغف الجميع لمشاهدة هذا الممنوع، وهو الأمر الذي حدث في رواية أولاد حارتنا لنجيب محفوظ، والحسين ثائراً لعبد الرحمن الشرقاوي.

أولاد حارتنا لنجيب محفوظ والحسين ثائرا للشرقاوي
فمع انتشار أنباء منع الفيلم، كتب إبراهيم عيسى عبر حسابه على منصة إكس، تعليقا حول تاريخ الأعمال التي تم منعها سابقا معبرا عن عدم جدوى سلاح المنع في أي مرحلة سابقة.

حيث قال "ماذا فعل العظيم نجيب محفوظ حين منعوا روايته أولاد حارتنا؟ كتب رواية جديدة" وأضاف "ماذا فعل العظيم عبدالرحمن الشرقاوي حين منعوا عرض مسرحيته الحسين ثائرا.. كتب مسرحية جديدة، واستمرت أولاد حارتنا والحسين ثائرا يقرأها الجميع في مختلف الأجيال، وعاشت كلماتهم خالدة في الوجدان والعقل".

"الفن أقوى من المنع والرصاص"
وتابع عيسى في تدوينته "الفن أقوى من المنع ومن الرصاص بل ومن الموت، يموت المفكر وتخلد الفكرة، يموت الفنان ويخلد فنه".

كما نشر إبراهيم عيسى في تدوينة أخرى نص أحد مشاهد فيلم "الملحد" والذي يدور بين الابن ذي الأفكار الملحدة ووالدته التي تطلب منه الكذب بشأن أفكاره للنجاة من مصير مجهول، والأب الذي يغالب نفسه ما بين حبه للابن وكرهه لأفكاره ورغبته في تنفيذ الحد ضده.

إبراهيم عيسى سبب الأزمة
قال منتج فيلم "الملحد" أحمد السبكي في تصريح تليفزيوني سابق، إن الهجوم على الفيلم قبل عرضه أو مشاهدته يعود إلى مؤلف الفيلم إبراهيم عيسى والذي يتعرض للهجوم بشكل مستمر.

وتابع السبكي": "لو حد تاني كان كتب الفيلم غير إبراهيم عيسى هل كان الفيلم هيتعرض للهجوم؟ اللي بيهاجموا معروفين، بيهاجموا الفيلم عشان يهاجموا مؤلفه، والفيلم لا يهاجم الدين الإسلامي".

جدير بالذكر أن الفيلم الذي كان مقررا له العرض الأربعاء بدور العرض المصرية، من بطولة أحمد حاتم ومحمود حميدة وصابرين وشيرين رضا وحسين فهمي، ومن إخراج محمد العدل، وتدور قصته حول شاب يتمرد على والده الذي يعتنق الفكر الديني المتشدد.