مذاقات

الأجيال الشابة هي التي تقرر من يبقى ومن يرحل

هل يحكم الجيل Z على ستاربكس بالموت؟

هل يحكم الجيل الشاب على ستاربكس بالموت؟
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من نيويورك: "إذا لم تحترم وتتفهم ميول ورغبات الأجيال الجديدة سوف تموت" هذا ما يقوله لنا التاريخ طوال الوقت، حيث تواجه "ستاربكس" تحديًا كبيرًا في جذب انتباه المراهقين وجيل Z، وهي تسعى حاليًا بكل جهد للحفاظ على ولائهم كزبائن مدى الحياة.

فقد وجدت الشركة نفسها في مأزق خلال السنوات الأخيرة، حيث بدأ المراهقون يتجهون نحو المشروبات الباردة، وخاصة مشروب البوبا، بدلاً من المشروبات الساخنة مثل القهوة التي كانت تشتهر بها "ستاربكس"، ومن المعروف أن الجيل الشاب هو الذي يقرر بقاء بعض المنتجات والماركات والبراندات أو زوالها.

في محاولة منها لاستعادة هذه الفئة، أعادت الشركة إحياء استراتيجيتها الناجحة التي اعتمدت عليها في التسعينات عندما أطلقت مشروب "الفرابوتشينو"، الذي حقق حينها نجاحًا كبيرًا وجذب العائلات التي تبحث عن مشروبات باردة لأطفالها.

وقد أطلقت "ستاربكس" مؤخرًا مشروبات جديدة مثل "Unicorn Frappuccino"، الذي حقق شعبية واسعة بين المراهقين، كما ابتكرت مشروبات باردة وملونة تناسب أذواق جيل Z المتنوعة، وفقًا لتقرير نشرته بلومبرغ.
ومع ذلك، تواجه "ستاربكس" انتقادات حادة بسبب هذا التحوّل في استراتيجيتها، حيث باتت مشروباتها الجديدة تحتوي على كميات كبيرة من السكر والكافيين، مما يثير قلق الأهالي وخبراء الصحة بشأن تأثير هذه المكونات على صحة المراهقين.

من جانبها، تدافع الشركة عن نفسها بالقول إن مشروباتها يجب أن تُقارن بالمشروبات الغازية التي تحتوي على مستويات مماثلة من السكر والكافيين.

المفارقة تكمن في أن العملاء التقليديين من البالغين، الذين كانوا لسنوات مخلصين لـ "ستاربكس" وقهوتها، بدأوا يبتعدون عنها تدريجيًا، خاصة بعد ارتفاع أسعار المشروبات، حيث أصبح البعض يتردد في دفع 6 دولارات مقابل كوب من اللاتيه. في الوقت ذاته، بات المراهقون أكثر إقبالًا على مشروبات ستاربكس، مما يخلق تباينًا واضحًا بين الفئتين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف