صحة

التاريخ السرى للعادة السرية - الحلقة الأخيرة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

المجلات والأفلام الجنسية

نوع آخر من الجنس بدون شريك او الجنس فى غياب الطرف الاخر، ومن الصعب بل من المستحيل ونحن فى عصر الدش أو الفيديو والتقدم الهائل فى دنيا الإتصالات أن نجد شاباً لم ير أو حتى فتاة لم تصادف مجلة أو فيلماً جنسياً.
توجد أسباب كثيرة لهذا الإنتشار وهذا التهافت، فهذه المجلات والأفلام تمثل مصدراً للمعلومات الجنسية المباشرة بدون لوغاريتمات، وأيضاً تمثل مصدراً للإثارة الجنسية التى قد تمتد فترة طويلة إعتماداً على شهية المتلقى فى تلك اللحظة، وهى مثلها مثل الفانتازيا من الممكن أن تحفز الخيال ليطأ أرضاً جديدة ممنوعة أو كما ذكرنا لكى يمثل بروفة لما يتمنى أو يفضل.
هذه الأنواع أيضاً تخضع للأمزجة المختلفة، فالبعض يفضل مشاهدة السينما أو الفيديو حيث كل التفاصيل متاحة ومباحة، والبعض يفضل المجلات والكتب حيث المساحة أكبر للخيال لكى يحرك هو الصورة أو ينفخ فى الجمل والعبارات.
إختلفت آراء علماء النفس حول إستجابة الرجل والمرأة لهذه الوسائط الجنسية، فالبعض يؤكد على أن إستجابة الرجل أقوى، والبعض الآخر يجزم بأن الإثنين متساويان فى الإستجابة، وأن الرأى السابق قد وقع تحت تأثير الدور الذى رسمه المجتمع للمرأة مقدماً.
من الطريف أن تستحوذ هذه الوسائط الجنسية على إهتمام الجميع بمن فيهم الساسة الكبار من الذين إهتموا بمعرفة ودراسة تأثيرها على العلاقات الجنسية، لدرجة أن الرئيس الأمريكى السابق ليندون جونسون قد أمر بتشكيل لجنة للبحث فى أمر هذه المجلات والأفلام عام 1968، وقد خرجت هذه اللجنة بعد جهد عامين متصلين بنتائج كثيرة أهمها "أن بعض الناس الذين يتعرضون لهذه الوسائط أو المواد الجنسية سواء كانت أفلاماً او مسرحيات أو مجلات او كتباً يزيدون من ممارسة العادة السرية، ونسبة أقل تخفض من هذه الممارسة بعد رؤية هذه الأشياء، ولكن معظم الناس لا يتأثر سلوكها الجنسى حتى وإن زاد، فهو لفترة قصيرة لا تتعدى ال 48 ساعة".
فى الدنمارك بعد أن إنتشرت أفلام البورنو وعروضها، وبعد أن إكتسبت الشرعية القانونية 1965، لاحظ بعض الباحثين أن معدل الجرائم الجنسية قد إنخفض، وفى أمريكا أيضاً أجرى الباحث "جولد شتاين" 1973 بحوثاً ميدانية غير بحوث لجنة "جونسون" السابقة وأثبت فيها أن معدلات الإغتصاب قد إنخفضت.
عارض هذه الآراء باحثون آخرون مثل "ليبتون" 1983 الذى أعلن فى بحثه أن تكرار رؤية المجلات والأفلام الجنسية يصيب بالتخمة والملل. أكد مارشال على معنى مماثل 1988 وأعلن هو الآخر أن مغتصبى النساء والأطفال هم مشاهدون مدمنون لأفلام وعروض البورنو أكثر من غيرهم.
ويعترض معظم علماء النفس المعاصرين على زيادة جرعة العنف فى عروض البورنو ويشمل الإعتراض أيضاً صورة المرأة التى تبدو فى هذه المجلات والأفلام كياناً هائجاً لا هم له إلا الجنس والجنس فقط.
الإعتراض الأخير والأهم هو أنه فى بعض الأحيان يقع مشاهدو هذه الأفلام أسرى القلق والإحباط حين يعقدون المقارنات بينهم وبين نجوم البورنو، لكن المؤيدين يستنكرون هذا الخوف والفزع بل ويذهبون إلى أبعد من ذلك فهم يستخدمون هذه الوسائط فى علاج بعض الأمراض الجنسية.

khmontasser2001@yahoo.com

'الحلقات السابقة"

التاريخ السرى للعادة السرية - الحلقة الحادية عشرة

التاريخ السرى للعادة السرية - الحلقة العاشرة

التاريخ السرى للعادة السرية - الحلقة التاسعة

التاريخ السرى للعادة السرية - الحلقة الثامنة

التاريخ السرى للعادة السرية - الحلقة السابعة

التاريخ السرى للعادة السرية - الحلقة السادسة

التاريخ السرى للعادة السرية - الحلقة الخامسة

التاريخ السرى للعادة السرية - الحلقة الرابعة

التاريخ السرى للعادة السرية -الحلقة الثالثة

التاريخ السرى للعادة السرية - الحلقة الثانية

التاريخ السرى للعادة السرية - الحلقة الاولى

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف