الحربي: الحساسية الاجتماعية عقبة شمس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أكد أن الأدلجة الدينية والليبرالية مجرد عناوين اعتباطيه:
خلف الحربي: الحساسية الاجتماعية أهم عقبات "شمس"
مسلمي آل معمر: الصحافة السعودية لا تعرف "الأمان الوظيفي"
سامي القليح: استفدنا من فترة الإيقاف والقيود لا تزال موجودة
تقرير فهد سعود من الرياض: لم يزد رئيس تحرير جريدة شمس السعودية السيد خلف الحربي على أن قال أن ما يواجه جريدة "شمس" حالياً لا يعدو كونه تحديات اجتماعية تضافرت فيها الكثير من
كما أكد خلف الحربي الكثير من النقاط حول توجه "شمس" الصحافي وأيضا تطرق في منحى الحديث إلى فريق التحرير في "شمس" وكيفية اختياره ومقومات التأهيل لكل كاتب ومحرر شاب يلتحق بالجريدة. هذا التصريح رافقه تصريحان آخران من مدير التحرير مسلي آل معمر وسكرتير التحرير سامي الفليح، اللذان تطرقا إلى الوضع الشبابي لجريدة "لشمس"، والتوجه إلى فئة معينة في مجتمعنا من خلال طرح مختلف في عالم الصحافة، كما وضعا الكثير من النقاط والمفاهيم حول ماهية خطوات الجريدة القادمة بعد الأزمات والتي يرى كل منهما أنها لن توقف ولن تحد من بقاء مشروع "شمس" الذي يرى المراقبون انه لم يبدأ بعد حيث أن هناك الكثير من الخطوات التي يجب على فريق الجريدة أن يتخذها في المستقبل لدعم الصورة الإعلامية التي ينشدها فريق العمل.
جرى ذلك أثناء جولة "إيلاف" في مقر جريدة "شمس" في العاصمة الرياض حيث عُقدت جلسة صحافية إعلامية حصلت منها "إيلاف" على الكثير من المعلومات والتصريحات المباشرة من مسؤولي جريدة "شمس" عن المواقف التي مرت بها والصعوبات التي تعاني منها هذه الأيام مع اقتراب اكتمال عامها الأول كأول جريدة شبابية عصرية سعودية موجهه إلى فئة معينة هي فئة الشباب.
وفيما يلي تفاصيل الجولة والدردشة التي أجرتها "إيلاف" في مقر جريدة شمس.
أعداء شمس هم الذين لم يقرؤوها:
ومضى الحربي قائلا: " الخروج من معمعة الإيقاف بتضافر الجهود الإدارية، وانتهاء معضلة الطباعة بعد أن أصبحنا نطبع من داخل المملكة، وما إلى ذلك لا تقارن بالمشكلة الأساسية التي تواجهها "شمس" التي تتمثل في الإشاعات التي تصدر من فجوة كبيرة لدينا وهي "الحساسية الاجتماعية" في بلادنا".
وأكمل: " ومن هذا المنطلق يجب علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا حين نقول أننا لم نتعود على نقد مشاكلنا الداخلية ولم نتعود ابدا أن نعري تصرفات شبابنا وبناتنا، وما كان ابدا بإمكان أن جهة إعلامية أن تقول أن هناك قصور سواء في التصرفات أو السلوكيات في مجتمعنا".
وزاد خلف: " فقد اعتاد الجميع على أن تكون الصحافة إرشادية تستخدم أسلوب الوعظ وهذه ليست رسالة الصحافة الحقيقية فالصحافة صدى للمجتمع تبرز كل جوانبه وتنقحها وتضع أمامنا الخطأ والصواب وتجمع لنا وجهات النظر وتحاول أن تقربها بالإضافة إلى وجود جهات وعظية وإرشادية الأولى بها أن تأخذ وان تدير مضمار الوعظ والإرشاد للمجتمع عبر آلياتها ومؤسساتها المتواجدة".
ويواصل خلف الحربي قائلا:" شمس تواجه قضية كبرى وهي تكالب الإشاعات والمشاكل والتصورات التي تنتقل عبر الأفواه فقط.. فحين سألني صحافي أجنبي زميل من هم أعداء شمس، أخبرته بكل بساطة أعداء شمس هم الذين لم يقرؤوها، بل سمعوا عن أصدائها في بعض المواقع وبعض الألسنة، فلماذا توزع جريدة آلاف النسخ إذا كان المجتمع يعتمد في رؤيته للأشياء وتصوراته على أمور تتناقلها الأفواه"؟.
وأضاف قائلا: " هناك جرائد كبيرة لها مقومات معينه فرضت وجودها على الساحة الإعلامية سواء بتوجهاتها أو بثقلها الإعلامي بحجم المؤسسات أو الجهات التي تدعمها، ونحن لا نملك هذه المقومات لأننا بالأساس عندما طرحنا مشروع الجريدة كانت التوجه الأساسي لفئة الشباب، فان يأتي شخص ما ويطلب منا أن يضع مقومات تختص بجرائد أخرى، فهذا مشروع آخر بحد ذاته و"شمس" لا تمثل هذا المشروع ابدا، إنما نحن نقصد القبول الذي وجدناه الآن من فئة الشباب".
تعامل شمس مع الحساسية الاجتماعية ونظرة المجتمع:
ومن جهته، بدأ مدير التحرير مسلي معمر كلامه عن الحديث عن الفجوة بين النقل الصحافي والوصول إلى مسؤ ول التحرير حيث يوجد هامش، وهذا الهامش مسؤولية مدير التحرير أن يقلص ويتجنب
ومضى مسلي معمر قائلا: "كما حدث في بعض المواضيع التي طرحتها شمس، حيث فاجأنا المجتمع والقارىء السعودي بردة فعل تتأرجح بشكل عام بين الغضب والتهكم، وأحيانا المؤيدة في مواضيع حساسة، مما جعل مشاورتنا في أي موضوع حساس نقرر طرحه في الجريدة يكون بشكل أساسي وسياسي لا يضع الجريدة في أية مطالبات قانونية".
ويمضي سامي الفليح قائلا: قائلاً: لذلك أرى أننا نعتمد حاليا نظام تهدئة اللعب كما يقولون حتى نتمكن من الوصول إلى أرضية صلبة مع القارئ والمجتمع تؤهلنا فيما بعد لطرح طموحاتنا ورؤيتنا عبر أبعاد أخرى".
واكمل سامي الفليح حديثه حيث أكد أن الكثير من القيود لازالت مفروضة من المجتمع ومن وزراه الإعلام وأحيانا من جهة النشر نفسها، فلا يوجد رئيس تحرير في أي مكان حتى في الصحف الكبرى والمعروفة يستطيع الادعاء انه يمتلك سلطة "مطلقة" وصلاحية النشر مهما كانت الظروف، فالقيود لازالت موجودة وهي أمر لا يمكن أن ننكره أبدا، وفي وزارة الإعلام وفي المجتمع أجندة خاصة تقلل من سخونة الطرح في أية مواضيع تستهدف النقاط والسلبيات في المجتمع".
ويعود مسلي معمر ليجيب على تساؤل طرحناه حول شعوره أثناء فترة الإيقاف التي تعرضت لها شمس في الفترة الماضية، ليقول مبتسما انه شعور أي شاب من العصر الحديث اعتاد على ركوب السيارات الفارهه والمترفة، وجد نفسه في زوبعة زمنية عادت به إلى الوراء ليكون على بعير"!
وسانده الفليح بقوله أن فترة الإيقاف بدت وكأنها فانتازيا من التي تطرحها السينما الأميركية عن آلة الزمن التي تعود من العصر الحديث إلى العصر الحجري. وطبعاً -واصل الفليح قائلا- شعرت حينها ان هذه لن تكون نهاية العالم وان الفائدة الحقيقية التي استنبطناها من فترة الإيقاف حيث قمنا بإعادة تقييم التجربة، فما حدث كان خطأ بغض النظر عن نوايانا الحسنة إلا أن فترة الإيقاف كانت تحمل مزيّة واحده وهي أننا قمنا بمعاينة تجربتنا وتقييمها على أسس أخرى نضع في الاعتبار على رأس أولوياتها وجودنا في مجتمع مختلف تحيط به الكثير من القيود والبيروقراطية مما سيجعل مهمة الوصول إلى القارئ أبطأ وأصعب إلا أنها غير مستحيلة وبجهودنا وجهود التحرير والحرص على الرسالة الفعلية للصحافة والمهنية في التعامل اعتقد أننا قادرون على تحقيق هذا الأمل".
المعايير الأيدلوجية وتصنيف الكتاب:
ويتعمق الحربي في هذه القضية مكملاً: " فالتصنيف هنا من وجهة نظري تصنيف "اعتباط"، فلا يوجد في الصحافة أيدلوجاية معينة لا دينية ولا ليبرالية ولا غير ذلك.. الصحافة منير يرفع كل الآراء ويعرض كل الآراء، واجبنا السامي هو أن نقدم الرأي والرأي الآخر كما هو بدون إطارات أو بهرجة ليتسنى للجميع أن يأخذ كل النقاط السوداء والبيضاء وحتى الرمادية من أي قضية كانت.ومن هذا المنطلق نحن في الكادر الصحافي في شمس لا نحب في فريقنا الكاتب المؤدلج لان الأدلجة بكل بساطة تقتل الصحافة".
ويخلص الحربي قائلا: " ولذلك أجد أننا بحاجة لعام وعامين حتى نصل إلى القبول التام بعد أن يقتنع الجميع بنظام "التابلويد" التي ظهرت عليها الجريدة، وبعد أن يقتنع المجتمع بان شكل الجريدة لا يعني التقليل من قيمتها، فلا زلت أرى واسمع الكثير يظن أن "شمس" مجرد ملحقا، وهذه التصور نظراً لأن "شمس" تعتبر الأولى من نوعها في هذا الإطار، ولكن مع الوقت ومع الحرص على تثبيت دعائم الرسالة الصحافية اعتقد أننا سنكون قادرين على إعطاء التقييم الفعلي "لشمس" دون أي تبعات أخرى".
تطلعات شمس:
وأكد أيضا أن هناك أمور في الصحافة السعودية بشكل عام لم تتحسن بعد، منها قلة المواهب والكفاءات أو ندرتها في بعض الأحيان, وأمر آخر هو ان الأمان الوظيفي شيء مفقود في دنيا الصحافة السعودية ومن خلال مسيرتنا والأمور التي نتطلع إليها الآن أجد أنه خلال السنوات القليلة القادمة سيكون" لشمس" بصمة واضحة في الإعلام السعودي".
وعن نفس التطلعات يتحدث الفليح قائلا "إنني لا أخالف مسلي فيما يقول، إلا أنني أزيد عليه أنني ابحث عن نقطة هامة اعتبرها محورية في القضية كله، فبعد عشر سنوات أو عشرين اطمح من أي شخص يجد تقريرا أو خبرا في وسيلة من وسائل الإعلام أو أي مطبوعة صحافية أريد أن يبتسم في ثقة ويقول هذا لشمس، بعد أن نصنع بصمة خاصة ليس فقط بين وسائل الإعلام وإنما انطباعاً لا يزول عند القراء".
شمس تتجاوز المدى المحلي :
وكشف خلف الحربي عن وجود خطة لتوزيع "شمس" في بعض الدول الخليجية، خصوصا البحرين والكويت بعد الأصداء الإيجابية التي وصلتهم من هناك، وأكد أن الجريدة تطبع يوميا 70 ألف
ولم يخفِ الحربي وجود نقاط ضعف في الجريدة، مؤكداً أنها واضحة لهم قبل الآخرين ويعملون على تصحيحها معتبراً أن تجربة شمس مرت بمراحل كثيرة وعصيبة بسبب تسليط الضوء عليها منذ انطلاقتها الأولى قبل ما يقارب العام.
ويشغل خلف الحربي بالإضافة إلى كونه رئيس تحرير شمس منصب مدير التطوير والمستشار الإعلامي في المؤسسة الوطنية وسبق له وأن عمل في وزارة الإعلام الخارجي وهو محرر ثقافي وشاعر وله باع في الأدب.
كما أن الحربي كاتب وشاعر معروف وأصدر أعمالاً قصصية وشعرية منها " الضال " 1993 و" حب الرمان " 1995 و " صورة للذكرى " 1998, وكان خلف الحربي مشرفاً على فريق دراسة إنشاء وتأسيس الصحيفة باعتباره المدير التطوير الإعلامي في " الوطنية " وهو عضو في مجلس إدارة شمس.
شمس في سطور :
والصحيفة تعتبر آخر عنقود الإعلام السعودي، ويحررها العديد من الصحافيين الشبان الذين يتوقون لتقديم طرح صحافي جديد يليق بالمرحلة الجديدة من القرن الواحد والعشرين، وهو ما عكسه قرار مالكي الصحيفة بأن تصدر على طراز التابلويد الذي يصافح أكف السعوديين للمرة الثانية في تاريخهم، بعد تلك اللمسة التي قام بها الإعلامي السعودي عثمان العمير قبل نحو عقدين من الزمن بإصدار صحيفة "المسائية" على الطراز التابلويد ذاته.
وترتبط "شمس" بارتباط وثيق بصحيفة الحياة السعودية وشقيقاتها التي يملكها النجل الأكبر لولي العهد السعودي الأمير خالد بن سلطان، إلى جانب أن أحد مالكيها الكبار هو الأمير تركي بن خالد مهندس نجاحات المنتخب السعودي لكرة القدم إبان توليه منصبا مؤثراً في جهاز الرئاسة العامة لرعاية الشباب المخولة بتولي شؤون الرياضة في المملكة العربية السعودية، ألا وهو إدارة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى حين تقدم باستقالته.
إقرأ المزيد: