بيار الضاهر لإيلاف: أوقفنا البرامج الكوميدية لأسبوعين

شارل أيوب وشربل خليل يتبادلان "أقذع المشاهد والكلام"
بيار الضاهر لـ "إيلاف": أوقفنا البرامج الكوميدية لأسبوعين

هيثم الخوند من بيروت: أبلغ رئيس مجلس ادارة المؤسسة اللبنانية للارسال (LBC) ومديرها العام بيار الضاهر إلى "إيلاف" في اتصال هاتفي وقف بث جميع البرامج الكاريكاتورية الساخرة على شاشة المحطة بدءا من الاسبوع المقبل، تحديدا من الخميس 21 ايار/مايو حتى 8 حزيران/يونيو. لكن الضاهر أكد ان هذا القرار لا يرتبط بالسجال المتدني المستوى الذي اندلع بين مؤلف البرنامج الساخر "بس مات وطن" المخرج "العوني" شربل خليل ورئيس تحرير صحيفة "الديار" شارل أيوب، الذي ترشح للإنتخابات النيابية في دائرة كسروان، وذلك على خلفية اسكتش ساخر تناول فيه خليل ترشح ايوب ومواقفه المناهضة للنائب ميشال عون .

وتحوّل برنامج شربل خليل منذ مدة أداة إعلامية ترويجية بطريقة مباشرة للنائب عون، إلى درجة أنها لم تعد تنتزع الإبتسام إلا من غلاة أنصار "الجنرال"، الأمر الذي كان يفترض إجراء إعادة نظر في البرنامج والغاية منه ، إلا أن ذلك لم يحصل، وحاول بيار الضاهر- وفق ما ذكرت مصادر مطلعة على هذا الملف لـ"إيلاف"- أن يقيم نوعاً من توازن في ما تقدمه محطته من خلال برنامج لفريق مسرح الساعة العاشرة بعنوان "14 على 8"، لكن مضي شربل خليل في تحويل برنامجه "منصة عونية" أحبط محاولة التوازن، إلى أن وقعت الواقعة مع شارل أيوب .
وتقتصر سخرية شربل خليل في برنامج "بس مات وطن" على فريق واحد ، وبعدما تورط مرة في تقديم اسكتش انتقادي تناول فيه حليف زعيمه، الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، أطلق أنصار الحزب أعمال شغب في بيروت إحتجاجاً، وكاد دمه يهدر، فلم يجرؤ على تكرار فعلته.
وقال الضاهر ان قرار الوقف متخذ منذ فترة إنسجاماً مع قانون الإنتخابات الذي يحظر البرامج السياسية والإعلانية للمرشحين قبل أسبوعين من موعد الإنتخابات.
وسألته "إيلاف" عن موقفه مما جرى بين شارل أيوب وشربل خليل، فأجاب: "هذا لبنان، وعلينا ان نعتاده هكذا".

وكان اللبنانيون فوجئوا صباح الجمعة بمقال إفتتاحي غريب اللهجة في صحيفة "الديار" يهاجم فيه أيوب المخرج خليل ويصفه بأوصاف مقذعة تستخدم للمرة الأولى في تاريخ الصحافة اللبنانية، ما دفع خليل إلى إعلان توجهه لرفع دعوى قضائية ضد "الديار".
لكن رئيس التحرير التنفيذي في الصحيفة ابرهيم الجبيلي قال لـ "إيلاف" ان شربل خليل اعتمد مبدأ "ضربني وبكى، سبقني واشتكى" في تعامله مع "الديار"، وأضاف : "البادئ أظلم "، مؤكدا أن الصحيفة "لن تسكت على تطاول شربل خليل عليها وعلى رئيس تحريرها شارل ايوب"
وكشف عن اتفاق سابق مع بيار الضاهر قضى بوقف تطاول شربل خليل بحق شارل ايوب، مضيفا أن "هذا الاتفاق قد خُرق ما دفع الصحيفة إلى الرد بقسوة"، وانتقد الضاهر متهماً بالموافقة على الإساءة إلى شخص أيوب. ورأى أن شربل خليل ابتعد كل البعد عن الكوميديا والاضحاك وتحول اداة سياسية بيد السياسيين واوحى للجنرال ميشال عون بافكار للتطاول على ايوب".
من جهته، قال شربل خليل لـ"ايلاف انه لن ينزل إلى مستوى التخاطب الذي اعتمدته صحيفة الديار وشارل ايوب و"ربيبه " ابرهيم الجبيلي" . واتهم الأخير بـ"الكذب"، مطالبا اياه بـ"اثبات اي تطاول على أيوب او تسميته بالاسم في أي اسكتش نقدي، ساخرا من فكرة ان يكون اوحى للعماد عون اي شي يتعلق بشارل ايوب".
وكان شربل خليل سمى شارل أيوب في الإسكتش بـ"شارل ملعوب"، وذلك دور يُطلب منه في ختامه أن يقدم مقالاته على مدخل حمام لاستخدامها بدل المحارم الورقية .

وقال المخرج المثير للجدل ان القضاء سيحسم الموضوع قريبا، وانه كلف محاميه التقدم بدعاوى ضد ايوب امام النيابة العامة التنفيذية أو محكمة المطبوعات، مضيفا "أن الكسروانيين سيقولون كلمتهم في 7 حزيران/يونيو ضد شارل ايوب وما يمثل".
وكان شارل أيوب دأب منذ اعلان ترشحه في دائرة كسروان على مهاجمة عون ووصفه بـ"اللص" ، سائلاً من أين له 300 مليون دولار، ومتناولاً صهريه الوزير جبران باسيل ورئيس مجلس إدارة تلفزيون "أورانج تي في" روي الهاشم وثرواتهما، وفي آخر مقالاته اتهم شارل أيوب الجنرال عون بتقاضي مبالغ ضخمة من المرشحين على لوائحه، كالنائبين جيلبرت زوين ونعمة الله أبي نصر متحدياً عون أن يكذبه أو يشارك في مناظرة ضده.