لبنان

الإنتخابات النيابية اللبنانية تحت مجهر المراقبة الدولية والمحلية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ميتشيل وهيل في بيروت للقاء كبار المسؤولين وإستطلاع لبنان ما بعد الإنتخابات

"لون السماء" يلطّف أجواء الحملة الانتخابية في لبنان

منظمة سورية تشارك بمراقبة الانتخابات اللبنانية

بيروت: تستحوذ الإنتخابات النيابية المقرر إجراؤها في السابع من الشهر الحالي في لبنان على إهتمام إقليمي ودولي لناحية مراقبة العملية الإنتخابية تصويتا وفرزا. وتكتسب هذه الإنتخابات أهمية كبرى لأنها تجري بين فريقين مختلفين في السياسة يضم الاول تحالف فريق الاكثرية وهي احزاب (تيار المستقبل) و (التقدمي الاشتراكي) و (الكتائب) و (القوات اللبنانية) و (الوطنيين الاحرار). ويضم الفريق الثاني تحالف المعارضة وهي (حزب الله) و (حركة امل) و (تيار المردة) و (التيار الوطني الحر) و (الحزب السوري القومي الاجتماعي) و (حركة النضال العربي) و (الحزب الديمقراطي اللبناني) و (تيار التوحيد) و (حركة الشعب) بالاضافة الى شخصيات اخرى امثال رئيس الوزراء الاسبق عمر كرامي. وتخوض الانتخابات شخصيات سياسية مستقلة امثال النائب ميشال المر والمستشار السابق للرئيس اللبناني ناظم الخوري والمرشح اميل نوفل الذين تتناسق مواقفهم مع قوى الموالاة.

ويترقب المجتمع الدولي النتائج التي ستسفر عنها صناديق الاقتراع لجهة تعامله مع الفريق الفائز لا سيما وان احزاب المعارضة تعتبر منافسا قويا لقوى الموالاة الامر الذي يأخذه المجتمع الدولي بعين الاعتبار على انه قد يشكل معادلة جديدة في لبنان. وتهدف بعثات مراقبة الانتخابات الى تثبيت دعائم الديمقراطية في مؤسسات الدولة وان تجري الانتخابات بكل حرية ونزاهة وشفافية وتنمية القدرات الوطنية وشرعنة العملية الانتخابية وتعزيز ثقة الناس بالعملية الانتخابية بهدف وضع حد للتزوير وتعزيز احترام حقوق الانسان.

ويعمل في لبنان عدد من البعثات الدولية والاقليمية لمراقبة الانتخابات اكبرها بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات برئاسة سالافرانكا سانشيز ايغناسيو يعاونه حوالي 100 مراقب متخصص في عملية مراقبة الانتخابات من 29 دولة بينها 26 دولة اوروربية والباقون من سويسرا والنروج وكندا. وقال سالافرانكا ان " تقييم المراقبين لنشاطات يوم الاقتراع سيشكل جزءا مهما من استنتاجاتنا الاولية ونأمل ان يمر يوم الانتخابات بسهولة وسلام".

من جانبها قالت بعثة المفوضية الاوروبية لمراقبة الانتخابات ان بعثتها الى لبنان كما باقي بعثاتها المنتشرة في العالم "تهدف الى دعم المؤسسات الديمقراطية للدولة وآلياتها". وفي هذا الاطار دعت بعثة الاتحاد الاوروبي الى تعزيز ثقة الناخبين وتشجيعهم على المشاركة الحرة في الانتخابات. وتقوم بعثة المراقبة بتقييم كافة جوانب العملية الانتخابية بما في ذلك تقسيم الدوائر الانتخابية البالغ عددها 26 دائرة في جميع المحافظات اللبنانية وتسجيل الناخبين والمرشحين (حوالي 583 مرشحا) وتدريب الطاقم الانتخابي والتغطية الاعلامية بالاضافة الى الحملة الانتخابية والتحضيرات ليوم الانتخاب والاستئنافات.

واعلنت بعثة الاتحاد في بيان لها عن انطلاق المراقبين التابعين لها الى مراكز الاقتراع في الدوائر اللبنانية كافة معلنة بذلك عن بدء عملها في مراقبة العملية الانتخابية ضمن "مبادئ التغطية الكاملة والحياد والشفافية والمهنية".

وعلى صعيد متصل يترأس (مركز كارتر) لمراقبة الانتخابات الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر ورئيس الوزراء اليمني السابق عبد الكريم الارياني الوفد الدولي لمراقبة الانتخابات التابع للمركز بهدف مراقبة الانتخابات النيابية اللبنانية يوم الاحد المقبل. واشار بيان صادر عن المركز الى ان بعثة مركز كارتر تتضمن اكثر من 50 مراقبا يمثلون اكثر من 20 دولة مختلفة وهم منتشرون في مختلف الاراضي اللبنانية لمراقبة عمليات التصويت وتعداد الاصوات والفرز.

وقال ان بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للمركز ستبقى في لبنان حتى نهاية شهر يونيو لمراقبة الاجواء في مرحلة ما بعد الانتخابات بما في ذلك عملية رفع الشكاوى عند حصولها كما ستقوم البعثة بتقييم العملية الانتخابية في لبنان على ضوء الاطر القانونية المناسبة بما في ذلك قوانين الانتخابات اللبنانية والدستور اللبناني والتزامات لبنان الدولية. وتجرى الانتخابات النيابية في لبنان وفقا لقانون القضاء الذي جرت على اساسه الانتخابات في عام 1960.

كما ان (هيئة الاشراف على الانتخابات النيابية) في وزارة الداخلية شكلت بموجب قرار صادر عن مجلس الوزراء سيكون من اولى مهامها مراقبة الاعلام والاعلان الانتخابيين. وذكر مصدر في الهيئة فضل عدم ذكر هويته في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الهيئة احصت اكثر من 250 مخالفة اعلامية خلال الشهر الماضي. واكد اهمية التزام وسائل الاعلام "نهج الاعتدال والتهدئة" داعيا الى تغليب المصلحة الوطنية على اي اعتبار اخر.

وتولي جامعة الدول العربية ايضا اهتماما بالانتخابات اللبنانية وهي لهذه الغاية ارسلت وفدا لمراقبة الانتخابات الى جانب مؤسسات اخرى مثل الهيئة الوطنية للديمقراطية وهي هيئة امريكية والمؤسسة اللبنانية لديمقراطية الانتخابات وجمعية الشفافية الكويتية برئاسة الدكتور عيسى الغزالي. وبلغت الحملات الانتخابية ذروتها هذا الاسبوع في سابقة لم يشهد لبنان لها مثيلا من قبل مع اجتياح المهرجانات الانتخابية كل المناطق وذلك مع اقتراب موعد توجه الناخبين الى صناديق الاقتراع يوم الاحد المقبل حيث يحاول كل مرشح كشف نقاط ضعف خصمه امام الجماهير واعلان انجازاته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف