العالم يتابع باهتمام تطورات العملية الإنتخابية في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إنتخابات مصيرية والشعب يشارك بنسبة إقبال مرتفعة في كل المناطق
العالم يتابع باهتمام تطورات العملية الإنتخابية في لبنان
خبراء دوليون يأسفون للإتهامات التي تطال الرئيس اللبناني ميشال سليمان
لبنان: مشاكل أمنية في الساعات الأخيرة قبل الإنتخابات
1200 مغترب استقدمهم "التيار العوني" وحده في البترون
الجانبان متفائلان قبل ساعات من المواجهة الإنتخابية
تغير نوعي في اقتراع اللبنانيين ولوائح كاملة في الصناديق
بيروت، مصادر مختلفة: بدأ اللبنانيون بإنتخاب برلمانهم في تصويت مصيري وللمرة الأولى يتم في يوم واحد في جميع محافظات البلاد، وتحت أنظار العالم أجمع. الإقتراع يتنافس فيه التحالف المدعوم من الغرب والفريق الذي يقوده حزب الله حليف طهران ودمشق. ويشرف على الإنتخابات أكثر من 200 مراقب دولي أتوا خصوصا من الإتحاد الأوروبي ومركز كارتر. وبدأ فريق من ممثلي مجلس الفدرالية الروسي برئاسة رئيس لجنة العلاقات الدولية في المجلس ميخائيل مارغيلوف زيارة رسمية الى لبنان. وقال مارغيلوف إن "الوفد يزور لبنان لمراقبة الانتخابات البرلمانية في السابع من هذا الشهر". وقال إنه من المقرر أن يلتقي الوفد مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ورئيس البرلمان نبيه بري، وكذلك مع ممثلي الأحزاب السياسية الأساسية في البلد.
فتحت مراكز الإقتراع أبوابها في تمام الساعة السابعة من صباح اليوم حيث بدأ اللبنانيون بإنتخاب برلمانهم في تصويت مصيري وللمرة الأولى يتم في يوم واحد في جميع محافظات البلاد، وتحت أنظار العالم أجمع. الإقتراع يتنافس فيه التحالف المدعوم من الغرب والفريق الذي يقوده حزب الله حليف طهران ودمشق.
ميشال سليمان
وشدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان الأحد على أهمية الحفاظ على الديموقراطية في لبنان معتبرا أنها "نعمة" يتميز بها لبنان وعبر عن دعمه كل المرشحين داعيا إلى خفض وتيرة الخطاب السياسي. وقال الرئيس سليمان بعد الإدلاء بصوته في مدرسة بعمشيت مسقط رأسه (40 كلم شمال بيروت) أن "الديموقراطية نعمة يجب أن نحافظ عليها ويتميز فيها لبنان في الشرق الأوسط" مضيفا أن "العمل الديموقراطي هو عمل مهم لننطلق إلى بناء الدولة".
ودعا الأطراف اللبنانية إلى خفض حدة الخطاب السياسي قائلا "أدعوهم إلى خفض وتيرة الخطاب السياسي المتشنح والإنطلاق معا إلى بناء لبنان" لأنه لن يكون "هناك رابح اذا أبقينا على التوتر الموجود حاليا". وعبر عن دعمه كل المرشحين وقال "انا اؤيد المصلحة اللبنانية العامة، وهذا ظاهر في كافة اعمالي" معتبرا ان "الرئيس يدعم كل المرشحين". كما عبر عن رضاه عن سير العملية الانتخابية قائلا ان اجراء الانتخابات في يوم واحد "تجربة كبرى لمؤسسات الدولة الامنية والادارية".
وردا على ما اعلنه البطريرك الماروني نصر الله صفير السبت واشار فيه الى وجود "تهديد للكيان اللبناني"، قال الرئيس اللبناني "لسنا في وارد الرد على البطريرك صفير، هو يحذر من الاخطار اما بالنسبة لنا فالخطر الاساسي هو اسرائيلي على الكيان اللبناني". وتابع "الخطر الثاني على لبنان ياتي من اهل لبنان اذا فرطوا بهذه الديموقراطية التي نتمتع بها".
بهية الحريري
كما أكدت وزيرة التربية بهية الحريري بعد أن أدلت بصوتها في صيدا أن "أجواء العملية الانتخابية طبيعية"، مشيرة الى ان "هناك بعض الزحمة لأن الطريقة المعتمدة للعملية الانتخابية تأخذ وقتها". وإذ شددت على أن هذا "اليوم هو يوم انتصار للبنان وللديمقراطية"، قالت الحريري: "لسنا متخوفين من النتائج لأن الذي يشارك في المعركة الانتخابية إما ينجح أو يسقط". وردًا على سؤال، قالت الحريري: "نحن ننحني للنتائح التي ستصدر مهما كانت، ونتقبلها ونتمنى من الفريق الآخر القيام بالأمر عينه".
فؤاد السنيورة
الى ذلك شدد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة على أن "عزم الحكومة هو على أن تكون الامور مضبوطة بكل جوانبها ولندع الناس تمارس حقها دون أي إشاعة عل الاطلاق". أضاف: "إن توزيع القوى الامنية والعسكرية يتم من قبل المسؤولين وأنا مطمئن إلى هذا التوزيع". السنيورة، وبعد إدلائه بصوته في صيدا، أكد أنه "مهما كانت النتائج يجب أن ننحني أمامها والفائز يجب أن يقدّر تصويت الناس له والذي لا يفوز يجب أن يحترم رأي الناس"، ولفت إلى أننا "نريد أن نرسل للعالم أجمع رسالة مفادها أننا نستطيع أن نمارس حقنا وواجبنا الديمقراطي بشكل سلمي ودميقراطي".
محمد الصفدي
وأعرب الوزير محمد الصفدي عن شكره للقوى الامنية على كل ما يقومون به بالنسبة الى سير العملية الانتخابية، مؤكدا خلال الادلاء بصوته في طرابلس "أن كل شيء منظم بشكل جيد، ونتمنى أن يمر النهار على خير وأن يحسن الناخبون الاختيار". كما أكد الصفدي أن "لائحتنا متضامنة حتى الى ما بعد آخر النهار".
زياد بارود
كذلك اكد وزير الداخلية زياد بارود ان الاقبال على الاقتراع في الساعات الاولى لليوم الاحد كان "كثيفا" معتبرا انه "دليل عافية" ولافتا الى ان الاشكالات حتى الان "نادرة جدا". وقال بارود بعد الادلاء بصوته في مسقط راسه في جعيتا (شمال شرق بيروت) "الاقبال الكثيف على الاقتراع دليل عافية، المهم ان نفسح المجال ليتمكن اكبر عدد من الاقتراع". واوضح ان الوزارة بدأت "توزيع معزل اضافي في اقلام الاقتراع لتسريع العملية" خصوصا وان استخدام المعزل الزامي.
وردا على سؤال عن احتمال تمديد وقت الاقتراع اذا استمرت الزحمة اوضح بارود ان القانون يقضي باغلاق مراكز الاقتراع عند الساعة 00،19 بالتوقيت المحلي (16,00 ت غ) وبالسماح "فقط للموجودين في باحة المقر بالاقتراع" مما يعني ان التمديد سيكون مقتصرا على هذه الاقلام. وعن حجم الاشكالات المسجلة اكد بارود انها "نادرة جدا". وقال "انها مراجعات وليست اشكالات وتتم معالجتها فورا".
وسجلت عند معبر المصنع حركة عبور حافلات تقل سوريين من حملة الجنسية اللبنانية، حيث افيد عن تجمع هذه الحافلات في مجمع عمر المختار في البقاع تمهيدا لنقلها الى مراكز الاقتراع في المناطق اللبنانية كافة. هذا، ولا زالت حركة الحافلات تتوافد عند نقطة المصنع.
وفي مدينة زحلة (53 كلم شرق بيروت) التي تشهد احدى المعارك الانتخابية الاكثر حدة وتتنافس فيها لائحتا الاقلية والاكثرية، سجلت حركة اقتراع كثيفة غير اعتيادية في مثل هذا الوقت. كما سجل انتشار امني لعناصر الجيش وقوى الامن الداخلي الذين كانوا يجوبون الشوارع في دوريات. وتقول شانتال (40 عاما) انها شاركت في عمليتي اقتراع في السابق لكنها لم "تشهد مثل هذه الكثافة" في الاقتراع.
وفي دائرة كسروان (20 كلم شمال بيروت) ذات الغالبية المسيحية والتي تشهد تنافسا حادا بين المعارضة والاكثرية سجلت نسبة اقتراع كثيفة ايضا. وقال ريشار ابي خليل مندوب المرشح كارلوس اده من لائحة تحالف المستقلين و14 اذار انه "يمثل المرشح اده والقوات اللبنانية".
وفي احد اقلام جونية في كسروان يقول مندوب التيار الوطني جاد مطر الذي عمل خلال انتخابات 2005 انه يشهد لاول مرة مثل هذه الكثافة في الاقتراع متوقعا ان يكون عدد الناخبين "قياسيا". ويضيف انه يؤيد عون لانه "ثابت على مبادئه ولا يستقوي بالخارج".
ودعي حوالى 3,2 ملايين لبناني إلى الإدلاء بأصواتهم ويشارك أيضا آلاف المغتربين في الإنتخابات لأن قانون الإنتخاب لا يمنح حق التصويت في الخارج. ويتوقع أن يكون للقادمين من الخارج دور مهم في ترجيح كفة هذه أو تلك من الجبهتين السياسيتين المتنافستين.
وأمل الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر "ان تتم الانتخابات من دون تدخل"، وأعرب عن ثقته التامة "بوزير الداخلية الذي انجز عملاً رائعاً". كارتر، وأثناء جولة له على أقلام الاقتراع في إطار مراقبة الانتخابات، قال: "ليس لدينا خوف من النتائج بل خوف من عدم تقبل النتائج"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّه اتصل البارحة بالادارة الاميركية واكدوا له "ان الرئيس اوباما قد شدد على انهم سيقبلون بأي نتيجة للانتخابات".
استطلاعات وأرقام
وتفيد استطلاعات الرأي ان الفائز سيربح الانتخابات بفارق مقعدين او ثلاثة. ومقاعد البرلمان موزعة مناصفة بين المسلمين والمسيحيين يتم انتخابهم وفق النظام الاكثري البسيط الذي يرى مراقبون انه يلحق الغبن بالاقليات ولا ينتج نخبا جديدة. ومدة ولاية المجلس النيابي اربع سنوات.
وتملك قوى 14 آذار في المجلس الحالي 67 مقعدا، بينما حصة المعارضة فيه 55، وهناك خمسة نواب مستقلين، بالاضافة الى مقعد شاغر في البرلمان منذ اغتيال النائب انطوان غانم في ايلول/سبتمبر 2007.
وركزت قوى 14 آذار حملتها على التحذير من "الخطر الايراني" في حال فوز المعارضة بقيادة حزب الله. في المقابل، اكد حزب الله على "اسقاط المشروع الاميركي"، بينما دعا التيار الوطني الحر بزعامة النائب المسيحي ميشال عون الى تغيير الاكثرية الحالية محملا اياها كل مسؤولية الفساد والديون التي ترهق لبنان.
وكان جدد سليمان دعوة المواطنين إلى تحكيم ضميرهم وعدم الرضوخ للضغوط أو المغريات. أما البطريرك الماروني الكاردينال صفير فأكد أن لبنان اليوم أمام تهديد لكيانه ولهويته العربية، مشددا على خطورة هذا الأمر.
كما أكد بارود أن دوره في الانتخابات النيابية ينحصر في إعلان نتائجها العامة الرسمية التي يستلمها من لجان القيد. وتعهد بارود بإعلان النتائج بأسرع وقت ممكن فور صدورها. وحذر بارود من استخدام الهويات المزورة، نافياً إمكانية حصول التزوير في مشاغل الوزارة. وأكد بارود أن القوى الأمنية لن تدخل في مواجهات مع الناخبين، مؤكداً أن الهدف من وجودها على الأرض هو ضبط ُالعملية الإنتخابية وحفظ الأمن ومنع الإشكالات الأمنية.
وكانأكد كارتر الحيادية فيما يتعلَق بالعملية الانتخابية في لبنان، وقال كارتر بعد اجتماعه مع رئيس تيارِ المستقبل النائب سعد الحريري، إنه واثق من أن الانتخابات النيابية الأحد ستكون تعبيرا عن إرادة الناس بشكل دقيق. وأعرب كارتر في الوقت ذاته عن أمله في أن تأتي هذه الانتخابات للبنان بالسلام والتقدم والانسجام. كما أبدى كارتر ثقته من "ان إرادة الناس سيتم التعبير عنها بشكل دقيق غدًا"، آملاً في ان "تأتي مستقبلاً هذه الانتخابات للبنان، هذا البلد العظيم، بالسلام والتقدم والانسجام". وعن الاستعدادات لهذه الانتخابات، رأى كارتر ان هناك حاجة ضرورية جدًا لإجراء بعض الاصلاحات في القانون الجديد للانتخابات المقبلة، مشيرًا في الوقت عينه إلى ان القانون الموجود حاليًا، سيمنح الناس الحق بالتصويت بحرية وبنزاهة.
وكانت الحملات الانتخابية قد انتهت مساء الجمعة الماضي. وقد استخدم الطرفان بشكل واسع شتى الوسائل الدعائية للترويج لمرشحيهما كالملصقات الجدارية والرسائل النصية والانترنت. كما حفلت الحملات الانتخابية بوسائل الترويج التقليدية كالتجمعات والخطب المتلفزة. وكمؤشر على الطبيعة الحاسمة لهذه الانتخابات، عمد الطرفان المتصارعان الى جلب الآلاف من لبنانيي المهجر الى البلاد بطائرات مدفوعة الاجر ليدلوا باصواتهم، وكانت النتيجة ازدحاما قلما شهد له مطار بيروت نظيرا.ويتوقع المحللون نتائج متقاربة بين تحالف 14 آذار الذي تؤيده الولايات المتحدة، والذي يتمتع بأغلبية في مجلس النواب اللبناني، وحزب الله الذي يلقى تأييدا من دمشق وطهران.
كلام البطريرك صفير وأبعاده
وقال البطريرك الماروني اللبناني الكاردينال نصرالله بطرس صفير إن لبنان اليوم أمام تهديد لكيانه ولهويته العربية، مشددا على خطورة هذا الأمر. ودعا إلى التنبه لهذه المخاطر والى اتخاذ المواقف الجريئة التي تثبت الهوية اللبنانية، لكي يبقى لبنان وطن الحرية والقيم الأخلاقية والسيادة التامة والاستقلال. ولفت البطريرك صفير إلى أن الواجب يقضي على الجميع أن يكونوا واعين لما يُدبَّر للبنان، داعياً إلى إحباط ما وصفها بالمساعي الحثيثة التي ستغير وجه لبنان إنْ نجحت.
موقف البطريرك صفير الذي نشرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية نقلاً عن زوار للبطريرك، سحبته مساء من التداول اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات على أساس أن نشر المواقف السياسية عشية الانتخابات مخالف للقانون.
بدورها ذكرت صحيفة "الديار" اللبنانية ان نداء البطريرك صفير جاء بعد اجتماعات عقدها البطريرك الماروني مع الأساقفة وكان موضوع التدخل الايراني في لبنان في صلبها، وان أحد الأساقفة قدّم ارقاماً عن عمليات شراء واسعة للأراضي في لبنان وفي احدى الدول الاقليمية بأموال ايرانية. ولفتت "الديار" الى ان الجدل حول هذا الموضوع أخذ وقتاً طويلاً انتهى الى عظة عشية الانتخابات أعلن فيها الآتي: "اذا استعرضنا ما نحن في بلدنا الأول لبنان، خاصة في هذه الأيام التي سيدعى فيها اللبنانيون الى الإدلاء بأصواتهم لا يمكننا الا ان نأسف شديد الأسف لما نراه من انقسامات عميقة في صفوفهم، فيما كان الواجب يقضي عليهم برصّ صفوفهم، وتوحيد آرائهم، محافظة منهم على وجودهم وكيانهم وتراثهم، خاصة ان المنحى الذي تتخذه الأحداث التي نشهدها لا تبعث على الطمأنينة والأمل الكبير.
وهناك ثوابت تاريخية لا يمكننا ان نتجاهلها او نتناساها، هي اننا: سنة 1943 تعاهدنا على ميثاق وطني حقق لنا الاستقلال، وارتضينا العيش المشترك، وبعد خمس سنوات تعرّض استقلالنا لمواجهة تغلبنا عليها بتضامننا، وبعد قرابة نصف قرن وحروب مشؤومة دفعنا معها أثماناً باهظة، جدّدنا ميثاقاً في الطائف، ومنذ أربع سنوات انتفضنا على الهيمنة السورية، واستعدنا استقلالنا الوطني، واذا بنا اليوم أمام تهديد للكيان اللبناني ولهويتنا العربية. وهذا خطر يجب التنبّه له. لهذا ان الواجب يقضي علينا بأن نكون واعين لما يُدبّر لنا من مكايد، ونحبط المساعي الحثيثة التي ستغيّر، اذا نجحت، وجه بلدنا. ولهذا إنّا ندعو الجميع الى التنبّه لهذه المخاطر والى اتخاذ المواقف الجريئة التي تثبت الهوية اللبنانية ليبقى لبنان وطن الحرية والقيم الأخلاقية والسيادة التامة والاستقلال الناجز. ولا يضيع حق وراءه مطالب.
وإنّا نشكر الله، تكراراً، لإتاحته لنا المجال لهذا الاجتماع، ونعاهده الاخلاص له ولكنيستنا المارونية وتاريخها المجيد، وللسلف الصالح من آبائنا وأجدادنا الذين استماتوا في الدفاع عن لبنان، وعن قضاياه العادلة، إنا سائرون على خطاهم، بعونه وتعالى وبركاته. بكركي، في 6 حزيران سنة 2009 الكاردينال نصرالله بطرس صفير بطريرك انطاكية وسائر المشرق". واللافت بحسب "الديار" ان كلام البطريرك اعتبره البعض كلاماً انتخابياً فامتنعت الوكالة الوطنية عن نشره كاملاً، اضافة الى ان السياسيين لا يستطيعون بموجب القانون الردّ على عظة البطريرك. من هنا كان لكلام البطريرك الأثر الكبير في الشارع المسيحي، خصوصاً حين حذرهم من المكائد وما يُحاك لإحباط المساعي الحثيثة التي ستغيّر اذا نجحت وجه بلدنا.
وعلمت صحيفة "النهار" ان جهات نافذة في قوى 8 آذار سعت مع وزير الاعلام طارق متري الى وقف بث تصريح البطريرك صفير فلم يستجب، وهذا ما ظهر في وسائل الاعلام الرسمية. وفهم ان موقف البطريرك اتى على خلفية نداء "الى سيد بكركي" وجهه اول من امس السادة ميشال بشارة الخوري ودوري كميل شمعون وسمير حميد فرنجيه بصفتهم ابناء رجال الاستقلال عام 1943.
واستغربت جهات سياسية متفهمة مواقف بكركي "ان يكون ما قاله البطريرك موضع اعتراض، فيها أطل الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ونائبه الشيخ نعيم قاسم، وكلاهما رجل دين، مرارا على مدى اسابيع لتأكيد وجهة نظر سياسية معينة في الانتخابات".
واشارت قناة "ان. بي. ان" التلفزيونية المحسوبة على رئيس مجلس النواب نبيه بري ان كلام البطريرك "ترك اصداء سلبية" لانه "تضمّن موقفا انتخابيا منحازا الى جهة سياسية وجاء في الوقت الممنوع، ومع ذلك تم تداوله". وذكرت "ان مداخلات من فريق 14 آذار منعت هيئة الاشراف على الانتخابات من اصدار بيان يسمّي هذا الموقف بالاسم لحجبه ومنع بثه ونشره في وسائل الاعلام، فاكتفى بيان الهيئة بتذكير وسائل الاعلام بالامتناع عن نشر او بث أي موقف يتضمن تأييداً لمرشح او لائحة او جهة سياسية من دون ان تسمي موقف البطريرك".
إشكالات امنية دائما بالمرصاد
وحصل إشكال أمني في بلدة تبنين في الجنوب بين مناصري لـ"حزب الله" من جهة، وآخرين من حركة "أمل" من جهة أخرى. وعلى الفور، حضرت وحدات من الجيش اللبناني وعمدت إلى إطلاق الرصاص في الهواء لفض الإشكال في البلدة حيث أوقفت أشخاصًا وتتعقب آخرين من مسببي هذا الإشكال.
كما أفيد أن أحد مناصري قوى الرابع عشر من آذار المواطن خضر ديب وأثناء مروره في حي القادرية في زغرتا إعترض سيارته أحد مناصري المعارضة أ. ص. حمدون الذي كال الشتائم لديب فحصل تلاسن بين الطرفين ما لبث أن تطور الأمر حين أقدم حمدون على التهجم على ديب وتحطيم سيارته. وعلى الفور حضرت القوى الأمنية وعملت على تطويق الإشكال بعد أن أوقفت شخصًا كان برفقة حمدون الذي لاذ بالفرار فيما تُسيَّر دوريات أمنية لتعقب أثره واقتياده للتحقيق معه.
تمكنت قوات الأمن من ضبط الوضع في بلدة الحدت ذات الغالبية المسيحية على تخوم الضاحية الجنوبية بعد حادث أمني اشترك فيه عدد كبير من الشبان وأدى إلى سقوط ثلاثة جرحى وذلك منتصف ليل السبت - الأحد تقريبا، قبل نحو سبع ساعات من فتح صناديق الإقتراع للإنتخابات النيابية.