جنبلاط: سألتقي نصرالله خلال أسبوع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نصرالله: نتائج الإقتراع أكدت أننا الغالبية الشعبية
نصرالله: هدفنا الانتخابي لم يتحقق ولم ينجز
حزب الله لـ " إيلاف": لم نضغط على القضاء اللبناني
بيروت: لفت رئيس "اللقاء الديمقراطي" في لبنان النائب وليد جنبلاط إلى أنه لم يكن يتوقع النتيجة التي أفرزتها الإنتخابات، وقال في حديث إلى قناة "الجزيرة" : "كنت أراقب دائرة بعبدا حيث سقط لنا رفاق، وقد تفاجأت بالفارق العام في كل لبنان طبعًا الذي أتى نتيجة الاصطفاف الطائفي والمذهبي"، مشيرًا إلى ان "7 حزيران كان ردًّا على ما حصل في بيروت في 7 ايار بالاضافة الى الانقسام العامودي في لبنان الدروز والسنّة من جهة والشيعة من جهة ثانية والمسيحيون بين الاثنين".
وأردف جنبلاط: "كما لا ننسى حصار السراي الحكومي وما أثر على الرأي العام اللبناني، وفي المناطق التي فيها غلبة للصوت السنّي غلب الصوت السنّي، وبالعكس عند المناطق الشيعية غلب الصوت الشيعي، والمناطق المشتركة أفرزت نتائج مشتركة، ولم أكن اقرأ الاحصاءات بل كنت أعلم انه في مكان ما لا بد من النجاح، ولكن في نهاية المطاف لا بد من مدّ اليد لردم هوة الاصطفاف الطائفي، وعندما كادت الامور ان تندلع بين شيعي ودرزي ارتأيت تغيير الخطاب السياسي، وبعد ما حدث من خلاف بين المواطنين في الشارع في 7 ايار كان لا بد من تغيير خطابي السياسي، واذكر أنه بالنسبة للقرارين الشهيرين في أيار 2008، أنا ضغطت لترجمة القرارين بواسطة الجيش، وأيّدني النائب سعد الحريري، و(مدير المخابرات) جورج خوري تحفّظ، وعندما رأينا حجم الانقسام كان اتفاق الدوحة".
وأضاف جنبلاط: "الشعب اللبناني لا يستطيع ان يكون على عداء دائم مع سوريا بغض النظر عن النظام السوري، وأسامح على مقتل أبي ولكنني لم أنسَ، والخطابات والكلمات التي قلتها كانت عاطفية، وبالنسبة للعلاقة الجيدة مع سوريا فهذا ما نصّ عليه اتفاق الطائف، وبالنسب للحاضر فـ(النائب) سعد الحريري يقرر لأنّه هو من سيكون رئيسًا للوزراء وعلينا ان نطبّق الطائف وننسى اي ضغينة وحقد ونتعاون من دولة لدولة، وأنا ارشّح سعد الحريري لرئاسة الحكومة ونبيه بري رئيسا للمجلس النيابي، والوضع المأزوم مع سوريا ناجم عن ان هناك قضية اساسية وهي المحكمة الدولية، ونحن اتهمنا النظام الأمني السوري اللبناني، ثم أتى قرار المحكمة إخراج الضباط الأربعة، وأتتنا قنبلة "ديرشبيغل"، وهي لعبة اممية هائلة، نحن لا نريد لبنان لعبة فيها للمفاوضات مع إسرائيل أو للمفاوضة مع إيران، ولا نريد لبنان أن يكون مقرًّا للتآمر على النظام السوري، مثلما نريد ألا تتعاطى سوريا بالشأن الداخلي اللبناني بالتفصيل، ولذلك ننتظر حكم المحكمة الدولية النهائي".
وأردف: "العداء مع سوريا لا يمكن ان يستمر، ويبقى الملفات الشائكة كالسلاح الفلسطيني وموضوع شبعا وترسيم الحدود، وعندما يصبح الحريري رئيسًا للوزراء ويقرر هو ماذا سيفعل وتصبح هناك علاقة بين لبنان ودمشق، سأرى ماذا سأفعل انا، لذلك لا بد من تذليل بعض العقبات، وفي كل حال الأمور لا تتوقف عند وليد جنبلاط في العلاقة مع سوريا، لأن سوريا عمق لبنان بوجه اسرائيل، لكن بالوقت الحاضر لن اطلب زيارة لدمشق".
وأكمل جنبلاط: "طالبنا واشنطن بالضغط على سوريا ثم أتانا الجواب الاميركي من كوندوليزا رايس وانتهت المطالبة الى عقوبات تافهة وفهمنا الرسالة، واليوم نمد اليد للمعارضة لأننا لا نريد دوامة التعطيل اي الثلث المعطل، ونؤكد على اهمية تحرير مزارع شبعا بالدبلوماسية او حتى بغير الدبلوماسية، ولم نقل في يوم من الايام ان المقاومة تجرّد من سلاحها بالقوة، ولكن بالحوار تستوعب، وهي ان وافقت على الاستيعاب وأشدد على كلمة المقاومة وخاصة في هذا الوضع العربي المتدهور". ولفت إلى أن "(رئيس وزراء إسرائيل بنيامين) نتنياهو لن ينتظر اي ذريعة لشن الحرب على لبنان، وإسرائيل تستطيع ان تشن حربًّا بأي وقت، وعلى اللبنانيين الوحدة واستيعاب المقاومة في الجيش، لذلك فلنتنازل كل منّا عن حصة معينة في الحكومة المقبلة ونعطيها للرئيس سليمان".
وكشف جنبلاط أنّه قد يتم اجتماع بينه وبين السيد حسن نصرالله هذا الاسبوع او بعد انتخاب الرئيس بري رئيسًا للمجلس، وتابع: "بالامكان القول ان التحضيرات بدأت، وغير صحيح اننا حرّضنا على استمرار حرب تموز، بالاضافة الى أنه في لقائي مع ديك تشيني عندما سألني عن ايران قلت له اذا هاجمتم ايران ستدبّ الفوضى في كل المنطقة، وهناك أمور عديدة سأناقشها مع الامين العام لحزب الله، ومواقفي ليست تغيّرًا ولكن علينا ان نصنّف الاولويات، اختلفنا مع الحزب ومع إيران بمرحلة، ولكن لا يمكن وضعهم بنفس مستوى العداوة مع اسرائيل، وعندما يدخل الجناح العسكري لحزب الله في الدولة فإن ذلك ينفع الجميع ويحقق شعارهم "دولة قوية وفاعلة"، وحزب الله بالأصل حزب سياسي، وفي اوج الازمات والعصبيات كنت حريصًا على العلاقة مع نبيه بري، ونتيجة الاصطفاف الطائفي وبما أن الشيعة يقولون مرشحنا نبيه بري لرئاسة المجلس، فهل بامكانك ان تختار احدًا اخر؟ هذا الأمر مستحيل، وهناك علاقة شخصية بيني وبين بري وأفتخر واعتز بتاريخنا المشترك، إن اعجب هذا حلفائي ام لا، وحتى ولو دعموا مرشحًّا اخر".
وقال: "أتفهم الحيثيات التي أقفل بها بري المجلس، لأنّه لم يكن يستطيع ان يمرر موضوع المحكمة الدولية من المجلس، وقال لي اجلبوا المحكمة من الخارج وهذا ما حصل"، ثم زاد: "علينا دعم الجيش والتأكيد على الحوار واستيعاب المقاومة، وأن ننتبه لأن فترة السماح للسياسة الاميركية في المنطقة لن تتعدى الثلاث اشهر، وبعدها فترة انتخاب الكونغرس، والكل يعلم ان الكونغرس الاميركي مع اسرائيل، وأن خطاب نتانياهو دفن المبادرة العربية، وفي ظل التفكك العربي الذي ينتظر مبادرة اميركية اعتبر ان المبادرة العربية قد دُفنت، ومع الأسف عندما وافق الفلسطينيون على مبدأ استبدال الاراضي كان هذا خطأ وكأنك تسمح لإسرائيل تقطيع اوصال الفلسطينيين، ويجب أن نأخذ موقفًا عربيًا شجاعًا ولو تطلب الامر اعادة النظر بالمبادرات والاتفاقات مع اسرائيل، وأفضل وسيلة للدفاع هو الهجوم وأطالب بإلغاء المعاهدات العربية مع اسرائيل، وهذه لحظة تاريخية لا بد من العودة الى الصفر، وإلا فإن الاسرائيلي سيفرض عليك شروطه وأولها التوطين، ولبنان لم يخرج من دائرة استهداف وخطر اسرائيل، وليعذرني رفاقي بالاكثرية نحن لا نريد نصر الغرب لفوزنا في الانتخابات، وليقولوا لي ماذا فعل الغرب لنا هل أعطانا هذا الغرب مزارع شبعا؟ لا نريد ان نصبح كرزاي، وأنا ادعو لانقلاب فكري، لم يكن سهلاً علينا ان نودع رفيق الحريري والرفاق ولكن لا بد من التفكير بالسياسة والاخطار داهمة".
وفي الختام، رد جنبلاط على اسئلة عدد من المشاهدين، فقال: "إذا ما أقرت المحكمة الدولية براءة سوريا، يكون قد انتهى الملف فنحن ارتضينا بالمحكمة"، وأوضح أنه "في 2006 لم نقاتل نحل لكن قلنا منذ اول اسبوع ان المقاومة انتصرت، وقمنا بالواجب واحتضنّا أهل الجنوب في الجبل"، وجدد الدعوة "لإعادة النظر بالحسابات وبالاتفاقات العربية الموقّعة مع إسرائيل". وحول انتقاده للرئيس الليبي معمر القذافي، قال: "ليس هناك غزل مع الشيعة بشأن الامام موسى الصدر، فليقل لنا القذافي الحقيقة، فنحن الذين نطالب بالحقيقة في اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه، علينا أن نطالب بالحقيقة بشأن السيد الصدر"، وتابع: "كل طائفة في لبنان لديها ارتباط بالخارج ولكن علينا ان نميز بين العدو والصديق واسرائيل هي العدو". وسأل في سياق آخر: "ما شأننا نحن كقوى 14 آذار بما يحصل في ايران؟ فنحن الذين طالبنا بعدم التدخل في شؤون لبنان نصدر بيانًا حول دعم ما يجري في إيران، وأنا أحذّر مما تريده بعض دوائر الغرب من فوضى في ايران، فعندها ماذا سيحصل في لبنان؟". وأكد أن الحكومة ستتشكل في نهاية المطاف، وتمنّى "ألا ننظر إليها كالكعكة التي يجب تقاسمها".
التعليقات
kk
ببي -الرد خالف شروط النشر
ah y kawii3
petro -chou sar wakt eltekwii3a eltanye elhayka en3adeit men aoun