لبنان

جنبلاط: العلاقة التقاربية السورية السعودية تحافظ على الطائف

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


إيلاف تستطلع خلفيات مواقف جنبلاط ومستقبلها

زيارته العائلية الى بيروت إتخذت طابعاً سياسياً
خوجة لـ "إيلاف: لبنان سيسير على ما يرام

جنبلاط: لم أخرج من 14 آذار وأبحث فقط عن شعارات جديدة

بيروت، وكالات: بعد أيام من المفاجأت على الصعيد السياسي اللبناني لا يزال الغموض يلف مصير الحكومة الجديدة التي لم تشكل بعد بانتظار بلورة صورة الاتصالات الداخلية والإقليمية، أكد تيار المستقبل أن رئيسه سعد الحريري لم يعتكف ولن يعتذر عن تأليف الحكومة وهو ماضٍ في مهمة التأليف. وقد أثار هذا السفر مخاوف المعارضة من "إعتكاف" رئيس الحكومة المكلف في الخارج. غير أن عضو كتلة المستقبل النائب سمير الجسر أشار إلى "أن زيارة الرئيس سعد الحريري إلى فرنسا الاثنين الماضي كانت مقررة من قبل، وقد أخرها يومًا، وكان من المفترض أن يكون مساء الأحد". وأضاف: "هي زيارة خاطفة وسيعود قريبًا إلى بيروت... ليس للزيارة علاقة بالأزمة. وهو أراد أن يكون بعيدًا عن السجال ليس أكثر من ذلك ". ونفى الجسر ما يقال في أوساط المعارضة، من أن طول غياب الحريري يمكن أن يعتبر اعتكافًا، وقال: "لن يعتكف ولن يتراجع عن أي أمر وهذا كلام موثوق وسيعود إلى بيروت أواخر هذا الأسبوع".

إلى ذلك أطلق رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط سلسلة مواقف جديدة، عبر "السفير"، أكد فيها أنه لم يعد من الجائز أن يستمر البلد أسير الانقسام بين متراسي 8 و14 آذار، وصار لا بد من حالة وسطية، وأنا عندي الجرأة وأتمنى على الآخرين الذين يرغبون في ملاقاتي أن تكون عندهم الجرأة حتى نخلق حالة سياسية جديدة، خاصة بعدما أدت الانتخابات الأخيرة إلى استشراء الواقع الطائفي والمذهبي. وقال جنبلاط إن البعض في 14 آذار ليس لديه أي حساسية تجاه فلسطين والعروبة والخطر الإسرائيلي بل يتوقف عند تخوم خربة سلم وعند شعار سيادة وحرية واستقلال، وأضاف "نحن علقنا عضويتنا في "الأمانة العامة" حتى تتضح الأمور وإذا كان الشباب في 14 آذار لا يريدون أن يروا الأشياء على حقيقتها، فهذه مشكلة.

وكشف جنبلاط عن أن هناك شخصية "لن أفصح عن هويتها، هي وحدها التي ستنصحني بما يجب أن أقوم به وبالطريقة التي سأسوي بها قضيتي مع سوريا"، لافتًا الانتباه إلى أن لديه حنينًا إلى دمشق، وقال "نعم الأفق اللبناني ضيق لا بل خانق ولا بد من التنفس عربيا. نعم عندي حنين إلى دمشق وحلب ويجب أن نتنفس من خلال بعدنا العربي والسوري والفلسطيني"، واعتبر أن الرئيس بشار الأسد اليوم هو غيره في العام 2000 أو في العام 2005، "فلقد أصبح أكثر تمكنًا، وتجربته باتت ناضجة".

هذا والتقى جنبلاط امس رئيس "تيار التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب الذي اعلن انه نقل إليه "رسالة محبة وتقدير وترحيب واخوة من سوريا". وشدد على ان "هذا الموضوع ليس موجهًا ضد احد وان دمشق حريصة على الرئيس المكلف سعد الحريري وعلى انجاح مهمته وتشكيل الحكومة بالسرعة المطلوبة".

وشكر جنبلاط لوهاب "نقله الرسالة". وقال: "في النهاية، نحن اللبنانيين عندما نزور دمشق نطبّق اتفاق الطائف الذي حدد العدو من الصديق وحدد العلاقات المميزة مع سورية، والطائف بناه سوية اللبنانيون والسوريون والسعوديون". وأضاف جنبلاط: "نرحب أيضاً بالعلاقة التقاربية بين سورية والسعودية في هذا الإطار للحفاظ على الطائف الذي نصّ على العلاقات المميزة مع سورية ونصّ على اتفاق الهدنة مع اسرائيل، أي لا سلم لا تسوية لا مصالحة لا علاقات مع اسرائيل، وهذا مهم جداً في هذا الاطار".

من جانبه قام رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة مساء امس بزيارة لقصر بعبدا للمرة الثانية في اقل من اسبوع وادرج اجتماعه برئيس الجمهورية ميشال سليمان في اطار "مرحلة تصريف الاعمال والبحث في الكثير من الامور التي تهم الناس". واوضح ان كلام جنبلاط "هو محط تشاور وبحث ويتم النظر والعمل على معالجته". ولم يحدد موعدًا لعودة الحريري قائلا: "عندما يأتي ستعرفون". لكنه استبعد تأخير تأليف الحكومة قائلاً: "علينا العمل على هذا الموضوع عند عودة الرئيس المكلف من زيارته التي كانت مقررة يوم الاثنين الفائت قبل حصول المستجدات الاخيرة وهدفها عائلي الا انها شكلت فرصة للتفكير في المستجدات".

مواقف

ودعا البطريرك الماروني نصرالله صفير امام زواره الى "الكف عن التطاحن وعن كل ما يباعد بين الناس"، املاً بأن "يخرج لبنان من المآزق التي نتخبط فيها". ورأى وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال تمام سلام بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان الحريري "لا بد من ان يأخذ مزيداً من الوقت في تداول مختلف الخيارات المتاحة في ضوء المستجدات السياسية لأن المرحلة المقبلة تتطلب حكومة قادرة على التجانس والتماسك لمواجهة الاستحقاقات الداخلية والخارجية على مختلف الصعد". ورأى ان "خصوصيات الفئات اللبنانية المختلفة يجب ان تصب في تعزيز الصيغة الوطنية الحاضنة وكذلك ان توظف في سبيل وحدة الكلمة ووحدة الصف".

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة التقى وزير الدولة لشؤون المجلس النيابي وائل أبو فاعور الذي اكتفى بعد اللقاء بالقول "ان البحث تناول الأوضاع العامة". وأوضح النائب عماد الحوت الذي زار السنيورة على رأس وفد من المكتب السياسي لـ "الجماعة الإسلامية" انه "كان توافق بيننا على ان الأولوية ما زالت لتشكيل حكومة تعطي الثقة للمواطنين وتتشارك فيها المكونات السياسية في لبنان، وأن تكون حكومة شراكة تعترف بنتائج الانتخابات، والواقع السياسي العام للحكومة وشكلها لم يتغيرا في الأيام الأخيرة لكن لا بد للفرقاء السياسيين من أن يقدموا مصلحة الوطن على مصالحهم الحزبية".

وعبّر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النيابي آلان عون عن سعادته "لانتقال كلٍ من جنبلاط والرئيس المكلف الى الساحة المشتركة الموجودين نحن فيها، كما نتمنى على آخرين الانتقال الى هذه الساحة". ورأى ان "الصيغة الحالية باقية، ولا مانع لدينا أن يجلس وليد جنبلاط مع الأكثرية وأن يفكر مثلنا". ودعت كتلة "التوافق الأرمني" النيابية إلى "عدم التفريط بروح ثورة الاستقلال التي بفضلها تمكن اللبنانيون من تحقيق إنجازات تاريخية في تثبيت استقلالهم وحرياتهم وإرساء الدعائم القوية لدولة تكون حاضنة للجميع".

ودعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية نوار الساحلي إلى "اخذ مواقف النائب جنبلاط بإيجابية"، مستنكرًا "جعلها سببًا لتأخير تشكيل الحكومة، بغض النظر عن نوع الاصطفاف الجديد، لأن خطوطها العامة اتفقنا عليها، وموضوع توزيع الحقائب والوقوف عند الأسماء ليس عقبة".

وزير بريطاني يتهم حزب الله بالعودة للتسلح

حذّر وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية إيفان لويس، من أن "عودة "حزب الله" الى التسلح في شكل جدي وملحوظ" والطلعات الجوية الإسرائيلية في أجواء لبنان تشكلان خرقًا للقرار 1701"، وكشف عن "تكرار لفت مسؤولي بلاده نظر إسرائيل إلى وجوب وقف هذه الخروق". في حين أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن "الخرق الاسرائيلي المستمر للقرار 1701 يبقي الوضع في دائرة القلق". وواصل لويس أمس زيارته لبنان، فالتقى سليمان ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة ووزير الخارجية فوزي صلوخ في حضور السفيرة البريطانية فرانسيس غاي.

وجدد سليمان "التزام لبنان تنفيذ القرار 1701"، مؤكداً أن "مشكلة الشرق الأوسط لن تجد حلاً دائمًا وشاملاً وعادلاً ما دامت إسرائيل لا تعطي اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم، وفي طليعتها حق العودة الذي تنص عليه مبادرة بيروت العربية وتتضمنه قمة الدوحة". كما لفت إلى أن "المرحلة المقبلة ستشهد تركيزاً حكومياً ونيابياً على الإصلاحات السياسية والإدارية والقضائية وكذلك اللامركزية الإدارية وعلى قانون جديد للانتخابات يعتمد التمثيل النسبي".

ورأى لويس من جهته أن "ترشح لبنان للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن خطوة مهمة جداً"، لافتاً إلى أن بلاده "مستعدة لتقديم المساعدة للبنان كي تكون مشاركته وعضويته فاعلة في المجلس". وعبّر عن رغبة بلاده في "مساعدة لبنان في إعادة بناء نفسه"، مشيراً إلى "إيمان بريطانيا بأن الإصلاحات السياسية والاقتصادية في لبنان مهمة جداً لتأمين مستقبل زاهر له". وأبدى قلقه إزاء الخروق المرتكبة للقرار 1701"، مشددًا على "أهمية استمرار جدية لبنان في التنفيذ وسعيه المتواصل إلى الإمساك بزمام الأمور"،

ورحب لويس "في شكل حار جداً بقيام العلاقات الجديدة بين لبنان وسورية"، لافتاً الى أن "من الواضح ان السوريين لم يتدخلوا في الانتخابات النيابية وفي الشؤون الداخلية للبنان". وقال: "العلاقات الثنائية بين لبنان وسورية كدولتين مستقلتين وسيدتين هي أمر حساس لكلا البلدين ولاستقرار المنطقة ككل".

وتعقيبًا على كلام لويس، أوضح صلوخ أن ما قاله عن تسليح "حزب الله"، هو انه "ليس هناك أي دليل يثبت صحة الادعاءات الاسرائيلية، فلم يجر تزويدنا من الامم المتحدة بأي صورة او برهان او دليل في موضوع تهريب السلاح الى "حزب الله" او سواه. وحتى ان تقرير الامين العام للامم المتحدة حول متابعة تنفيذ القرار 1701 لم يأت على ذكر تهريب السلاح". وأكد ان "سلاح "حزب الله"، موضوع لبناني داخلي وهو بند على طاولة الحوار". وقال: "لدى سؤال الوزير لويس (لصلوخ) عما اذا كان احد من منظمات ارهابية او غير ارهابية يطلق النار الى خارج الحدود اللبنانية، قلت له ان لبنان سيقطع أيدي هؤلاء الذي يشاغبون ويعملون على اثارة الفتنة في جنوب لبنان".

وردًا على القول أن "لبنان سيحضر اي اجتماع للبحث في موضوع اللاجئين، اوضح أن "الملفات العالقة بين لبنان واسرائيل تحكمها قرارات مجلس الامن اما اذا كان هناك اجتماع لبحث قضية اللاجئين بما يضمن حقهم في العودة وعدم توطينهم، فلبنان معني بذلك وسيحضر مثل هذا الاجتماع".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
WJ thrives on war
samir -

Guys, it has now become obvious that Walid Jumblatt was betting on a war in Lebanon that would expand to become regional and lead to the demise of the Syrian regime. This explains his pressure on Hariri and Saniora to act against Hizbolla in May 2008 which led to a mini war. Jumblatt was hoping that the Sunnis will fight in large numbers with a direct support of Egypt and Saudi Arabia and that in the end a regional war will erupt. Hariri refused to escalate the war and asked his supporters to surrender to the Lebanese army and go home. This has upset Walid Jumblatt so much (which he talked about later in a video on youtube) and he was disappointed that nobody was interested in a regional war for Lebanon. This led Walid Jumblatt to assess his relationship with Hariri and M14 and change track. Walid Jumblatt it seems can only thrive on conflict and wars, he does not see a role for his commuity in a peaceful Lebanon. This is a shame and M8 should reject Walid Jumblat as should M14 so that he leaves politics and the Druze community is better without him

من شفتك لابس رسمي
toto -

خليك ياجنبلاط بالجينز لاني من شفتك لابس رسمي غسلت يدي منك ومن افكارك قال عمق عربي وعمق سوري ويسار ويمين هو فيه حدا فاضي لهيك كلام فاضي