لايف ستايل

سانتا لوسيا وجهة سياحية جاذبة لأشهر النجوم

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
توصف& جزيرة سانتا لوسيا جزيرة على انها أكبر حديقة في العالم لما تحتويه على أزهار وطيور ونباتات لا توجد في مناطق اخرى من العالم ولا يعرف من أحضرها أو من زرعها عبر العصور& ومن يزورها& يتأكد من ذلك. وترسخت شهرتها بعد ان أقدم اثنين من أبنائها على حمل جائزة نوبل للسلام، وهما استاذ الاقتصاد ارثر لويس الذي حاز على الجائزة& عام 1979& والكاتب والأديب ديرك والكوت عام 1992.&&تقع سانتا لوسيا البالغة مساحتها 619 كلم مربع ويسكنها أقل من 170 ألف سخص شرق البحر الكاريبي على الحدود مع المحيط الاطلسي وهي من جزر الانتيل الصغرى، وتتميز جغرافيا بوقوعها بين جزيرة سانت فينسنت شرقا والمارتينيك جنوبا وبارباروس من الجنوب الشرقي، ما يجعلها سهلة الوصول& لمن يزور يقصد تلك& الأماكن إذ يحتاج الأمر الى رحلة جوية تستغرق نصف ساعة فقط.&وسانتا لوسيا هي الجزيرة الوحيدة في الأطلسي التي تغير مستعمرها 14 مرة، في البداية اكتشفها كولومبوس عام 1500 ثم حط على شواطئها عدة عصابات من القراصنة وحدثت نزاعات دموية بينهم بعدها انتزعتها& الكنيسة الكاثولكية .

وعندما حكمها الفرنسيون في القرن 17 اطلقوا عليها اسم سانتا لوسيا تيمنا بالقديسة لوسيا لكن دخلوا في صراع خطيرة مع البريطانيين على ادارتها وتواصلت الخلافات الى ان حصل التاج البريطاني خلال مؤتمر فيينا عام 1814 على حق إدارتها، وفي عام 1979 نالت استقلالها وأصبح لديها برلمان، مع ذلك فهي تابعة الى التاج الملكي واللغة الرسمية فيها هي الانجليزية.

جارة البركان الهادئ
اكبر مدن جزيرة سانتا لوسيا هي العاصمة كاستريس، وهي لا تبعد كثيرا عن جبل غيمي البالغ ارتفاعه حوالي 950 متر، وعلى بعد بضعة كلمترات يربض البركانان الهادئان بيتون الكبير وبيتون الصغير ووضعت المنطقة التي يقعان فيها على لائحة الاونسيكو لحماية التراث العالمي.
ويضاف الى جمال سانتا لوسيا الطبيعي شاطئ رماله بيضاء& طوله 160 كلم تصب فيه مياه نهرين يقعان في غابة تحتل حوالي 30 في المائة من مساحة كامل الجزيرة.

تجمع المياه والخضرة
وكما هو معروف فان بعض البلدان مشهور بشواطئها والبعض الآخر بغاباتها او جبالها الا ان هذه الجزيرة الصغيرة سانتا لوسيا تجمع كل هذه العناصر، جبال شاهقة ووديان منحدرة مع غابات مطيرة الى جانب سجاد طبيعي من مختلف أنواع& الأزهار يفرش مساحات شاسعة فتعبق الرائحة في كل الجزيرة خاصة في الصباح الباكر وفيها غابات مطيرة مثالية للمغامرات والانشطة.&
ومن يريد اكتشاف الجديد فالجزيرة تغص بمختلف أنواع النبات والأزهار& والفراشات غريبة الاشكال والالوان، وعند تسلق جبل غرود بيتون يمكن زيارة مزارع الكاوكاو او الموز او الاطلاع على شكل& البركانين الساكنين من القمة، ويصدر بين الحين والآخر اصوات وكانه يذكر بوجوده.&لمحبي السباحة والغطس أيضا
ولا تحرم سانتا لوسيا محبي السباحة او الغطس من هوايتهم واكتشاف الكثير، كالسباحة بين الدلافين او ركوب الامواج او الغوص والتجذيف ومن يريد الاكتفاء بالمشي فهناك الغابات الشاسعة والحدائق العامة التي تضمن أغرب أنواع الطيور والأزهار.&وتمكنت سانتا لوسيا من الحفاظ على الطابع الكريبي الممزوج بثقافة افريقية وفرنسية وبريطانية ويظهر ذلك في الاحتفالات والمهرجانات الثقافية والموسيقية الكثيرة التي تقام فيها، وهي تشتهر كما الكثير من جزر الكاريبي بحفلات الكارنفال مرتين كل عام.

والفنادق في الجزيرة مبينة معظمها بين أحضان الطبيعة ان كان فندق بخمس نجوم او فندق بسيط ، فكل وحدة لها سحرها الخاص، فهناك فنادق وسط الحدائق& الخصبة واخرى وسط مزرعة للموز سابقا، لذا لا غرابة من ان تكون شرفة الفندق قريبة من شجرة موز أو مانجو& او ينضم الى الافطار على الشرف طائر الطنان، او سماع جوقة من الضفادع في جدول قريب النهر عند غروب الشمس.&والطبيعة غير العادية في جزيرة سانتا لوسيا جعلهتا مكان لقاء لاشهر ممثلي هوليود مثل جون ديب وغيره كما تم تصوير الكثير من الافلام فيها خاصة التاريخية منها او أفلام المغامرات في أعماق البحار وقبل فترة تحولت الى مكان لاقامة الاعراس.&والملفت ان سانتا لوسيا ورغم صغر مساحتها الا انها بلد مصدر للموز والحنطة والرز، ويشكل قطاع السياحة دعما كبيرا لاقتصادها ، وتتميز عن غيرها من جزر الكاريبي ان نسبة الامية فيها لا تتجاوز ال 5 في المائة لوجود قانون التعليم الاجباري حتى سن ال15، لذا يعمل في قطاع الخدمات اكثر من 53 في المائة وفي الصناعة حوالي 25 في المائة والزراعة 22 في المائة مع ذلك فان نسبة العاطلين عن العمل تصل الى 20 في المائة.
ولان كل مستعمر أحضر معه آلاف من العبيد من مستعمراته في أفريقيا فان أغلبية السكان من السود، إضافة الى نسبة بسيطة من الآسيويين والأوروبين.&&&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف