تدني مستوى التعليم يقصر العمر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
توصلت دراسة الى ان تدني مستوى التعليم لا يقل ضررا في تقصير عمر الانسان عن التدخين.&
درس باحثون في الولايات المتحدة حياة اشخاص ولدوا في الأعوام 1925 و1934 و1945 ليروا تأثير مستوى التعليم في احتمالات موتهم.& واكتشفوا ان الذين فاتهم التعليم العالي لأي سبب يعيشون اعمارا أقصر حتى بعد أخذ عوامل أخرى في الاعتبار.&
وتناول الباحثون سيناريوهين ، الأول اشخاص انهوا تحصيلهم في سن الثامنة عشرة والثاني اشخاص واصلوا تحصيلهم في الجامعة ولكنهم لم يتخرجوا.&ثم لاحظوا أسباب الوفاة ، بما في ذلك امراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.&
وكان نحو 2.5 مليون شخص توفوا في الولايات المتحدة لأسباب مختلفة في عام 2010.& وبحسب تقديرات الباحثين فان 5.8 في المئة من هذا المجموع أو 145243 وفاة كان بالامكان منعها في عام 2010 لو لم يتوقف تعليم الأشخاص عند سن الثامنة عشرة واستمروا للحصول على شهادة الإعدادية التي تسبق دخول الجامعة.&
وقال الباحثون ان هذا الرقم يعادل عدد الوفيات التي كان بالامكان تفاديها لو أقلع المدخنون عن عادة التدخين.&كما وجدت الدراسة ان 110068 وفاة أخرى كان بالامكان منعها لو واصل الأشخاص تعليمهم للحصول على شهادة جامعية اولية أو بكلوريوس.&وأكد الباحثون ان هناك علاقة واضحة بين التعليم والوفاة حتى بعد أخذ عوامل أخرى في الحسبان ، الأمر الي يبين ان العلاقة سببية بنسبة معينة على أقل تقدير.
&
ويرى الباحثون ان ارتفاع مستوى التعليم يعني دخلا اعلى ومكانة اجتماعية أرفع وتطورا معرفيا ارقى والتزاما أفضل بالعلاج الطبي وسلوكا صحيا أكثر وعلاقات اجتماعية أحسن وحالة نفسية مريحة.&
وقالت البروفيسورة فرجينيا تشانغ استاذة الصحة العامة في جامعة نيويورك ان سياسة الصحة العامة وثيقة الارتباط بالسلوك الصحي في التعامل مع النظام الغذائي والتدخين وتناول الكحول مثلا.& ونقلت صحيفة الديلي ميل التي نشرت نتائج الدراسة عن تشانغ قولها ان التعليم يجب ان يكون عنصرا اساسيا في السياسة الصحية.&
وقال الباحث باتريك كروغ الذي شارك في البحث من جامعة كولورادو ان نتائج الدراسة تشير الى ان السياسات والتدخلات التي تهدف الى تحسين مستوى التعليم يمكن ان تسفر عن تحسن كبير في أعمار السكان.
وكانت دراسة أُجريت في بريطانيا عام 2012 وجدت ان مستويات التعليم المتدنية تؤدي الى ارتفاع معدلات الوفيات بين الكبار نظرا للصعوبات التي يلاقونها في الاطلاع على معلومات صحية أساسية من خلال القراءة.