لايف ستايل

كوب من الجعة "يُزيد الرغبة في مخالطة الآخرين"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد باحثون من سويسرا أن تناول كوبا واحدا من الجعة يمكن أن يجعل الناس أكثر رغبة في مخالطة الآخرين.

وأجرى فريق من المستشفى الجامعي في بازل اختبارا على 60 شخصا من الأصحاء، وقسموهم إلى مجموعتين، بكل منهما عدد متساو من الرجال والنساء، احتست إحداهما جعة كحولية والأخرى جعة خالية من الكحول.

وأدى الأشخاص الذين خضعوا للاختبار مجموعة من المهمات منها اختبار للتعرف على الوجوه وآخر للتعاطف واختبار ثالث للاستثارة الجنسية.

وقال قائد فريق البحث ماتياس ليكتي إنه لم ُيجر سوى عدد قليل من الأبحاث في هذا المجال سابقا. وأوضح ليكتي "بالرغم من أن الكثير من الأشخاص يشربون الجعة ويعرفون تأثيراتها من خلال التجربة الشخصية، فإن هناك بيانات علمية قليلة مثيرة للدهشة تتعلق بتأثيراتها على معالجة المعلومات الاجتماعية العاطفية".

وأظهرت النتائج أن الرغبة في مخالطة الآخرين في بيئة مرحة ومنفتحة ومليئة بالحديث الودي زادت لدى المجموعة التي تناولت الجعة الكحولية، وكانت أكثر وضوحا في النساء والأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الموانع النفسية الأولية.

وبالإضافة إلى مساعدة المشاركين في التعرف على الوجوه السعيدة بسرعة أكبر، عززت الجعة أيضا من التعاطف الشعوري للمشاركين، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات أقل من التعاطف الأولي.

وعُرض على المشاركين أيضا صور لمحتوى جنسي صريح. ورأى المشاركون الذين احتسوا جعة خالية من الكحول أن الصور الجنسية أقل جاذبية من الصور العادية، لكن الأشخاص الذين احتسوا الجعة الكحولية رأوا أن الصور ذات المحتوى الجنسي أكثر جاذبية. وظهر هذا بشكل أوضح لدى النساء، لكن الباحثين توصلوا إلى أن ذلك لم يزيد الاستثارة الجنسية فعليا.

"حكمة تقليدية"

وتعليقا على نتائج البحث، قال ويم فان دن برينك، الرئيس السابق للجنة البرنامج العلمي في الكلية الأوروبية لعلم الأدوية النفسية والعصبية، إن "هذه دراسة مثيرة للاهتمام تؤكد على الحكمة التقليدية التي مفادها أن الكحول محفز اجتماعي وأن تناول الكحول بكميات معتدلة يجعل الناس أكثر سعادة ورغبة في مخالطة الآخرين ويقبلون بشكل أكبر على الاتصال الجنسي".

وأضاف أن "الاختلافات بين الجنسين في النتائج يمكن أن تُعزا إلى الاختلافات في نسبة تركيز الكحول في الدم بين الرجال والنساء الذين تناولوا نفس القدر من الكحول، أو الاختلافات في تأثير الكحول والذي يختلف باختلاف المستويات السابقة لاستهلاك الكحول أو جراء عوامل اجتماعية ثقافية".

وأشار إلى أن "المشاعر والإدراك المرتبطان بالكحول كما تظهر الدراسة ليست متسقة دائما مع أنماط السلوك الفعلي". ونُشرت هذه الدراسة في دورية "علم الأدوية النفسية" وعُرضت نتائجها في مؤتمر الكلية الأوروبية لعلم الأدوية النفسية والعصبية في فيينا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
I agree
Wahda -

A glass of beer make you feel happy and friendly especially if you are a shy person in a party and also chewing gum make you more comfortable

الخمر خراب أسري و إجتماعي
محمد الشعري -

الخمر خراب أسري و إجتماعي . هذا مخلص قصص مأساوية كثيرة أراها بإستمرار . فأنا صاحب محل إنترنت عمومي صغير مجاور لمحكمة . و ألاحظ من خلال هذا الحوار تصاعد حالات الطلاق جراء ما يفعله المدمنون من تدمير و تشويه لعائلاتهم و ما يسببونه لزوجاتهم من إهانة و معاناة و ما يعلمونه لأطفالهم من بذاءة و حقارة . أتمنى أن يتشكل وعي إجتماعي و أخلاقي يقضي على هذه الظاهرة التعسية ، ظاهرة الخمر ، و يقصيها تماما و نهائيا عن مجال الحريات الشخصية . فالإدمان مرض و نكبة و مأساة و ليس حرية . إنه شقاء و ليس سعادة . أعتقد أن بالإمكان التخلص من هذه المصيبة بالأسلوب التالي : صدور قانون ينص على أن من حق كل فرد أن يطرد أي شخص يبدو عليه أثر الخمر . و هذا الطرد شامل للأماكن العامة و للأماكن الخاصة على حد السواء، و من ضمنها منازل السكارى التي تقطنها عائلاتهم . و بهذا يكون من حق الزوجة و أبنائها منع زوجها السكير من دخول منزله طالما هو في حالة سكر ، فضلا عن أن من حق أصحاب المنزل المجاورة له أن يطردوه أيضا بطبيعة الحال . أعتقد أن هذا الحل قد يخلص عائلات كثيرة جدا من أقبح آفة و أشد معاناة . أعتقد أن هذا الحل قد يخفض بنسبة كبيرة حالات الطلاق و العداوات الزوجية و الأحقاد الأسرية . أتمنى أن تتكون هيئات حقوقية و إجتماعية متعددة لفرض هذا الحل ، حق الطرد .