لايف ستايل

البذور سبب كبر حجم النباتات المستزرعة مقارنة بالبرية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

Pablo Esparza

Especial para BBC Mundo, España

قال الباحثون إلى أن الاستزراع عموما يؤدى لزيادة الكتلة الحيوية للنباتات

قال باحثون إن بذور النباتات المستزرعة يمكن أن تقدم تفسيرا، لكبر حجم نبتة المحاصيل المستزرعة مقارنة بمثيلاتها من النباتات البرية.

ويعد كبر الحجم شائعا بين النباتات المستزرعة، لكن السبب ليس معروفا على وجه الدقة.

ويرى الباحثون أن زيادة الكتلة الحيوية تهم منتجي المحاصيل، لأنها قد تؤثر على الإنتاجية مثل خفض إنتاجية محاصيل الحبوب.

ونشرت نتائج الدراسة في دورية بلانت بيولوجي.

وبحث فريق من الباحثين في إسبانيا السمات المسؤولة عن اختلاف الحجم.

وبمقارنة العديد من العوامل، مثل الكتلة الحيوية وحجم الأوراق ومعدلات البناء الضوئي، تمكن العلماء من تحديد عدد من الخصائص، التي اختلفت بين النباتات المستزرعة وتلك التي تنمو في البرية.

وأشار الباحثون إلى أن الاستزراع عموما يؤدى لزيادة الكتلة الحيوية، للجزء الذي يكون فوق الأرض من النبات.

وأضاف الباحثون أن العينات المستزرعة استهلكت قدرا أقل من كتلتها الحيوية في الأوراق، بينما استهلكت كتلة حيوية أكبر في السيقان، مقارنة بالنباتات البرية.

لكن معدلات البناء الضوئي ظلت متشابهة بين السلالتين المستزرعة والبرية، ما يثير تساؤلات حول قدرة النباتات المستزرعة على تكوين أوراق أكبر إذا لم تكن أكثر كفاءة في تحويل الطاقة من الشمس إلى سكريات.

غالبا ما تكون النباتات البرية أصغر حجما من النباتات التي يزرعها الإنسان

نثر البذور

ويقول "روبن ميلا"، من جامعة الملك خوان كارلوس في مدريد والمشارك في الدراسة: "ما وجدناه مبدئيا هو أن الأمر يبدو وكأن علم وظائف الأعضاء يلعب دورا أكبر من الجوانب الأخرى".

وأضاف: "في النباتات يكون الحجم المبدئي للكائن الحي هو حجم البذرة، والتي تكون أكبر في النباتات المستزرعة. هذه النتائج إلى جانب أبحاث أخرى نشرت تشير إلى أن زيادة حجم النباتات لا يرتبط كثيرا بوظائف الأعضاء، لكنه يرتبط بشكل أكبر بحجم البذور".

وفي دراسة أخرى ليس لها علاقة بالدراسة التي أجراها فريق البحث الإسباني، خلص فريق البحث إلى أن زيادة الإنتاجية بين المحاصيل المستزرعة التي منشأها في منطقة الهلال الخصيب بالشرق الأوسط، والتي تعتبر مهد الزراعة الحديثة، كان نتيجة لزيادة حجم بذور النباتات.

ويشرح الدكتور ميلا سبب أن الاختلاف في حجم البذور بين النباتات المستزرعة وشبيهاتها من النباتات البرية محط اهتمام الباحثين.

ويقول: "الأمر وثيق الصلة بالزراعة عموما، بسبب حقيقة أن النباتات عندما تصبح أكبر حجما ينعكس ذلك ببعض العيوب على إنتاجية النباتات".

ويضيف: "النباتات الأكبر حجما تتجه لاستهلاك قدر أكبر من كتلتها الحيوية على السيقان وغيرها، وهذا يؤثر سلبا على إنتاجيتها من حيث محصول الحبوب".

واختتم قائلا: "هذا شيئ يجب أن يؤخذ في الاعتبار في زراعة النباتات، إذا كنا نتطلع إلى إنتاج محاصيل أكثر كفاءة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف