لايف ستايل

سبع شهادات لإناث اخترن حياة العزوبية وأسباب خيارهن

لماذا تتجه النساء إلى العزوف عن ممارسة الجنس؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: مع تعمق الحوار حول الجنس والعلاقات الجنسية، نشهد ارتفاعاً ملحوظًا في عدد النساء اللواتي يخترن طوعًا الامتناع عن ممارسة الجنس، وعيش حياة العزوبية. فمن خلال تجاربهن الشخصية، تجد العديد من النساء أن العزوبية توفر لهن الفرصة لاكتشاف المتعة الذاتية بعيدًا عن الإحباطات المرتبطة بممارسة الجنس مع شريك رجل.

"لم أدرك أنني كنت غير راضية عن الرجال حتى بدأت في استكشاف المتعة الجنسية بمفردي. أنا عازبة لأنني لم أكن راضية عما تمثله العلاقة الجنسية"، تقول إحدى النساء المستقيمات اللواتي قررن الامتناع عن ممارسة الجنس لصحيفة "ستايليست".

وتتنوع الدوافع وراء هذا الاتجاه الجديد؛ فبعض النساء يمتنعن عن ممارسة الجنس لأسباب علاجية مثل التعافي من صدمة أو بغرض إعادة تقييم أولويات حياتهن، فيما تجد أخريات في العزوبية موقفًا سياسيًا أو ثقافيًا يعبر عن رفضهن للقيود الأبوية التي يرون أنها تُضعفهن.

لقد أصبحت العزوبية خيارًا شائعًا ليس فقط بدافع ديني كما كان الأمر في بعض الحالات، بل أيضًا لتحقيق الرضا النفسي والجسدي. وتُشير الأبحاث إلى أن بعض النساء المستقيمات قد يتخلين عن الرجال وعن ممارسة الجنس وعن المواعدة لأنها لا تحقق لهن الرضا، أو لأنهن يجدن أن ممارسة الجنس مسألة غير مريحة وربما محرجة.

ومن أبرز الأمثلة على هذا التوجه، حركة نشأت في كوريا الجنوبية عام 2019 تحت اسم "4B". أعضاء الحركة يقاطعن العلاقات الجنسية بين الجنسين ويعتمدن على أربع مبادئ تبدأ بحرف الباء: رفض الزواج (بيهون)، والولادة (بيشولسان)، والمواعدة (بيوناي)، والجنس (بيسيكسيو).

وعلى الرغم من عدم توافر بيانات دقيقة حول عدد النساء المنتميات إلى هذه الحركة، إلا أن دوافعهن واضحة: رغبة النساء في التحرر من التوقعات الأبوية التي تشعرهن بالضعف.

وخلال الفترة الأخيرة، اكستبت النقاشات حول العزوبية والقدرة الجنسية لدى النساء زخمًا كبيراً على الإنترنت. وتوضح الدكتورة كيت باليستيري، أخصائية علم النفس والمعالجة الجنسية، أن العزوبية تأخذ أشكالًا متعددة وتختلف دوافعها بين امرأة وأخرى.
تضيف باليستيري وهي المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة Modern Intimacy أن العزوف عن ممارسة الجنس والعزوبية قد تخدم أغراضًا فردية مثل التركيز على الشفاء والتعافي أو الاهتمام بالتطور المهني، أو قد تعبر عن موقف جماعي سياسي في لحظة ثقافية معينة.

وتشير باليستيري إلى أن العزوف عن ممارسة الجنس يمكن أن توفر مساحة تحتاجها المرأة لإعادة ضبط النفس، خاصة إن كانت تعاني إرهاقاً أو صدمة نفسية قوية. وفي حال كانت المرأة تنتمي إلى مجموعة مهمشة، فقد يتحول العزوف عن ممارسة الجنس والرغبة بالعزوبية إلى حركة تعبير سياسية تمثل ميلاً نحو الاستقلالية وتعكس موقفاً رافضاً.

وتوضح الدكتورة بيكا شالكروس من مركز العلاج النسوي أن الأمر يتعلق في النهاية بحرية الاختيار الشخصية. وتقول شالكروس إن "المرأة التي تنشأ في بيئة تضغط عليها لتكون مرغوبة وتتوقع منها أن تمارس الجنس، وبنفس الوقت تحذرها من مغبة أن تكون 'عاهرة' أو حتى 'متزمتة'، تجد اليوم مساحة لاختيار نمط العلاقة التي تناسبها، بما في ذلك اختيار العزوبية كنوع من التحدي للنظام الأبوي".

وتؤكد شارلوت فوكس ويبر، المعالجة النفسية، أن العزوبية يمكن أن تكون عاملاً محررًا بالنسبة للأشخاص الذين يتعافون من الصدمات النفسية وضغوط العلاقات. وتوضح أن الامتناع عن ممارسة الجنس يمنح البعض إحساسًا بالاستقلالية ويتيح لهم فرصة للتركيز على أنفسهم بطرق صحية ومستقلة. وفي كلتا الحالتين، يمنح هذا القرار النساء فرصة لإعادة اكتشاف أنفسهن وتحديد أولوياتهن بعيدًا عن التوقعات المجتمعية الضاغطة.

تتحدث ستايليست هنا إلى سبع نساء عن سبب اختيارهن العزوبية.

جودي، 38 عامًا، عازبة منذ عام 2014

تقول جودي: "لم أدرك أنني كنت غير راضية عن الرجال حتى بدأت في استكشاف متعتي الجنسية بمفردي". وتضيف: "كنت ما يمكن أن يسميه البعض بالتفتح المتأخر، فقد فقدت عذريتي في منتصف العشرينات من عمري. لم أكن قادرة على الفصل بين الجنس والعلاقة الحميمية العاطفية، مما يعني أنني لم أمارس الجنس العارض وانتظرت حتى حصلت على أول صديق حقيقي لي. عندما انهارت تلك العلاقة، ولاحظت بعض الأنماط المتكررة في مغازلة الرجال، قررت الانسحاب من مشهد المواعدة تمامًا والتركيز على العمل على نفسي".

تتابع جودي: "بانفصالي عن المواعدة، لم أكن منفتحة على التواصل العاطفي الذي كنت أحتاجه من أجل منح نفسي لشخص آخر جسديًا، لذلك أصبحت عازبة. الجانب الإيجابي هو أنني تمكنت من فهم نفسي جنسيًا وعاطفيًا بشكل أفضل، وهو ما يعني أنني إذا اخترت المواعدة مرة أخرى، فلن أقبل بما كنت سأحصل عليه من قبل، وهو أقل مما أستحق".

وتشير جودي إلى أنها قد تسمي نفسها "عازبة لا إرادية" بمعنى أنها تود ممارسة الجنس مع شخص ما، لكنها تدرك كيف ستكون ردود فعلها العاطفية. تقول: "اختياراتي بعدم المواعدة النشطة وعدم الانخراط في ممارسة الجنس العرضي تجعلني عازبة بدلاً من اتخاذ قرار واعٍ بالبقاء عازبة".

تضيف جودي: "أنا بالتأكيد غير راضية عن ثقافة المواعدة الحديثة، وخصوصاً أنني أنتمي إلى المدرسة الرومانسية القديمة التي تحب فكرة مقابلة شخص ما في حانة والتعرف عليه وبناء صداقة معه قبل الانتقال إلى علاقة رومانسية أو جنسية حميمة عميقة. لكن معظم الناس يميلون إلى استخدام تطبيقات المواعدة عبر الإنترنت، وهو ما أحذر منه بسبب كل القصص المرعبة التي نسمع عنها. كما أنني لا أملك حياة اجتماعية نشطة للغاية لألتقي بشخص ما في الحانة - لذا ها أنا ذا".

تقول جودي إنها لم تدرك حقًا عدم رضاها عن الرجال حتى بدأت في استكشاف متعتها الجنسية بمفردها. "لقد ناضلت الحركة النسوية بقوة من أجل قدرتنا على التمتع بحرية الاختيار، والنساء يستخدمنها. لقد أدركنا كنساء ليس فقط قيمتنا ولكن أيضًا قوتنا؛ فلسنوات، تم تكييفنا (كما هو الحال مع الرجال) بأننا مدينون للرجال بممارسة الجنس أو التفاعلات الجنسية إذا كانوا لطفاء أو دفعوا ثمن العشاء أو أي شيء إيجابي يقومون به. لكننا بدأنا ندرك أخيرًا أننا لا ندين لهم بأي شيء في الواقع ويمكننا اتخاذ هذه الخيارات دون النظر إلى الرجال. هذا كله بالطبع من منظور مغاير وينطوي أيضًا على مخاطرة كبيرة عندما تقول النساء لا للرجال. فنحن لسنا متأكدين أبدًا من ردة فعلهم إذا رفضنا لهم ذلك، لذا بقدر ما لدينا المزيد من القوة، لا يزال لدينا هذا الخوف".

كايتي، 32 عامًا، مرت بفترة عزوبية بعد تعرضها لصدمة جنسية

تقول كايتي: "قضيت عامًا ونصف العام دون ممارسة الجنس. بعد التعامل مع بعض الصدمات الجنسية والانفصال عن حبيب سابق ورؤية ما كنت أتعامل معه على تطبيقات المواعدة، قررت أن أبتعد عن ممارسة الجنس تمامًا".

وتقول كايتي: "أردت أن أشعر بأنني أستطيع أن أثق بالشخص الذي سيمارس الجنس معي ويستحق أن يكون معي، وفي ذلك الوقت كان الشخص الوحيد الذي أثق به هو نفسي. لم يكن مسموحًا لأحد أن يحظى بشرف لمس جسدي".

وتوضح كايتي أن تطبيقات المواعدة يمكن أن تكون مرهقة للغاية، وتشعر النساء أنهن مضطرات للتدقيق بجدية للعثور على رجل حقيقي. تقول: "أعتقد أيضًا أننا كنساء ندخل حقًا في 'عصرنا'؛ نحن ندرك مدى قوتنا، وكيف أننا لسنا بحاجة إلى الامتثال لهذه المعايير المجتمعية حول ما يجب أن نكون عليه أو ما يجب ألا نكون عليه. إذا كان الرجال يصبحون مجرد خيبة أمل أو متاعب طوال الوقت، ولا يعطوننا ما نحتاجه، ولا يمكننا التعامل مع ذلك ونعيش حياة سعيدة دون ممارسة الجنس - فلماذا لا نختار ذلك؟".

كارينا، 33 عامًا، عازبة منذ بداية عام 2024

تقول كارينا: "قررت أن أجعل عام 2024 عام عزوبيتي. أسميها مازحةً 'عام عزوبيتي عن الرجال' لأصدقائي. واعدت الكثير من الرجال لأول مرة في حياتي العام الماضي (مع أكثر من 15 شابًا) وكان لدي ثمانية شركاء جدد. شعرت بأن الجنس لا معنى له. لقد نشأت كاثوليكية، لكني متحررة وناشطة نسوية صاخبة. بحلول نهاية العام، شعرت بالفراغ وبأنني مستخدمة".

تضيف كارينا: "أريد علاقة حقيقية قبل الانخراط في علاقة حميمة. أنا عازبة لأنني كنت غير راضية عن كيف أصبح الجنس شكليًا بالنسبة لي. أريد أن آخذ استراحة وأعيد التواصل مع نفسي قبل الانخراط في علاقة حميمة بجدية. في العام الماضي، تعلمت أن الكثير من الرجال يتوقعون علاقة جسدية، وأنني لا أستطيع أن أكون حميمة دون تطوير المشاعر. فكرة 'الأصدقاء مع المنافع' لم تنجح معي".

هانا، 29 عامًا، قضت سنة من العزوبية لاستعادة قوتها

تقول هانا: "كان ذلك بمثابة استعادة قوتي بعد تعرضي للاعتداء الجنسي وإعادة التواصل مع نفسي كإنسانة أولاً وككائن جنسي ثانيًا. اتخذت قرار العزوبية بعد أن تلقيت تدريبًا لمعلمي اليوغا، حيث تم طرح مفهوم الجنس كتبادل للطاقة. أعتقد أن هذا كان فعلًا لاستعادة قوتي بعد تعرضي للاعتداء الجنسي. أفسحت المجال لإعادة التواصل مع نفسي كإنسانة أولًا وككائن جنسي ثانيًا".

تضيف هانا: "أعتقد أن الجنس فوضوي مليء بالتعقيد بالنسبة للكثير منا. وفي كثير من الأحيان، للأسف، هناك خطر في ذلك أيضًا. أعتقد أن اختيار العزوبية في بعض الأحيان هو فعل حماية لطاقتك وجسدك واستقلاليتك وحريتك في الاختيار في عالم لا تتوفر فيه دائماً هذه الخيارات".

شارلوت، 32 عامًا، عازبة لكسر أنماط المواعدة غير الصحية

تقول شارلوت: "كانت فترة عزوبتي الأولى لمدة عامين ونصف، وقد اتجهت إليها لأنني كنت أجد أنني عالقة في أنماط معينة في المواعدة وأدركت أن هذا أمر أحتاج إلى النظر فيه. لقد خضت رحلة عميقة واختبرت خلال تلك الفترة حب الذات واكتشاف نفسي والصحوة الجنسية، لذا كانت نسختي من العزوبية هي عدم ممارسة الجنس مع الرجال. منذ ذلك الحين، بدأت المواعدة مرة أخرى لمدة عام تقريبًا، لكنني عدت إلى العزوبية مرة أخرى بينما كنت أخوض رحلة تعافي من 12 خطوة في العلاقات وأقوم بعلاج أعمق لأنماط حياتي التي كنت أعيشها أثناء المواعدة".

تضيف شارلوت: "هذه المرة، ولمدة ستة أشهر، لم أمارس أي متعة ذاتية على الإطلاق. ما زلتُ لا أتواصل مع الرجال ولا أواعدهم ولا أقبل ذلك. أعتقد أنه من السهل أن نجعل الرجال هم المشكلة ولكن في الواقع نحن نجلب مشاكلنا الخاصة بنا إلى المواعدة ومن المهم أن نكون على دراية بذلك".

ميا، 27 عامًا، أصبحت عازبة لتكون أقرب إلى الله

ولكن حتى لو تركت جانباً عامل الدين والله، أشعر أن إزالة ممارسة الجنس من المواعدة سيساعدني على النظر إلى الأمور بطريقة أوضح. لذا، نجح الأمر معي ولا يزال كذلك".

تتابع ميا: "لم أعد أشعر بالخجل. أشعر بالسيطرة على حياتي في المواعدة وأعتقد أن الكثير من الجروح حول حياتي الجنسية بدأت تلتئم. أعلم أنني أريد أن أتزوج، وكانت هذه إحدى الطرق التي تحملت بها المسؤولية لمحاولة شفاء أفكاري وجروحي حول الجنس حتى نحظى أنا وزوجي بحياة جنسية صحية يومًا ما".

ميا، 27 عامًا، عازبة لتكون أقرب إلى الله

تقول ميا:

تقول ميا: "مررت بتجربة 'طبيعية' مع ممارسة الجنس في سن المراهقة ومعظم فترة العشرينات من عمري. كنت أنام مع الرجال الذين كنت مهتمة بهم أو أواعدهم، لكنني كنت أشعر في كثير من الأحيان بالخجل الشديد من ذلك عندما لا تنجح العلاقة على المدى الطويل. وحين اقتربت من عمر الثلاثين وهي المرحلة التي شعرت فيها أنني أتقرب من الله، تفهمت السبب المنطقي الذي حصر العلاقة الجنسية بالزواج.

تقول ميا: "على الرغم من أن الكثير من ذلك له علاقة بتقربي من الله، إلا أن الفكرة كانت مزروعة في رأسي بسبب عدم توافق قلبي وجسدي وروحي مع ثقافة المواعدة. أعرف أسلوب ارتباطي ورغبات قلبي في أن أكون في علاقة مستقرة، والجنس العرضي لا يتناسب مع أي من هذين الأمرين. أعلم أن هناك الكثير من النقاشات حول تمكين المرأة، وأنا أؤيد ذلك، ولكن عندما كنت صادقة مع نفسي بشأن مشاعري وحياتي الشخصية، لم تناسبني ممارسة الجنس مع رجال لا يشعرونني بالثقة والأمان. كان ذلك سيؤثر على ثقتي بنفسي وقيمتي الذاتية ورحلة علاقاتي ككل".

تضيف ميا: "لا أخطط لأن أكون عازبة إلى الأبد، فأنا أرغب في شريك ذكر، لكنني لست على استعداد لأن أحظى بأي شريك ذكر، ولن أحظى بشريك جنسي فقط. الشخص الذي سأمارس الجنس معه مستقبلاً يجب أن يكون شريك حياتي أيضًا. هناك رابط قوي بين الرجل وممارسة الجنس، وأعتقد أن الكثير من النساء يدركن مدى تأثير الجنس على سلوكيات بعض الرجال، لذلك لم نعد على استعداد لمجرد ’لعب اللعبة‘ من أجل الرفقة بعد الآن. لدينا أيضًا احتياجات يجب تلبيتها، وإلا لن نقبل بفتات الخبز من مجرد علاقة جسدية".

كاثرين، 33 عامًا، عازبة بعد سلسلة من المواعيد الغرامية المخيبة للآمال

لم تكن رحلة كاثرين نحو اتخاد قرار العزوف عن ممارسة الجنس وعيش حياة العزوبية مقصودة. بعد خروجها من علاقتين جديتين في مرحلة البلوغ، كانت كاثرين وشريكها الأخير يخططان لمستقبل مشترك، بما في ذلك البحث عن منزل والانتقال إلى العيش معاً. ولكن بعد انتهاء تلك العلاقة في عام 2015، وجدت كاثرين نفسها في حالة من الحيرة والارتباك.

منذ ذلك الوقت، واعدت كاثرين الكثير من الرجال باستخدام تطبيقات مثل Bumble وHinge، ولكنها واجهت خيبة أمل أكبر جراء التجارب التي واجهتها. تشعر كاثرين بسوء معاملة الرجال، وهي غير راضية عن الثقافة السائدة بالمواعدة. في حياتها المهنية، تتحدث كاثرين إلى الغرباء بكل سهولة؛ فهي منفتحة ومرحة ويمكنها التحدث مع أي شخص. لكنها وجدت نفسها في المواعيد الغرامية تتحمل عبء المحادثة بالكامل، وغالبًا ما ينتهي الأمر بتجاهلها من قبل الرجال أو اكتشاف نواياهم الحقيقية في البحث عن علاقات عابرة فقط.

تقول كاثرين: "أؤمن تمامًا أن هناك اتجاهًا تصاعديًا لدى النساء اللاتي يفضلن العزوبية على الشريك الرجل. لماذا نرضى بعلاقة متواضعة وغير مُرضية مع رجل في حين أننا عملنا جاهدين على تأسيس السعادة في حياتنا، حتى لو كان ذلك يعني عدم وجود رجل بجانبنا؟ في حالتي، أنا لست على استعداد مطلقًا للدخول في علاقة غير مرضية من جميع النواحي لأن ذلك يستقطع من حياتي. أنا لست على استعداد للدخول في علاقة لن تعزز أو تكمل حياتي، ولهذا السبب أعتقد أن الكثير من النساء يفضلن العزوبية على العلاقة مع رجل”.

توضح كاثرين أن تجاربها الغرامية خيبت أملها وجعلتها تدرك أن حياتها ستكون أفضل بدون الشريك غير المناسب. بالنسبة لها، تفضل العزوبية لأنها لا ترغب في تقديم التنازلات التي قد تؤثر على سعادتها واستقلاليتها. هذا الوعي بنوعية الحياة التي ترغب فيها دفعها لاتخاذ قرار بأن تبقى عازبة حتى تجد الشريك الذي يستحق أن يكون جزءًا من حياتها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف