"ما لم تأكله النار" يحتفي بقوة التجدد والفن
بعد احتراق أعماله: الفنان الإماراتي جلال لقمان يعود بمعرض في دبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من دبي: في غاليري آرت إن سبيس بدبي، يعقد الفنان التشكيلي الإماراتي جلال لقمان، معرضه الفردي الأول بعنوان "ما لم تأكله النار". هذا المعرض يأتي بعد الحادث المأساوي الذي أدى إلى احتراق معظم أعماله، التي تمثل مسيرة إبداعية ممتدة لأكثر من ثلاثة عقود ونصف.
في حديثه عن هذا الحدث، ذكر لقمان أهمية مواجهة الفنان لتقلبات الحياة بكل تفاصيلها الحلوة والمرة، مشيرًا إلى أنه مؤمن بالقدر، وكان دائمًا يبحث عن الفرص في أصعب التحديات.
الأعمال الفنية التي نجت من الحريق والأعمال الجديدة التي أنجزها بعد الفاجعة تشكل معًا قصة الصمود والتجدد.
"كل عمل في المعرض يحمل جزءًا من روحي، يظهر كيف يمكن للفن أن ينبعث من الرماد مثل طائر الفينيق." - يقول لقمان. ويُضيف، "عمل 'القيّوم بعد النار' كان الأول الذي فكرت في إعادة إنتاجه بعد الحريق، ولونته بالأحمر الفحمي وشكلته باستخدام الحديد والخرسانة والمسامير، كرمز للقوة والصمود في وجه النار."
ومن بين الأعمال المعروضة، عمل "الله" الذي لم يتمكن لقمان من إعادة تشكيله بسبب تلفه الكامل، لكنه استطاع استخدام بقايا الألمنيوم المنصهر لخلق منحوتات جديدة تضاف إلى المعرض.
"ما لم تأكله النار" الذي يشمل أكثر من ثلاثين عملاً بين الفن الرقمي والمنحوتات ليس مجرد معرض فني، بل هو احتفاء بالحياة والإبداع، ودعوة لاستكشاف قوة الفن في تحويل التجارب الشخصية إلى أعمال تلمس الروح وتستلهم الأمل. ويقدم المعرض تجربة فنية متعددة الأبعاد تسمح للزوار بتجربة الفن بجميع الحواس من خلال عروض تفاعلية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يعكس الطبيعة المبتكرة لأعمال لقمان.