لايف ستايل

ثمرة تعاون مشترك بين 16 بلدا عربيا

ترحيب مغربي بإدراج طقوس الحناء في قائمة التراث غير المادي العالمي

صورة نشرتها "يونيسكو" تبرز جانبا من الطقوس والممارسات الجمالية والاجتماعية المرتبطة بالحناء في المغرب (موقع يونيسكو)
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الرباط: رحب المغاربة بإعلان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، خلال اجتماع اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، في دورتها التاسعة عشرة، التي تستضفيها أسنسيون بباراغواي، ما بين 2 و7 ديسمبر الجاري، عن إدراج الحناء والطقوس والممارسات الجماليّة والاجتماعيّة المرتبطة بها في 16 بلدا عربيا، ضمن قائمة التراث غير المادي العالمي.

ويشملُ التراث الثقافي غير المادي، بحسب تحديد "يونيسكو " ، الممارسات والمعارف وأشكال التعبير التي تُقرّ المجتمعات المحلية بمكانتها المحورية في بنية هويتها الثقافية، جنباً إلى جنب مع كل ما يرتبط بها من عناصر وأماكن؛ بحيث تتناقل الأجيال هذا التراث الذي يتكيّف مع مرور الزمن، وهو ما يعزز الهوية ويكرّس احترام التنوع الثقافي.

وتؤكد اتفاقية اليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي لعام 2003 على أهمية حماية أشكال التعبير الثقافي وصونه لأجيال الغد.

طقوس وممارسات

وضمت قائمة البلدان، التي شملها إدراج "الحناء: الطقوس والممارسات الجماليّة والاجتماعيّة" في قائمة العناصر الجديدة للتراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل، الإمارات العربية المتحدة، والمغرب، والبحرين، ومصر، والعراق، والأردن، والكويت، وموريتانيا، والجزائر، وسلطنة عُمان، وفلسطين، وقطر، والمملكة العربية السعودية، وتونس واليمن.

حناء وقفطان مغربي

وأرفق موقع " يونيسكو" على الانترنت خبر هذا الإعلان بصور تخص جانبا من الطقوس والممارسات الجمالية والاجتماعية المرتبطة بالحناء في كل بلد عربي.

في ما يخص المغرب، الذي ترمز الحناء في مختلف مناطقه إلى معاني الفرح والاحتفاء بالحياة، وفرحة اللقاء والمشاركة خلال الأعراس ومختلف المناسبات السعيدة، نشرت " يونيسكو" صورة تحمل معاني ودلالات حضارية وثقافية قوية، مع تعليق يقول: "رسامة حناء (نقّاشة) ترتدي لباساً تقليدياً (تكشيطة) تزين ظهر يد العروس بتصميم طرزات مستوحاة من الزخارف المغربية الأمازيغية. وترتدي العروس قفطاناً مغربياً مطرزاً بزخارف "النطع"، والطاووس وحلياً تقليدية من فاس: تاج وخيط ريح وخلالة ومْضمة".

حناء وفرح

وتقول (يونيسكو) إن الحناء شجرة نفضية (صفة للأشجار التي تسقط أوراقها فصليًا) تنمو في المناطق الحارة، مشيرة إلى أن لها "قيمة مقدّسة لدى مجتمعات شمال أفريقيا والشرق الأوسط".وأوضحت أن أوراقها تُجمع مرتين سنوياً لصنع معجون الحناء الذي تستخدمه النساء عادة كوسيلة للتزيّن. فيما ترمز إلى الفرح، وتستخدم في الحياة اليومية وفي الاحتفالات، مثل حفلات الزفاف واستقبال المواليد الجدد، بينما ترافق طقوس استخدامها أشكال تعبير شفهية، ولها قواعد وتقاليد اجتماعية عريقة تعود إلى قرون مضت.

وأضافت " يونيسكو " أن العائلات والمجتمعات تتناقل التقاليد من خلال الملاحظة والممارسة. وشددت على أن طقوس الحناء، التي تعد جزءًا أساسيًا من المناسبات التقليدية، تعزز الروابط الاجتماعية وتشجع على التواصل.

صورة نشرتها "يونيسكو" تبرز جانبا من الطقوس والممارسات الجمالية والاجتماعية المرتبطة بالحناء في المغرب (موقع يونيسكو)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف