ترفيه

لا معلومات عن مكان احتجازها أو الاتهامات الموجهة إليها

إيران تعتقل المغنية برستو أحمدي لغنائها افتراضياً "دون حجاب"

المغنية الإيرانية برستو أحمدي
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من طهران: قامت السلطات الإيرانية باعتقال المغنية برستو أحمدي، بعد إقامتها حفلًا غنائيًا افتراضيًا "دون حجاب"، إلى جانب اثنين من العازفين المشاركين في هذا الحدث، ولم تتوفر حتى الآن أي معلومات حول الجهة، التي قامت باعتقالهم أو التهم الموجهة إليهم.

وصرح المحامي ميلاد بناهي ‌بور، في مقابلة إعلامية: "منذ ظهر اليوم السبت 14 كانون الأول (ديسمبر)، لم تتوفر لدينا أي معلومات عن موكلتي، برستو أحمدي، وعلمنا لاحقًا أنها اعتُقلت في محافظة مازندران"، وفقاً لما نقله موقع "إيران انترناشيونال".

وأضاف بناهي ‌بور قائلاً: "كنا ننتظر متابعة الإجراءات القانونية والقضائية، لكن للأسف ليس لدينا معلومات عن التهم الموجهة للسيدة أحمدي أو الجهة التي قامت باعتقالها أو مكان احتجازها، وسنقوم بمتابعة القضية عبر القنوات القانونية".

الحفل عبر يوتيوب وليس واقعياً
وكانت أحمدي قد أقامت حفلاً موسيقيًا مع مجموعة من العازفين، في 11 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، داخل إحدى القاعات، ونشرت الحفل عبر منصة "يوتيوب" تحت اسم "الحفل الافتراضي" أو "حفل كاروانسرا". وظهرت المغنية في الحفل دون ارتداء الحجاب الإجباري.

وأصدرت السلطة القضائية الإيرانية بيانًا، أول من أمس، اعتبرت فيه إقامة الحفل "دون ترخيص قانوني ودون الالتزام بالضوابط الشرعية"، وأعلنت "اتخاذ الإجراءات اللازمة" وفتح ملف للتحقيق مع المغنية والعاملين على إنتاج الحفل.

اعتقال إحسان بيرقدار وسهيل فقيه‌ نصيري
وقبل الإعلان عن اعتقال أحمدي، كشف المحامي بناهي‌ بور عن اعتقال إحسان بيرقدار وسهيل فقيه‌ نصيري، وهما اثنان من عازفي "الحفل الافتراضي".

وبحسب هذا المحامي، فقد تم اعتقالهما في طهران داخل مقر المعهد الموسيقي الخاص بهما، دون الكشف عن الجهة التي قامت باعتقالهما، كما هو الحال مع أحمدي.

وعقب إقامة وبث هذا الحفل، اعتبر عدد من أنصار حكومة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن توقيت الحفل، الذي تزامن مع إصدار قانون "العفاف والحجاب"، كان محاولة لإضعاف الحكومة.

وفي المقابل، وصفت صحيفة "جوان"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، هذا الحفل بأنه "استفزاز ثقافي وتحريض للرأي العام".

ورغم التفاعل المتباين من التيارين المحافظ والإصلاحي داخل النظام الإيراني، لاقى الحفل إشادة من المواطنين الإيرانيين، خصوصًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث اعتبروه صوتًا يعبر عن شعار "المرأة.. الحياة.. الحرية".

برستو صوت الأمة الإيرانية
وفي المقابل علق الناشط السياسي حسين روناغي على منصة "إكس" على خبر اعتقال برستو أحمدي واثنين من عازفيها قائلا: "رسالتنا واضحة؛ سنقف ضد أي شكل من أشكال العداء ضد المرأة وقمع الناس". وأضاف: "برستو أحمدي والموسيقيون هم صوت الأمة الإيرانية ويجب إطلاق سراحهم".

كما كتبت حملة حقوق الإنسان في إيران أن اعتقال هؤلاء الأشخاص يظهر يأس النظام القضائي الإيراني ضد الشجعان والفنانين المستقلين والمحتجين.

وبعد نشر خبر اعتقال برستو أحمدي واثنين من عازفيها، أعاد الفنان السينمائي الشهير كتايون رياحي نشر جزء من هذا الحفل في صفحته على "إنستغرام"، وكتب: "نحن نشيد إيراني"، مطالبا أحمدي بالغناء "حتى تصبح المدينة أغنية نسائية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف