حكومة الحمد الله تجتمع في منزل ياسر عرفات
خطوة نحو بسط السلطة الفلسطينية على غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار وبسط السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، واستكمالًا للمصالحة بين فتح وحماس، حطّ رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله في غزة لعقد أول اجتماع لحكومته هناك منذ تشكيلها في مطلع يونيو (حزيران) الماضي.
نصر المجالي: للمرة الأولى يستضيف قطاع غزة اجتماعًا لأية حكومة فلسطينية، منذ ما قبل حصار الرئيس الراحل ياسر عرفات في مقره في رام الله عام 2002. وكانت غزة مقرًا للسلطة الفلسطينية منذ اتفاقيات أوسلو حتى انتقالها إلى رام الله.
وستعقد حكومة رامي الحمد الله اجتماعًا لكامل هيئتها في غزة ظهر الخميس، وهو اجتماع يأتي قبل ثلاثة أيام من انعقاد مؤتمر في العاصمة المصرية سيدعو فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى توفير أربعة مليارات دولار لإعادة إعمار غزة في أعقاب الحرب التي دامت خمسين يومًا بين إسرائيل وحماس.
يذكر أن المساعدات الدولية والعربية المأمولة لإعادة إعمار قطاع غزة لن تصل إلى حكومة حماس بقدر ما هي ستكون برعاية السلطة الوطنية الفلسطينية.
إعادة الإعمار
ومن المقرر أن تبحث الجلسة التحضيرات الجارية لإعادة إعمار قطاع غزة، وآثار ما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وملف الموظفين التابعين لحكومة غزة السابقة، وغيرها من الملفات. وألقى الحمد الله كلمة لدى وصوله إلى القطاع، أكد فيها أن الحكومة ستعمل على إعادة إعمار غزة ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. ودخل الحمد الله ووزراؤه قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (إيريز) برعاية وموافقة أمنية إسرائيلية.
ومن خلال الاجتماع في غزة للمرة الأولى، تأمل حكومة التوافق، التي تضم خبراء مستقلين، في طمأنة الدول المانحة بشأن قدرتها على قيادة جهود إعادة الإعمار، وأن التعهدات المالية لغزة لن تصل إلى أيدي حماس، التي ينظر إليها الغرب بوصفها جماعة إرهابية.
منزل عرفات
يشار الى أن (حكومة حماس) كانت أخلت بيت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي صار لاحقًا بيتًا لمحمود عباس في مدينة غزة، تمهيدًا لإعادة تسليمه إلى حركة فتح، في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة بينهما.
وقام عدد من سيارات الأمن التابعة لوزارة الداخلية بإخلاء أثاث مكتبي من المنزل الذي يقع غرب مدينة غزة. وسمحت وزارة الداخلية للمصورين بتصوير المنزل الذي سيطرت عليه حماس عندما فرضت سلطتها على قطاع غزة في منتصف يونيو (حزيران) 2007. وكان إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس قال في تصريح صحافي، إن وزارته "جاهزة لتسليم منزل الرئيس الراحل ياسر عرفات ومنزل الرئيس أبو مازن في غزة ضمن اتفاق المصالحة، وفق ما تحدده لجان الحوار من حركتي فتح وحماس".
وأشار إلى أن "المنزلين يخضعان لحراسة أمنية لتأمينهما، وسيتم تسليمهما فور الاتفاق على آلية وموعد التسليم". وتابع البزم قائلًا إن وزارة الداخلية أجرت الترتيبات اللازمة لتأمين وصول حكومة الحمد الله، مشيرًا إلى أنه يوجد حسب ترتيبات مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، أفراد من الحرس الرئاسي إلى جانب قوة تابعة لوزارة الداخلية في غزة وجميعهم من حماس.
ملف المصالحة
يأتي اجتماع الحكومة الفلسطينية في غزة في ظل تقدم في ملف المصالحة بين حماس وفتح، وكان إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس، أعلن الأربعاء أن الحركتين على وشك الانتهاء من تشكيل حكومة التوافق الوطني التي يرأسها الرئيس محمود عباس في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة.
وكان عزام الأحمد، مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح، وصل إلى غزة مساء الثلاثاء، بهدف "التشاور" مع قيادة حماس حول تشكيل هذه الحكومة. ويشار إلى أنه ستكون هذه المرة هي الأولى التي تجتمع فيها حكومة التوافق بكامل وزرائها حضوريًا منذ تشكيلها في الثاني يونيو (حزيران) الماضي.
ودأبت الحكومة على عقد اجتماعاتها عبر تقنية الأقمار الصناعية "الفيديو كونفرنس"، في ظل منع السلطات الإسرائيلية منح وزراء قطاع غزة، التصاريح اللازمة للسفر إلى الضفة الغربية. وتضم حكومة التوافق الفلسطينية، 18 وزيرًا، بينهم خمسة من قطاع غزة، (أحدهم مقيم في رام الله).
يذكر أن وزراء قطاع غزة، هم: زياد أبو عمرو (نائب رئيس الحكومة، ووزير الثقافة مقيم في رام الله)، ومأمون أبو شهلا (وزير العمل)، ومفيد الحساينة (وزير الأشغال والإسكان)، وهيفاء الآغا (وزيرة شؤون المرأة)، وسليم السقا (وزير العدل).
&