قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قبل عام، تمكنت دبي من هزيمة أزمير التركية وويكاتيرينبورغ الروسية وفازت بفرصة استضافة إكسبو 2020، بعد منافسة شرسة، طوال جولات ثلاث من التصويت. &
دبي: في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، فازت الإمارات بفرصة استضافة معرض إكسبو الدولي 2020، لتكون المرة الأولى التي ينظم فيها المعرض في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.&
منافسة شرسة&في ذلك اليوم، تمكنت دبي من الفوز بعد منافسة شرسة مع مدن ويكاتيرينبورغ الروسية، وأزمير التركية، وساو باولو البرازيلية، بعد ثلاث جولات حبست أنفاس المشاهدين في مختلف قارات العالم.&استطاعت "دبي محمد بن راشد" أن تكون "عروس إكسبو 2020"، بعد فوزها بثلثي الأصوات، من أصل 165 صوتًا في الاجتماع النهائي للجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض في العاصمة الفرنسية باريس، ومن أصل 168 دولة أعضاء في المكتب الدولي للمعارض، إذ تم استبعاد كوستاريكا وتشاد من عملية التصويت لعدم سداد ما عليهما من مستحقات العضوية للمكتب. كما تم استبعاد الدولة الوليدة جنوب السودان لحداثتها في المكتب.&
أولى وثانية&كانت عملية التصويت معقدة ومتشابكة، وجرت على ثلاث جولات. تصدرت دبي المركز الأول في الجولة الأولى من التصويت بعد حصولها على 77 صوتًا من جملة 163 صوتًا، بعد امتناع دولتين عن التصويت، بنسبة 48%.&ثم تأهلت دبي للجولة الثانية للتصويت مع ويكاتيرينبورغ التي حصلت على المركز الثاني بـ39 صوتًا، وأزمير التي حصلت على المركز الثالث بـ33 صوتًا. بقية الأصوات حصلت عليها ساو باولو التي خرجت من المنافسة في مفاجأة من الجولة الأولى، بعد تذيلها ترتيب المدن في التصويت وحصولها على أقل عدد من الأصوات.&في الجولة الثانية، تمكنت دبي من الفوز بالمركز الأول بعد فوزها بـ 87 صوتًا بنسبة 52%، مقابل 42 صوتًا لويكاتيرينبورغ، فيما خرجت أزمير من المنافسة، بعد حصولها على أقل الأصوات (36 صوتًا).&
أخيرة وحاسمة&في الجولة الأخيرة والحاسمة، تمكنت دبي من حسم الموقف لصالحها تمامًا، واستطاعت أن تكون "عروس إكسبو 2020" عن جدارة واستحقاق، بفوزها بثلثي الأصوات على منافستها القوية ويكاتيرينبورغ الروسيّة.&وشهدت عملية التصويت حضور وفد إماراتي رفيع المستوى، برئاسة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، والشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات رئيس اللجنة الوطنية العليا لإكسبو 2020، وعدد من الوزراء، وأعضاء اللجنة الوطنية الإماراتية العليا لإكسبو 2020، إضافة إلى رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للمركز الدولي للمعارض ومندوبي 165 دولة وأعضاء الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض.&
فعالية عالمية&يعتبر معرض إكسبو الدولي أحد أكبر الفعاليات العالمية غير التجارية من حيث التأثير الاقتصادي والثقافي بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم ودورة الألعاب الأولمبية. تتراوح فوائده للمدن المضيفة بين الملموسة مثل المكاسب الاقتصادية وصولًا إلى فوائد أخرى لا تقل أهمية مثل التقدم في مجالات العلاقات الثقافية والدبلوماسية.&وإكسبو معرض عالمي يقام كل خمس سنوات، وهو ليس بالمعرض العادي مثل معارض الكتب او السيارات، إنما هو يجمع أمماً وثقافات مختلفة من كل قارات العالم لمدة 6 أشهر متواصلة.&
توقعات واعدة&من المتوقع أن يحقق إكسبو 2020 الانطلاقة للاحتفال باليوم الوطني الخمسين لدولة الإمارات، وأن يشكل منصة لوضع رؤية مستقبلية مستدامة لعقود قادمة، إذ سيحقق طفرة كبيرة في اقتصاد دبي، وسيضاعف إنتاجها الاقتصادي والتجاري ثلاث مرات.&كما سيساهم في توفير أكثر من 280 ألف وظيفة، وبناء آلاف الفنادق الجديدة، فضلًا عن بناء مدن جديدة عملاقة مثل مدينة محمد بن راشد، وتطوير شامل للبنية التحتية للإمارة.&يتوقع أيضًا أن تصل العائدات المالية المتوقعة من استضافة المعرض إلى 139 مليار درهم، وأن يجذب 25 مليون زائر خلال فترة انعقاده، وأن يأتي 70 بالمئة من الزوار من خارج الإمارات.
العرض الأخير&قبل بدء عملية التصويت، عرضت المدن الأربع المتنافسة ملفاتها واستعداداتها لاستضافة المعرض العالمي. وحظيت كل مدينة بـ20 دقيقة كاملة لعرض ملفاتها.&وقدمت ريم الهاشمي، وزيرة دولة العضو المنتدب للجنة الوطنية العليا لإكسبو 2020، عرض الإمارات، أشارت فيه إلى آخر الاستعدادات التي تمت في دبي لاستضافة هذا الحدث، مؤكدة أن الإمارات باتت مهيّأة لاستضافة هذا الحدث وتقديم أفضل ما لديها من خدمات ووسائل للراحة والأمن والأمان للمشاركين في المعرض وزواره.&وأشارت الهاشمي إلى الخدمات والمساعدات الإنسانية التي تقدمها الإمارات لشعوب العالم الفقيرة من خلال مؤسساتها الوطنية التي تعنى بالأطفال والمرضى وكبار السن والتعليم والصحة في مختلف أرجاء الكرة الأرضية التي تحتاج شعوبها لمثل هذه المساعدات.
تناغم انساني وثقافي&عددت الهاشمي أهم العناصر والمقومات التي تمتلكها الامارات لإنجاح هذا الحدث على أراضيها، مبينة التناغم الانساني والثقافي والحضاري الذي يميز مجتمع الإمارات المكون من 200 جنسية يمثلون السواد الأعظم من دول العالم يعيشون في ظل مجتمع عربي مسلم متسامح، وفي ظل كرم الضيافة العربية والاحترام وحفظ حقوق الانسان.&ولفتت الهاشمي إلى البنية التحتية المتكاملة والمتميزة من مطارات وشبكات طرق وجسور وموانئ عالمية، إلى جانب المواصلات والاتصالات التي تربط الإمارات مع جميع دول العالم من دون معوقات أو تعقيدات، إلى جانب موقع المعرض المقترح الذي يقع في منطقة جبل علي بدبي، على مساحة أكثر من 20 هكتارًا من الأرض، والمجاور لميناء جبل على العملاق، ومطار آل مكتوم الدولي الحديث وتحيط به شبكة من الطرق والجسور والأنفاق المتطورة التي تسهل عملية الوصول إلى المعرض من قلب المدينة أو من كافة أنحاء الإمارات، بكل سلاسة وسهولة.