كيري يلتقي نتانياهو ولافروف الاثنين في روما

قالت مصادر أميركية إن وزير الخارجية جون كيري سيدشن مرحلة جديدة من المساعي لاستئناف مفاوضات التسوية المتوقفة منذ نيسان (إبريل) الماضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

نصر المجالي: يتوجه وزير خارجية الأميركي يوم غد الأحد إلى روما حيث يلتقي بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيل يوم الاثنين، كما سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وذكرت جان ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية أن كيري ونتانياهو سوف يناقشان "سلسلة من الاقتراحات" حول استئناف المفاوضات وذلك في ضوء المستجدات الجديدة التي تتمثل باعتراف العديد من الدول وخاصة الأوروبية بالدولة الفلسطينية.

وقالت ساكى أنه من المهم عقد الاجتماع قبل قيام” العديد من الأمريكيين ومن بينهم وزير الخارجية ، والكثيرين في أوروبا .. بأجازاتهم التي تستغرق بعض الوقت”.

ومن جانبها، كانت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف أعلنت يوم الجمعة أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف الاثنين في روما ليبحث معه الأوضاع في الشرق الأوسط وأوكرانيا وسوريا.

وقالت هارف في بيان إن الوزيرين سيناقشان خصوصاً "التطورات الأخيرة في إسرائيل والضفة الغربية والقدس وفي المنطقة، إضافة إلى المبادرات القائمة في الأمم المتحدة"، مضيفة أنهما "سيناقشان أيضاً الأوضاع في أوكرانيا وسوريا".

وقال مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية إن كيري اتصل بنظيره الروسي سيرغي لافروف يوم الجمعة حيث "ناقشا الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك التطورات الأخيرة في إسرائيل والضفة الغربية والقدس والمنطقة فضلا عن المبادرات الحالية في الأمم المتحدة ".

وفي موسكو، أفادت وزارة الخارجية الروسية، من جانبها، أن المكالمة الهاتفية بين لافروف وكيري جرت بمبادرة من الأخير.

وأضافت الوزارة في بيان أصدرته مساء الجمعة أن الجانبين أعطيا تقييما لآفاق التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، مشيرين إلى ضرورة اتخاذ إجراءات منسقة للمساعدة على استئناف العملية التفاوضية بين الإسرائيليين والفلسطينيين بأسرع وقت وذلك على قاعدة الشرعية الدولية.

ويشار الى أن وزير الخارجية الأميركي كان التقى في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) رئيس الحكومة الإسرائيلية في عمان حيث عقد اجتماع في القصر الملكي في عمان شارك فيه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "عبر الهاتف" حيث جرى الحديث حول تهدئة الأوضاع التي وصلت إلى حد الخطر مع التصعيد الإسرائيلي في حرم المسجد الأقصى.

كما التقى كيري قبل ذلك، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كان يزور عمّان، لكنه لم يشارك في القمة الرباعية.

وكان موضوع استئناف مفاوضات التسوية أحد البنود الرئيسة على أجندة محادثات الملك عبدالله الثاني خلال زيارته الأخيرة لواشنطن ولقاءاته مع الرئيس باراك أوباما وأركان الإدارة الأميركية وقيادات الكونغرس.