تجديد المعارضة للجوازات السورية بين التأكيد والتشكيك

&تقول المعارضة السورية إن دولاً ومنظمات من بينها الأمم المتحدة منحت الائتلاف والحكومة الموقتة صلاحية تجديد جوازات سفر السوريين بشكل رسمي وقانوني، إلا أن هناك من يشكك في الأمر.

في حين أعلنت مصادر إعلامية معارضة أن دولاً ومنظمات عالمية من بينها الأمم المتحدة أعطت الضوء الأخضر للائتلاف الوطني السوري والحكومة الموقتة، لبدء العمل على تجديد جوازات سفر السوريين بشكل رسمي وقانوني، الا أنه ما زال هناك من يشكك ويعتبر الأمر برمته غير قابل للتحقيق حتى الآن، خاصة وأن موقع الائتلاف الوطني الرسمي لم يتطرق لهذا الموضوع على الاطلاق.&مصدر في الحكومة السورية الموقتة قال لـ"ايلاف": لقد "تسلمنا لصاقات تمديد جوازات السفر من شركة في أوروبا الشرقية وخلال شهر سنتسلم جوازات السفر" .&واعتبر" أن هذا تحد كبير&للمعارضة، ولكنه يحتاج الى قبول دولي" .&وأكد رئيس الحكومة السورية الموقتة أحمد طعمة في تصريحات صحافية وجود لصاقات نظامية في سفارة الائتلاف بالدوحة من أجل تمديد جوازات السوريين، مبينًا أن هذه اللصاقات معتمدة من الائتلاف والحكومة الموقتة ومن دول العالم.&ولكن طعمة وعد أن التجديد سيكون خلال الاسبوعين القادمين، وقال: "إن سفارة الائتلاف في الدوحة هي المخولة بمنح تجديد جوازات السوريين"، لافتاً إلى أن الأولوية ستكون للسوريين المقيمين في قطر ومن ثم في دول الخليج، ثم للسوريين المقيمين في الدول الأخرى.."&وكشف طعمة عن جهود حثيثة للحكومة الموقتة من أجل إصدار جوازات سورية معترف بها دوليًا.&هذا وبعد أن نفى نزار الحراكي سفير الائتلاف السوري في قطر في وقت سابق تمديد المعارضة لجوازات السوريين عاد بعد ذلك ليقول في تصريحات لإذاعات سورية ومواقع معارضة "إن السفارة السورية ستبدأ باستقبال طلبات تجديد جوازات سفر السوريين مطلع العام القادم، وسيتم الإعلان عن&ذلك في مؤتمر صحفي رسمي قريب".&واتخذ الائتلاف، كما قال الحراكي، هذه الخطوة بعد مراسلة 52 دولة وخمس منظمات عالمية من بينها الأمم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي.&ولكن السفير السوري المنشق بسام العمادي شكك بصحة الموضوع لـ"أسباب قانونية ولوجستية عدة قد لا يدركها إلا من عمل في هذا المجال، وأولها كيف ستتعامل الدول مع تمديد الائتلاف لصلاحية جوازات السفر؟ فالأمر لا يتوقف على لصاقات يملكها أو لا يملكها الائتلاف، بل على اعتراف الدول بولاية الائتلاف القانونية على هذا التمديد والاعتراف بصلاحية التمديد".&وأكد العمادي "أن قيام سفارات الائتلاف بجميع الاعمال القنصلية هو أمر ممكن قانونيًا وعمليًا، ولكن لكي يعترف به يجب أن يسبقه عمل دبلوماسي مكثف في التواصل مع الدول التي اعترفت بالائتلاف قبل أن يتم الاعتراف بمثل هذه الأعمال. مشيرًا الى أن الجامعة العربية لا علاقة لها بالأمر، بل هو أمر سيادي لكل دولة وهي تقرر ان تعترف أو لا تعترف بالصلاحية القنصلية لهذه السفارات.".

&